61 عاما من النضال والثبات والتضحيات لا عراق بلا البعث .. ولا بعث بلا العراق : المقاتل الدكتور محمود عزام
صفحة 1 من اصل 1
61 عاما من النضال والثبات والتضحيات لا عراق بلا البعث .. ولا بعث بلا العراق : المقاتل الدكتور محمود عزام
من النضال والثبات والتضحيات
لا عراق بلا البعث .. ولا بعث بلا العراق
المقاتل الدكتور محمود عزام
لا عراق بلا البعث .. ولا بعث بلا العراق
المقاتل الدكتور محمود عزام
تمر علينا اليوم الذكرى ( 61) لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ..هذا الحزب الذي جسد عبر سنوات كفاحه الطويلة أروع الامثلة وأبلغ المآثر في نضاله الجهادي المعبد بالدم والتضحيات والشهداء ..لم تشهد الامة العربية معركة بينها وبين اعدائها والحاقدين على تأريخها ودورها الانساني والحضاري على مر كل هذه السنوات الا وكان الحزب في قلبها وبين اجيج نيرانها ..ومنذ ولادته وهذا الحزب المكافح يواجه اعدائه وجها لوجه ..بلا خوف حتى غدا اعدائه يخافون رفاق المسيرة وهم في عرين الاسر ..لم ينحني البعث لعاصفة او ينهزم من ميدان او يدفع غيره ليقاتل في معاركه ..بعث ينتخي لامته ويتألم لآلامها ويشاركها احزانها ويقود صفوف الشعب بكل طبقاته في نضالاتها ..وقد لاقى هذا الحزب من العداء والحقد والغيرة والانتقام مالم يلاقيه حزب على مر الازمنة والعصور وتنكر لدوره واسهاماته ونضاله وتضحياته الكثيرون وهو يحمل لواء العروبة والقومية في المواجهة مع الاعداء والحاقدين والطامعين حتى أصبحت الامة العربية رديفة لحزب البعث واصبح الحزب رديفا لها.. وهكذا تعرض الحزب خلال مسيرته الكفاحية الطويلة هذه الى كل المعادين للامة الذين كانوا يعلمون جيدا ان انهيار هذا الحزب ونهايته هي نهاية الامة وانحسار تأثيرها وذبول نهضتها وغياب الشمس عنها ..وكان الحزب والشعب على علم ويقين بذلك ومثلما يسجل التأريخ ان الشعوب الحية والمناضلة والصبورة والمجاهدة من آجل عزتها ومجدها لا تموت فكذلك الحزب الذي يمثل ضميرها ويعبر عن كيانها سيبقى حيا أبد الدهر مهما طالت المواجهة ومهما كانت طبيعة الهجمة ونوع التحديات ..
وخلال هذه المسيرة الكفاحية لحزبنا العظيم ظهر العراق قلعة وسدا منيعا ومثلا خلاقا وروحا جديدة لكل الوطن العربي فارتبط بالعراق وبفعل مكانته ودوره وموقعه وطبيعة شعبه ونخبته وطليعته بكل نضال الامة وكفاحها.. ولان البعث هو ضمير الامة فقد ارتبط البعث بالعراق فاصبح الترابط المتين بين البعث والعراق والامة العربية اصرة متفاعلة ومتداخلة زادت من قوة الامة وقدرتها على المواجهة وتحديد مصيرها وزادت من قوة ومنعة البعث ..الا ان رهان الاعداء وتآمرهم وخططهم التي ازدادت خبرة مع مرور السنين كانت مستمرة ومستعدة لاي ثمن تدفعه لفك هذه الآصرة اولا والانقضاض على الحزب والعراق ثانيا تمهيدا لانهاء الامة واضعافها وانهائها .
ولقد بدأ هذا التآمر منذ اليوم الاول لنشر فكر البعث وظل يتزايد وياخذ اشكالا عدة وانماطا مختلفة الى ان استلم الحزب السلطة في العراق عام 1968 وبظهور قيادة شابة مؤمنة بالرابطة التاريخية بين الحزب والعراق والامة وفي بلد غني بشعبه وتأريخه وموقعه وثرواته .قيادة مؤمنة بشكل مطلق بالحزب واهدافه وبالمستقبل الذي يستلهم من ثبات الحاضر وعمق الماضي واصالته ..وقد لاقت الثورة منذ اليوم الاول لانطلاقها تآمر مختلف ظل يتصاعد ويتلون ويتوزع ويتداخل ويتغير ..وكان الاعداء يقاتلون العراق قيادة وشعبا بمختلف الوسائل السياسية والاعلامية والعسكرية والاقتصادية والعلمية وينتخبون الاعداء المأجورين والصغار ليقاتلوا عنهم بالنيابة ..وفي كل صراع وفي كل مواجهة كان البعث هو المنتصر وكانت الثورة هي صاحبة المبادرة في ادارة هذا الصراع ..واستمرت هذه المواجهات غير المباشرة التي تستنزف العراق سنوات طوال والبعث وقيادته باقون على العهد في ربط البعث بمستقبل الامة وبالعراق وهم يبنون عراقا قويا مقتدرا وشامخا ونوذجا فريدا في منطقة مليئة بالالغام والافاعي وانظمة ينخر فيها الاعداء منذ زمن طويل الى عام 1990 وفي يوم النداء الاغر عندما انتفض الشعب لاستعادة ارضه المسلوبة واعادة الحق الى اصحابه حيث ظهرت الولايات المتحدة الامريكية من خلف كل الاغطية والسواتر والذرائع لتعلن عدائها السافر الواضح للحزب وقيادته وللنظام الثوري الذي يقود العراق ليأخذ الصراع شكلا آخر وهو شكل المواجهة المباشرة حيث ظهر العدو بكل قوته ومكره وخداعه وآلته العسكرية والاعلامية والسياسية والاقتصادية ليواجه العراق بعد ان خرج منتصرا وقويا وشامخا من حرب دامت ثماني سنوات مع ايران..وعندما شنت الولايات المتحدة الامريكية حربها الغادرة على العراق ودمرت كل منشآته العسكرية والاقتصادية والعلمية وبنيته الاساسية انتخى مناضلوا الحزب وقادوا حملة البناء والاعمار واعادوا الحياة الى العراق المهدم وملاحم البناء والقدرة على اعادة اعمار مادمره العدوان اصبحت دروسا ضمن مناهج التعليم في تجارب البناء والعمران في العالم وهم يرون العراق المدمر تماما ينهض واقوى من جديد ..ولقد حيرت قدرة هذا الحزب ومناضليه وثقة شعب العراق وصموده وصلابته واصراره على الحياة أعداءه التاريخيين الذين لم يتركوا وسيلة الا وجربوها وطريقة الا واعتمدوها للنيل من مصدر الهام هذا الشعب ومحركه ومنبع هذا الاصرار على الدفاع عن تجربته وهو حزب البعث العربي الاشتراكي وربطه بتلك القيادة الملهمة التي قادت العراق الى برالآمان بالرغم من كل هذه السنوات تحت هذه السلسلة الطويلة من شبكة التآمر المنظم والاستنزاف وركزت القوى المعادية على شخص السيد الرئيس القائد الشهيد الخالد صدام حسين الامين العام للحزب ورئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس جمهورية العراق وهو يقود النظام السياسي للحزب والدولة العراقية ويوجه الصراع مع اعداها بشكل مباشر وفي كل الميادين والتي احتارت بها قوى الاعداء وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية لتتحول معادلة الأعداء الواجب النيل منهم الى حزب البعث العربي الاشتراكي والنظام الوطني في العراق وشخص الشهيد الخالد صدام حسين ليتمكنوا من انهاء العراق ومن ثم تركيع كل الامة العربية..
وبدأ الاعداد لهذه الصفحة وجرى وضع مخطط الكذب والتلفيق والتزوير وتجنيد العملاء الذين كانوا يعتاشون على فتات موائدهم واستخدام سياسة الترهيب والتخويف من جهة وشراء الذمم والترغيب من جهة اخرى حتى غدت انظمة الكثير من دول العالم مستعدة لمغامرة امريكية اسرائيلية غير شرعية وغير قانونية لاستهداف العراق وغزوه واحتلاله ..وطربت بعض الدول لهذه الخطة ومنها ايران التي خططت لتجعل من هذه العملية افضل وسيلة لها للتغلغل في العراق وتنفيذ اجندتها الانتقامية الحاقدة بحق الحزب والجيش والقائد الذين لقنوها دروسا تأريخية في الهزيمة والعار ..
وعندما شن الاعداء حربهم الظالمة على العراق في فجر يوم 20 آذار 2003.. كان البعث وقائده هو اول من استهدف حينما قصفت صواريخ كروز الامريكية وحمم الطائرات المغيرة المكان الذي يتوقعون ان يكون فيه ومن ثم مباني القيادة القومية والقيادة القطرية ومقرات الحزب في عموم المحافظات..
وصال البعث مع الشعب والجيش وانتخى المناضلون كما انتخت كل قطاعات الشعب وقاتل مناضلوا الحزب قتال الابطال المؤمنين الصامدين الصابرين وصال اعضاء القيادة واعضاء المكاتب والفروع والشعب والفرق مع تنظيماتهم على القوات الغازية واستشهد المئات منهم على أبدان الدبابات الامريكية او بفعل القصف الامريكي الكثيف للمقرات ومراكز القيادة ووحدات الدفاع الجوي او نقاط الاسناد ..
وقد شارك مناضلوا الحزب رفاقهم من مقاتلي الجيش الابطال ورجال الحرس الجمهوري الاشاوس والامن الخاص والاجهزة الامنية المضحية في صولاتهم على القوات الغازية في كل مدن العراق التي اشتبكت معهم في معارك ضارية لم تعرف الانسحاب والتراجع وانتهت باسشتهاد القوة العراقية المشتبكة البطلة ..وتشبث الرفاق في الارض حتى الشهادة ولقنوا الاعداء دروس التضحية والفداء في معارك ام قصر والسماوة والنجف والكوت والعزيزية والصويرة و7 نيسان واليوسفية ومحيط بغداد وعلى ارض مطار صدام الدولي والسيدية وابوغريب والقناة والاعظمية والزعفرانية والشعب والقادسية وساحة قحطان وجامع ام الطبول وطريق المطار وحي الشرطة والعامرية والمنصور وساحة اللقاء والكرخ والصالحية والكرادة ومعسكر الرشيد وطريق محمد القاسم وصدر القناة وشارع فلسطين وبغداد الجديدة والغزالية والتاجي والراشدية وغيرها من مناطق بغداد المختلفة حيث قدم البعث في كل من امكنة المواجهة والقتال خيرة شبابه ومناضليه شهداء خالدين في سجل تأريخ الحزب والعراق العظيم وهم يتصدون لأكبر قوة عسكرية في العالم بأسلحتهم الحزبية وهم يضربون مثلا نادرا في البسالة والبطولة والاقدام والتضحية..
لقد كانت قيادة الحزب وعلى رأسها شهيد الحج الاكبر الشهيد الخالد صدام حسين تقاتل مع جماهير الحزب ومناضليه ومن شارع الى شارع ومن حي الى حي في معارك لم يسمح الاعلام الماجور على ايصال حقائقها ..وكانت هذه المقاومة هي نتاج كون القيادة كانت على دراية كاملة باهمية بناء فصائل المقاومة العراقية التي يقودها الحزب قبل بدء المواجهة ومنذ زمن طويل ..حيث تدارست خيارات المواجهة العسكرية والمنازلة المرتقبة وكان العامل السياسي والدور الذي يمكن ان يلعبه الأشقاء والاصدقاء في حال نشوب المنازلة التأريخية هو أحد أهم العوامل التي كانت حاضرة وواضحة للحزب وقيادته حيث كان في كل سيناريو هنالك دوما تفهم لدى قيادة الحزب والثورة والقيادة السياسية لضرورة الاسراع بالمباشرة والشروع ببناءالمقاومة الوطنية العراقية التي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي..وهكذا باشر الحزب بالتخطيط والاعداد لتشكيل الحلقات الاولى لنواة المقاومة العراقية وقبل فترة طويلة من بداية الغزو الامريكي من خلال تامين كل المتطلبات اللازمة لانطلاقها.
وكانت قيادة الحزب تؤكد دائما خلال كل الفترات اللاحقة على الالتزام بثوابت اساسية ومهمة أهمها ان انطلاق وبقاءاستمرارية المقاومة الوطنية العراقية مرهون ببقاء المحتل الغير شرعي وطالما كان هناك احتلالوبأي صيغة وعلى أي جزء من ارض العراق وبغض النظر عن القرارات الأممية اللاحقةللاحتلال..وهكذا نرى كيف ان انطلاق المقاومة العراقية المسلحة قد بدا حال بدء الهجوم واتخذ صيغته الكاملة والمؤطرة بعد احتلال بغداد في 9 نيسان 2003 ..
لقد توهم المحتل واعوانه وأدلائه واذنابه ان احتلال العراق وتنصيب الخونة للوصاية على ارادته ومقدراته واصدار عدد من القرارات الجائرة والقاضية باعطاء الصفة القانونية لمتابعة وملاحقة وتصفية قيادات ورموز البعث سيكون كافيا لانهاء الحزب والقضاء عليه ليكون قد حقق جملة اهدافه في تدمير وتمزيق وحدة وقدرة العراق والذي سيكون مقدمة لتركيع كل الامة وتمرير المخططات التي من شانها ان لاتجعل لها فرصة للنهوض مرة اخرى ابدا..
ولكن المحتل وأذنابه قد فشل فشلا ذريعا في ذلك لانه توهم عن جهل وعن غطرسة انه كلما ازدادت شدة ضرباته للحزب كلما سارع الحزب وقياداته وتنظيماته بالاستسلام بعد ان يصيبها اليأس والانعزال والتراجع ..ونسوا ان الحزب في تأريخه كان قد تعرض للنكسات والكبوات الكبيرة والتي ماكان لحزب آخر ان يكون قادرا على تحملها وتجاوزها ..ولكن حزبنا الذي خاض غمار كل المواجهات من المتابعة والملاحقة والسجون والمعتقلات والاغتيالات والقتل والعمل السري يخرج من كل هذه المواجهات أقوى واكثر قدرة ومنعة وتجربة وصلادة وصلابة وقوة تحمل وهذا هو سر حيوية الحزب وديمومته وخاصيته ..فعلى الرغم من مئات الآلاف من شهداء الحزب الذين قدمهم قربانا للعراق والعقيدة منذ آذار 2003 فان ارادته وقوته وعدد اعضاءه وانصاره وجماهير حزبه اليوم أكبر وأقوى من مرحلة ما قبل العدوان وخاصة وان الحزب بأكثر تنظيماته المناضلة مزروع اليوم في كل شبر من أرض العراق وهم يوجهون ضرباتهم القاتلة اليومية وفي كل الميادين ضمن المقاومة الوطنية العراقية .
سيبقى البعث ضميرا للشعب والوطن ولكل العراقيين الشرفاء وسيبقى العراق عراقا مادام البعث وسيبقى العراق سندا ورافدا للامة العربية مادام البعث قويا ..
وهيهات ان يستسلم الحزب الذي اعطى للصبر والثبات والعزيمة الدرس تلو الدرس ..وسنظل نقاتل من اجل العراق ووحدة العرب وحريتهم واشتراكيتهم مع النصر العراقي والتحرير ..وسيبقى حزبنا حزب الشعب والامة وسيتنتصر العراق وينهزم الطغاة وستشرق شمس تموز من جديد على ارض الرافدين تحت راية حملة الشعار الجهادي المقاوم والمقاتل..
سلاما أيها البعث العظيم ..سلاما أيها الرفاق الذين تحتضنون البنادق والسيوف ..سلاما للأمة التي أنجبت مقاتلين أشداء على الأعداء رحماء بين رفاقهم لايعرفون الليل من النهار وهم يصولون على اهدافهم كالليوث لايبالون بالموت الذي يخاف منهم ..
وسيبقى العراق مادام فيه البعث ويحيا البعث ويقوى مادام العراق ..
المجد والخلود لشهيد البعث العظيم شهيد الانسانية والامة والعراق ..شهيد الشجاعة والفروسية والمباديء وقيم الرجال الشهيد الخالد صدام حسين ..
المجد لشهداء الحزب الذين صالوا كالريح نحو الخلود..
تحية مبايعة وعهد واستعداد وثبات الى المقاتل المجاهد الرفيق المناضل عزت ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى 61 لميلاد حزبنا العظيم ..
تحية تقدير وعهد الى المقاومة الوطنية العراقية البطلة..
عاش العراق وعاش الشعب وعاش البعث ..
وستبقى أمتنا امة عربية واحدة مادامت جبالنا وهضابنا تقاتل معنا والسهول.. وسنستمر نرفع البنادق والسيوف وهي اليوم ذات رسالة خالدةمادام في ارضنا دجلة ويسقي ترابنا الفرات..
مواضيع مماثلة
» الشهداء عراق الابطال عراق القائد المقدام البطل ا لشهيد صدام حسين رئيس الجمهوريه العربيه العرا قيه عاش العراق وعاشت فلسطين ا لمصوربشيرالغزاوي
» ألف باء البعث - الدكتور منيف الرزاز
» معركة عراق البعث
» (( الشهيد البطل الدكتور/ محمد محمود مشعل ))
» السابع من نيسان عيد البعث -الدكتور غالب الفريجات
» ألف باء البعث - الدكتور منيف الرزاز
» معركة عراق البعث
» (( الشهيد البطل الدكتور/ محمد محمود مشعل ))
» السابع من نيسان عيد البعث -الدكتور غالب الفريجات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى