بوادر انتصار حماس .. حزام امني اسرائيلي شرق القطاع .. الاخطار والمحاذير

التاريخ : 6/2/2009 الوقت : 15:54



أمد
/ كتب :عادل كريم / كنا اتفقنا سابقا ان أي نصر له مظاهر او استحقاقات
وكانت اسرائيل تقول انها انتصرت وكذلك حماس فأول معركة في التاريخ ينتصر
فيها عدوين .. وها هي الأيام تكشف حقيقة انتصارات حماس وأول الرقص ليس
حجلان بل أكثر من ذلك .. اسرائيل تطرح شريط حدودي لها مع شرق قطاع غزة
وبالطبع لن يكون ضمن الأراضي الاسرائيلية وفق حدود 67 ولكن سوف يكون هذا
الشريط ضمن مساحة قطاع غزة المترااااااااااامية الاطرااااااااااااف
والوااااااااااااااااااسعة .. كما وصف نزال حماس منطقة تل الهوى في غزة
للتضليل الاعلامي فقال عن تلك المنطقة (( من يقول ان الاحتلال دخل غزة لا
يعرف بجغرافية غزة !!! ومنطقة تل الهوى منطقة مترامية الأطراف على حدود
مدينة غزة ومساحاتها واسعة وغير مكتظة بالسكان !!!! )) هذا نائب مشعل الذي
يرى في نفسه مشعل انه زعيم الشعب الفلسطيني ..لا يعرف وطنه جغرااافيا
؟؟؟؟؟؟ ولكن هنا تمكن عبقرية حماس ، لها اجهزتها التكنولوجية الخاصة
بقياسات مساحات غزة مما يعني انه لن تفرق معهم اقامة شريط حدودي في قطاع
غزة تسيطر عليه اسرائيل ... ؟؟؟

ماذا يعني ذلك وابعاده الاخطر على الحل النهائي وفق اجندات حماس ؟؟؟؟؟



معنى
قيام اسرائيل بانشاء شريط حدودي داخل قطاع غزة اولا / يعني ان المنتصر ليس
حماس .. والا لما استطاعت اسرائيل فرض ذلك الشريط .. وان اصرت حماس على
انها منتصرة فهنا الجٌرم جرمين او جريميتن او مصيبتين انها تتنازل عن
الارض للاحتلال الاسرائيلي بارادتها باعتبار انها المسيطرة ع القطاع كامر
واقع ..

كما
ان هذا الشريط يعني ثانيا / ان الاهداف الحقيقية التي لم تفصح عنها
اسرائيل للحرب السابقة بدأت تنكشف وذلك كورقة تمتلكها عند أي استحقاق
تفاوضي مع منظمة التحرير الفلسطينية او امام أي مبادرة لتحريك عملية
السلام بهدف العرقلة .. هل يا حماس ما يهمك هو حفظ ماء وجهك فقط على حساب
الارض الفلسطينية وتسليمها طوااااااااعية الى اسرائيل ؟؟؟ وتتشدقي
بالمقاومة وعدم التنازل ووووو ... كلام في كلام ...

اخيرا
يمكن اعتبار ذلك الشريط اخر اجراء لاجهاض المقاومة بالفعل وليس بالقول ..
فمساحة قطاع غزة الصغيرة جدا ستسمح للاحتلال برصد ومتابعة كافة ما يجري عى
الارض باقل التكاليف وافضلها للاحتلال .. ولربما يكون هذا كما حذرنا
واخرين معنا سابقا هو الشرق الاوسط الجديد التي نادت به كوندليزا رايس
وزيرة الخارجية الامريكية السابقة واول ما يعني ذلك الشرق الاوسط عدم
المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وقد نجحت في ذلك بلنان بعد
هزيمة حزب الله وفي العراق والان في فلسطين والاخطر من كل هذا نجحت
بتعااااااااااااااااون من يسموااااااااااا انفسهم محور الممااااااااااانعة
.... فليس كل من تمدحة ادارة اميركا عميل بالمقابل ليس كل من تنتقده
اميركا بطل .. ربما يكون بطل لدى بعض العرب الجهلة لكنه ليس بطل ؟؟؟
والايام ستكشف المزيد .... وما انكشف في الحرب على غزة من ايجابيات هامة
منها ان مصر دولة امينة على مستقبل فلسطين عكس ايران وكذا السعودية
والقادم من مفاجات اكثر وافظع ....



الى
جانب ما فرضته اسرائيل بالطبع من شروط في المعابر وفتحها وليس بشكل كامل
امام البضائع ( حتى نوعية السلع اسرائيل تحدد ذلك ) فاين انتصار حماس في
الحرب .. وحتى في حال عملت المعابر بشكل كلي فهذا ليس جديد ولا يحسب انجاز
لحكومة حماس كما لو فتح معبر رفح وباشراف حمساوي بحت على الجانب الفلسطيني
لا يعتبر ذلك جديد او انجاز لحماس ..

لكن الجديد هو حجم الخسااااائر الذي دفعها ويدفعها المواطن الفلسطيني الان ولسنين قادمة بفعل وفضل ادارة حماس المنتصرة في غزة ...

اذن
من اخطر الابعاد لمن انتصر في تلك الحرب هو فرض امر واقع جديد من جانب
الاحتلال تحسبا منه لاي استحقاقات قد تفرضها عليه اميركا او العالم اتجاه
عملية سلمية جادة نحو حل دائم فتلك تزيد الامور تعقيدا اكثر واكثر ..

ومن
ابعاد تلك المسائل التي شملتها شروط التهدئة وجود طرف فلسطيني مسيطر كامر
واقع في غزة ابدى بكل بساطة تنازلات خطيرة للغاية تمثلت بالسماح للاحتلال
اقامة حزام امني شريط حدودي بغية تحقيقه لاهداف حزبية شخصية بحتة تتمثل في
اعلاها بالبقاء على كرسي الحكم المعوّج في غزة .. وترسيخا لحالة الانقسام
الفلسطينية والتي ستعمل اسرائيل على تقوية الطرف الحاكم في غزة في هذا
الاطار بما يخدم مصالح اسرائيل ذاتها للابقاء على حالة الانقسام وما ينجم
عن هذا من تطورات قد تكون حافلة بمفاجات !!! ..
كما
ان هنا نود الاشارة الى سوء نية حماس التي نعرفها دائما وهي احراج السلطة
الوطنية قدر استطاعتها .. كيف ؟؟ كما كانت تفعل سابقا عند كل استحقاق لما
يتم من مفاوضات بين المنظمة وحكومة الاحتلال فهنا حماس غير مهتمة بهذا
الشرط الخطير ولن تهتم كثيرا تحسبا لو تم انهاء حالة الانقسام ( مجبرة )
واقامة حكومة وحدة وطنية فتكون المفاوضات حينها بالطبع من مهام منظمة
التحرير وبالتالي يكون امام المنظمة عراقيل اضافية والرسالة ان حتى من
اختار التفاوض لم يحقق شيء ؟؟؟؟ ويما بعد يوم تزداد المؤامرة تجسيدا على
ارض فلسطين فهل من يعتبر وهل من يملك الفعل .. والله الموفق