لماذا تحولت المعارضة في العالم الى دمى غربية ؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تحولت المعارضة في العالم الى دمى غربية ؟
لماذا تحولت المعارضة في العالم الى دمى غربية ؟
الدكتور غالب الفريجات
الدكتور غالب الفريجات
المتتبع لمجريات الاحداث السياسية في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي السابق يلاحظ حولا سياسيا لدى قوى المعارضة السياسية باتجاه العمالة للغرب الامبريالي تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهي لا تؤمن بهذه المفاهيم الا بتوظيفها لخدمة اهدافها واغراضها في الوصول الى الحكم عن طريق العمالة والخيانة .
الغرب الامبريالي الاوروبي والامريكي لا تعنيه مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، الا بالمقدار الذي تخدم فيه مصالحه ، ونحن العرب ماثل امامنا التجزأة والتفتيت واغتصاب فلسطين، من صنع ايدي الاستعمار الاوروبي في القرن العشرين ، وبدعم وتأييد من الامبريالية الامريكية.
والغرب الامبريالي لا يخجل من علاقاته الحميمة مع اسوأ دول العالم ، تحت معيار هذه المفاهيم ، ما دامت هذه الدول تخدم مصالحه ، وتقوم بتنفيذ تعليماته ، فيتم عندها تجاهل مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، التي يتغنى بها ، ويعمل على تسويقها لدينا ، من اجل النفاذ الى اهدافه الاستعمارية من خلال حفنة من العملاء والخونة ، الذين لديهم الاستعداد ان يتخلوا عن الكرامة والشرف الوطني ، في سبيل تحقيق مصالح انانية ، لاذمة فيها ولا ضمير .
ما كان يسمى بالمعارضة العراقية مثال صارخ في هذا المجال ، فقد ملأت الدنيا ضجيجا ، وهي تتسكع على ابواب السفارات الاجنبية ، وصالات القمار ومواخير العهر ، كما وصفتها مادلين اولبرايت وزيرة خارجية امريكا السابقة ، ولم تترك جهازا استخباريا الا واصبحت عميلة له ، كما هو مثبت في السيرة الذاتية لزعمائها ، وتوجت افعالها ان رافقت دبابات الغزو الامريكي لاحتلال العراق ، الذي تدعي انها تناضل من اجل تحريره ، من خلال خدمة المحتل ولعق احذية جنوده ومرتزقته ، وهاهو العراق بفعل خياناتها ، اشبه بالجثة الهامدة ، ويضرب فيه المثل باكثر دول العالم فشلا وفسادا ، فضاعت مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، في جحور المنطقة الخضراء التي يختبؤون فيها .
في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية وفي دول اوروبا الشرقية السابقة ، نماذج على تحول المعارضة الى دمى غربية ، تقوم بتنفيذ تعليمات المخابرات المركزية الامريكية ، بفعل التدني في المستوى الاخلاقي السياسي ، وغياب المعايير الوطنية ، واصبح اختراق المجتمعات من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية امرا طبيعيا ، وسهلا لمجتمعات العالم الثالث ، والعمل على توظيف النفوذ السياسي والاعلامي لاوروبا وامريكا ، في خدمة هذه الدمى السياسية .
الحجج التي بين يدي هذه الدمى ظلم الانظمة السياسية ، وانها غير قادرة على مواجهتها ، لان هذه الانظمة متجبرة ديكتاتورية ، الى آخر هذه المعزوفة المشروخة ، لان أي نظام سياسي لا يملك قاعدة شعبية فلا يمكن له ان يستمر طويلا ، كما أي مناضل حقيقي يستطيع ان يناضل ، وفي اعتباراته ان للنضال ثمن ، وان عليه ان يضحي في سبيل تحقيق ما يؤمن به .
النتائج التي ترتبت على خيانات الدمى العراقية ، تؤكد ان هذه الدمى لا تملك قاعدة شعبية ، وان كل ما جرى على الساحة العراقية بعد الاحتلال بفعل فبركات الاحتلال ، من خلال اعلامه الكاذب، فكيف تقوم مقاومة بهذا الفعل وهذا الحجم ، اذا كان النظام ديكتاتوريا ؟ ، وكيف يتم تهجير ستة ملايين عراقي في الداخل والخارج ؟ ، وهم بالتأكيد من غير المؤيدين للدمى ، التي جاء بها الاحتلال ، وكيف يزج بالآلاف من ابناء العراق في سجون العملاء وسجون الاحتلال ؟ ، وهم بالتأكيد ايضا ليسوا من المؤيدين للحكم الذي اوجده الاحتلال ، وفوق كل ذلك لماذا تصر هذه الدمى على بقاء الاحتلال لحمايتها ؟ ، اذا كانت تملك قاعدة شعبية تؤهلها ان تستلم مقاليد السلطة .
اصبحت المعارضة الوطنية في الخارج تخجل من نفسها ، لان النموذج العراقي قد لوث كل وطني غيور على وطنه ، فلا يمكن لمن يحمل افكارا نبيلة لخدمة وطنه وشعبه ، ان يمد يده لاجنبي في سبيل الوصول الى السلطة ، على جماجم ابناء الشعب ، الذي يدعي بانه يحمل لواء قضيته ، ومن غير المفهوم ان يلتقي طلاب الحرية مع اعدائها من امبرياليين واستعماريين ، الا اذا كان طلاب الحرية هؤلاء يرفعون شعارات كاذبة لا علاقة لها بالحرية كالدمى العراقية .
ايا كان النظام السياسي متجبرا او ديكتاتوريا فلا يبرر التعاون مع الاجنبي ، لان ذلك خيانة تخرجك من الصف الوطني ، وايا كانت المسافة طويلة فيما بين المناضل وتحقيق اهدافه ، فلا يجوز ان يستعجل الوصول باستخدام وسائل وطرق غير شريفة وغير اخلاقية .
علينا ان ندرس حالة تحول المعارضة في العالم الى دمى غربية تساق كما يسوق الراعي اغنامه، ويهش عليها بعصاه ، وتعمل على تنفيذ مخططاته وتحقيق اهدافه ، ضد مصالح الشعوب والاوطان، مقابل مصالح انانية خيانية ، لا يقبل بها عرف ولا قانون ارضي او شريعة سماوية ، هل ان تجبر الانظمة السياسية تبيح الخيانة هذه ؟ ، وماذا ابقت المعارضة ان تخندقت في خندق الخيانة ؟ ، لكي تبرر حقها في الحكم ، وكيف تستطيع ان تقنع جنينا في بطن امه ؟ ، انها جاءت لمصلحة الشعب ، اذا كانت هذه المصلحة في قبضة المحتل ، وهي لايعدو دورها ماسحة احذية الاحتلال وجنوده .
اين تكمن الاهداف الوطنية ؟ ، وما طبيعة هذه الاهداف التي تقوم على ان يوظف الوطن والشعب لخدمة مصالح واهداف العدو ؟ ، الذي لاتهمه المصالح الوطنية ، لان له مصالحه الخاصة ، وهو بالتأكيد لا يدفع حياة جنوده وينفق امواله هكذا لسواد عيون حفنة من العملاء ، وهو من يعمل على موازنة مصالحه في موضوع الاحتلال ، فان كانت كفة الاحتلال لصالحه استمر فيه ، وان شعر ان كلفة الاحتلال ليست في صالحه يغادر ، غير آسف على كل ما احدثه من خراب وتدمير ، ولا يلتفت لمصالح هذه الدمى ، التي ركبت دباباته وآلياته .
الخونة مدانون ، والخيانة فعل اجرامي يعاقب صاحبها في كل قوانين الارض كما هي قوانين السماء في كل الشرائع التي جاءت لهداية البشر ،وابو رغال امثولة لكل خائن ، فامر الله سبحانه وتعالى ان يرميه زوار بيت الله في الحج ، وكل الخونة والعملاء يسجلون في صفحات الخيانة ، ويتبع عارهم الابناء والاحفاد من بعدهم .
الغرب الامبريالي الاوروبي والامريكي لا تعنيه مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، الا بالمقدار الذي تخدم فيه مصالحه ، ونحن العرب ماثل امامنا التجزأة والتفتيت واغتصاب فلسطين، من صنع ايدي الاستعمار الاوروبي في القرن العشرين ، وبدعم وتأييد من الامبريالية الامريكية.
والغرب الامبريالي لا يخجل من علاقاته الحميمة مع اسوأ دول العالم ، تحت معيار هذه المفاهيم ، ما دامت هذه الدول تخدم مصالحه ، وتقوم بتنفيذ تعليماته ، فيتم عندها تجاهل مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، التي يتغنى بها ، ويعمل على تسويقها لدينا ، من اجل النفاذ الى اهدافه الاستعمارية من خلال حفنة من العملاء والخونة ، الذين لديهم الاستعداد ان يتخلوا عن الكرامة والشرف الوطني ، في سبيل تحقيق مصالح انانية ، لاذمة فيها ولا ضمير .
ما كان يسمى بالمعارضة العراقية مثال صارخ في هذا المجال ، فقد ملأت الدنيا ضجيجا ، وهي تتسكع على ابواب السفارات الاجنبية ، وصالات القمار ومواخير العهر ، كما وصفتها مادلين اولبرايت وزيرة خارجية امريكا السابقة ، ولم تترك جهازا استخباريا الا واصبحت عميلة له ، كما هو مثبت في السيرة الذاتية لزعمائها ، وتوجت افعالها ان رافقت دبابات الغزو الامريكي لاحتلال العراق ، الذي تدعي انها تناضل من اجل تحريره ، من خلال خدمة المحتل ولعق احذية جنوده ومرتزقته ، وهاهو العراق بفعل خياناتها ، اشبه بالجثة الهامدة ، ويضرب فيه المثل باكثر دول العالم فشلا وفسادا ، فضاعت مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، في جحور المنطقة الخضراء التي يختبؤون فيها .
في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية وفي دول اوروبا الشرقية السابقة ، نماذج على تحول المعارضة الى دمى غربية ، تقوم بتنفيذ تعليمات المخابرات المركزية الامريكية ، بفعل التدني في المستوى الاخلاقي السياسي ، وغياب المعايير الوطنية ، واصبح اختراق المجتمعات من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية امرا طبيعيا ، وسهلا لمجتمعات العالم الثالث ، والعمل على توظيف النفوذ السياسي والاعلامي لاوروبا وامريكا ، في خدمة هذه الدمى السياسية .
الحجج التي بين يدي هذه الدمى ظلم الانظمة السياسية ، وانها غير قادرة على مواجهتها ، لان هذه الانظمة متجبرة ديكتاتورية ، الى آخر هذه المعزوفة المشروخة ، لان أي نظام سياسي لا يملك قاعدة شعبية فلا يمكن له ان يستمر طويلا ، كما أي مناضل حقيقي يستطيع ان يناضل ، وفي اعتباراته ان للنضال ثمن ، وان عليه ان يضحي في سبيل تحقيق ما يؤمن به .
النتائج التي ترتبت على خيانات الدمى العراقية ، تؤكد ان هذه الدمى لا تملك قاعدة شعبية ، وان كل ما جرى على الساحة العراقية بعد الاحتلال بفعل فبركات الاحتلال ، من خلال اعلامه الكاذب، فكيف تقوم مقاومة بهذا الفعل وهذا الحجم ، اذا كان النظام ديكتاتوريا ؟ ، وكيف يتم تهجير ستة ملايين عراقي في الداخل والخارج ؟ ، وهم بالتأكيد من غير المؤيدين للدمى ، التي جاء بها الاحتلال ، وكيف يزج بالآلاف من ابناء العراق في سجون العملاء وسجون الاحتلال ؟ ، وهم بالتأكيد ايضا ليسوا من المؤيدين للحكم الذي اوجده الاحتلال ، وفوق كل ذلك لماذا تصر هذه الدمى على بقاء الاحتلال لحمايتها ؟ ، اذا كانت تملك قاعدة شعبية تؤهلها ان تستلم مقاليد السلطة .
اصبحت المعارضة الوطنية في الخارج تخجل من نفسها ، لان النموذج العراقي قد لوث كل وطني غيور على وطنه ، فلا يمكن لمن يحمل افكارا نبيلة لخدمة وطنه وشعبه ، ان يمد يده لاجنبي في سبيل الوصول الى السلطة ، على جماجم ابناء الشعب ، الذي يدعي بانه يحمل لواء قضيته ، ومن غير المفهوم ان يلتقي طلاب الحرية مع اعدائها من امبرياليين واستعماريين ، الا اذا كان طلاب الحرية هؤلاء يرفعون شعارات كاذبة لا علاقة لها بالحرية كالدمى العراقية .
ايا كان النظام السياسي متجبرا او ديكتاتوريا فلا يبرر التعاون مع الاجنبي ، لان ذلك خيانة تخرجك من الصف الوطني ، وايا كانت المسافة طويلة فيما بين المناضل وتحقيق اهدافه ، فلا يجوز ان يستعجل الوصول باستخدام وسائل وطرق غير شريفة وغير اخلاقية .
علينا ان ندرس حالة تحول المعارضة في العالم الى دمى غربية تساق كما يسوق الراعي اغنامه، ويهش عليها بعصاه ، وتعمل على تنفيذ مخططاته وتحقيق اهدافه ، ضد مصالح الشعوب والاوطان، مقابل مصالح انانية خيانية ، لا يقبل بها عرف ولا قانون ارضي او شريعة سماوية ، هل ان تجبر الانظمة السياسية تبيح الخيانة هذه ؟ ، وماذا ابقت المعارضة ان تخندقت في خندق الخيانة ؟ ، لكي تبرر حقها في الحكم ، وكيف تستطيع ان تقنع جنينا في بطن امه ؟ ، انها جاءت لمصلحة الشعب ، اذا كانت هذه المصلحة في قبضة المحتل ، وهي لايعدو دورها ماسحة احذية الاحتلال وجنوده .
اين تكمن الاهداف الوطنية ؟ ، وما طبيعة هذه الاهداف التي تقوم على ان يوظف الوطن والشعب لخدمة مصالح واهداف العدو ؟ ، الذي لاتهمه المصالح الوطنية ، لان له مصالحه الخاصة ، وهو بالتأكيد لا يدفع حياة جنوده وينفق امواله هكذا لسواد عيون حفنة من العملاء ، وهو من يعمل على موازنة مصالحه في موضوع الاحتلال ، فان كانت كفة الاحتلال لصالحه استمر فيه ، وان شعر ان كلفة الاحتلال ليست في صالحه يغادر ، غير آسف على كل ما احدثه من خراب وتدمير ، ولا يلتفت لمصالح هذه الدمى ، التي ركبت دباباته وآلياته .
الخونة مدانون ، والخيانة فعل اجرامي يعاقب صاحبها في كل قوانين الارض كما هي قوانين السماء في كل الشرائع التي جاءت لهداية البشر ،وابو رغال امثولة لكل خائن ، فامر الله سبحانه وتعالى ان يرميه زوار بيت الله في الحج ، وكل الخونة والعملاء يسجلون في صفحات الخيانة ، ويتبع عارهم الابناء والاحفاد من بعدهم .
مواضيع مماثلة
» المعارضة الإيرانية كابوس يؤرق نظام الملالي
» المعارضة يمكنها اختيار رئيس الحكومة الذي تريده
» أين هي قناة الجزيرة التي تدعي الشفافيه والمصداقيه من هذه الأحداث؟؟؟؟ اسئلة وجهتها المعارضة القطرية لـ قناة الجزيرة
» "لماذا" أقوى من "كيف" ومن "ماذا"؟
» هل بدأت المعارضة الايرانية تكتب صفحة تغيير النظام بالقوة؟؟
» المعارضة يمكنها اختيار رئيس الحكومة الذي تريده
» أين هي قناة الجزيرة التي تدعي الشفافيه والمصداقيه من هذه الأحداث؟؟؟؟ اسئلة وجهتها المعارضة القطرية لـ قناة الجزيرة
» "لماذا" أقوى من "كيف" ومن "ماذا"؟
» هل بدأت المعارضة الايرانية تكتب صفحة تغيير النظام بالقوة؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى