ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحال من المحال لمعارضة الفلسطينية وشهادة فقر الحال(جهينة الزبيدي)..

اذهب الى الأسفل

  الحال من المحال  لمعارضة الفلسطينية وشهادة فقر الحال(جهينة الزبيدي)..  Empty الحال من المحال لمعارضة الفلسطينية وشهادة فقر الحال(جهينة الزبيدي)..

مُساهمة من طرف جهينة الزبيدي الأحد سبتمبر 12, 2010 2:38 pm

الحال من المحال لمعارضة الفلسطينية وشهادة فقر الحال(جهينة الزبيدي)..
12/09/2010
ليس الفقير هو فقط ذلك الذي لا يمتلك المال والملبس والمأكل والبيت،وليس الفقير هو فقط الذي يضع الحصى في القِدر ليوهم أطفاله بان طبخا على النار سيأتي بعد حين إلى أن يأخذ النعاس منهم مأخذه فيناموا دون طعام،لأنه لا يملك ثمن شراء الطعام لهم..وليس الفقير هو فقط المحروم والمظلوم والمقهور والعاطل عن العمل..ولكن للفقر وجوه ووجوه عديدة ومتنوعة، وأبشع أشكال الفقر وأشدها فتكا هو أن يحمل البعض شهادة في الفقر ويلف بها متباهيا وفخورا، واضعا إياها على صدره كوسام ناله بعد أن أذاق الأعداء كل أصناف العذاب والويلات،وأبلى بهم بلاء الأبطال..والمصيبة تكبر وتأخذ أبعادها المأساوية والهزلية حين يكون عنوان هذه الشهادة هو .. شهــادة فقر حــال ..ليس في المال والثروة والأطيان..وإنما،فقر حال في الفكر والمبادئ والتفكير والمواقف والبرامج والأخلاق..
لقد وقفت مطولا عند مواقف وسلوكيات بعض قوى المعارضة الفلسطينية في الزمن الحاضر،وكم تمنيت أن يُعيد التاريخ ذاته لكي ترى أجيال اليوم ما كان لهذه القوى من قوة وصلابة ومتانة ومبدئية ومواقف ثورية ووطنية شكلت لتاريخ طويل بوصلة للعمل الكفاحي والنضالي والوحدوي في أكثر من ساحة وموقع وصعيد..وحين أتحدث عن المعارضة الفلسطينية في ذلك الزمن فأنني بالتأكيد أتحدث عن قوى اليسار الفلسطيني والديمقراطي بكل أطيافه وبالذات القوى الحقيقية والمتجذرة منه في الساحة الوطنية.. قبل أن تبرز في الساحة الفلسطينية قوى تنظيمية وسياسية جديدة تزاحمت في مواقفها وبرامجها وارتباطاتها وعلاقاتها مع القوى الوطنية الأخرى وهي قوى التيار الديني –إن جاز لي تسميتها بهذا الاسم – التي طرحت نفسها تحت مسميات مختلفة حيث باتت تشكل خطرا حقيقيا على وجود ومواقع العديد من القوى الوطنية الفلسطينية ،وهذا ما أثبتته كل المعطيات اللاحقة والوقائع المتراكمة على الأرض،والتي باتت تهدد ليس القوى الوطنية فقط،بل صارت تهديدا مباشرا لكل القضية الوطنية برمتها.
إن المتتبع لكل مسيرة المعارضة الوطنية الفلسطينية سيلمس دون شك أية انقلابات وتغييرات وإشكاليات طرأت على حقائق هذه القوى وعلى كل الصعد،للدرجة التي تصيب الكثيرين بحالة من الذهول والشك والتساؤل وعدم التصديق،لان حالة من الكارثية أصابت عمق وقلب وروح هذه المعارضة،التي أصبحت في حالة يُرثى لها وفي تراجع متدحرج مستمر..
لقد تعلمنا منذ خطواتنا الوطنية الأولى إن الذي لا يستطيع الإمساك بالحلقة الأضعف في الزمن المناسب لن يكون قادرا على التأثير في أيٍ من حلقات السلسلة الأخرى.. ولن يكون قادرا بالتالي على حجز أي مكان له في قطار السير السريع للأحداث، الذي لن ينتظر اللاهثون التعبون خلف ذيل الأحداث ،كما هي حالة بعض قوى من يطلقون على أنفسهم قـــــوى المعارضة الوطنية الفلسطينية..هذه المعارضة التي وضعت نفسها على الهامش من الأحداث والوقائع الجديدة عالميا وإقليميا ووطنيا،معتقدة أنها وصلت إلى الذروة ولم يعد بإمكانها تقديم المزيد. وأنا هنا لا أتحدث عن المعارضة المتمثلة بالتنظيمات الإسلامية،وبعض التعبيرات التنظيمية الخاصة ببعض أنظمة الحكم العربية ..فهذه لها أوضاع ومعطيات وافرادات أخرى سيتم الحديث فيها وتناولها من خلالها..
ولما كانت أوضاع المعارضة الوطنية الفلسطينية بهذا الحجم من المأساوية،ولما كانت غير قادرة على التأثير الايجابي في مجرى الأحداث،أو أن تأخذ دورها كمعارضة حقيقية واعية ومُدرِكة وصادقة،وبعيدة عن الانجرار تحت ضغط الخوف تارة أو الإغواء تارة أخرى ،أو تحت شعار حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس،أو تحت تأثير المصالح الفئوية والشخصية، والخوف من أن يفقد المتنفذون في هذه المعارضة امتيازاتهم ..فإنها بالتالي ستفقد مصداقيتها أمام جماهيرها من ناحية وأمام قواعدها التنظيمية من ناحية أخرى وأمام برامجها وشعاراتها وبياناتها المختلفة من ناحية ثالثة..
لقد غاب عن ذهنية القائمين على قيادة المعارضة الوطنية الفلسطينية ،إحساسهم بالمسئولية تجاه القضية الوطنية الأعم والاشمل والأكثر إلحاحا في كل وجودنا الوطني..وما صار يتهدد هذه القضية من أخطار بالانحسار والتشرذم والاندحار،من ثلاث جوانب أساسية ،الأول هو الكيان الصهيوني وكل ما يمارسه ويرتكبه ويقوم به على الأرض ،دون أن يلتفت لأي رأي أو موقف أو قرار يُتخذ في أي محفل مهما كان مستواه ورأيه فيما يقول. والثاني هو الانقلاب الأسود في قطاع غزة الذي يعادل إن لم يتفوق على ممارسات العدو الصهيوني خطورة ومأساوية،هذا الانقلاب الذي صار يشكل خطرا داهما على القضية الوطنية ومبررا لكل القوى المعادية لشعبنا لممارسة أشكال رفضها وقمعها لكل موقف تحرري ووطني، وحجة يتحجج بها العدو في كل المحافل أمام الرأي العام العالمي.. والثالث هو المواقف الدولية وعلى أكثر من صعيد التي تمارس كل أشكال الضغط والتهديد والتجويع والترهيب على شعبنا ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية للقبول بما تمليه مصالحهم وسياساتهم وموازين قواهم..
وفي هذه الحالة وعند هذه الحدود فان المسئولية تتضاعف وتتعاظم وتصبح أكثر إلحاحا لدى قوى المعارضة الوطنية ،اتجاه الوضع الوطني العام ،خاصة حين يتعلق الأمر بأكثر القضايا الوطنية خطورة وسخونة ،ألا وهي قضية الوحدة الوطنية التي يجب أن تشكل المحور المركزي لكل الفعل الفلسطيني والمواقف الفلسطينية بعيدا عن حالات التشنج وفقدان الصواب والتحالفات غير المقدسة التي باتت تساهم بصورة مباشرة في تدمير قلعتنا الوطنية ونسيجنا الوطني وصمود شعبنا الوطني. حيث بات واضحا لكل قطاعات شعبنا أن تحقيق البرامج والأهداف والشعارات لن يُنجز بمعزل عن الوحدة الوطنية التي يجب أن تمتثل لها كل قوى وتعبيرات المعارضة الوطنية الحقيقية ،وأولى أشكال هذه الوحدة هو العمل على خلق حالة من الاصطفاف الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ضمن برنامج الحد الأدنى الذي اتفقت عليه كل فصائل العمل الوطني في كل المؤتمرات الوطنية الرئيسية التي كانت تتم في إطار المنظمة وتحت سقفها..
وليس شك في أن حالة الاصطفاف هذه صارت أكثر إلحاحا في الوقت الحاضر والزمن الحاضر والظرف الراهن،وذلك لكون الخطر الداهم صار اكبر وأكثر خطورة واشد قسوة على وجودنا الوطني برمته..خاصة حين تطلب الأمر من قيادتنا الوطنية أن تواجه كل هذا الكم الهائل من الضغط والتهديد والوعيد على أكثر من مستوى وتجمع دولي وأكثر من قوى سياسية ومادية عالمية،مما يتطلب من فصائل العمل الوطني إسناد هذه القيادة ودعم مواقفها والتوحد معها وعدم تركها وحدها تصارع الضغوطات الدولية،في ظل موازين قوى ليست لمصلحتنا في كل الأحوال الراهنة..هذه الفصائل التي يجب أن تكون على دراية تامة بأنها لن تنجو بجلدها حين تقع الواقعة وتُدمر قضيتنا ،لأنها يجب أن تدرك أن الوقوف على الحياد معناه مساندة موقف الخصم والعدو والطرف الأخر على حساب قضايا شعبنا الوطنية..ونأمل أن لا تصل الأمور للدرجة التي سيقول فيها هؤلاء" لقد اُكلت يوم اُكل الثور الأبيض"..ويوم لا ينفع بيانا يصدره من دمشق أو طهران أو غزة الرافضون للبحث عن الحقوق الوطنية في المحافل الدولية،ويجب أن تُدرك فصائل المعارضة الوطنية الفلسطينية أن جماهير شعبنا بأكثريتها الساحقة،تقف خلف القيادة الفلسطينية للدعم والمساندة وحماية مشروعنا الوطني الذي ستساهم المعارضة الفلسطينية بتدميره، إن بقيت على حالها تراوح في مكانها كمن يُعطي أمرا لعسكري مكانك سر، أو كمن" حرد سبع حردات دون أن يعرف احد لماذا الحرد".. ونرجو أن لا تبقى شهادة فقر الحال وسماَ ملازما لفصائل المعارضة الفلسطينية بشكل عام ولقوى اليسار الفلسطيني الذي فقد الكثير من مصداقيته الطلائعية والجماهيرية والوطنية بشكل خاص،لأنها شهادة تُسقِطُ أصحابها ولا ترفعهم..!!؟



جهينة الزبيدي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 117
العمر : 74
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى