في الذكرى الخامسة للعدوان التتري على العراق -د. رعد عبد الكريم
صفحة 1 من اصل 1
في الذكرى الخامسة للعدوان التتري على العراق -د. رعد عبد الكريم
في الذكرى الخامسة للعدوان التتري على العراق
( لنقلل من كلامنا ونكثر من أفعالنا)
د. رعد عبد الكريم
( لنقلل من كلامنا ونكثر من أفعالنا)
د. رعد عبد الكريم
في مثل هذا اليوم وقبل خمس سنوات بدء العدوان التتري على ارض الحضارات .. ارض الرافدين تمهيدا لاحتلاله .. لقد أريد من هذا العدوان إنهاء العراق وتدمير بنيته التحتية وقتل علماءه ونهب ثرواته وإعادته إلى العصور المتخلفة , كما أريد من هذا العدوان أن يطفأ شعلة البعث القومية التي كانت تنير نهار الأمة والإجهاض على جميع المنجزات التي حققتها ثورة البعث في العراق طيلة 35 عاما .. لقد أراد التحالف الصهيوني - الفارسي هو الأخر الثأر من العراق عندما التقت أهدافهما معا فالصهاينة أرادوا الثأر من العراق الذي طالما تصدى لمشاريعهم لتكريس الكيان الصهيوني على ارض فلسطين العربية ودعمه بالمال لرجال المقاومة الأبطال من خلال تخصيصه لآلاف الدولارات لكل شهيد يسقط على ارض فلسطين العربية ودفع تعويضات مادية للعوائل الفلسطينية التي يهدم الكيان الصهيوني منازلها بعد كل عملية فدائية تستهدف كيانه الغاصب وليثاروا أيضا من صواريخ الحسين والعباس والحجارة التي أنهت اسطورت الأمن والتفوق الصهيوني الذي لا يقهر لذلك كان الهدف الصهيوني الأول بعد الاحتلال هو تصفية العلماء العراقيين الذين ادخلوا الرعب في قلوب الصهاينة أما الفرس فقد كانت أهدافهم بعد الاحتلال كثيرة أولهما الانتقام من القيادة العراقية ومن القادة العسكريين العراقيين الذين أذاقوهم مر الهزيمة وأذلوا قواتهم في حرب ضروس استمرت لثماني سنوات في قادسية صدام المجيدة وليتجرع كبيرهم الدجال كأس الهزيمة المنكرة لذلك عملوا بكل الطرق والوسائل على تصفية رموز القيادة العراقية وعلى رأسها القائد المجاهد صدام حسين (رحمه الله) وملاحقة القادة العسكريين والطيارين وقتلهم والذين كانوا أسياد سماء طهران بدون منازع خلال الحرب العراقية - الإيرانية كما طاردوا وقتلوا مع الميليشيات الصفوية التي جندوها الآلاف من البعثيين بدم بارد...لقد اعتقد أعداء العراق بان احتلال العراق سيكون نهاية المطاف ولكنهم تفاجؤا بالرد العراقي المزلزل من خلال الرد القوي والسريع لمجاهدي المقاومة الوطنية البطلة التي قلبت الطاولة على رؤوسهم وغيرت كل مخططاتهم وتوقعاتهم وبدلا من أن تتحول ارض العراق إلى ضيعة لقوات الاحتلال تحولت إلى نار تصلي قواتهم الغازية وأغرقتهم في مستنقع العراق ووحله أما مطاياهم الذين جاؤا معهم فلقد انحصروا في مساحة محدودة من الأرض أسموها بالمنطقة الخضراء وان الوقت الذي يمضونه في هذه المنطقة هو اقل بكثير مما يمضونه خارج العراق هربا من جحيم المقاومة التي تهدد حياتهم في كل لحظة لان المنطقة الخضراء لم تعد هي الأخرى أمنة لان المقاومة التي زرع بذورها القائد المجاهد صدام حسين قد اينعت وأعطت ثمارها العظيمة إلا إنها وللأسف تلقت طعنة غدر في ظهرها من قبل من ارتضوا لأنفسهم الغوص في خندق العمالة وتحولوا إلى عبيد لقوات الاحتلال تحركهم كحجر الشطرنج كيفما تشاء وتحولوا إلى مرتزقة وبودي كارد للقوات الأمريكية في الشارع العراقي وهم بالتالي ارخص بكثير من المرتزقة الذين تجندهم القوات الأمريكية بملايين الدولارات من إفريقيا وجنوب شرقي أسيا إضافة إلى خاصية مهمة كونهم من أهل الدار ويعرفون خباياه .. إن هؤلاء الذين أطلقوا على أنفسهم بالصحوات دون خجل أو وضع اعتبار لدماء شهداء العراق يبررون عملهم المشين بحجج غير مقنعه في ذلك وهو من اجل التصدي للخطر الإيراني وميليشياته والتصدي لخطر القاعدة التي تدعمها وتمولها إيران إلا أن هذه الحجج لا تصمد طويلا أمام شمس الحقيقة وإمام المسيرة الجهادية لرجال المقاومة الأبطال لان التصدي لإيران وحلفاءها لا يعني الارتماء بأحضان المحتل ومطاردة مجاهدي المقاومة ؟؟؟ وان حلفاء إيران في العراق معروفون ومشخصون ولا غبار عليهم ولم يكن تحفظ العميل خالد العطية من المجلس الأدنى ونائب رئيس مايسمى بالبرلمان العراقي على قرار مؤتمر البرلمانيين العرب حول قرار عربي يدعوا إلى تحكيم دولي بالجزر العربية الثلاث والتي تحتلها إيران إلا تأكيدا لحقيقة لم يستوعبها البرلمانيون العرب أيضا بان العطية وأمثاله ينتمون إلى الأمة الفارسية وليس إلى الأمة العربية وان وجودهم في البرلمان والحكومة العراقية هو للدفاع عن المصالح الإيرانية في العراق لذا تلقى البرلمانيون العرب صفعة قوية على وجوههم عندما عقدوا مؤتمرهم في ظل وجود قوات الاحتلال وكان ثمن حضورهم وعقد مؤتمرهم في كردستان العراق هو تغير علم العراق الذي احتضن جثامين عشرات الآلاف من شهداء العراق إضافة لشهداء العراق الذين رووا بدمائهم الطاهرة الأرض العربية في مصر وسوريا والأردن .. وأمام جسامة الأحداث التي مرت على شعبنا خلال السنوات الخمس الماضية والتي لا يمكن لأي شعب غير شعب العراق من تحمل مرارتها علينا أن نفكر جيدا في معطيات الواقع وعلى كل منا أن يكون صريحا مع نفسه وأمينا وصادقا وان يسأل نفسه بصراحة تامة هل أن عطاءه الشخصي خلال السنوات الخمس الماضية من عمر الاحتلال كان على قدر من المسؤولية ؟؟ وهل كان على مستوى الحدث؟؟ وأين كان التقصير ؟؟ وكيف يمكن تجاوزه ؟؟ وليكن شعارنا في المرحلة القادمة ( لنقلل من كلامنا ونكثر من أفعالنا ) ولنفكر معا في ابتكار وسائل وطرق للتعزيز من صمود المجاهدين ورفع قدراتهم على المواجهة وكيف يمكننا تحريك من لم يتحرك بعد ولا يزال يعيش في سبات عميق وكأن العراق ليس وطنه وان شعب العراق ليس شعبه لذا علينا اللجوء إلى كافة الطرق والوسائل التي تساهم في تحقيق أهدافنا لزج الجميع في ساحة المواجهة وكل ضمن إمكانياته وان من سيتخلف لسبب أو لأخر يجب أن يشطب من القاموس الوطني وان لا يمنح بعدها فرصة جديدة لان النضال ضد المحتل يجب أن لا يكون (بالتفاطين) وحسب مزاج وتوقيتات البعض فأما أن يكون انتماءنا إلى الوطن أم لا وان المرحلة تقتضي توحيد الصفوف ومساهمة الجميع لان ساحة المواجهة واسعة وان جبهات الأعداء متعددة وهم وحوش مفترسة لا يخضعوا إلا لقانون الغاب القوي فيه يأكل الضعيف وان مصالحهم فوق كل شي وأمام هذه الحقيقة يجب أن نرتقي جميعا إلى مستوى المهام وخطورة الموقف وان يساهم البعض حتى ولو بفكرة تساهم برفد الجهد المقاوم ويجب أن لا ننسى جميعا بان دعمنا المادي والإعلامي والسياسي للمقاومة هو اضعف الأيمان أمام حمل السلاح على ساحة الجهاد في العراق وعلى سبيل المثال انضاج فكرة لتشكيل (اللجان الشعبية لنصرة المقاومة العراقية ) في كل بلد عربي يكثر فيه تواجد الجالية العراقية ومن هذه الدول العربية اليمن وسوريا والأردن ومصر ولبنان تضم في عضويتها شخصيات وقوى وطنية عراقية ومن الممكن انضمام المنظمات الجماهيرية والمهنية أو الشخصيات والقوى الوطنية لذلك البلد تناط بهذه اللجان مهام وطنية وتعمل ضمن إستراتيجية واضحة الأهداف والمعالم إن أي فكرة أو مقترح بناء قد يكون مفيدا في هذه المرحلة .. لنضع أفكارنا على الورق ونجسدها على ارض الواقع ولنتذكر معا كلمات القائد المجاهد صدام حسين ( رحمه الله ) عندما كان يؤكد خلال لقاءه بالمواطنين وخلال جولاته بان أي كلمة تصدر من رجل أو امراءة طاعنين في السن أو من طفل صغير من الممكن أن تكون مفيدة لنا وان ترشدنا أو تنبهنا إلى طريق قد غفلنا عنه خلال زخم العمل النضالي لذا اقترح على الشبكات المجاهدة الأخرى أن تفتح بابا خاصا لتلقي الأفكار والمقترحات التي من شانها دعم وتطوير العمل الجهادي المقاوم في العراق وصولا إلى طرد الاحتلال وتحرير أرضنا الطاهرة وبناء دولتنا الوطنية بتضافر كل القوى وفصائل المقاومة الوطنية والإسلامية المجاهدة .
عاشت المقاومة العراقية البطلة التي وضع لبناتها الأولى القائد المجاهد صدام حسين ( رحمه الله) ورواها بدمائه الطاهرة ويكمل مسيرته الجهادية القائد المجاهد عزت إبراهيم
عاش العراق حرا عربيا موحدا
الخزي والعار للخونة والعملاء والاذلاء
وإنها لثورة حتى التحرير والنصر
الله اكبر .. الله اكبر وعاش العراق وعاشت امتنا العربية
عاشت المقاومة العراقية البطلة التي وضع لبناتها الأولى القائد المجاهد صدام حسين ( رحمه الله) ورواها بدمائه الطاهرة ويكمل مسيرته الجهادية القائد المجاهد عزت إبراهيم
عاش العراق حرا عربيا موحدا
الخزي والعار للخونة والعملاء والاذلاء
وإنها لثورة حتى التحرير والنصر
الله اكبر .. الله اكبر وعاش العراق وعاشت امتنا العربية
صلاح- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 18
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 18/03/2008
مواضيع مماثلة
» جبهة التحرير العربية تحيي الذكرى الخامسة لاحتلال العراق
» بيان الى أبناء شعبنا المجاهد في الذكرى الخامسة-لبدء العدوان الأميركي البريطاني الصُهيوني الغاشم على العراق
» بيان إلى أبناء شعبنا المُجاهد في الذكرى الخامسة للاحتلال الأميركي البريطاني - الصهيوني الغاشم
» بيان رقم ( 543) المتعلق بالذكرى الخامسة ببدء الغزو الامريكي على العراق
» بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال العراق - سيبقى البعث رمزاً للوطنية الحقيقية
» بيان الى أبناء شعبنا المجاهد في الذكرى الخامسة-لبدء العدوان الأميركي البريطاني الصُهيوني الغاشم على العراق
» بيان إلى أبناء شعبنا المُجاهد في الذكرى الخامسة للاحتلال الأميركي البريطاني - الصهيوني الغاشم
» بيان رقم ( 543) المتعلق بالذكرى الخامسة ببدء الغزو الامريكي على العراق
» بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال العراق - سيبقى البعث رمزاً للوطنية الحقيقية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى