تداخلات في المفاهيم والقيم -الثورية والانفعالية
صفحة 1 من اصل 1
تداخلات في المفاهيم والقيم -الثورية والانفعالية
نــــافــــذة
تداخلات في المفاهيم والقيم
الثورية والانفعالية
سمير الجزراوي
الجزء الاول
تداخلات في المفاهيم والقيم
الثورية والانفعالية
سمير الجزراوي
الجزء الاول
ان التحدث اليوم عن الثورية في نظر الكثيرين اصبح من الماضي الجميل ولدى الاخرين ضربا من الاحلام لايمكن ان يعاد ولا حتى التفكير به وان التغيير الثوري اصبح اليوم مقولة كلاسيكية قدترد في الادبيات السياسية ولكنها لا يتعامل معها أو ترد في ستراتيجيتها أو حتى في مجموعة تكتيكاتها وتقريبا اضمحلت حتى في ادبيات الاحزاب الراديكالية، واصبح الارتزاق في العمل السياسي هو الصفة الملازمة لاستراتيجيات الكثير من هذه الاحزاب وحتى بين تلك التي كانت تدين بالماركسية,بل وضعت في ستراتيجيتها المعنية بتوسيع القاعدة الجماهيرية لاحزابها ان تساير قوى السلطة أو الراسمال وبتقية اسمتها ضرورات المرحلة أو التعامل مع الواقع.ان ثورية الاحزاب اتسمت بسلوكين
(الاول) هوالاندفاع نحو الامام والمستقبل وبصيغة حرق المراحل وبروح الاندفاعات والانفعالات وهذا يدفع بالثورة واحزابها نحو التمدد لتغطية المساحات الكبيرة من الطموحات وهذا بالتاكيد يجبر الحركات التي تقود الثورة ان توسع من قاعدة الجماهيرية وبدون مراعاة الكسب النوعي , هذا من جانب ومن جانب اخر سيسب هذا التمدد من التوسع في جبهة المواجهات الامر الذي يؤدي الىان الثورات تتلقى و بقوةالصدمات الناجمة عن استباقهالزمنها, فبعد لحظات تجذرها القصيرة والتي لا تمتد اكثر من زمن قصيرلا يتعدى زمن تكتيكي فتتلاحق التراجعات، والعودات إلى الماضي لتسجهل هدما في طموحات جماهيرها. و هذا النوع من الثورات تعاني من صعوبات كبيرة دائماً، في الاستقرار (كاستغراق استقرار الثورةالفرنسية قرناً كاملاً) وكذلك في ضياع في اهدافها المعلنة.
(الثاني) الاكتفاء بالاستجابة لمتطلبات المرحلة التي تعيشها الحركة أو الحزب الثوري, وتكتفي بعملية انتشار النظام بشكل هادئ و متدرج في التغيرومكتفية بتسجيل موجبات العلاقات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعيةفي النظام القائم , وافعال التغير لا تتعدى الاصلاحات و الترميمات في حياة المجتمع ولا تتعدى ردود الافعال تنفيذ سياسات مرحلية وضيقة.
وامام هذه الاشكال من تراجعات تسجلها الحركة الثورية في العالم وتطور الأوضاع في العالم الاشتراكي (السابق) و بسبب الثغرات في تطوير الفكر الاشتراكي لاستيعاب المتغيرات الجديدة و التي ابتعدت كثيرا عن الثوابت الاشتراكية واختلفت كثيرا عن بيئة الانطلاقة الاولى و بالرغم من ذلك لم يحاول اصحاب هذا الفكر و النهج من التكيف و ملاحقة التغيرات بنفس الوقت كان هنالك تمدد و زحفا من قبل المعسكر الرأسمال باتجاه تحقيق تلائمات و تكيفات وقتية لان النهج الرأسمال يقوم على البراجماتية التي ليس فيها اي ثوابت فكرية مما يعطيه الواقع من فوائد يكون هو الفكر المعتمد وباجتماع هذا مع العوامل التي قلناها تسبب في سقوط و انهيار المعسكر الاشتراكي الذي اضر بشكل أو اخر كل الحركات الثورية و خاصة في دول العالم الثالث و دول أمريكا اللاتينية..
ولكن امام كل هذه التغيرات و التراجعات للتيارات اليسارية ,تبقى حركات التحرر الوطني و التي هي شكل اخر من اشكال الحركات الثورية والتي لم يلقها الاذى المباشر نتيجة لانهيار المعسكر الاشتراكي بالرغم من انه كان سند قويا لها,وبقت هذه الثورات صامدة في العراق و كوبا و فيتنام ,فكوبا هي بالاساس محاصرة فتأثيرها خارج كوبا محدود, وفينتام مشغولة بمداوات اقتصادها المتعثر وبسبب ما خلفته حرب طويلة مع الولاياة المتحدة وبحكم منطق الثورة ان الثورة الفيتنامية فقدت لابريقها الثوري في هذا الانطواء, واما العراق الذي بالرغم كل محاولات الاحتواء سواء بمشاغلته بحرب دامت 8سنوات او شن عليه حربا كونية في 1991اوفرض عليه حصار دام 13 سنة , وكل ذلك لم يجعل ثورة العراق ان تبقى في اشعاعها ضمن حدود العراق ,وعندما بدء العراق يتحول الى قوة اقليمية بعد ثورة 17-30 تموز وخاصة بعد الانتصار الكبير على العنجهية الايرانية في 1988, فكان لابد ان يدخل الاستعمار وبكل ثقله لاعادة الموازنة لصالحه وكان ذلك في غزوه و ازاحة النظام الشرعي في العراق اي عام 2003 وبمؤامرة دولية وعربية ,قادتها الامبريالية العالمية و ساندتها الرجعية العربية.
أي في الخلاصة التي تهمنا بالدرجة الاولى هي حركة التحرر الوطني في اسيا وافريقيا و امريكا اللاتينية والتي تكون حركة الثورة العربية جزء منها, اقول انها اصطدمت بالتوسع الامبريالي والذي اعتبر التهامها حاصل تحصيل ،و لكن الذي حصل انها دخلت في نزاع مفتوحمع النظام الإمبريالي، مثلما اصطدمت الثورات التي قامت باسم الاشتراكية، بمقتضياتاللحاق وتحويل العلاقات الاجتماعية في صالح الطبقات الشعبية. على المستوى اهذا كانت بعض من هذه الأنظمة تتسم في مرحلة ما بعد الثورية بانها أقل جذرية من الأنظمة الشيوعية. ولهذا السبب أطلقعلى الأنظمة الأولى صفة (الوطنية ـ الشعبوية) ولكن البعض الاخر و الذي اتسمت تجربتهما بمواجهة الفكر الراسمالي و دوله الامبريالية العالميةو بعنف ثوري وتضادي في الفكر والسلوك, و الذي شكل مصدر قلق وليتطور هذا القلق الى تهديد كما في تجربتي العراق و كوبا . مع ذلك استوحت بعض هذه الأنظمة (الوطنية) أشكالاًمن التنظيم يتوافق مع الخصوصيات الوطنية إلاَّ أنهاأذابت فاعلية هذه الأشكال بخياراتها الأيديولوجية المشوشة والتسويات التي ارتضتهامع الماضي وفي بعض المواقف اصابها عدم الاتزان من فقدانها للدعم السوفياتي والغطاء السياسي لها فكان تحولها في بعض المواقف الثورية الى المواقف الواقعية السياسية ومدارات الاطماع الامبريالية العالمية . إلاَّ أن اهدافها ظلّتَ ملتبسة ومشوشةً السؤال يبقى هل هو تحرر وطني منالإمبريالية والإبقاء على الكثير، و على الأساس من العلاقات الاجتماعية الخاصةبالحداثة الرأسمالية، أم أكثر من ذلك؟ وظلَّ التحدي نفسه اللحاقأو صناعةشيء آخر أكان ذلك متعلقاً بالثورات الجذرية في الصين وفيتنام وكوبا، أو غيرالجذرية في مناطق أخرى من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وان هذه الضبابية افقدت هذه الانظمة الكثير من الفرص في الاستمرار بمواقفها المعادية للامبريالية مثل النظام الليبي والجزائري. واما النظام الثوري في عراق البعث فقد استمر في ثوريته التي حملتها ايدلوجيته العربية ولم يغير في هذا النهج الثوري وبالرغم كل الانقلابات التي حدثت على صعيد الايدلوجيات او على صعيد الانظمة ,و لسببين الاول ان الفكر العربي الثوري مستمد من تاريخ الامة وكذلك من حاضر الامة ايظا ,فتاريخ الامة لم يتأثر بالتغيرات و الانقلابات الفكرية والانظمة الديمقراطية. واما الحاضر فهو الحاضر العربي والذي في فراق عن تارخ الامة والمطلوب التزواج ولكن بعقد حضاري وهذا ما تشهده مسيرة البعث الخالد في نضاله المستمر وهو يقود نظاما ثوريا حقيقيا ودخل المعركة بقوة ايدلوجيته وتمثيله لجماهير الامة العربية.
(الاول) هوالاندفاع نحو الامام والمستقبل وبصيغة حرق المراحل وبروح الاندفاعات والانفعالات وهذا يدفع بالثورة واحزابها نحو التمدد لتغطية المساحات الكبيرة من الطموحات وهذا بالتاكيد يجبر الحركات التي تقود الثورة ان توسع من قاعدة الجماهيرية وبدون مراعاة الكسب النوعي , هذا من جانب ومن جانب اخر سيسب هذا التمدد من التوسع في جبهة المواجهات الامر الذي يؤدي الىان الثورات تتلقى و بقوةالصدمات الناجمة عن استباقهالزمنها, فبعد لحظات تجذرها القصيرة والتي لا تمتد اكثر من زمن قصيرلا يتعدى زمن تكتيكي فتتلاحق التراجعات، والعودات إلى الماضي لتسجهل هدما في طموحات جماهيرها. و هذا النوع من الثورات تعاني من صعوبات كبيرة دائماً، في الاستقرار (كاستغراق استقرار الثورةالفرنسية قرناً كاملاً) وكذلك في ضياع في اهدافها المعلنة.
(الثاني) الاكتفاء بالاستجابة لمتطلبات المرحلة التي تعيشها الحركة أو الحزب الثوري, وتكتفي بعملية انتشار النظام بشكل هادئ و متدرج في التغيرومكتفية بتسجيل موجبات العلاقات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعيةفي النظام القائم , وافعال التغير لا تتعدى الاصلاحات و الترميمات في حياة المجتمع ولا تتعدى ردود الافعال تنفيذ سياسات مرحلية وضيقة.
وامام هذه الاشكال من تراجعات تسجلها الحركة الثورية في العالم وتطور الأوضاع في العالم الاشتراكي (السابق) و بسبب الثغرات في تطوير الفكر الاشتراكي لاستيعاب المتغيرات الجديدة و التي ابتعدت كثيرا عن الثوابت الاشتراكية واختلفت كثيرا عن بيئة الانطلاقة الاولى و بالرغم من ذلك لم يحاول اصحاب هذا الفكر و النهج من التكيف و ملاحقة التغيرات بنفس الوقت كان هنالك تمدد و زحفا من قبل المعسكر الرأسمال باتجاه تحقيق تلائمات و تكيفات وقتية لان النهج الرأسمال يقوم على البراجماتية التي ليس فيها اي ثوابت فكرية مما يعطيه الواقع من فوائد يكون هو الفكر المعتمد وباجتماع هذا مع العوامل التي قلناها تسبب في سقوط و انهيار المعسكر الاشتراكي الذي اضر بشكل أو اخر كل الحركات الثورية و خاصة في دول العالم الثالث و دول أمريكا اللاتينية..
ولكن امام كل هذه التغيرات و التراجعات للتيارات اليسارية ,تبقى حركات التحرر الوطني و التي هي شكل اخر من اشكال الحركات الثورية والتي لم يلقها الاذى المباشر نتيجة لانهيار المعسكر الاشتراكي بالرغم من انه كان سند قويا لها,وبقت هذه الثورات صامدة في العراق و كوبا و فيتنام ,فكوبا هي بالاساس محاصرة فتأثيرها خارج كوبا محدود, وفينتام مشغولة بمداوات اقتصادها المتعثر وبسبب ما خلفته حرب طويلة مع الولاياة المتحدة وبحكم منطق الثورة ان الثورة الفيتنامية فقدت لابريقها الثوري في هذا الانطواء, واما العراق الذي بالرغم كل محاولات الاحتواء سواء بمشاغلته بحرب دامت 8سنوات او شن عليه حربا كونية في 1991اوفرض عليه حصار دام 13 سنة , وكل ذلك لم يجعل ثورة العراق ان تبقى في اشعاعها ضمن حدود العراق ,وعندما بدء العراق يتحول الى قوة اقليمية بعد ثورة 17-30 تموز وخاصة بعد الانتصار الكبير على العنجهية الايرانية في 1988, فكان لابد ان يدخل الاستعمار وبكل ثقله لاعادة الموازنة لصالحه وكان ذلك في غزوه و ازاحة النظام الشرعي في العراق اي عام 2003 وبمؤامرة دولية وعربية ,قادتها الامبريالية العالمية و ساندتها الرجعية العربية.
أي في الخلاصة التي تهمنا بالدرجة الاولى هي حركة التحرر الوطني في اسيا وافريقيا و امريكا اللاتينية والتي تكون حركة الثورة العربية جزء منها, اقول انها اصطدمت بالتوسع الامبريالي والذي اعتبر التهامها حاصل تحصيل ،و لكن الذي حصل انها دخلت في نزاع مفتوحمع النظام الإمبريالي، مثلما اصطدمت الثورات التي قامت باسم الاشتراكية، بمقتضياتاللحاق وتحويل العلاقات الاجتماعية في صالح الطبقات الشعبية. على المستوى اهذا كانت بعض من هذه الأنظمة تتسم في مرحلة ما بعد الثورية بانها أقل جذرية من الأنظمة الشيوعية. ولهذا السبب أطلقعلى الأنظمة الأولى صفة (الوطنية ـ الشعبوية) ولكن البعض الاخر و الذي اتسمت تجربتهما بمواجهة الفكر الراسمالي و دوله الامبريالية العالميةو بعنف ثوري وتضادي في الفكر والسلوك, و الذي شكل مصدر قلق وليتطور هذا القلق الى تهديد كما في تجربتي العراق و كوبا . مع ذلك استوحت بعض هذه الأنظمة (الوطنية) أشكالاًمن التنظيم يتوافق مع الخصوصيات الوطنية إلاَّ أنهاأذابت فاعلية هذه الأشكال بخياراتها الأيديولوجية المشوشة والتسويات التي ارتضتهامع الماضي وفي بعض المواقف اصابها عدم الاتزان من فقدانها للدعم السوفياتي والغطاء السياسي لها فكان تحولها في بعض المواقف الثورية الى المواقف الواقعية السياسية ومدارات الاطماع الامبريالية العالمية . إلاَّ أن اهدافها ظلّتَ ملتبسة ومشوشةً السؤال يبقى هل هو تحرر وطني منالإمبريالية والإبقاء على الكثير، و على الأساس من العلاقات الاجتماعية الخاصةبالحداثة الرأسمالية، أم أكثر من ذلك؟ وظلَّ التحدي نفسه اللحاقأو صناعةشيء آخر أكان ذلك متعلقاً بالثورات الجذرية في الصين وفيتنام وكوبا، أو غيرالجذرية في مناطق أخرى من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وان هذه الضبابية افقدت هذه الانظمة الكثير من الفرص في الاستمرار بمواقفها المعادية للامبريالية مثل النظام الليبي والجزائري. واما النظام الثوري في عراق البعث فقد استمر في ثوريته التي حملتها ايدلوجيته العربية ولم يغير في هذا النهج الثوري وبالرغم كل الانقلابات التي حدثت على صعيد الايدلوجيات او على صعيد الانظمة ,و لسببين الاول ان الفكر العربي الثوري مستمد من تاريخ الامة وكذلك من حاضر الامة ايظا ,فتاريخ الامة لم يتأثر بالتغيرات و الانقلابات الفكرية والانظمة الديمقراطية. واما الحاضر فهو الحاضر العربي والذي في فراق عن تارخ الامة والمطلوب التزواج ولكن بعقد حضاري وهذا ما تشهده مسيرة البعث الخالد في نضاله المستمر وهو يقود نظاما ثوريا حقيقيا ودخل المعركة بقوة ايدلوجيته وتمثيله لجماهير الامة العربية.
سمير الجزراوي
رد: تداخلات في المفاهيم والقيم -الثورية والانفعالية
الجزء
الثاني
ان الانظمة الثورية الحقيقية صعدت من
المواجهة مع الامبريالية ودخلت ساحة المواجهة وبدون مساندة دولية ومراهنة على قوة
التأيد الجماهيري فقط , وهذا ما ادركته الامبريالية فاضافت الى إستراتيجيتها فقرة
اسقاط الجدار الجماهير لهذه الثورات و بالرغم من ان ذلك سوف يجعل شعوبا تدفع ثمنا
غاليا لثورية انظمتها وقد تصل معدلات الخسارات الجماهيرية لاعداد مأهولة ولنوعيات
مأساوية مثل موت الالاف بل حتى الملاين من الضحايا البريئة وهي في كل الاحوال هذا
سوف لايجعل الامبريالية تتراجع عن إستراتيجيتها وهي بالاساس لا يعني لها
موت الملايين من الضحايا البريئة شئ ,فالحرب التي شنتها الامبريالية و الرجعية في
عام 1991لم يتيح لها من تغير نظام الحكم في العراق و لكنها نجحت في تجويع الشعب
العراقي وقتله ببطء و امام العالم الذي لا يتجراء على الاعتراض وقد كان من اسباب
التي مكنت الامبريالية الامريكية وحلفائها من ازاحة النظام الوطني و الشرعي في
العراق.ويكون بذلك النظام الوطني في عراق ما قبل الاحتلال قد دفع ثمنا غاليا هو
خسارته لنظام الحكم وشهداء و تجربة كبيرة كل ذلك في سبيل الثبات في المواقف و
التمسك بالثوريةسمة ملازمة للتجربة.
والان وبعد مرور حوالي ستة سنوات على
الاحتلال وحركة الثورة العربية تقود المقاومة العراقية ضد المحتل وهو الذي بدء يعيد
حساباته التي اعتمدها قبل شنه العدوان على العراق وهويريد الان وعن طريق الشرعية
التي اكتسيها من خلال سكوت الحكومات الثورية التي
في أطرافالرأسمالية المعولمة في النظام
الإمبريالي ,و ظل شكل آخر منالثورة على جدول الأعمال. إلاَّ أن
هدفه ظلَّ ملتبساً ومشوشاً هل هو تحرر وطني منالإمبريالية والإبقاء على الكثير، بل
على الأساس من العلاقات الاجتماعية الخاصةبالحداثة الرأسمالية، أم أكثر من ذلك؟
وظلَّ التحدي نفسه اللحاقأو صناعةشيء آخر أكان ذلك متعلقاً بالثورات
الجذرية في الصين وفيتنام وكوبا، أو غيرالجذرية في مناطق أخرى من آسيا
وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
من خلال الذي قلناه والمتعلق بحركة
الثورة العربية وطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي وما احاط هذه الثورة من جملة
المتغيرات الموضوعية والذاتية والتي تأثرت واثرت بهذه الثورة العملاقة فان حزب
البعث تحمل الكثير من عواقب هذه المتغيرات عربيا ودوليا فقد خسر في عام 1963 ثورته
الفتية وتعرض للانشاقاق وخسر ثورته العملاقة باحتلال بغيض في 2003 وقدم الرجال
الرجال شهداء على مذبح الحرية الذي افترشته مبادئ و قيم الثورة العربية ..كل هذا
ولم يحيد عن مسيرته الثورية التي جعلها رمح يدمي المحتل وبنصله المتمثل بالمقاومة
البطلة الصامدة و المؤمنة...وامام كل هذه الصورة المنورة بثورية المسيرة ,ليس من
المعقول تقفز من هذه المسيرة العملاقة اصوات واقلام ومواقف تخاطر بالاصالة الثورية
لتجرها (لا سامح الله) الى مواقف انفعالية مدفوعة اما بنيات لتشويه خطوات المسيرة
وتعطيها طابع بعيد تماما عن المنابع الاصيلة للثورة العربية والتي قدمت الكثير من
الضحايا , اولحرف المسيرة العظيمة التي قادها و يقودها البعث الخالد في تحقيق
الوحدة والحرية والاشتراكية والتي من اجلها انتمينا لحزب الامة الخالد.. ان مسيرة
الثوري للبعث الان من خلال المقاومة هي جزء من نهج الحزب أي بمعنى اوضح ان
المقاومة نهج بعثي وهو ليس طارئا بحكم ظروف الاحتلال ,وبما اننا نعيش مرحلة ثورية
من نمط جديد فبقدر ماهي ايجابية في الاندفاع والتوجه وايظا تتخللها مظاهر سلبية مثل
الاندفاعات العاطفية والانتهازية والتي احد امراض الثورة.فهنالك فرق كبير بين
المواقف الثورية و المواقف الفوضوية ,ولا يجوز ان نحسب التعاطي مع المواقف
بانفعالية وفي بعض الاحيان استخدام التهكم و المهاترات واستخدام النعوت التي لا
تخدم مسيرة الثورة هي مواقف ثورية ,ان هذا تشويه حقيقي و مؤذي للثورة,وهو بالضبط ما
يتأمله اعداء الثورة ,فكما ان الجيش يفتح في ميادين المعارك غرفة عمليات تدرس كل
التضاريس وتحركات العدو ووضع خطط استيعاب هجمات العدو والكيفية التي من خلالها
استغلاله لقيام بالهجوم المعاكس مع البراعة في استخدام الاسلحة المتوفرة وكذلك
اسلحة العدو ,وبنفس الكيفية لابد ان نتبع هذه الخطوات والسياقات في معاركنا و حربنا
مع اعداء الثورة . واخيرا لابد للثوار من وضع المصافي المصنوعة من المبادئ لتصفية
الاصوات المبحوحة الانتهازية التي قد تسئ للعمل الثوري وتشاغله بامور لا تخدم
الثورة ابدا,واخيرا لابد ان تكون لنا كل الاستعداد لسماع الالحان و الاصوات الناشزة
وان لا تكون ردود الافعال مبنيةعلى الاندفاعات الغير مدروسة وان الثورة لا تعني باي
شكل من الاشكال مقاطعة حتى الذين نسجل عليهم مواقف لا نقبل بها او لانرتضي وادعم
رأي هذا بتحالفات المتحققة في ثورة 17تموز و التصحيحات التي جرت في 30تموز عام 1968
.. ارجو ان يفهم الثوار ان مراجعة المواقف في بعض الاحيان لخدمة الثورة لا يعني
ابدا انها الميكافيلية وهذا بحد ذاته يشكل موضعا يحتاج لطرحه صفحات شفافة و تقراء
بقلوب بيضاء و عقول واعية لطبيعة المرحلة وتمتلك ثقافة ودراية بالعقيدة البعثية
الحقيقية و ايظا تنظر ببصيرة الثوار الشجعان الذين يلتزمون بتحقيق الثورة العربية
الشاملة .ومن رب العالمين التوفيق لثورة البعث الحقيقة...امين سمير
الجزراوي
الثاني
ان الانظمة الثورية الحقيقية صعدت من
المواجهة مع الامبريالية ودخلت ساحة المواجهة وبدون مساندة دولية ومراهنة على قوة
التأيد الجماهيري فقط , وهذا ما ادركته الامبريالية فاضافت الى إستراتيجيتها فقرة
اسقاط الجدار الجماهير لهذه الثورات و بالرغم من ان ذلك سوف يجعل شعوبا تدفع ثمنا
غاليا لثورية انظمتها وقد تصل معدلات الخسارات الجماهيرية لاعداد مأهولة ولنوعيات
مأساوية مثل موت الالاف بل حتى الملاين من الضحايا البريئة وهي في كل الاحوال هذا
سوف لايجعل الامبريالية تتراجع عن إستراتيجيتها وهي بالاساس لا يعني لها
موت الملايين من الضحايا البريئة شئ ,فالحرب التي شنتها الامبريالية و الرجعية في
عام 1991لم يتيح لها من تغير نظام الحكم في العراق و لكنها نجحت في تجويع الشعب
العراقي وقتله ببطء و امام العالم الذي لا يتجراء على الاعتراض وقد كان من اسباب
التي مكنت الامبريالية الامريكية وحلفائها من ازاحة النظام الوطني و الشرعي في
العراق.ويكون بذلك النظام الوطني في عراق ما قبل الاحتلال قد دفع ثمنا غاليا هو
خسارته لنظام الحكم وشهداء و تجربة كبيرة كل ذلك في سبيل الثبات في المواقف و
التمسك بالثوريةسمة ملازمة للتجربة.
والان وبعد مرور حوالي ستة سنوات على
الاحتلال وحركة الثورة العربية تقود المقاومة العراقية ضد المحتل وهو الذي بدء يعيد
حساباته التي اعتمدها قبل شنه العدوان على العراق وهويريد الان وعن طريق الشرعية
التي اكتسيها من خلال سكوت الحكومات الثورية التي
في أطرافالرأسمالية المعولمة في النظام
الإمبريالي ,و ظل شكل آخر منالثورة على جدول الأعمال. إلاَّ أن
هدفه ظلَّ ملتبساً ومشوشاً هل هو تحرر وطني منالإمبريالية والإبقاء على الكثير، بل
على الأساس من العلاقات الاجتماعية الخاصةبالحداثة الرأسمالية، أم أكثر من ذلك؟
وظلَّ التحدي نفسه اللحاقأو صناعةشيء آخر أكان ذلك متعلقاً بالثورات
الجذرية في الصين وفيتنام وكوبا، أو غيرالجذرية في مناطق أخرى من آسيا
وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
من خلال الذي قلناه والمتعلق بحركة
الثورة العربية وطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي وما احاط هذه الثورة من جملة
المتغيرات الموضوعية والذاتية والتي تأثرت واثرت بهذه الثورة العملاقة فان حزب
البعث تحمل الكثير من عواقب هذه المتغيرات عربيا ودوليا فقد خسر في عام 1963 ثورته
الفتية وتعرض للانشاقاق وخسر ثورته العملاقة باحتلال بغيض في 2003 وقدم الرجال
الرجال شهداء على مذبح الحرية الذي افترشته مبادئ و قيم الثورة العربية ..كل هذا
ولم يحيد عن مسيرته الثورية التي جعلها رمح يدمي المحتل وبنصله المتمثل بالمقاومة
البطلة الصامدة و المؤمنة...وامام كل هذه الصورة المنورة بثورية المسيرة ,ليس من
المعقول تقفز من هذه المسيرة العملاقة اصوات واقلام ومواقف تخاطر بالاصالة الثورية
لتجرها (لا سامح الله) الى مواقف انفعالية مدفوعة اما بنيات لتشويه خطوات المسيرة
وتعطيها طابع بعيد تماما عن المنابع الاصيلة للثورة العربية والتي قدمت الكثير من
الضحايا , اولحرف المسيرة العظيمة التي قادها و يقودها البعث الخالد في تحقيق
الوحدة والحرية والاشتراكية والتي من اجلها انتمينا لحزب الامة الخالد.. ان مسيرة
الثوري للبعث الان من خلال المقاومة هي جزء من نهج الحزب أي بمعنى اوضح ان
المقاومة نهج بعثي وهو ليس طارئا بحكم ظروف الاحتلال ,وبما اننا نعيش مرحلة ثورية
من نمط جديد فبقدر ماهي ايجابية في الاندفاع والتوجه وايظا تتخللها مظاهر سلبية مثل
الاندفاعات العاطفية والانتهازية والتي احد امراض الثورة.فهنالك فرق كبير بين
المواقف الثورية و المواقف الفوضوية ,ولا يجوز ان نحسب التعاطي مع المواقف
بانفعالية وفي بعض الاحيان استخدام التهكم و المهاترات واستخدام النعوت التي لا
تخدم مسيرة الثورة هي مواقف ثورية ,ان هذا تشويه حقيقي و مؤذي للثورة,وهو بالضبط ما
يتأمله اعداء الثورة ,فكما ان الجيش يفتح في ميادين المعارك غرفة عمليات تدرس كل
التضاريس وتحركات العدو ووضع خطط استيعاب هجمات العدو والكيفية التي من خلالها
استغلاله لقيام بالهجوم المعاكس مع البراعة في استخدام الاسلحة المتوفرة وكذلك
اسلحة العدو ,وبنفس الكيفية لابد ان نتبع هذه الخطوات والسياقات في معاركنا و حربنا
مع اعداء الثورة . واخيرا لابد للثوار من وضع المصافي المصنوعة من المبادئ لتصفية
الاصوات المبحوحة الانتهازية التي قد تسئ للعمل الثوري وتشاغله بامور لا تخدم
الثورة ابدا,واخيرا لابد ان تكون لنا كل الاستعداد لسماع الالحان و الاصوات الناشزة
وان لا تكون ردود الافعال مبنيةعلى الاندفاعات الغير مدروسة وان الثورة لا تعني باي
شكل من الاشكال مقاطعة حتى الذين نسجل عليهم مواقف لا نقبل بها او لانرتضي وادعم
رأي هذا بتحالفات المتحققة في ثورة 17تموز و التصحيحات التي جرت في 30تموز عام 1968
.. ارجو ان يفهم الثوار ان مراجعة المواقف في بعض الاحيان لخدمة الثورة لا يعني
ابدا انها الميكافيلية وهذا بحد ذاته يشكل موضعا يحتاج لطرحه صفحات شفافة و تقراء
بقلوب بيضاء و عقول واعية لطبيعة المرحلة وتمتلك ثقافة ودراية بالعقيدة البعثية
الحقيقية و ايظا تنظر ببصيرة الثوار الشجعان الذين يلتزمون بتحقيق الثورة العربية
الشاملة .ومن رب العالمين التوفيق لثورة البعث الحقيقة...امين سمير
الجزراوي
مواضيع مماثلة
» فوضى المفاهيم "مصطفى محمد أبو السعود" كاتب من فلسطين
» قواعد المسلكية الثورية
» مزايا التجربة الثورية في العراق
» واقعية البعث نابعة من إيديولوجيته الثورية
» تأملات - المبأدئ الثورية بين منافذ التجديد أوالضياع!!!!
» قواعد المسلكية الثورية
» مزايا التجربة الثورية في العراق
» واقعية البعث نابعة من إيديولوجيته الثورية
» تأملات - المبأدئ الثورية بين منافذ التجديد أوالضياع!!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى