مبروك لغزة- رئيس وزرائها الأجنبي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مبروك لغزة- رئيس وزرائها الأجنبي
مبروك لغزة- رئيس وزرائها الأجنبي
المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) على صعيد تقديم خدمات اغاثية
وتعليمية وصحية وغيرها، في العديد من المجالات للاجئين الفلسطينيين في
مناطق عملياتها الأربع، كما انه ما من شك في اهمية الدور الذي يقوم به
السيد جون غينغ مدير عملياتها في قطاع غزة على صعيد تطوير وفاعلية عمل
منظمته والجهود التي قام ويقوم بها لأجتثاث بعض الفاسدين من الادارات
المختلفة، ومن الملاحظ وبشكل محمود أيضا حضور الرجل الاعلامي وقدرته
العالية على مخاطبة المجتمع الدولي فيما يتصل بمعاناة سكان قطاع غزة جراء
السياسات الاسرائيلية.
لكن بموازاة ذلك لوحظ أيضا حضور سياسي كثيف للسيد جون غينغ من خلال بعض
المواقف والتصريحات أو الملاحظات التي أسر بها لأعضاء ناديه المغلق من
الشخصيات الغزية، والأبرز من ذلك هو اشراف مكتبه أو ما يسمى بالمكتب
المتقدم الذي يعج بالموظفين والمساعدين الأجانب على ترتيب وتنسيق رحلات
السياحة الانسانية والسياسية التي قام بها عدد من الوفود والشخصيات ذات
الصبغة السياسية وخصوصا بعد الحرب على غزة. لعلنا لا نتحفظ على تلك
الزيارات اذا كانت من باب الترويج لمشاريع منظمته وترويج معاناة الفئة
المستهدفة من خدماتها، إلا أن الملاحظ من تكرار نفس وجوه الشخصيات الغزية
التي يقوم مكتب السيد جون بدعوتها لمقابلة تلك الوفود والتي في معظمها لا
يعرفها لا الشارع الغزي ولا الفئة المستهدفة من خدمات منظمته. الكثير من
التساؤلات اثيرت حول دور مكتب السيد جون ما اذا كان بعض ما يقوم به هو جزء
من العهدة المناطة به أم لا؟ وأذا كان الجواب بالنفي فلماذا يقوم به؟ هل
لأنه يعتبر أن هناك فراغ سلطة؟ أم أن رغبة تلك الوفود والشخصيات في عدم
مقابلة السلطة القائمة في غزة تدفعه لملء هذا الفراغ ؟ واذا كان الجواب
بالإيجاب، فهل هذا دور الأونروا بان يصبح لها مكتب رئيس وزراء يمارس سلطته
على قرابة احد عشر الف موظف وخدمات تقدم لقرابة ثمان- مائة الف من سكان
قطاع غزة؟
من ناحية أخرى لوحظ تكرار وثبات نفس الوجوة الغزية التي يقوم مكتبه بدعوتها
لمقابلة تلك الوفود والتي يصفها البعض باعضاء نادي جون المغلق وهي ربما
مدعوة بقوة العرف الذي درج عليه مكتبه.
إن توجه السيد جون بدعوة شخصيات محلية لمقابلة تلك الوفود شيء ايجابي وبغض
النظر عن جدوى وقيمة ما تقوله تلك الشخصيات في الغرف المغلقة، ولكن
التساؤل الذي يطرح نفسه هو ليس فقط حول تحجر وثبات نفس الوجوه وانما
المعيار الذي تم اختيارهم على اساسه فهم لا يمثلون الفئة المستهدفة من
خدمات منظمته، ولا يمثلون القطاعات ولا الفئات العمرية أو الجندرية او
الاقتصادية وليسوا منتخبين من قبل اتحادات مهنية ومن الذي قام بتزكيتهم
؟؟؟؟. تلك التساؤلات مشروعة وبرسم اجابة وتوضيح من مكتب المفوض العام
للأونروا، ونحن إذ نسوق تلك التساؤلات من باب الحرص على المنظمة التي
يمثلها السيد جون.
لقد قام السيد توني بلير ممثل اللجنة الرباعية بزيارة غزة بترتيب من أونروا،
وبالمناسبة هى ليست الأولى ولا الأخيرة إنشاء الله فقد استوظف توني له
موظف محلي مقيم في مكتب البنك الدولي في غزة بعد رفض الحكومة الاسرائيلية
طلبه لفتح مكتب في القطاع، وقام ايضا بمقابلة نفس الوجوه والسؤال الذي
يطرح نفسه هل نجح السيد جون في اقناع توني بتغيير موقف الرباعية التي فرضت
الحصار المالي على غزة عقب انتخابات 2006 وفوز حركة حماس في الأنتخابات؟
ام ان تمويل أونروا من قبل الرباعية او بدعم منها قد ازداد بعد تلك
الزيارات؟ على العكس فما زالت التقارير تؤكد وجود عجز في الموازنة
الاعتيادية بنحو 60 مليون دولار واكثر من مائة مليون في موازنة الطواريء
وان زيارات توني بلير لم تساهم في سد العجز بقدر ما انها قد تساهم في
زيادته كون تلك الزيارات ترتب بالمجان وتحمل على موازنة اونروا والمتتبع
لعمل ممثل الرباعية يعرف تماما ان تنقله واقامته ورواتب موظفي مكتبة باهظة
وبامكان المهتم ان يعرف ذلك من فاتورة اقامته وجزء من موظفيه في فندق
الأميركان كولوني في القدس الشرقية . ولا ضير في تلك التكاليف الباهظة اذا
ما كانت بمردود ايجابي على الشعب الفسلطيني لكن الدلائل والمؤشرات كافة
تشير للعكس فالمشروع الوحيد الذي قام ممثل الرباعية بتنفيذه في غزة هو
مشروع الصرف الصحي في شمال القطاع وسمحت سلطات الاحتلال لة بادخال الكميات
المطلوبة من المواد الانشائية لكونه مصلحة اسرائيلية بيئية صرفة لا لإعادة
اعمار غزة.
بالعودة لدور السيد جون غينغ في تفعيل وتصويب عمل منطمته والتي يشهد له في انه قد
اصاب في بعض جوانبها، حيث قام الرجل بوضع خطة تطوير المنظمة بكلفة 27
مليون دولار، وقام باستجلاب العديد من العيون الزرق للإشراف على تطوير
المنظمة، وبغض النظر عن الكلفة الباهظة للموظفين الأجانب الذين يرهقون
الموازنة بتكاليفهم العالية ليس فقط للرواتب، ويكفي النظر لسلم رواتب
الأونروا ومقارنة اعلى راتب بالأدنى ليعرف المرء غياب الانسجام في السلم،
فالهوة واسعة بين رواتب الموظفين الاجانب والمحليين وكذلك كلفة تنقلهم
سواء داخل غزة بالعربات المصفحة والتي بالمناسبة يشتكي السيد جون من عدم
سماح اسرائيل للمنظمة بادخال المزيد منها لغزة وجيش المرافقين والحراسة
الذي يرافق اي منهم في تنقلاته حتى وان كانت لحضور حفل ليلي أو مناسبة
اجتماعية، ناهيك عن علاوات السفر التي تصرف لهم عندما ينتقلون من مكان
عملهم في غزة الى خارجها أي كل نهاية اسبوع واستراحة مدفوعة لمدة خمسة
ايام عمل كل خمسة اسابيع والنتيجة ارقام فلكية، ولكن هذا ليس المهم فالأهم
هو أن تطوير عمل المؤسسة لا يتم باستبعاد الكادر المحلي والنظر اليه
بدونية فملكية المنظمة ودوائرها اصبحت لموظفين اجانب صغار السن يكتسبون
خبرات ويغادرون تاركين خلفهم فراغا لا يملأ الا بعين زرقاء اخرى فهل هذا
تطوير ام تنمية مؤقتة أم خلق فرص عمل لمتدربين يكاد البعض منهم لا يعرف
جغرافية القطاع؟ أم انها اصبحت وكالة غوث وتشغيل غير الفلسطينيين؟
الاستثمار الذي يتم في الكادر المحلي لرفع قدراته هو قائم وموائم لوظيفته
المتدنية لكي يبقى تابعا ولاحقا للأجنبي، واذا ما نظرنا للدرجات الوظيفية
للموظفيين المحليين وقارنها بالأجانب فذلك يكفي للدلالة على ما نشير إليه.
من ناحية أخرى، لوحظ ولوج أنروا في بعض البرامج الرديفة أو الموازية لمشاريع
تقوم بتنفيذها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وخاصة مشروع المرأة أو
الجندر فقد تم شراء شقة على مساحة اربع مائة متر مربع بكلفة الف دولار
للمتر المربع لاقامة اذاعة مختصة بقضايا المرأة جدير بالذكر ان الشقة
والاذاعة مملوكة من قبل شركة غير ربحية يملك اسهمها عدد من موظفي المشروع
فهل تسجيل بعض الأصول الثابتة باسماء العاملين يخدم تطوير وتصويب عمل
المنظمة ؟؟؟؟
جدير بالذكر أن الزيادة الملحوظة لعدد الموظفين الأجانب في الدوائر المختلفة
داخل اونروا والمتواجدين لخمسة ايام في الأسبوع في قطاع غزة هو شيء يتنافى
والسياسات الأمنية للأمم المتحدة، فقطاع غزة مصنف لأعتبارات سياسية لا
أمنية على انه تحت الوجهة الرابعة من الناحية الأمنية الأمر الذي يقتضي
بالعادة من المنظمة الدولية اجلاء الموظفين غير الأساسيين عن منطقة الخطر،
واذا كان الوضع الأمني في القطاع يسمح بتواجدهم فيه فلماذا لا يتم مراجعة
درجة الوضع الأمني وتخفيضها؟ ولماذا تحتاج اونروا لأسطول العربات المصفحة؟
ولماذا يحتاج الموظفين الأجانب لفريق المرافقة غولف وغيره؟
نتمنى من السيد جون أولا لثقتنا به ومن المفوض العام السيدة الفاضلة كارين ابو
زيد ثانيا ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني والممولين اعادة النظر في بعض
الممارسات والبرامج التي من شأنها المساس بسمعة الأونروا وتحرفها عن
العهدة المنوطة بها.
رد: مبروك لغزة- رئيس وزرائها الأجنبي
حقاً مبروك لغزة رئيس وزرائها الاجنبي
مشكوووور يا رفيقي علي هذا الخبر الطيب
مشكوووور يا رفيقي علي هذا الخبر الطيب
أبونصيفـ؛- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 18
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
مواضيع مماثلة
» الزهار : زيارة الرئيس لغزة صعبة في الوقت الحالي
» لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، إلا..."
» نص الاتفاقية الامريكية الاسرائيلية لانهاء تهريب السلاح لغزة - كامل مراد
» استشهاد ثمانية في قصف بري وجوي لغزة
» شعث: لن اذهب لغزة قبل موافقة "حماس" على حكومة الوحدة
» لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، إلا..."
» نص الاتفاقية الامريكية الاسرائيلية لانهاء تهريب السلاح لغزة - كامل مراد
» استشهاد ثمانية في قصف بري وجوي لغزة
» شعث: لن اذهب لغزة قبل موافقة "حماس" على حكومة الوحدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى