رئيس التيار الشيعي الحر : إيران تستخدم بعض الطوائف الشيعية لتنفيذ مخططها التوسعي

الاهرام / أكد رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان الشيخ محمد الحاج أن
ايران تسعي الي استخدام الطوائف الشيعية في الوطن العربي لتنفيذ مشروعها
التوسعي بالمنطقة وأن الشيخ حسن نصرالله أمين عام حزب الله هو الناطق
الرسمي باسم الموقف الايراني‏.‏

قال خلال زيارته لـ لأهرام ضمن زيارة قصيرة لمصر إن موقف مصر والرئيس مبارك
تجاه القضية الفلسطينية وفي أثناء أحداث غزة الأخيرة موقف مشرف وأن أحدا
لايستطيع أن يزايد علي تضحيات الشعب المصري والتفافه لتأييد القضية
الفلسطينية وان مصر هي التي تسعي حقيقة لرأب الصدع العربي‏,‏ مشيرا إلي
أنه قال في احدي الفضائيات العربية وإنه لو كان في موقع الرئيس المصري
لاتخذ نفس المواقف ولم يكن ليقبل بفتح معبر رفح بدون ضوابط وإلا بحضور
السلطة الفلسطينية وإنه لا أحد يلزمنا بأن نكون مع حماس بعد أن رأينا
قواتها تقتحم المنازل الفلسطينية وتلقي بمؤيدي فتح من شرفات المنازل‏.‏

أوضح رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان ان الشعب الفلسطيني وتضحيات ابنائه هي
التي حققت النصر وأوقفت الهجوم الاسرائيلي علي غزة وليس مايدعيه البعض
وتروج له بعض الحركات المسلحة التي تسببت في تحطيم مئات المنازل وجرح
نحو‏8‏ آلاف واستشهاد أكثر من‏1300‏ معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء
والشيوخ في حين يجلس خالد مشعل في قصر الرئاسة السوري في جبل قسيون بدمشق
ويروجون لنفس الشعار ونفس السيناريو الذي حدث في أثناء الهجوم علي لبنان
في مايو آيار حول النصر الإلهي الذي يختص به الله الحركات المسلحة في حين
أن الشعب هو من يدفع الثمن الحقيقي للانتصار بسبب إيمانه بالله وبحقه في
الدفاع عن وطنه‏.‏

وأكد رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان أن ما أعلنه السيد حسن نصرالله في خطبه
عن الموقف المصري تجاه أحداث غزة لايعبر عن الطائفة الشيعية وإنما هو كلام
وزارة الخارجية الايرانية وانه لايستهدف رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني
ولكن جاء استجابة للرغبة الايرانية ـ السورية في توجيه ضربة قاسية للنظام
المصري وتقوية الدور القطري الذي سمح بمرور الطائرات من أراضيه لضرب بيروت
في حرب آيار واليوم يغض الرئيس السوري بشار الأسد النظر عن سحب اسرائيل
كتيبتين من الجولان لدعم الهجوم علي غزة ثم يتحدثون عن الموقف المصري الذي
لايقبل المزايدة‏.‏

وحول اسباب انتشار الآراء المتطرفة لبعض الطوائف الشيعية واختفاء الآراء
المعتدلة قال الشيخ محمد الحاج ان الدعم المادي الضخم الذي يتلقاه
التابعون للنظام الايراني هو سبب ارتفاع أصواتهم واختفاء المعتدلين وذلك
بفرض ضرورة توافر الدعم العربي للتيارات الشيعية الحرة لمواجهة الخطر
الفارسي

الذي سبق أن حذرنا من خططه التوسعية منذ اكثر من عامين ومواقفه ضد العرب والتي
من بينها اعدام الشباب في منطقة الاهواز لكل من يفاخر بانتمائه العربي‏.‏
والقي رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان باللأئمة علي النظام القطري الذي
سمح للرئيس الايراني أحمدي نجاد بالمشاركة في مؤتمر الدوحة‏,‏ موضحا ان
مشاركته تعد طعنة للكرامة العربية وأن معظم الأموال التي تقدمها طهران
لاتباعها تأتي من مناطق عربية تسيطر عليها ايران‏.‏
وأكد الشيخ محمد الحاج أن المرحلة المقبلة سوف تشهد متغيرات عديدة وجذرية
بالمنطقة وأن الانتخابات البرلمانية القادمة في لبنان في آيار المقبل سوف
تفرض واقعا جديدا وسوف تظهر قوي اكثر اعتدالا‏,‏ مؤكدا ان الأغلبية
الشيعية في لبنان تؤيد المبادرة المصرية ـ السعودية لإحلال السلام الشامل
في المنطقة وان التيار الحر لايقبل بوجود دويلات مسلحة داخل أي دولة عربية
في اشارة لمايحدث داخل لبنان وفلسطين من وجود حركات مسلحة‏.‏