الحسيني: عباس سيبقى رئيسا حتى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة

أعلن د.رفيق الحسيني رئيس
ديوان الرئاسة، ان الرئيس عباس سيبقى رئيسا للسلطة الوطنية حتى إجراء
انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، مضيفا ان من لديه شكوى عليه اللجوء إلى
محكمة العدل العليا الفلسطينية، والتي هي بمثابة المحكمة الدستورية، مشيرا
إلى ان هذا الوقت غير مناسب للحديث عن هذا الموضوع.

كما اعلن
الحسيني في مؤتمر صحفي عقده بمقر المقاطعة في مدينة رام الله اليوم السبت،
عن تأجيل انطلاقة الاحتفال "بالقدس عاصمة للثقافة العربية"، والتي قرر ان
تبدأ خلال الشهر الجاري وتستمر حتى شهر آذار القادم، وذلك بسبب الوضع
الراهن، مع استمرار الفعاليات في نفس موعدها.

وأكد د.رفيق الحسيني،
على ضرورة ان يكون كل الفلسطينيين معنيين بوقف العدوان الاسرائيلي على
قطاع غزة، وحفظ دماء الشعب الفلسطيني من الة القتل الإسرائيلية.

وقال
الحسيني :"لقد سمعنا اليوم ان حركة حماس بدأت تتراجع عن مواقفها الرافضة
لقرار مجلس الأمن، وهذا جيد لتفويت الفرصة على إسرائيل لقتل المزيد من
أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء، والرئيس استمع إلى ما قاله وفد حركة حماس
للجانب المصري، مضيفا "مازلنا ندعو إلى الحوار، ويجب ان يكون هناك اجتماع
سريع لقادة الفصائل الفلسطينية لتوحيد الموقف الفلسطيني".

وشدد
الحسيني، على ضرورة ان يكون هناك توافق وطني فلسطيني من اجل تنفيذ وقف
العدوان الإسرائيلي، والعالم يطالب بتنفيذ اتفاق 2005 الخاص بالمعابر،
والذي لا يشمل فقط معبر رفح وإنما كافة المعابر، ونحن مستعدون لان يكون
هناك توافق وطني حول هذه المسألة لأننا نؤكد دوما على الوحدة الوطنية.
لافتا إلى ان هناك كارثة بيئية كبيرة تهدد قطاع غزة، بسبب الاستهداف
الإسرائيلي للبنية التحتية للقطاع والمتمثلة بالكهرباء والماء، وأيضا هناك
خطر حقيقي بان تقوم إسرائيل باستهداف أحواض الصرف الصحي والذي يهدد بإغراق
أجزاء من القطاع بالمياه العادمة، محذرا إسرائيل من مغبة الإقدام على هذا
العمل.

واشاد بالهبة الجماهيرية للشعوب العربية والصديقة التي هبت
لمساندة الشعب الفلسطيني، داعيا هذه الشعوب إلى المزيد من الهبات للتعبير
عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لتوقف عدوانها على
الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع. مؤكدا ان الرئيس يشكر الجهود العربية
والدولية الساعية لوقف إطلاق النار لمنع قتل المزيد من الأبرياء في قطاع
غزة".

كذلك ثمن الحسيني، موقف اللجنة المفوضية السامية التي اجتمعت
في جنيف بالأمس، والتي أشاروا فيها إلى أنهم يدرسون إمكانية ان يكون هناك
جرائم حرب إسرائيلية في قطاع غزة، وهذا كلام مهم وأساسي.

وأوضح
الحسيني ان هناك لجنة من الخبراء العرب في جامعة الدول العربية برئاسة
وزير العدل الفلسطيني لدراسة تقديم دعاوي سواء إمام المحكمة الجنائية
الدولية او دعاوي في بلاد مختلفة ضد جرائم الحرب التي ارتكبتها او ترتكبها
إسرائيل في قطاع غزة.

وقال الحسيني "عملنا اليوم هو جلب المساعدات
وإدخالها إلى القطاع، وهناك تنسيق مع الهيئة الهاشمية الأردنية لإدخال
المساعدات ، وأيضا هناك تنسيق مع الجانب المصري لإدخال المساعدات عبر معبر
رفح، وبالفعل فان المساعدات بدأت بالفعل في الدخول والوصول إلى المدنيين".

وأشار
الى ان الرئيس اصدر أوامره بان يكون هناك فريق عمل في مدينة العريش
المصرية من اجل تنسيق دخول هذه المساعدات، مثمنا الموقف المصري الذي سمح
لمجموعة من الأطباء العرب بالدخول إلى قطاع غزة، ومساعدة الأطباء
الفلسطينيين في علاج الجرحى.

ونعى الحسيني، الشهيد الصحفي ايهاب
الوحيدي المصور الخاص للرئيس، والذي استشهد اول امس ليكون ثالث صحفي
يستهدف في قطاع غزة ، مشددا على ان هناك تخوفا فلسطينيا من ان يكون
استهداف الصحفيين لمنع نقل الحقيقة.