حزب الشعب ينعي القائد الوطني والتقدمي الشهيد الرفيق اللواء محمود الرواغ

نعي حزب الشعب الفلسطيني إلى الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية
والديمقراطية بكل فخر واعتزاز عضو لجنته المركزية الشهيد اللواء محمود
محمد عطوة الرواغ ( أبو علاء )، الذي استشهد ظهر يوم الخميس الموافق
29/1/2009م عن عمر يناهز الستون عاما في إحدى المستشفيات المصرية, بعدما
تدهورت حالته الصحية لعدم تمكنه من إجراء عملية جراحية في الوقت المناسب
بسبب الحصار الظالم الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.

وجاء في بيان الحزب ان الشهيد محمود الرواغ ولدعام 1948م في بلدة روبين قضاء
يافا, وتربى منذ طفولته على حب الوطن والإخلاص لقضايا شعبه, كما عشق
النضال منذ باكورة شبابه فقاده حسه الوطني الطبقي للانتساب إلى صفوف الحزب
الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة عام 1968م .

وأشار البيان بان الرواغ تولى قيادة الجناح المسلح للحزب ' قوات أنصار ', كما
تولى قيادة العديد من المهام المركزية التي كلفه بها الحزب, وبانه انتخب
على التوالي عضوا في لجنته المركزية منذ أن أعيد تأسيس الحزب عام 1982م .
وكشف البيان بانه التحق الشهيد في صفوف الثورة الفلسطينية ' قوات جيش
التحرير' , وكان من المقاتلين الأشداء البواسل المتميزين في كافة المعارك
الوطنية التي خاضتها قوات منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن ولبنان
دفاعا عن شعبنا ومشروعه الوطني، وعن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي
ووحيد للشعب الفلسطيني. مؤديا ذلك لإصابته عدة مرات واعتقله مرات عديدة في
سجون الاحتلال الإسرائيلي, وخصوصًا في معتقل أنصار بلبنان، مشيرا الى ان
الراحل تميز بمواقفه الوحدوية الصادقة من اجل تعزيز الجبهة الداخلية
لشعبنا, كما علا صوته رافضا لنهج الاستسلام والفئوية والانقسام والاقتتال
الداخلي.

وعن رحلته في العودة للوطن, اشار البيان الى انه عاد مع قوات الثورة إلى ارض
الوطن عام 1995م, وعمل مديرا عاما لمديرية التدريب في الأمن الوطني
الفلسطيني, وتدرج في منصبه وصولا إلى رتبة عميد, نالها بكفاحه وجدارته
وتفانيه في عمله من اجل شعبنا وقوات أمنه الوطني، وكان يمتاز بحرصه على
تخريج المقاتلين والجنود متسلحين بوعي وطني وديمقراطي.

كما وضح البيان بان الرواغ نال عضوية المجلس الوطني الفلسطيني ممثلاً عن
المجلس الثوري الأعلى الفلسطيني بقرار من الرئيس أبو عمار وشارك في العديد
من الوفود الدولية .
وجاء في ختام البيان 'إن حزب الشعب يودع اليوم خيرة قياداته الذي أفنى عمره
دفاعا عن شعبنا وحقوقه الوطنية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين
لديارهم طبقا للقرار 194, منحازا إلى فئات الفقراء والعمال والمظلومين من
اجل تحقيق قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية'.معاهدا اياه
وكافة الشهداء بالمضي قدما على درب النضال والوحدة إلى أن يندحر الاحتلال
الاسرائيلي, ويحقق شعبنا أهدافه الوطنية العادلة .