خفايا وأسرار -مرافق صدام يروي قصة الحرب: صدام اجهش بالبكاء بعد خطاب الضربة الاولى وبعض القادة عصوا اوامره
صفحة 1 من اصل 1
خفايا وأسرار -مرافق صدام يروي قصة الحرب: صدام اجهش بالبكاء بعد خطاب الضربة الاولى وبعض القادة عصوا اوامره
خفايا وأسرار
مرافق صدام يروي قصة الحرب: صدام اجهش بالبكاء بعد خطاب الضربة الاولى وبعض القادة عصوا اوامره
مرافق صدام يروي قصة الحرب: صدام اجهش بالبكاء بعد خطاب الضربة الاولى وبعض القادة عصوا اوامره
قال مرافق سابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين انه كان خطط لضرب القوات الامريكية في الكويت في الايام الاولي للغزو الا ان فرار القادة المكلفين بذلك اعاق الخطة. وقال المرافق سلام عبد حسن التكريتي الذي كان ضابطا برتبة مقدم في فريق الحماية الخاصة لصدام، وكان من القلائل الذين بقوا معه بعد سقوط بغداد كما انه ابن عم لبرزان، قال ان الرئيس العراقي كان يقضي جل يومه في الشهر الذي سبق الغزو في لقاءات مكثفة مع قادة الجيش وشيوخ العشائر ومجلس الامن القومي الخاص.. وكان لا ينام اكثر من ساعتين او ثلاث في اليوم.
واضاف من خلال مرافقتي له بشكل شبه مستمر كأحد (افراد) حمايته الشخصية والبالغ عددهم نحو 34 شخصا.. اعرف ان الرئيس الراحل كان دائما ما يصغي ويستمع لغيره وخاصة قادة الجيش الذين كانوا استهانوا بقوة جيوش الغزو رغم ان التقارير التي تجلبها الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة والتي تسلمها الرئيس الراحل، كانت تشير الي ان وضع المعركة اذا ما وقعت فهي معركة دفاعية بسبب الغطاء الجوي والاسلحة المحرمة دوليا، كما اشارت الي انه لا يمكن تحقيق انجاز او تقدم من دون تدمير القواعد الداعمة للغزاة في الكويت بواسطة الصواريخ. الا ان صدام اكد علي القائد باهمال جميع القواعد المتداخلة مع السكان المدنيين مهما كانت اهميتها.
وبين التكريتي الذي تجاوز عمره العقد الخامس وبدت علية معالم التعب ان الرئيس صدام كان ليلة بدء الهجوم علي مقرات الرئاسة في بغداد مجتمعا مع قيادات ميدانية من حزب البعث من داخل العراق يرافقه نائب مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم الذي كان يقود المنطقة الوسطي قبيل الهجوم.
وفور سماع دوي الانفجارات طلب قصي من الرئيس الراحل الاستقرار في نفس المكان وتسجيل الخطاب الذي كتبه الرئيس بخط يده علي وجه السرعة من اجل تطمين الشعب والقوات المسلحة بانه بخير، خاصة وان تقريرا امريكيا نشر عبر وسائل الاعلام باحتمال مقتل الرئيس اثر الهجوم.
وتابع التكريتي: كانت لحظات حرجة للجميع الا ان الرئيس كان يردد عبارة اللي زرعها هو ياخذها يا رب بردا بردا علي العراقيين ، ثم جلس وقام بقراءة القرآن الكريم وبكي بحرقة قرابة عشر دقائق.. ثم امر الجميع بالاستعداد من اجل الاطمئنان علي الوضع الداخلي في العاصمة خاصة والنزول الي الشارع والاهتمام بالخطة الامنية من اجل اضفاء الدعم المعنوي للمقاتلين، الا انه كان ينتظر الاخبار التي وصفها بالسارة بعد القائه الخطاب لكن دون جدوي.
واشار المرافق الخاص للرئيس العراقي الي جملة من الاخفاقات التي تسببت بعدم تدمير القواعد الامريكية في الكويت رغم وجود وقت ومجال للقيام بذلك.
وبعد مرور يومين لم يحصل خلالهما هجوم علي القواعد في الكويت الامر الذي ادهش الرئيس العراقي، وطلب من قصي ان يذهب بنفسة الي البصرة من اجل التحقق من الامور وجلب تقرير خلال يومين او معالجة الموقف، الا ان قصي وجد حالة هروب جماعي من المختصين مما تطلب جلب غيرهم الامر الذي اهدر وقتا طويلا دام اربعة ايام فقدت خلالها قرابة 30 وحدة اتصالات جراء القصف المركز عليها، واهمها كانت في منطقة الراشدية قرب بغداد والعمارة جنوب العراق، بالاضافة الي تدمير قرابة 100منصة لاطلاق الصواريخ. واضطر الرئيس العراقي ان يحل الخطة (باء) مكان الخطة (الف) في عملية مواجهة الغزو الذي استخدم عمليات الانزال خلف القطعات العسكرية واختراق المدن من الصحراء مما سهل عملية الوصول الي مراكز المدن واشعار الناس بان العراق قد وقع تحت الاحتلال.
وبعد ثلاثة ايام من بدء الغزو جري اجتماع عاجل وسري وسط بغداد مع ثلاثة من قادة الفيالق طلبوا خلاله دخول القطعات العسكرية الي داخل المدن الامر الذي رفضه معتبرا ان الامر يشكل ابادة جماعية.. الا انه اشار اليهم باستخدام نظام التوزيع النقطي من اجل مواجهتهم في كل مكان حتي وصول تعزيزات من قوات مساندة في الخلف للاشتراك في صد الهجمات البرية وانهاء محاولات دخولهم للمدينة.
وقال التكريتي ان صـــــدام كان يشـــــعر بان الاتصـــــالات مخترقــــة الامر الذي جــــعله يستخدم الاتصال الخطي المباشر بين القيادات لاصدار الاوامر باستثناء قيادة عمليات البصرة حيث كان الانترنت الوسيلة الوحيدة التي اقترحها جهاز المخابرات العامة.
واكد المرافق الخاص ان الرئيس العراقي الراحل وجد خلال الاسبوع الاول من الغزو ان بعض القادة العسكريين لا يطبقون الاوامر المطلوبة والمقررة مسبقا وخاصة القطعات الآلية في منطقة العمارة التي كانت تعتبر قاعدة الاسناد للجبهات المحتملة في البصرة وذي قار، الا انه رفض ان يعتبرها ناتجة عن الخيانة او التخلي عن الدفاع.
وقال التكريتي ان صدام سعي دون جدوي الي الاتصال بطارق عزيز ومحمد سعيد الصحاف ليصطحبهما معه الي الشمال في يوم سقوط بغداد.
واكد ان صدام تولي قيادة عدة فصائل مقاومة، واشرف بنفسه علي عمليات ضد القوات الامريكية، واجري اتصالات مع عزة ابراهيم الذي اعتمد عليه بشكل واسع في تكوين الفصائل المقاومة والاشراف عليها.
وحول القبض علي صدام، اتهم التكريتي المرافق محمد الابراهيم بأنه هو من وشي بالرئيس الراحل، وانه ـ اي صدام ـ كان يصلي في الدار الملحقة بالمزرعة لدي اعتقاله وليس مختبأ في القبو كما زعم الامريكيون.
واشار الي ان الابراهيم واحد من ابناء عمومة صدام.
*القدس العربي
واضاف من خلال مرافقتي له بشكل شبه مستمر كأحد (افراد) حمايته الشخصية والبالغ عددهم نحو 34 شخصا.. اعرف ان الرئيس الراحل كان دائما ما يصغي ويستمع لغيره وخاصة قادة الجيش الذين كانوا استهانوا بقوة جيوش الغزو رغم ان التقارير التي تجلبها الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة والتي تسلمها الرئيس الراحل، كانت تشير الي ان وضع المعركة اذا ما وقعت فهي معركة دفاعية بسبب الغطاء الجوي والاسلحة المحرمة دوليا، كما اشارت الي انه لا يمكن تحقيق انجاز او تقدم من دون تدمير القواعد الداعمة للغزاة في الكويت بواسطة الصواريخ. الا ان صدام اكد علي القائد باهمال جميع القواعد المتداخلة مع السكان المدنيين مهما كانت اهميتها.
وبين التكريتي الذي تجاوز عمره العقد الخامس وبدت علية معالم التعب ان الرئيس صدام كان ليلة بدء الهجوم علي مقرات الرئاسة في بغداد مجتمعا مع قيادات ميدانية من حزب البعث من داخل العراق يرافقه نائب مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم الذي كان يقود المنطقة الوسطي قبيل الهجوم.
وفور سماع دوي الانفجارات طلب قصي من الرئيس الراحل الاستقرار في نفس المكان وتسجيل الخطاب الذي كتبه الرئيس بخط يده علي وجه السرعة من اجل تطمين الشعب والقوات المسلحة بانه بخير، خاصة وان تقريرا امريكيا نشر عبر وسائل الاعلام باحتمال مقتل الرئيس اثر الهجوم.
وتابع التكريتي: كانت لحظات حرجة للجميع الا ان الرئيس كان يردد عبارة اللي زرعها هو ياخذها يا رب بردا بردا علي العراقيين ، ثم جلس وقام بقراءة القرآن الكريم وبكي بحرقة قرابة عشر دقائق.. ثم امر الجميع بالاستعداد من اجل الاطمئنان علي الوضع الداخلي في العاصمة خاصة والنزول الي الشارع والاهتمام بالخطة الامنية من اجل اضفاء الدعم المعنوي للمقاتلين، الا انه كان ينتظر الاخبار التي وصفها بالسارة بعد القائه الخطاب لكن دون جدوي.
واشار المرافق الخاص للرئيس العراقي الي جملة من الاخفاقات التي تسببت بعدم تدمير القواعد الامريكية في الكويت رغم وجود وقت ومجال للقيام بذلك.
وبعد مرور يومين لم يحصل خلالهما هجوم علي القواعد في الكويت الامر الذي ادهش الرئيس العراقي، وطلب من قصي ان يذهب بنفسة الي البصرة من اجل التحقق من الامور وجلب تقرير خلال يومين او معالجة الموقف، الا ان قصي وجد حالة هروب جماعي من المختصين مما تطلب جلب غيرهم الامر الذي اهدر وقتا طويلا دام اربعة ايام فقدت خلالها قرابة 30 وحدة اتصالات جراء القصف المركز عليها، واهمها كانت في منطقة الراشدية قرب بغداد والعمارة جنوب العراق، بالاضافة الي تدمير قرابة 100منصة لاطلاق الصواريخ. واضطر الرئيس العراقي ان يحل الخطة (باء) مكان الخطة (الف) في عملية مواجهة الغزو الذي استخدم عمليات الانزال خلف القطعات العسكرية واختراق المدن من الصحراء مما سهل عملية الوصول الي مراكز المدن واشعار الناس بان العراق قد وقع تحت الاحتلال.
وبعد ثلاثة ايام من بدء الغزو جري اجتماع عاجل وسري وسط بغداد مع ثلاثة من قادة الفيالق طلبوا خلاله دخول القطعات العسكرية الي داخل المدن الامر الذي رفضه معتبرا ان الامر يشكل ابادة جماعية.. الا انه اشار اليهم باستخدام نظام التوزيع النقطي من اجل مواجهتهم في كل مكان حتي وصول تعزيزات من قوات مساندة في الخلف للاشتراك في صد الهجمات البرية وانهاء محاولات دخولهم للمدينة.
وقال التكريتي ان صـــــدام كان يشـــــعر بان الاتصـــــالات مخترقــــة الامر الذي جــــعله يستخدم الاتصال الخطي المباشر بين القيادات لاصدار الاوامر باستثناء قيادة عمليات البصرة حيث كان الانترنت الوسيلة الوحيدة التي اقترحها جهاز المخابرات العامة.
واكد المرافق الخاص ان الرئيس العراقي الراحل وجد خلال الاسبوع الاول من الغزو ان بعض القادة العسكريين لا يطبقون الاوامر المطلوبة والمقررة مسبقا وخاصة القطعات الآلية في منطقة العمارة التي كانت تعتبر قاعدة الاسناد للجبهات المحتملة في البصرة وذي قار، الا انه رفض ان يعتبرها ناتجة عن الخيانة او التخلي عن الدفاع.
وقال التكريتي ان صدام سعي دون جدوي الي الاتصال بطارق عزيز ومحمد سعيد الصحاف ليصطحبهما معه الي الشمال في يوم سقوط بغداد.
واكد ان صدام تولي قيادة عدة فصائل مقاومة، واشرف بنفسه علي عمليات ضد القوات الامريكية، واجري اتصالات مع عزة ابراهيم الذي اعتمد عليه بشكل واسع في تكوين الفصائل المقاومة والاشراف عليها.
وحول القبض علي صدام، اتهم التكريتي المرافق محمد الابراهيم بأنه هو من وشي بالرئيس الراحل، وانه ـ اي صدام ـ كان يصلي في الدار الملحقة بالمزرعة لدي اعتقاله وليس مختبأ في القبو كما زعم الامريكيون.
واشار الي ان الابراهيم واحد من ابناء عمومة صدام.
*القدس العربي
مواضيع مماثلة
» مرافق صدام يروي ملابسات الايام الاولى لاختفائه وما بعدها :صدام قاد المقاومة 40 يوما في بغداد بعد سقوطها
» خطاب هام من الشهيد صدام الى القادة العرب / الحاج لطفي الياسيني
» خفايا الأيام الأخيرة في حياة أبو إياد تنشر للمرة الأولى..صدام ابلغ أبو اياد أن العراق سيرد في أول ساعة تندلع فيها الحرب الامريكية بكل ما لديه من أسلحة تدميرية على إسرائيل
» صدام حسين ابن بغداد والقاهرة - يوميات صدام حسين فى ربوع القاهرة
» صدام،يبقى،رمزنا،وقائدنا بعد، صدام ، الأمة، العربية، بدون، زعامة(المصورالصحفي بشيرالغزاوي)
» خطاب هام من الشهيد صدام الى القادة العرب / الحاج لطفي الياسيني
» خفايا الأيام الأخيرة في حياة أبو إياد تنشر للمرة الأولى..صدام ابلغ أبو اياد أن العراق سيرد في أول ساعة تندلع فيها الحرب الامريكية بكل ما لديه من أسلحة تدميرية على إسرائيل
» صدام حسين ابن بغداد والقاهرة - يوميات صدام حسين فى ربوع القاهرة
» صدام،يبقى،رمزنا،وقائدنا بعد، صدام ، الأمة، العربية، بدون، زعامة(المصورالصحفي بشيرالغزاوي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى