ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

اذهب الى الأسفل

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين Empty الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

مُساهمة من طرف admin الأحد أبريل 20, 2008 12:12 am

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية
إياد محمود حسين

[size=16]قبل أن نبدأ بدراسة مفهوم الحرية في فكر البعث علينا أن نحدد مفهوم الحرية من منطلق اسلامي ثابت ومنطق علماني معاكس . لقد وضع الباحثون تعريفات عديدة لمفهوم الحرية ، وادرجوا عليها جملة من القيود على هذه التعريفات فقد ذكر احد الكتاب الغربيين ايزا برلين في كتابه المعنون ( اربعة مقالات حول الحرية ) ترجمة محمد علي موحد ، قائلا : أن التعريفات التي طرحت للحرية قد بلغت حتى ألان المئتي تعريف يجعل المسألة اكثر استشكالا ويبعث بالتأكيد على التعجب والاستغراب . ونحن هنا بصدد نوعان من المفاهيم حول الحرية المفهوم الاول من وجهة نظر دينية التي هي غير منفكة عن العبودية لله تعالى ، ومن وجهة نظر علمانية لنأخذ مثلا تعريف كانت الالماني حيث يقول ( الحرية عبارة عن استقلال الانسان عن أي شيْ إلا عن القانون الاخلاقي ) .
يبدو للبعض أن الجمع بين الحرية والإسلام فيه تناقضا بيّنا: فالدين قائم على العبودية لله "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ، أما الحرية فتبدو الحرية على الضد من ذلك تماما، انطلاقا من كل قيد، وهو ما سوغ لبعض الاحزاب الإسلامية مثلا حزب التحرير رفع شعار "لا حرية في الإسلام".كما ردد بعضهم أن مبحث الحرية غريب عن تراث الإسلام إذ لم يطرح إلا في سياقين: اجتماعي طرحت فيه الحرية مقابل الرق، وميتافيزيقي في سياق علاقة الإنسان بربه ومدى حريته في الفعل ، حتى ظهور بوادر الإصلاح منذ قرنين. واذا دققنا النظر في طبيعة رسالة الإسلام سيرتفع هذا التناقض المصطنع بين الإسلام والحرية بمعناها الإنساني الاجتماعي في الإسلام؟
فالإنسان وإن كان مستخلفا وليس إلها، وهذا الاستخلاف يفترض آمرا هو الله عز وجل ومأمورا هو الإنسان، فإن هذا الاستخلاف مشروط بتوفر شرطين في المستخلف: العقل والحرية، وهما جوهر الأمانة التي تشرّف بها الإنسان، وتهيّبتها كل المخلوقات الأخرى. "إنّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان" الحرية والعقل مناط المسؤولية والتكليف، كما يقول الأصوليون، وذلك أثر لتكريم الله للإنسان, هذا التكريم يجعل للفعل الإنساني قصدا قائما على الاختيار بين عبادة الله عن وعي وإرادة وبين التمرد . وهنا ينتفي التعارض الظاهري بين الدين والحرية، بل تصبح الحرية كالعقل شرطا للتدين في حد ذاته. والتدين الصحيح يعززهما ويرتقي بهما، فوق مستوى الضرورة، على نحو تكون حرية الإنسان بحسب عبوديته وعلمه. وتلك هي الحرية في الإسلام: الخضوع الواعي لنواميس الكون والشرع. إنها ليست استباحة: افعلوا ما تمليه عليكم رغائبكم، فتلك "حرية" الحيوان، وإنما افعلوا الواجب الذي أمركم الله به تتحرروا من أهوائكم ومن تسلط بعضكم على بعض. إن الحرية والمسؤولية لا تنفصلان. فالحرية هي ثورة تحررية شاملة تنطلق من اعماق النفس والعقل والارادة لتمتد إلى كل ركن من اركان الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وهذا هو المبدأ العقائدي الذي ركز عليه حزب البعث .
ومن المباديْ الاساسية لحزب البعث والتي هي من ابرز الحقائق في نضال البعث في النظرية والتطبيق هي الحرية ومفهومها الواسع الشامل لكل المجالات الانسانية والوطن . كان الحزب منذ التأسيس الاول يؤمن ايمانا مطلقا في تطبيق الحرية في حالة استلامه السلطة في أي قطر عربي ، وكان هو الرائد الاول في عملية التطبيق في العراق بعد استلام السلطة عام 1968 ، لان الحرية هي المشروع القومي العربي الوحدوي لنضال جماهيرنا العربية في الوطن العربي ، ورغم كل مااعترى مسيرة الحزب الرائدة من سلبيات وانتكاسات إلا أن البعث العربي الاشتراكي ظل كالبحر الواسع تشق امواجه في الزخم المستمر بثبات ورسوخ ويقذف زبده جفاءا على الساحل ليستمر في التجدد والعطاء .والحرية التي يؤمن بها الحزب هي امواج متلاطمة لنظاله المتعاظم .
الحرية هي جزء لايتجزأ من الثالوث المقدس للبعث في (الوحدة والحرية والاشتراكية) والحرية بكافة اشكالها ومظاهرها كمناخ لايمكن للتقدم وتحقيق الاهداف الانسانية والاقتصادية والاجتماعية تعيش بدونها . لانها هي الطريق المكمل للقضاء على العلل التي ادت إلى التخلف والتجزئة والضعف . الحرية لجماهير شعبنا العربي في وطننا العربي هي الرد التاريخي لوحدة الأمة العربية ، فلا وحدة عربية بدون حرية للشعب العربي في التعبير عن طموحاته وافكاره ، والحرية هي المدخل الوحيد لاعادة وحدة العرب وقوتهم ، ولا حرية بدون وحدة واشتراكية ، ولا اشتراكية بدون حرية
لقد وضع الحزب هدف الحرية في وسط الثالوث المقدس ، فالوحدة لها ارتباط عضوي بالحرية ، والاشتراكية هي النتيجة والمحصلة النهائية للوحدة والحرية . لقد نظر الحزب منذ البداية وقيم موضوعيا واستراتيجيا الحل التأريخي لاْزمة الأمة العربية فوجدها تتركز على حرية المواطن العربي ، واصبحت القاعدة الصلبة التي بنيت عليها ستراتيجية قومية واضحة الاهداف والمعالم . والحرية التي يؤمن بها البعث هي التي ادت إلى قيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت الاحزاب الرئيسية في العراق تحقيقا لاْح داهم اهداف البعث وهو اقامة حكم يمثل كافة العراقيين .
يتبع......................
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين Empty رد: الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

مُساهمة من طرف admin الأحد أبريل 20, 2008 12:14 am

الحرية والديمقراطية
أن الحرية هي ردبف للديمقراطية وهي العنصر الرئيسي في المنظومة والفكر البعثي العقائدي وهي ليست شعارا سياسيا فقط من اجل الاستهلاك المحلي محال أن يفكر البعثي بهكذا افكار بل جعلها فكرا ثابتا وهدف يسعي اليه لتحقيقه عقائدا وميدانيا . لو تعمقنا فلسفيا لتعريف الانسان وجدنا كيانه يقوم على عنصرين هما المعرفة والحرية وحزب البعث توصل إلى هذه المقولة من خلال رسالة الإسلام الخالدة والقران الكريم واحاديث الرسول تدعونا إلى دراسة العلم واقتباس المعرفة وكيف يتم ذلك اذا لم تكن هناك ادوات مكملة للمعرفة واقصد هنا وجود مناخ مساعد ومشجع لممارسة التعلم واقتباس العلم وهو وجود مناخ الحرية ، وهذا هو الطريق الذي سار عليه الحزب منذ اول ايام استلامه الحكم في القطر العراقي . ولكن هل أعداء العراق من القوى الطامعة في العراق عبر تاريخه الطويل تقبل بهذا الامر الواقع وتجعل من العراق وشعبه متطورا سالكا في طريق الحرية نحو الهدف الذي خططه له حزب البعث ؟ . ومن هنا بدأت خيوط التأمر على الحزب والوطن والشعب من قبل اطراف عميلة مرتبطة بدول حاقدة على العراق في نسج مؤامراتها للقضاء على تجربة الحرية والديمقراطية في العراق . المادة الخامسة من المبادئ الأساسية للحزب التي تنص على مايلي : ( حزب البعث العربي الاشتراكي شعبي يؤمن بأن السيادة ملك الشعب وانه وحده مصدر كل سلطة وقيادة وان قيمة الدولة ناجمة عن انبثاقها من إرادة الجماهير وأن قدسيتها متوقفة على مدى حريتهم في اختيارها ( كما نصت المادة الثانية من المبادئ الأساسية على مايلي) : الأمة العربية تختص بمزايا متجلية في نهضاتها المتعاقبة وتتسم بخصب الحيوية والإبداع وقابلية التجديد والانبعاث ويتناسب انبعاثها دوماً مع نمو حرية الفرد ومدى الانسجام بين تطوره وبين المصلحة القومية ، ولذا فحزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر حرية الكلام والاجتماع والاعتقاد والفن مقدسة لا يمكن لأي سلطة أن تنتقصها) إذن اننا إمام مسألة مهمة في فكر الحزب ومنطلقاته النظرية هي الحرية والديمقراطية ، ولهذه الحرية لها افرازاتها الخطيرة على الأمة العربية في امنها واستقرارها ومستقبلها في حالة عدم تطبيقها على ارض الواقع ، بعد احتلال العراق شعرت القيادة القطرية للحزب في العراق أن المرحلة الراهنة تتطلب تطوير فكر الحزب في العمل داخل العراق المحتل والتعاون مع باقي الجبهات والمنظمات والاحزاب الوطنية ضمن جبهة مقاومة ليستعيد الحزب دوره التاريخي في العمل من اجل تحرير العراق وبناء دولة ديمقراطية مرجعيتها صناديق الاقتراع تضمن الحقوق المتساوية للمجاهدين في المقاومة العراقية ، وتحقق العدالة وتطبق القانون ، وتصون الحريات العامة والفردية ، وتحرم الانفراد بالسلطة . وهذه الاستراتيجية الجديدة لفكر البعث ونهجه ستعيده إلى اخذ موقعه الطبيعي الذي خطه لنفسه منذ تأسيسه . أن هذه الاستراتيجية الجديدة في فكر البعث جعلت من رفاق الحزب إمام مفترق تأريخي هو المشاركة والتعاون مع باقي الاحزاب والمنظمات الوطنية والقومية والإسلامية لتحرير العراق ضمن الشروط التي وضعها الحزب في بياناته التي اصدرها للشعب العراقي .
لقد نصت المادة 14 من دستور الحزب الذي أعلن في السابع من نيسان عام 1947 على مايلي) : نظام الحكم في الدولة العربية نظام نيابي دستوري والسلطة التنفيذية مسؤولة أمام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة ( الديمقراطية هي الإطار الذي يتيح للشعب أن يمارس دوره بحرية تامة في تقرير مصيره وشؤونه عبر السلطة التشريعية المنتخبة انتخاباً حراً والتي من مهامها الأساسية اختيار السلطة التنفيذية ومساءلتها ومراقبتها . الديمقراطية تعني أن الشعب مصدر السلطة وأن لا سلطة فوق سلطته .الحرية والديمقراطية متلازمتان كما أن الانفراد بالسلطة والاستبداد بها متلازمان . إن حرية الشعب في الاختيار الحر لمؤسساته الدستورية وحقه في مساءلتها ورقابتها واعتماد مبدأ تداول السلطة وعدم الانفراد بها وضمان الحقوق الأساسية للمواطنين بما في ذلك حرياتهم جماعات وأفراد بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس وبناء دولة المؤسسات والقانون تشكل جميعها المكونات الأساسية للديمقراطية . في ظل الديمقراطية تقوم الدولة ويحترم القانون ويتحقق العدل وتصان الحريات وتنهض البلاد وتتقدم في كل المجالات وتصبح قادرة على صيانة أمنها وأرضها وكرامتها .
إن الديمقراطية توجب تحقيق مايلي :
- إطلاق حرية العمل السياسي بما في ذلك حق المواطنين بتشكيل الأحزاب
- صيانة حرية الرأي والتفكير والتعبير والاعتقاد
- الممارسة الحرة للانتخاب عبر قانون يتيح للمواطنين حرية الاختيار بعيداً عن تدخل السلطة والمال وأية ضغوط أخرى
- خضوع السلطة التنفيذية للمراقبة والمساءلة أمام السلطة التشريعية المنتخبة
إن تساؤلات كبرى مطروحة في أذهان قواعد الحزب وأذهان المواطنين حول مدى ملائمة فكر الحزب الذي أقرته مؤتمراته لمتطلبات المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق والوطن العربي ، ويجب علينا القول هنا وبكل شجاعة أن فكر الحزب مازال هو ذلك الفكر الذي يحمل كل بذور الخير والطمأنينة والتقدم للامة العربية ، إلا أن هذا لايمنعنا من القول أن مسيرة الحزب ونضاله يتخللها في بعض الاحيان بعض الانتكاسات والمراحل الصعبة ، وهذا ممايجعلنا أن ننظر بجدية هل فكر الحزب لايلائم المرحلة الحالية التي تمر بها الأمة العربية عامة والعراق خاصة ، وهل هذا الفكر بحاجة إلى بعض التطور والتغيير في الاسلوب والعمل أم في الفكر ذاته ؟ . هناك بعض الرفاق من يطالب بأن تكون المراجعة شاملة تتناول فكر الحزب حول عدد من القضايا الرئيسية منها قضية الوحدة العربية ومفهوم الأمة والحرية والديمقراطية والاشتراكية والحداثة والعولمة . إن التغييرات الكبرى التي شهدها العالم بعد الانهيار السوفيتي واحتلال العراق جعل من الحزب ينطلق انطلاقة سريعة في انطلاق المقاومة التي اذهلت الأمريكان وعملائه في السلطة . لقد ادخلت المقاومة مفهوم جديد للحرية وهذا هو بحد ذاته تطوير للمنطلقات النظرية للحزب . والحرية احدى الخصائص الطبيعية في حياة البشر والدول ، فأنها هي شرط اساسي لكل جماعة ( افرادا وجماعات ) لممارسة حقهم الشرعي في حرية المقاومة . فالحزب قام على عاتقه بتدريب الشعب على المقاومة وتوزيع الاسلحة على الجماهير بمختلف الوانهم الفكرية والعقائدية ، واعطى لهم الحرية في المقاومة . فهذا هو المعنى الحقيقي لكلمة الحرية التي دخلت القاموس السياسي لفكر الحزب المقاوم ( فلا مقاومة بدون حرية ، ولا حرية بدون مقاومة ) انه مفهوم جديد يدخل فكر الحزب المقاوم علينا شرح كل ابعاده ومضامينه الجديدة التي اكتسبناها على ارض الواقع من خلال المقاومة في العراق وفلسطين وحتى في لبنان ، أن احتكار المقاومة لفئة معينة على حساب باقي الاطراف هو من اخطر العوامل التي تنتج شلل الفكر وزرع الخوف والتشتت والتعسف والظلم والبعد عن مفهوم الحرية ، كما نشاهد هذا الاسلوب متمثلا في احتكار المقاومة لحزب الله في جنوب لبنان على حساب باقي المجاهدين الاخريين ، ومنعهم من المشاركة في جنوب لبنان .
كلما نسأل عن معنى الحرية واهدافها وغاياتها تتبادر إلى الذهن تعاريف مختلفة ،
1- البعض يقول أن الحرية هي الديمقراطية ، وهي سلطة الشعب على نفسه وهذا صحيح ، ولكن هل هذا المفهوم الكلاسيكي يتوقف عند هذا الحد ؟ بعد أن تطورت المفاهيم السياسية واخذت بعدا أوسع واشمل لتشمل الحرية الاقتصادية والحرية الصناعية وحرية التطور التعليمي وحرية التطور الاجتماعي للانسان . فحزب البعث طبق الديمقراطية في القطر العراقي ، وربط كل هذه المفاهيم الحديثة في التكامل الاقتصادي والاجتماعي بحرية الانسان العربي في التعبير عن ارائه ومعتقداته السياسية والدينية ، وسمح للاحزاب في المشاركة في الجبهة والظهور العلني في ممارسة نشاطها السياسي بين صفوف الجماهير ضمن شروط متفق عليها مسبقا ، ومنع الاحزاب الدينية التي تؤمن بتحقيق الاهداف الطائفية لتقسيم وحدة وتلاحم الشعب ، والتي لها ارتباطات خارجية ومسيرة من جهات دولية أخرى . ومثال على ذلك حزب الدعوة وحزب الحكيم وغيرهم من العناصر المتأمرة .
يتبع.................
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين Empty رد: الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

مُساهمة من طرف admin الأحد أبريل 20, 2008 12:15 am

2- حرية البعث تهدف إلى التوازن بين مصلحة الفرد والمجتمع ، ولاتباعد بين المادة والروح وليست غايتها تحقيق المصلحة المادية مع اهمال الناحية الخلقية والروحية فهذا المفهوم لايوجد في النظام الرأسمالي الغربي
3- حرية البعث تهدف إلى التناسق والتناغم والانسجام بين حياة الفرد وحياة الجماعة ، وتؤكد على وجود الكيان الشخصي للفرد ، وتعتبره مسؤولا إمام الله وإمام القانون وإمام نفسه وإمام المجتمع .
4- الحرية في مفهوم البعث بعيدة كل البعد عن المفهوم الغربي الرأسمالي . فالنظام الرأسمالي يدعو إلى الحرية التي تجعل الحياة فيها ميدان سباق مسعور ، اذ يتنافس الجميع في سبيل احراز الغلبة ، وتتحول الحياة عندها إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف ، والحرية عن طريق الراسمالية تحولت إلى اباحية غير اخلاقية ، وتكون الحرية عندهم متمردة على كل قانون اخلاقي . الحرية في النظام الرأسمالي تبحث عن الربح السريع بشتى الطرق والوسائل ، وعدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية ، واعتمادها نظام حرية الاسعار .
وهذه الحرية والديمقراطية التي يريد الاحتلال الأمريكي تطبيقها في العراق .. وإذا كانت السلطة هي الجائزة الكبرى أو الكعكة التي استطاع العملاء في الحصول عليها عن طريق الحرية والديمقراطية الامريكية المزيفة التي بشرت بها الشعب العراقي ، فأن تلك السلطة ستكون هبةً باهظة التكاليف يدفعها الشعب عن طريق فقدانه الحرية كنتيجةٍ لعملية الخداع الكبرى التي تعرض لها على أيدي بعض الطفيليين الذين لا يحسنون سوى إعادة تصدير بضاعةٍ راقيةٍ غير مشكوك في جودتها ـ كالبضاعة الدينية ـ فيضعون عليها علاماتهم التجارية التي كُتب فيها ( صُنعت لدينا ) .. فيصل إلى السلطة مجموعة من العاطلين المخادعين الضعفاء الذين لايجيدون سوى اجترار الكلمات وإعادة طرح الأحلام فيتقبلهم الناس بقبولٍ حسن ـ وان كان إلى حين ـ ويكون نتاج تلك العملية السياسية مزيداً من الفوضى وحكم الضعفاء وفقدان معاني الحرية والديمقراطية . ومن المفارقات المؤلمة إن هؤلاء المتسلقين لايمكن أن يمارسوا هذا الدور البائس في ظل أجواء سياسية أخرى غير الأجواء الاحتلالية للعراق عندما كنا نرفع شعار ( لا حرية لاعداء الحرية والديمقراطية ) فهذا الشعار هو في الواقع مبدأ واقعي وصحيح يطبقه كل حزب حاكم ضد أعداء الوطن وفق دستور البلد ، فالحرية فقط للمواطنين المخلصين الشرفاء فلا حرية للخونة والعملاء . وهذا المبدأ هو الصحيح في فكر البعثيين فأنها تصدرت دوما افكار البعث ومطاليبه .
كانت هناك احزاب أخرى شاركت في الجبهة الوطنية يصفون الديمقراطية هي فقط سلسلة من الحقوق الفردية والاجتماعية المعروفة التي ينص عليها الميثاق العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية لحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، بينما يرى حزب البعث أن الحرية اشمل بكثير من هذه المباديْ ، طالما أن الحرية قضية مبدئية وعقيدة نضالية بالنسبة له ، فأنها تشمل تطوير البلد من كل النواحي العلمية والثقافية والصناعية والاجتماعية . فهذا هو مضمون الحرية وتطورها في الفكر البعثي .
والحرية ليست من اختراعات الحزب ، بل هي متواجدة منذ القدم ، والاسلام طبقها في المجتمع العربي ، وجاء حزب البعث وجعلها من صميم مبادئه واهدافه وطور مفهومها حسب المفاهيم الحديثة للمجتمع ، واصبحت الحرية هي تطوير الوطن العربي وتقدمه علميا وصناعيا وتكنولوجيا قبل تطوير الانسان ، إلا أن حزب البعث جعل من حرية المواطن العربي تتساوى في القيمة والدرجة مع حرية تطوير الوطن . الوطن لايتقدم ويتطور نحو الاحسن بدون فتح عقول المواطنين واستيعابهم لمعنى كلمة الحرية والديمقراطية . والحرية في فكر حزب البعث مرتبطة بالاهداف الموضوعية التالية المتطورة ضمن الاحداث المؤثرة على الارض والواقع :
- الموقف من مطالب الأقليات العرقية : الحرية في مفهوم البعث هو الاخذ بعين الاعتبار في اطار ستراتيجية الحزب القومية من اجل الوحدة العربية هو اهمية الاعتراف بالحقوق الثقافية والاجتماعية والسياسية للاقليات القومية الأخرى في الوطن العربي ، وصولا إلى اعطائها الحكم الذاتي في اطار الدولة العربية الواحدة هي أرادت ذلك شريطة أن يتم ذلك بالتوافق والاتفاق وبالطرق الديموقراطية ، وأن لا يضر ذلك بالمصالح القومية للأمة العربية، وأن لا تتحول إلى قواعد للقوى الإمبريالية والصهيونية لشن العدوان على الوطن العربي، ودويلات معادية لحق الأمة العربية في إقامة دولتها الموحدة. وان لايقود الحكم الذاتي إلى الانفصال مستقبلا كما نشاهده ألان على ارض الواقع في شمال العراق المناطق الكردية الانفصالية ، وثم يجب على الحكم الذاتي للاقليات في الوطن العربي أن لايعادي لفكرة القومية العربية
- موقع الدين ( الاسلام ) في أيديولوجيا الحزب القومية : شكل الإسلام كدين وثقافة الشخصية القومية التاريخية للامة العربية، وهو لذلك ظل حاضراً في الفكر القومي العربي المعاصر لحزب البعث ، الذي عمل على تحديد دوره في الأيديولوجيا القومية العربية بالتأكيد على الشراكة والتلازم بين العروبة والإسلام في النهضة العربية الحديثة. والحزب يؤكد على ممارسة شعائر الإسلام بالطرق الإيمانية الصحيحة التي ركز عليها الشهيد صدام حسين بعيدا عن التطرف والارهاب والتكفير .
- الحرية التي يؤمن بها فكر الحزب هي التي جعلت العلاقة مع الحركات الإسلامية السياسية غير التكفيرية والتيار القومي العربي منفتحة، على قاعدة تطوير وتجديد الفكر الإسلامي وبخاصة منظومة الفقه السياسي لتكون في مستوى تطلعات الأمة في عصر العولمة على طريق التفاعل والتحالف بين التيارين القومي العربي والإسلامي المستهدفين اليوم من قبل الإمبراطورية الأمريكية والصهيونية العالمية بالحرب المعلنة على الإرهاب العربي والإسلامي، كعدوين لدودين للأمركة والصهينة يحولان دون التفتيت والتقسيم والتجزئة، ويقدمان مرجعية توحيدية في مواجهة تغيير الهوية والثقافة تحت شعارات الشرق الأوسط الصغير والكبير. ويقودان المقاومة في هذه الحرب المصيرية.
يتبع..............
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين Empty رد: الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

مُساهمة من طرف admin الأحد أبريل 20, 2008 12:16 am

- الحرية التي يؤمن بها البعث هو تكوين هدف مركب فكري-ثقافي -قومي -عربي -إسلامي حديث سوف يفتح آفاقاً معرفية وسياسية، الأمة بحاجة إليها في هذه الحقبة العاصفة من تاريخ العالم وتاريخ وطننا العربي، وهو الخيار الوحيد لاستعادة النهضة والثورة، وتجاوز المزدوجات المتناقضة في ثقافتنا السياسية لتعميم وتعميق العلمانية والعقلانية في فكرنا وممارستنا، من أجل البقاء أمام استراتيجيات التدمير والحذف والنفي والخروج من التاريخ. ومبدأ الحرية في فكر الحزب هي التي جعلت ابناء العراق الواحد يجتمعون سويتا من الاسلاميين والقوميين والوطنيين يجمعهم هم وهدف واحد ذلك هو العمل الوطني المشترك من اجل مقاومة الاحتلال وتحرير العراق ، والتطلع إلى اقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي يؤمن بوحدة العراق وسيادته ، ويحقق كرامة الانسان ، ويصون الحريات ، ويضمن حقوق الانسان ، ويعمل على تحقيق الرفاهية والتقدم لشعب العراق . والحزب يسعى بكل جدية على انجاز تحالف حقيقي قوي ومتين ومستمر يجمع كل منظمات المقاومة الجهادية و الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية المعارضة للاحتلال والمقاومة ضده ، يقوم على ميثاق وطني وقومي بالاستناد إلى جبهة مقاومة وطنية للشعب العراقي .
- وقد جاء في بيان لحزب البعث ، ان قيادة البعث والمقاومة والتحرير لتتعهد امام الله والشعب والامة وطبقا لاستحقاقات الجهاد والقتال ضد المحتل بانها متحالفة على اقامة حكم وطني تعددي ديمقراطي يقوم على اساس احترام حقوق الانسان وتطبيق الحريات , ويضمن وحدة العراق واستقلاله وحفظ ثرواته الوطنية وتشكيل حكومة وطنية شريفة من الحركات والفصائل المجاهدة والمقاتلة للاحتلال واعوانه وعملائه وجواسيسه.
عندما سقطت الحرية في بغداد بفعل الضربات الهائلة التى تملكها اعتى قوة فى العالم ، سقط معها ذلك المشروع الحضاري الانساني الذي اعتمد على نشر المباديْ الديمقراطية الحقة والمساوة والعدل والمسؤولية والتضامن الاجتماعي ومكارم الاخلاق والاخلاص في العمل والمحسوبية ، وماذا حدث للحرية الان ؟ اقول بكل وضوح انها ماتت وانتشر الفساد والرشوة وعدم الشعور بالمسؤولية وازاد القتل في المواطنين بعد ان سيطر اهل العمائم على الحكم بقوة الاحتلال . فقد كانت قيادة البعث تعلم انها لاتستطيع مواجهة هذه القوة الغاشمة التى تملك كل هذه الامكانيات التكنولوجية المتطورة ، ولهذا فقد درس حزب البعث الاسلوب الافضل فى طرح الاستراتيجية المقبلة للحرب هو اسلوب المقاومة الجهادية ، وحرب العصابات ، لان هذا هو الشىء الوحيد الذى لايمكن لاقوى قوة فى العالم ان تستوعبه وتتحمله على المدى البعيد . اما اصحاب العقليات المتعفنة بروح الطائفية والمظلومية ، واصحاب الايدولوجيات البائدة الذين باعوا مبائدهم ومذهبهم وعقولهم وضمائرهم وهويتهم العربية بأزهد الاسعار ، كانوا يعتقدون ان البعث قد انتهى والى الابد من الساحة العراقية ، كما انتهى الحزب النازى بعد سقوط واندحار المانيا فى الحرب العالمية الثانية . انهم الان يحاولون العبث بعقول الناس البسطاء من الشعب العراقى ، وتزيف الحقائق والوقائع بلا ضمير كل مايتعلق بالوطن والامة والهوية ، بأن عصر القومية والوحدة العربية والاشتراكية قد مات واندثر بسقوط البعث ، مستغلين حالة اليأس والانكسار والهزيمة بعد احتلال العراق . انهم يحاولون التشكيك بهوية العراق العربية ، وارتباطه بالامة العربية ، ونسف فكرة القومية العربية والوحدة العربية من اساسها وايقاظ الفتنة الطائفية بين الشعب الواحد من السنة والشيعة .
فهم يريدون قتل الحرية في التعبير عن الفكر والعقيدة البعثية . فقد جاء فى دستورهم الخائب الحاقد على البعث والعروبة واضحا فى المادة 11 الباب الثالث ، التى نصت على مايلى (يحظر فكرا وممارسة تحت اى مسمى كان فكر يتبنى العنصرية والتكفير والارهاب او يحرض او يمجد او يروج له وخاصة البعث الصدامى ، ولايجوز ان يكون ذلك جزءا من التعددية السياسية فى الدولة . فهذه المادة خلطت بين البعث و العنصرية والارهاب ، فالبعث ليس فكرا عنصريا لانه يدافع عن حقوق الاكثرية من الشعب العراقى وهم العرب وهم جزء لايتجزأ من الامة العربية ، فالمنطلقات النظرية للبعث لاتحتوى على افكار عرقية او ارهابية ، فكل هذه التهم نابعة من حقد دفين يطلقه الشعوبيين الحاليين اصحاب المظلومية الكاذبة الشيعة الصفويين الذين يدعون انهم من اصحاب ومحبى اهل البيت ، ولكن فى الحقيقة يقصدون (البيت الابيض ) فى واشنطن . فكل هذه الاكاذيب نقطة سوداء جديدة تضاف فى سجلهم الدموى المرعب الملىء بأبشع انواع الانتهاكات للقيم الديمقراطية والحرية والدينية والانسانية والاخلاقية . فالمواد التى تضمنها مواد الدستور الفاشل حول اجتثاث البعث فكرا وممارسة الان ومستقبلا من المشاركة فى الحياة السياسية هدفها الحقيقى اجتثاث عروبة العراق وليس البعث ، وذلك لان البعث لايموت ولايصبح من ذكرى الماضى كما يقول بعض الكتاب والمثقفين الطائفيين الشعوبيين
ان الفكرة القومية ليست من اختراع حزب ، والقومية ليست نظرية يمكن ان تشطب من سجل تاريخ الشعب العراقى العربى الاصيل ، الذى يربطه رابطة الاسلام والدم واللغة والقومية والتاريخ الواحد والمصير المشترك . ان من يريد اجتثاث البعث فأنما يريد راس عروبة العراق . وهذا من رابع المستحيلات . بعض المثقفين واصحاب الصحف العراقية راحت اقلامهم وصحفهم الصفراء تتسابق فى الدخول فى سباق الارتماء فى الاحضان الامريكية عشقا وطربا ، بعد زوال الحاجز النفسى الذى كان يتمتع به المواطن العراقى . هذا الخطاب الانبطاحى اصبح محور عالى الصوت من قبل فرسان الحكومة الحالية ، وغيرهم من المهزومين فكريا وحال لسانهم يقول بصريح العبارة (كفاكم مراهنة على العرب والعروبة والقومية ، اتركونا نجرب حظنا مع الولايات المتحدة وايران الحليفة طائفيا )
لقد كان لسقوط بغداد فى بداية الامر التأثير النفسى المباشر والاثر الاكبر لتشجيع كل المتأمرين المتخاذلين الانبطاحيين من سياسى هذا العصر الردىء المرتبطين بعدائهم الشديد للوحدة العربية فى تحطيم سمعة العروبة والقومية . وراحت السنتهم تتشفى فى بداية الامر بأنتهاء اسطورة البعث العربى ، ومنطلقاته النظرية والقومية في امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة (حسب اعتقادهم المريض) خدمة للسياسة الامريكية اساسا ولحساب المشروعات الطائفية التى يطرحونها الان فى سوق النخاسة بعيدا عن الانتماء العربى ، وهم يعلمون جيدا لولا استقواءهم بقوات الاحتلال لما بقى لهم اى وزن فى الساحة العراقية ، لانهم لايشكلون اية قوة سياسية لها وزن او قيمة فى نظر الشعب العراقى .
ان فكر البعث المقاوم والمنتصر بعون الله هو الفكر الاصيل ، وسيبقى هو النموذج الوحيد للعروبة والوحدة العربية الشاملة ، وهذا لايعنى ان فكر البعث ينفى وجود الافكار الاخرى المشاركة والداعمة للمقاومة العراقية الجهادية الغير مرتدة عندما اصدر بريمر الحاكم الاستعمارى السابق للعراق قراره بأجتثاث حزب البعث والقضاء على افكاره العروبية فأصدر قرارا دعا بموجبه الى استئصال افكار ومبادىء حزب البعث ومنعه من ممارسة نشاطه السياسى . هكذا وبكل بساطة اعتقد انه يمكن القضاء على فكر حزب المناضلين البعثيين مثلما تم استئصال الفكر النازى فى المانيا ، او استئصال الفكر الشيوعى الماركسى فى البلدان الاوروبية الشرقية سابقا . لقد حاول اجداده الاستعماريين الاوروبين قبله منذ قرون عديدة طمس مبادىء الاسلام ولم يفلحوا ، فكيف يستطيع هو وحثالات رجال الاحزاب السياسية العميلة المرتبطة بالمشروع الامريكى طمس الروح القومية فى نفوس وضمائر الشعب العراقى ؟ . انهم لم يستوعبوا المعانى العميقة والسامية لمبادىء وافكار البعث القومية ، وحتى بوش وبطانيته القابعين فى واشنطن والبنتاغون لم يدركوا بأن المبادىء البعثية في الوحدة والحرية والاشتراكية يمكن ان تتحول الى مقدسات يستشهد الكثيرون من اجلها . فالبعثيون الذين يؤمنون ويلتزمون بهذه المبادىء لايمكن القضاء عليها بقرار امريكى غبى لاقيمة له .
يتبع...............
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين Empty رد: الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

مُساهمة من طرف admin الأحد أبريل 20, 2008 12:17 am

فهؤلاء الذين فرحوا واستبشروا بسقوط بغداد لم يخطر ببالهم مطلقا ان حزب البعث خطط وقدم لهم مفاجئته الصاعقة ، هو انطلاق المقاومة والتحرير بسرعة لم يتوقعوها ابدا ، وراحت اقلامهم تكتب ان ازلام وايتام البعث تقوم بأعمال صبيانة تخريبية ارهابية لافائدة ترجى من وراءها ولاترجع عقارب الساعة الى الوراء ، فحثالات المجتمع الذين يدعون الوطنية ينهالون بمقالاتهم وتعليقاتهم السياسية على الشاشات الفضائية بأطلاق كلمات سوقية غير اخلاقية ابسطها السب والشتم ، وقوى الظلام البعثية العفلقية (ايتام صدام) وماشابه من تلك التعبيرات السوقية العقيمة التى جلبوها معهم من وراء الحدود الشرقية للعراق . وينسون ان هؤلاء الايتام كما يدعون يقاومون المحتل ، ويضحون بالغالى والنفيس وحتى بأنفسهم من اجل تحرير العراق ، بينما هم بالذات يطلق عليهم صفة العمالة حقا . لقد نسوا ان هذا السقوط ليس معناه ان البعث قد سقط الى ابد الابدين ، فالوطنيون يقاومون الاحتلال ، بينما العملاء هم الذين سقطوا بعد ان دمروا العلم والحضارة والتاريخ والاخلاق والدين ، اسقطوا كل شىء حاضر ، وسيدخلون التاريخ مجللين بالخزى والذل والعار . ان هذا السقوط ملطخ بعار الخيانة والرشوة ودماء الشعب العراقى من نساء وشيوخ واطفال . لقد تم هذا السقوط على ايدى احفاد ابن العلقمى وهو طمس وابادة الشعب العراقى وهويته الاسلامية والعربية والقومية ، والارتباط بعجلة الاستعمار الامريكى الصهيونى الجديد . لقد وجد الاحتلال من حثالات السياسيين الحالين القابضين على الحكم من يسيل لعابه امام اغراء الدولار فى خيانة وطنه ، ويركع على ركبتيه ، ويزحف على بطنه ساعيا وراء رضاء اسيادهم الامريكان
فهؤلاء المرتبطون بالمشروع الامريكى المهزوم ، من السياسين الدجالين المشعوذين ، الذين فى نفوسهم مرض الحقد والانتقام من حزب البعث ورجاله المقاومين ، شعروا فى بداية الامر( زهوا وفرحا وطربا ) بأنهم قد راهنوا على الحصان الامريكى الفائز ، وهم فى منتهى السعادة الابدية ، الا انهم الان وما الت اليه الاوضاع لم يستوعبوا دروس التاريخ ، لان الحصان الفائز لم يستطع ان يكمل المشوار الطويل فى حربه ضد المقاومة العراقية ، لانها معارك كر وفر وهذه الاستراتيجية لم يتعود عليها الامريكان ، ولم يضعوا فى حساباتهم العسكرية تجارب فيتنام . ونحن فى نظر هؤلاء العملاء بأننا من (ايتام صدام) لم ندرس حركة التاريخ والشعوب ، لاننا كنا من المراهنين على الحصان الخاسر وهو حزب البعث وافكاره ومنطلقاته النظرية فى( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) . اننا نرد عليهم قائلين ان الذى جرى فى العراق لم يكن حلبة صراع لكى نراهن على خسارة او ربح ، لان مثل هذا المنطق لايستوعبه الا الحاقدين على الوطن والامة والشعب . انها مسألة خطأ وصواب ، كرامة وعزة ، مسألة مبدأ او لامبدأ ، ثم ان التاريخ لايمكن ان يسجن بلحظة واحدة فى سقوط بغداد ، او اختفاء البعث للعمل السرى وانتهى الامر ، الا ان الامر كما يقولون بخواتمها . والقراءة العلمية للتاريخ لاتقف عند حدود بداية احداثه وانما بتقصى تداعياتها ثم النتيجة النهاية.
ان احتلال العراق والفوضى السياسية المقصودة ومحاولات تقسيم العراق الى فدراليات تأمرية ، ومن ممارسات قوات الاحتلال الاجرامية الارهابية ، وقوات غدر الايرانية المستفزة للكرامة العربية ، والاختراقات لاجهزة الموساد الاسرائيلية والايرانية ، ومحاولات العبث بالنسيج الوطنى وطمس الانتماء القومى ، وقتل الحرية التي كان يتمتع بها المواطن العراقي في عهد النظام الشرعي السابق ومحاولة سرقة ثروات العراق من النفط ، كل ذلك تفاعلات وتداعيات ادت الى انفجار مقاومة رجال البعث الابطال مع باقى اخوانهم فى الجهاد من الفصائل الاخرى المجاهدة فى سبيل الله والوطن . انها مقاومة( مشتدة غير مرتدة) وضعت فى حسبانها اما النصر او الشهادة .
ان المقاومة التى يبديها الشعب العراقى ضد قوات الاحتلال بكل شراسة وقوة وايمان ، يشارك فيها كل رجال البعث العراقيين من سنة وشيعة بعيدا عن روح الطائفية المقيتة ، والسؤال المطروح هنا هو هل حقا كان حزب البعث حكرا لرجال السنة ؟ . وهل كان البعث بعيدا عن الطائفية والمذهبية ؟ وهل كان ومازال يستوعب كل شرائح المجتمع العراقى ؟ وهل حقا سقط بسقوط الدولة ونظامها السياسى ، وماتت افكاره القومية التى ناضل من اجلها عقود من الزمن ، وقدم الشهداء على مذبح الوحدة والحرية والاشتراكية ؟ هذه الاسئلة نطرحها على العملاء الجبناء الذين قدموا العراق واستوطنوا فيه بقوة الغزاة المحتلين . الواقع داخل الحزب يكشف لنا الحقيقة المطلقة بأن نظام الحزب وفكره القومى العربى لم يكن حكرا لطائفة على اخرى ، بل كان بعيدا كل البعد عن الطائفية المقيتة . وهذه هي الحرية التي كان يمارسها الرفيق الحزبي داخل الحزب . لقد انتشر فكر البعث فى صفوف الشعب العراقى فى الخمسينات من القرن الماضى ، وخاصة فى صفوف الشيعة بشكل خاص . ولعل من المهم التفكير بأن ثلاثة من القادة القطريين الاوائل لحزب البعث هم (فؤاد الركابى وحازم جواد وعلى صالح السعدى ) وكانت اغلبية اعضاء القيادة للحزب عام 1963 شيعية ، واكثر اعضاء وشعب وفرق وانصار ومؤيدى الحزب من الطائفة الشيعية العربية المؤمنة بالقومية والوحدة العربية ، كما عشت تجربتى الحزبية معهم فى تلك الفترة فى بغداد منطقة الاعظمية الكريعات وسبع ابكار . وحتى الرفيق السابق نعيم حداد عضو القيادة القطرية السابق من عائلة عربية شيعية تسكن الناصرية عريقة النسب ، جذورها الاصلية تعود للجزيرة العربية (نجد والحجاز) فهذه هي معنى الحرية في عقيدة البعث ومنطلاقاته النظرية ، وقد طبقها الحزب في صفوف اعضاءه ولم نشعر ابدا ان هذا الرفيق شيعيا وذلك سنيا .
لقد سقط حكم البعث بالمؤامرة الدنيئة والخيانة المكشوفة من قبل العناصر الطائفية الحاقدة على البعث حقدا من انفسهم وتأمرهم الواضح المكشوف ، ولكن لم يسقط فكر ونضال البعث في الوحدة والحرية والاشتراكية ، فيجب الالتفاف الى هذه الحقيقة دفاعا عن المعانى الحقيقية بحرية وديمقراطية البعث ، ودفاعا عن رجاله الابطال الذين هم الان فى الاسر . ان شهادة الرئيس الشرعى صدام لايعتمد ولايحدد فى النهاية مصير حزب البعث كما يعتقد هؤلاء الخائبون الانبطاحيون الانهزاميون المتأمرون . وان قوات الاحتلال سوف لن يكون بأمكانها اغلاق الباب امام كل الاحتمالات التى تتحدث عن عودة ثانية للحزب ولكن هذه المرة ستكون عن طريق صناديق الانتخابات بعد انتصار المقاومة ان شاء الله .
- إن الهدف الأسمى لفكر البعث في الحرية بالنسبة للقطر العراقي هو العمل على الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وتحقيق استقلاله الكامل ورفض الوجود الاحنبي على أراضيه والعمل بكافة الوسائل من اجل انسحاب القوات الأمريكية وحلفاءها من العراق. إعادة الشرعية لكل مؤسسات الدولة العراقية القائمة قبل عملية الاحتلال والغزو . وإلغاء كافة القرارات والقوانين التي أصدرها المحتل وأعوانه لأنها مرفوضة وغير شرعية بموجب الاتفاقيات الدولية ....وقانون الأمم المتحدة .
- العمل على تجسيد مفهوم المواطنة وحب الوطن والولاء له قبل أي ولاء والانتماء لتاريخه وحاضره ومستقبله قبل أي انتماء آخر .والتأكيد على حق الشراكة في الوطن الواحد والعيش تحت خيمة العراق كوطن ومقدسات. - رفض العنصرية والتمييز العنصري والتفرقة القومية ونبذ الطائفية ومحاربتها والوقوف بحزم ضد التقسيمات الاثنية والمناطقية الهادفة إلى تفتيت وحدة العراق ورفضها بالمطلق.
- الالتزام والأيمان بعروبة العراق وانتماءه القومي ومن انه يضم قوميات واديان عاشت متآخية ضمن الوطن وشكلت تاريخة المشترك المجيد بدون تمييز وتناحر و انه جزء من امة عظيمة كان لها دورا حضاريا متميزا في قيادة الانسانية عبر قرون من تاريخها المجيد. العمل على تجسيد القيم والمثل والمعاني العالية التي رفع لواءها العراق وقدم التضحيات الجسام من اجل تحقيقها وجاء العدوان والاحتلال لطمس معالمها والقضاء عليها.
- الحرية في فكر البعث هو الإيمان بان احترام حرية الفرد في الفكر والسياسة وإبداء الرأي وحرية المعتقد والانتماء الوطني والعمل الثقافي والمهني والحزبي ..وبعيدا عن التعصب الأعمى إنما هو الطريق السليم والذي ما بعده طريق لإطلاق طاقات الإنسان الخلاقة من اجل تحقيق أهداف الحرية والديمقراطية . الإيمان بالعمل الديمقراطي وتجسيده قولا وفكرا وممارسة وثقافة .. وممارسة الشورى وتبادل الرأي وقبول الرأي الآخر واحترام وجهات النظر الوطنية والبناءة والهادفة لتحقيق هدفي التحرير الوطني والبناء الحضاري وممارسة النقد والنقد الذاتي لجميع المواقف والإجراءات والقرارات.
- الحرية في فكر البعث تعني العمل على محاربة الأفكار الهدامة والتخريبية ... والدعوات المشبوهة التي تناصر المحتلين وعملاءهم وفضح أهدافها وغاياتها والابتعاد عن التطرف والطرح الشوفيني والعنصري والابتعاد عن مفاهيم العشائرية والطائفية والمناطقية المتعصبة على حساب حب الوطن والانتماء له والاستعداد للتضحية في سبيله.
- من منطلقات فكر البعث في الحرية هو تجسيد الإيمان بقدسية حقوق الإنسان واحترامها . وتأكيد حقه في العيش الكريم والسعادة والعمل على توفير ما يحقق الرفاهية والحياة الحرة الكريمة له ولعائلته وإشعاره بان ذلك هو حق مقدس من حقوقه المفروضة على الوطن ..طالما هو قد جسد انتماءه للوطن واستعد للدفاع عنه بكل ما يستطيع لإنجاز اسمي هدف في تاريخ العراق الحالي ذلك . هو التحرر الوطني وبناء البلاد والمشاركة في صنع قراره المستقل.
-الحرية في فكر البعث هو العمل على توحيد العراقيين وتقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا المطروحة والشائكة والتي خلقها الاحتلال وأعوانه والوصول إلى موقف متقارب من مسالة طرد المحتل الأمريكي وحلفاءه وبمختلف الوسائل . وتبني موقف وطني عام للمطالبة بتحميل الإدارة الأمريكية والبريطانية ومن وقف معهم من دول الإقليم والعالم .مسؤولية الحرب والعدوان وقبلها الحصار الظالم والعمل على خلق رأي عام شعبي عراقي وعربي وعالمي لمطالبة دول العدوان بتعويض العراقيين ماديا ومعنويا عما أصابهم من أذى وموت ودمار بفعل جريمة الحرب والحصار والاحتلال وحفظ حق العراق كبلد في أن يتم إعادة بناءه وتعويضه . دعوة العراقيين جميعا إلى رفض الخنوع والذل والتردد ومناصرة الأجنبي وذلك من خلال حوار وطني بناء وهاديء .بعيد عن العنف والتشنج . ومغادرة مفهوم الوصاية وإنما إشاعة مفهوم حق الجميع في المواطنة واتخاذ القرار وتداول السلطة وقيادة الحياة مما يهيئ أرضية خصبة للوطنية الصادقة بان تنمو .وللعزة والكرامة والموقف الوطني الشجاع أن يتجسد. إشاعة روح المحبة والتسامح وعدم الاعتداء والابتعاد عن الثأر ونبذه...وان لا يرفع السلاح من قبل عراقي ضد عراقي آخر ومهما كانت الأسباب ...وإنما يجب أن يوفر السلاح لمقاتلة المحتل وطرده وتحرير العراق وان يكون هناك تحرك اجتماعي .حضري وعشائري ومن رجال الدين واسع النطاق لتطويق هذه الظاهرة الطارئة على شعبنا والقضاء عليها والعمل على تحقيق التآخي بين الجميع من مختلف المنابت والاتجاهات بما يساهم في تحقيق الهدف الأسمى لهذه الجبهة ولكل العراقيين الشرفاء والعرب والإنسانية ....ذلك هو هزيمة المشروع الأمريكي والصهيوني وتحرير العراق والمنطقة والعالم . إقامة حوار وطني بناء وواسع بين الأحزاب والقوى والعشائر والشخصيات الوطنية المعارضة للاحتلال وذلك للمساهمة في عمل سياسي وطني رصين يهييء لمرحلة ما بعد التحرير وإعداد مشروع متكامل لقيادة البلاد.
- فكر البعث في الحرية هو الحفاظ على الطاقة العلمية التي كونها الشهيد صدام في العراق . والتركيز في ذلك على لصحاب الكفاءات العلمية والمهنية والأكاديمية والمبدعين والمتميزين بعطائهم العلمي والثقافي من العناصر الوطنية الصادقة والثابتة في موقفها الوطني برفض الاحتلال ، والتي هم مفخرة العراق والأمة والمستهدفين من قبل أمريكا والصهيونية وعملاء هما بالقتل والخطف والتصفية ، وضرورة أن يتناخى النشامى من أبناء العراق وقبائله وعشائره وفئاته المختلفة من اجل توفير الحماية لهذه الثروة الوطنية الهائلة ورد العدوان عنهم ، كجزء من عملية التحرير والبناء الذي يتحقق بسواعد الجميع. في عراق المستقبل القادم .
يتبع...............
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين Empty رد: الحرية في مفهوم البعث وتطبيقاتها الميدانية -إياد محمود حسين

مُساهمة من طرف admin الأحد أبريل 20, 2008 12:17 am

ان بعث العراق زاخر بالطاقات القومية الشريفة المناضلة ، والحزب قادر على تخريج قيادات نضالية جديدة . هؤلاء هم المناضلون الذين قدموا جهدهم فى خدمة العراق وشعبه فى الستينات والسبعينات ، ولم يتخلوا عن عقيدتهم البعثية النضالية الصحيحة ، وهم الذين سيقودون نضال الحزب مجددا ، واعادة سمعته الطيبة وصياغته من جديد بأسلوب ديمقراطى حر سليم ضمن حرية لجميع فصائل الشعب واحزابة المشاركة فى المقاومة العراقية ، بعد انتصارها على قوات الاحتلال وعملائها الاقزام ، وارجاع الامور الى نصابها وصدق من وعد .
الحرية هي التي تصنع تاريخ الشعوب ، والحرية لايصنعها غير ابنائها الذي يقودهم حزب سياسي وطني مخلص لشعبة ، وقد اثبت حزب البعث معدنه الاصلي الصلب من خلال رفاقه وقاعدته الجماهيرية الواسعة الذين يدافعون عن تربة وطنهم من خلال الملاحم التي يسيطرونها بدمائهم الزكية في مقارعة القوى الخارجية الطامعة في السيطرة والاستيلاء على ارضهم وممتلاكاتهم ، هؤلاء هم الوطنين المخلصين لوطنهم وضمائرهم ومعتقداتهم الدينية والاخلاقية يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه ، أما الذين سقطوا في وحل العمالة والتعاون مع الأعداء وخانوا الوطن والضمير وباعوا الاخلاق بحفنة من المال ، ويساهمون في تحطيم وطنهم من خلال خدمتهم للقوات الاجنبية المحتلة فأنهم لايسطرون بأفعالهم غير الخزي والعار ، ويدخلون التاريخ مشوهين السمعة والاخلاق والافعال .
لننظر إلى الاهداف التي سيطرتها حرية البعث في العراق ونقارنه بأهداف هؤلاء العملاء الذين يتشدقون بالحرية والديمقراطية التي ترفرف على ربوع العراق . لقد سطر الحكم الوطني الشريف بعهد الشهيد صدام حسين ملاحم بطولية تذكرنا بملاحم الاباء والاجداد الاولين . كان يملك جيشا قويا تكالبت القوى الخارجية الطامعة والحاقدة والمتخوفة منه في القضاء عليه ، اولهم جيش الدجال الخميني وووثانيهم القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية ، أما جيش الدجال الخميني فقد تجرع كأس الهزيمة والخذلان من السم الزعاف في حرب الثمانية سنوات . لقد كان يقف خلف هذه القيادة التي تقود هذا الجيش العظيم نخبة من المثقفين الواعين المخلصين لارضهم وشعبهم منهم شعراء وروائيين وقاصين وكتاب وصحفيين الذين سخروا اقلامهم لاظهار الحق المبين على الأعداء الكافرين .
أما أعداء حزب البعث واعداء الحرية وفي الجهة المقابلة كان هناك الطائفيون والشعوبيون أصحاب الجنسية المزدوجة والتبعية الايرانية من الصفويين يمدحون الدجال وبطانيته الفارسية ، وكانوا يعتقدون أن العناية الالهية ارستله من اجل نصرة الطائفة المنصورة ، وراح هؤلاء الصعاليك والحثالات المخدوعة في نشر سمومهم الطائفية في بث الافكار الطائفية وحال لسانهم يردد هذا هو مفهوم معنى الحرية والديمقراطية التي منعنا عنها نظام صدام كأن الحرية التي كانوا يطالبون بتحقيقها متوقفة على اللطم والبكاء والنحيب فقط ، وكانت هذه الافكار الخادعة تسيْ إلى شعب العراق العربي الواحد الموحد وتاريخه ورجاله المخلصين ، بينما في الاتجاه الأخر راح هؤلاء الصفويون يمدحون المشعوذ الدجال الخميني ، ولم يكتفوا بهذا المدح له بل أنهم فعلوا الادهى بتحويل هزيمتهم المشينة مع جيش العراق في قادسية صدام الخالدة والمجيدة إلى نصر مؤزر بتعاونهم مع الذين كانوا يطلون عليه الشيطان الاكبر في اسقاط الحكم الوطني الشرعي السابق ، فماتت الحرية في عهدهم واستشهدت الالاف من الارواح البريئة بسبب هذا التعاون وترك الالاف من الشباب والعوائل بيوتهم ووطنهم واصبحوا لاجئين في سوريا والاردن وبلادن الغرب هاربين من بطش الميليشيات الارهابية الصفوية . مئات الالاف دفنوا في مقابر جماعية التي حفروها في النجف باسم التحرر والحرية والديمقراطية . الملايين من الشرفاء يعيشون ألان في جو من الرعب والخوف في العراق .
زبانية الاحتلال يطلقون عبارة النظام المقبور على النظام الوطني السابق ، فهل هم بأفضل حال منه ؟؟ . لدينا الحقائق الثابتة ما جرى في عهده وما يجري الآن في عهد الميليشيات الطائفية والقتل على الهوية ، ان كل الذي بناه صدام في سنين هدمه ويهدمه رجال هذا العهد منذ لحظة الاحتلال الامريكي ولحد الان .. دفع النظام (المقبور) حسب منطقهم الخائب العراق الى الامام بينما يجره سادة اليوم الى الخلف بكل قوة .. مابين الاعوام 1973 و 1976 اعلنت في الجرائد الرسمية آلاف البعثات الدراسية في التخصصات العلمية المختلفة .. ارسل المبتعثون الى دول اوربا الغربية وامريكا .. وان نسبة البعثيين الذين حصلوا على مقاعد في تلك البعثات لايتجاوز العشرات . وان 95 % من تلك البعثات التي كانت من نصيب جامعة البصرة على سبيل المثال حصل عليها الشيعة وليس السنة .. لانه وبكل بساطة لم يكن احد ينظر للشخص هل شيعي هو ام سني .. وحتى في الثمانينيات عندما كانت الحرب مع ايران في شدتها بعث الكثير من الشيعة الى اوروبا لدراسة الدكتوراه والشهود على ذلك في جامعة البصرة كثيرون .. اكثر من 90% من اولئك المبتعثين عادوا الى العراق بشهادات وخبرات مرموقة .. اطباء اختصاصيون من الصف الاول .. اساتذة جامعات اكتسبوا مهارات وخبرات علمية غربية رفدوا بها الجامعات العراقية بمستوى مرموق .. طفرة علمية بارزة شهدها العراق بطريقة لم تعرفها دولة نامية أخرى .. ولعل هذا ما حدا بجاك شيراك ان يقول عن الشهيد صدام (هذا الرجل يثير اعجابنا) .. في ذلك الوقت واقصد به السبعينيات من القرن الماضي كان الطالب العراقي في الغرب مرفوع الرأس .. شديد الهمة .. ينجز دراسته بوقت مثالي .. كان ذلك في زمان النظام المقبور حسب منطق السفارة العراقية ، قبل ان يسقط العراق فريسة سهلة بيد رجال الدين المعممين بالسواد الخانعين لاايران كما يفعلون اليوم من تدمير العراق .. وقبل ان تكشر ايران عن انيابها لكي تنثر السرطان في اوصاله.. أيران وليس غيرها سبب البلاء الذي حل بالعراق لاحقا .. بسبب طمع ايران التي جلبت لوطننا الحبيب الخراب والدمار واستفحال الافكار البالية واللطم على الصدور .. اين هم اولئك العلماء والاطباء الذين اعدهم النظام المقبور لقد اهدر دمهم ميليشيات العهد الجديد نعم عملوا فيهم القتل حتى فروا .. معظمهم اليوم في الجامعات الاجنبية المرموقة يعملون في احترام وامان لم يوفرهما لهم وطنهم . فماذا بقي خلفهم .. انظروا ايها السادة الى جامعاتنا وحتى الى سفارتنا في الخارج ، مهندس ليس لديه علم بالدبلوماسية يصبح سفيرا لانه من الحزب الفلاني .. تخلف مابعده تخلف .. شهادات مزورة ومستوى تعليم بائس.. غش في الامتحانات .. اساتذة يحملون درجة الدكتوراه وهم لم ينشروا بمفردهم بحثا واحدا لااكثر في دورية عالمية يؤهلهم الى الترقي لهذه المرتبة الرفيعة .. والانكى من ذلك ان ثقافة اغلبهم لطمية والشاهد على ذلك السفير العراقي في لندن الذي دعى بعض المواطنين العراقيين واللبنانين لوليمة اكل بمناسبة لطمية حسينية داخل السفارة . هذا كلام سيغيض العديدين ولكن الحقيقة مؤلمة .. عندما تسود في الجامعات والسفارات (ثقافة اللطم) فلن تعود تلك جامعات او سفارات تخدم البلد والمواطن العراقي .. الاستاذ في الجامعة يحاول تغييرالمنهج الذي يقدمه للطلبة لكي يتماشى مع الموجة الدينية ، والسفير داخل سفارته يضع صور المرجعية الدينية او صور اصحاب العوائل الطائفية المتنفذين بالقرار السياسي العراقي الحالي على جدران غرفته فهؤلاء ليسوا بالسفراء الحقيقين للبلد عندما يأتي معمم جاهل الى كلية علمية لكي يلقي محاضرة عن (الثقافة الحسينية) او عن فضائل المراجع الدينية في تسيير حياتنا فتلك ليست جامعة بل حسينية واسعة .. عندما تتوقف الدراسة في الجامعة او مراجعة المواطنين العراقيين في الخارج لسفارة بلدهم ، لان إماما مرت الذكرى الالف لميلاده او وفاته وهم كثر فتلك ليست جامعة في العراق ولا سفارة في الخارج ، يجب علينا ان نطلق عليها حسينية العراق في لندن او برلين اما اليوم فأنني اتحدى كل من يدعي المراجل ان يتفوه بكلمة نقد عن مقتدى أو الحكيم وابنه عمار في مكان عام في العراق .. او ينتقد في تجمع سياسي أو ثقافي او علمي حزب الدعوة او اي حزب ديني من الاحزاب التي ولدت وتكاثرت في العراق . اهل العمائم قالوا انهم اعادوا كتابة التاريخ من وجهة نظرهم .. انظر كيف نقرأ التاريخ اليوم . تصوروا ان كل تقدم علمي مر في التاريخ العربي ربطوه بإمام .. علم الفلك والفيزياء كان في عهد الامام فلان .. ازدهرت الرياضيات وتطورت الكيمياء في عهد الامام كذا .. شجع الامام الآخر الترجمة والعلوم .. وهكذا .. اصبح تاريخنا العلمي القديم اليوم تاريخ ائمة .. فجهابذة العلماء لم يكونوا علماء لولا بركة الائمة وتشجيعهم . يعتصرني الالم ويحز في نفسي الاسى على ما وصلنا اليه من هوان .. يقولون ان العراق يمر في مرحلة تكوّن جديد ان مانراه هو العكس تماما. تخلف في تخلف .. عوائل دينية تستبيح البلد شر استباحة لتتسلط على الناس من دون مراعاة لاي قيم او دين . وسفراء العراق في الخارج يعقدون المؤتمرات الفاشلة للدفاع عن اخر الانجازات العلمية والاقتصادية في العراق الجديد عهد الحرية والديمقراطية ، واخر المؤتمرات هذا المؤتمر الذي عقده سفير العراق في برلين ، حيث ان اكثر العراقيين الذين يحملون الشهادات العليا في حقول علمية متنوعة وتسكن برلين رفضت المشاركة بهذا المؤتمر الذي لم يحضره غير اصحاب النزعة الطائفية والعنصرية القومية . لقد نبهه بعض العراقيين الشرفاء بأن هذا المؤتمر سيكون مؤتمر ادانة حقيقية لمنظميه ، وخاصة السفارة العراقية في برلين ، لان المشاركين كانوا يكذبون على الراي الدولي من ان صدام حسين قاد العراق للتخلف ، وهم يعلمون ان الشهيد صدام هو الذي ارسلهم في بعثات دراسية لااوروبا لاستكمال دراساتهم التخصصية والحصول على الشهادات العليا . فأذا كانوا ينكرون ويشتمون انجازات صدام العظيمة في تحقيق اهداف الحزب في الوحدة والحرية والاشتراكية فأنهم في الحقيقية يشتمون ويكذبون انفسهم اولا واخيرا .
كل الأحزاب المشاركه في الحكم والتي عارضت النظام السابق تنتهج اليوم مسيرة دكتاتورية وحشية مخيفة وبأسوأ صورة ، بحيث اثبتت الاحداث وكشفت الحقيقة على مصراعيها ان حكم البعث لم يكن بتلك الصوره المخيفه التي كانوا يطلقون عليه من اوصاف ونعوت كاذبة , وان حزب البعث كان قد ضم بين صفوفه العربي والكردي والتركماني والمسيحي ولم يقتصر على فئه واحده فقط, وحتى من كان في السلطه كانوا خليطاً من الشيعه والسنه والكرد وغيرهم, ولكن هل هناك بعض السنه في المجلس الأعلى, او بعض العرب في حزب الإتحاد او الديمقراطي الكردي؟
بالطبع ليس وجود تلك الأحزاب سوى تجسيد لطائفيه او عنصريه بغيضه, فكل الأحزاب التي في الساحه تدعوا اما الى طائفتها او فئتها او قوميتها, وليس هناك من حزب يحمل فكراً وطنياً لكل العراقيين وينتهج منهاج عمل يخدم كل الشعب العراقي, حيث ان الذين في الساحه وبعد توليهم السلطه ـ كنسوا ـ احلام وطموحات حتى فئاتهم ناهيك عن طموحات واحلام الشعب العراقي, فهم مشغولون جداً بالمحاصصات والغاء الآخر ليتفرغوا لتهريب الأموال وسرقة الشعب الذي نادوا لحريته ورفاهيته قبل خمس سنوات, وهم اليوم أبعد من الشعب كبعد الأرض عن السماء, وهذه السنوات الخمس التي مرت لم يستطيعوا اعادة الكهرباء الى عهدها وقد اعادها حكم البعث او صدام بأسابيع قليله بعدما دمرها العدوان الأمريكي عام 1991, والماء الصالح للشرب كذلك وخدمات الهاتف وغيرها من الخدمات العامه كلها تم العمل على اعادتها بعد نهاية العدوان, وكذلك حملة اعادة الإعمار التي بدأت بعد نهاية العدوان على العراق رغم الحصار إلا انها استمرت وبجهود عراقيه محليه وليس كاليوم حيث المساعدات والهبات والقروض الميسره وتصدير النفط بالمليارات ورغم ذلك لاإعمار ولا كهرباء ولا صحه ولا خدمات عامه...
والأهم من كل ذلك الأمان الذي يفتقده العراقيين اليوم, ففي عهد البعث لم نسمع بإنفجار ولا تفخيخ ولا ذبح ولا انتحاري ومهما كان السبب إلا انه كانت هناك دوله ومؤسسات وأمن وحرية يستطيع المواطن من خلال ذلك ان يعيش بسلام ولكن اليوم القتل والذبح لكل العراقيين بلا استثناء ولا يعرف الى اين يذهب العراقي ليأمن مكر هذه المليشيا او تلك, بل انه لايأمن الشرطه والأجهزه الحكوميه على اختلافها حتى وان كان بريئاً او بعيداً عنهم, فالقتل والتفخيخ والذبح والإنتحاريون كل ذلك يلاحق العراقي في اي شبر من العراق, والسبب تلك الفئه المتحكمه به والتي عينت نفسها وصيه على الشعب, ذلك الشعب الذي يعاني اليوم الأمرين وهو المغلوب على امره, فبعضه في المقابر والبعض مُهَجّر والآخر مهاجر, ولازال البعض بعد مضي خمس سنوات مستغفَلاً بوعود لمستقبل افضل, وعلينا التصور خمس سنوات لازالت الخدمات العامه صفر والأمان
ولو نزلنا الى الجنوب لوجدنا ان الحريه المُتاحه للشعب هناك تتمثل فقط في اللطم والتطبير الذي اصبح مهرجاناً ضخماً يُصرف عليه بالملايين من خزينة الدوله دون الإلتفات الى القيم الساميه التي استشهد من اجلها الحسين عليه السلام, حيث نفس اللاطمون والمُطبرون هم من يصادر حرية المرأة , وهم انفسهم من يقتلون النساء في الجنوب, وهم من يرفضون الآخر وهم من يسرقون ثروات الشعب...
بعد احتلال العراق وظهور المقاومة التي ارعبت قوات الاحتلال وعملائه اصدر الحزب مشروعه الجهادي بالاتفاق مع باقي عناصر ومنظمات المقاومة الوطنية والإسلامية على أن الحكم في المستقبل سيكون قائما على صناديق الاقتراح ووجود الحياة البرلمانية وهي ضمانة الحرية بما تمنحه من تنوع وتمثيل جميع طبقات الشعب وشرائحه الاجتماعية وقومياته واديانه ومذاهبه في المشاركة في الحكم ، وستكون الانتخابات حرة والتداول في استلام السلطة وفقا لمقتضيات الانتخابات بعيدا عن احتكار السلطة وستكون الحرية الفكرية والحرية السياسية مكفولة للجميع في خدمة الوطن والشعب .
ومن اهم الوسائل والآليات لدراسة مجمل الاوضاع في الساحة العراقية ووضع الحلول الناجحة في المرحلة الراهنة ، وبعد طرد الاحتلال يمكن اجمالها بالنقاط التالية :
1- الإعداد لمشروع وطني متكامل بعد انتصار المقاومة يتضمن تحديث المنطلقات النظرية والفكرية والعملية لحزب البعث العربي الاشتراكي في مؤتمر لقيادة الحزب لدراسة افرازات الواقع العراقي قبل وأثناء وبعد الاحتلال لاستخلاص نتيجة وايجاد حل للمشكلة العراقية ، مع اعداد دستور دائم للبلاد يؤكد ويضمن الثوابت الوطنية ((في الوحدة والحرية والاشتراكية ، والتحرر والاستقلال ، واحترام حقوق الإنسان ، وضمان الحريات وحقوق الطوائف والأديان والقوميات ضمن خيمة العراق الموحد ، وتأكيد عروبة العراق وانه بلد عربي مسلم ، ويحقق نظاما ديمقراطيا تعددا يؤمن بتداول السلطة وحق الشعب في حكم البلاد ...الخ)) و يحقق عملية البناء الحضاري للعراق الملبية لحاجات المواطن العراقي ، والمنسجمة مع متطلبات العصر وظروف المنطقة والإقليم والتغيرات العالمية .
2- العمل على إصدار قرار دولي من مجلس الأمن . الأمن يدين فيه العدوان على العراق ويعتذر فيه للشعب العراقي عما خلفه من أذى وتدمير مادي ومعنوي منذ عام 1990 وحتى الآن .يحمل دول العدوان والدول المساندة لها مسؤولية إعادة أعمار العراق وما دمرته إثناء الحرب والحصار والاحتلال .وتعويض العراقيين ماديا ومعنويا جراء ما لحقهم من أذى بسبب العدوان والحصار والاحتلال ...وذلك من خلال صندوق دولي وبأشراف دول محايدة للأعمار والتعويض وتكليف نخبة من رؤساء القبائل والعشائر ورجال الدين والمختصين لمتابعة هذا الموضوع وغيره من الأفكار المذكورة.
3- تشكيل لجنة من العراقيين المختصين لتحديد الأذى الذي لحق بالعراق والعراقيين من جراء مشاركة بعض الدول العربية في العدوان على العراق وتحميلها مسؤولية ما ترتب على العراق جراء مساهمتها وتسهيل مهمة العدوان والحصار والاحتلال للعراق ورفع دعوى بذلك لدى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية ومطالبتها بالتعويض المادي والمعنوي. والعمل على إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ...لإلغاء كافة القرارات المجحفة والصادرة بحق العراق والتي فرضت بمنطق القوة منذ عام 1990 وحتى التحرير ...والعمل على التأكيد على إعادة ترسيم الحدود بموجب الاتفاقيات الدولية وإلغاء كل ما فرض بالقوة من قرارات حول هذا الموضوع.
4- تقوم هيئة الميثاق من خلال علاقة منتسيبيها بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني العربي والدولي بالعمل لدعم المقاومة سياسيا وماديا وإعلاميا وذلك من خلال تشكيل لجان لدعم المقاومة في كل الأقطار العربية والاقليمية ، والدول الصديقة، وخاصة دائمة العضوية في مجلس الأمن من اجل التحرك ...لمد الجسور و لشرح آثار العدوان وتوضيح مدى التدمير والخراب الذي أصاب الشعب والوطن من جراء الجرائم التي ترتكب يوميا من قبل قوات الاحتلال وحلفاءه والعمل على فضح مشاريعه ونواياه وعملاءه وارتباطاتهم المشبوهة وأهدافهم الدنيئة في نهب ثروات الشعب وسرقة خيراته والعمل على تفتيته وتجزئته طائفيا وعرقيا وجرد الخسائر المادية والمعنوية والاجتماعية وما سلبه ونهبه المحتلون من أموال ومصانع وآثار وغيرها وكذلك جرد الشهداء جراء العدوان والحصار والاحتلال والجرحى والمعوقين والمفقودين والأسرى والمعذبين وكذلك البيوت المهدمة ورفع الدعاوى ومتابعتها بما يضمن إحالة مجرمي الحرب بوش وبلير وحلفاءهم وعملاءهم إلى المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب من خلال عمليات الابادة الجماعية التي مارسوها أثناء عملية الحرب والاحتلال والعمليات العسكرية في سامراء والفلوجة والموصل والانبار وبغداد والنجف وكل مدن العراق الأبية .وكذلك جرائمهم في أبو غريب وبقية السجون الأمريكية وقبلها ابادة وقتل أكثر من مليون ونصف المليون عراقي بفعل جريمة الحصار الشامل واللاشرعي واللااخلاقي الذي فرض على العراق لمدة أربعة عشر سنة والمطالبة بالتعويضات لهؤلاء ولكل العراقيين .
5-إضافة إلى التنسيق الحاصل بين فصائل المقاومة الباسلة بكافة توجهاتها ((الوطنية والقومية والإسلامية)) ثم العمل على توحيد صفوف هذه الفصائل في قيادة موحدة أو لجنة تنسيق لضمان إيقاع اكبر الخسائر بالمحتل وعملاءه وتلافي بعثرة الجهود. فعلى الرفاق الحزبيين العمل على تنسيق الجهد السياسي والإعلامي بين فصائل المقاومة السياسية والعسكرية وتوحيد خطابها الإعلامي وتشكيل جهازا إعلاميا وثقافيا كفوءا يتولى نشر بيانات المقاومة ونتائج عملياتها البطولية داخل العراق وخارجه وتأسيس صحيفة ناطقة باسم جبهة المقاومة ، وكذلك تأسيس قناة فضائية أو التنسيق مع إحدى القنوات الفضائية المناصرة للعراق الحر المستقل والرافضة للاحتلال من اجل توفير عملية التواصل مع الشعب العربي وشعوب العالم لحشد الطاقات من اجل تحقيق هدف المقاومة العراقية .
6- تشكيل لجنة من الرفاق الحزبيين بمشاركة الشخصيات الوطنية البارزة ورجال الدين ورؤساء العشائر والقبائل المتميزين بمواقفهم الوطنية الصادقة والثابتين على أساس رفض الاحتلال وأدواته للقيام بحوار بين جميع الأطراف العراقية والعشائر والقوميات والأديان والطوائف ووضع قواسم مشتركة لإعادة اللحمة للشعب وتوحيد المواقف حول القضايا المصيرية وخاصة الاحتلال ، وتتولى هذه اللجنة تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الوطنية فيما بينها ورفض سياسة الاجتثاث والإلغاء من قبل البعض للبعض الآخر والتوصل إلى تحقيق نوع من التوافق الوطني حول مجمل القضايا المطروحة . [/size]
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى