ميتشل: الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة بدأت بمناقشات جادة

14/09/2010

شرم الشيخ أعلن جورج ميتشل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن الوفود الثلاثة الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية ستواصل العمل غدا بمدينة القدس.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ميتشل في نهاية الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية، وقال إنه تم عقد لقاءات ثنائية أمس بين كل من هيلارى كلينتون والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ثم لقاءات ثلاثية ومباحثات متعددة الأطراف.
وأضاف أن الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة بدأت بمناقشات جادة بين الأطراف وبالنسبة للقضايا الرئيسية، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل، أكدا نيتهما استمرار هذه المناقشات بتأكيد وعزم وإصرار وحسن نية أيضا، وإيقاف جميع أشكال العنف التي تستهدف المدنين الأبرياء، وسوف يعملان سويا للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وقال ميتشل إننا جميعا نلتزم بالوصول إلى الهدف المشترك وهو السلام العادل والدائم والآمن أيضا، مشيرا إلى أن هدفنا المشترك يظل أن يكون هناك دولتان وشعبان، ونحن ملتزمون بهذا الحل الذي يحل جميع المشكلات لدولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقرة.
وأوضح ميشيل أن الرئيس عباس ونتياهو متفقان على أن الهدف من هذه المفاوضات هو حل وحسم جميع المشكلات والقضايا المعلقة خلال عام، وكما قلت مؤخرا في واشنطن فإن الأطراف قد اتفقت أولا على أن تبدأ في العمل للوصول إلى اتفاقية إطارية وهذا العمل يجرى الآن ويتقدم تقدما حسناً، كما اتفق الأطراف أيضا على أنه لكي تنجح المفاوضات لا بد وأن تظل في سرية تامة نظراً لحساسيتها العالية كما حدث في الماضي واليوم أيضا، وكما نتقدم في خطوات مستقبلية نحن نريد أن نقول لكم تفاصيل هذه الاجتماعات بشكل مختصر.
وأشار ميتشل إلى انه تم الاتفاق على أنه بعد لقاء القادة في القدس سيجتمع المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في الأيام القادمة ليستمروا في هذه المفاوضات واتخاذ الخطوات الأولية لاستمرار هذه المحادثات على مستوى القيادات وهذه مسألة مهمة للجانبين لكي يستمرا في بناء أسس الثقة.
وأعرب ميتشل عن تأييد بلاده ودعمها للأطراف في هذه المحادثات، قائلا: سنكون شريكا فاعلا ومستمراً في هذه المناقشات واستمرارها، وسنظل بجانب الأطراف عند اتخاذهم القرارات الصعبة من أجل تأمين مستقبل مواطنيهم .
وفى رده على سؤال هل تم تحقيق أي تقدم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلى لمنع توقف المفاوضات؟ قال ميتشل إنه بالنسبة للموضوع المستوطنات فإن موقف الولايات المتحدة محدد ودائما لا يتغير فهذه سياسة خاصة بالإدارة ومسألة مهمة بالنسبة للحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، وكما قيل مؤخراً فعلينا أن نواصل هذه المناقشات بالأخص أنها تتم في اتجاه إيجابي ومع الاعتبار أن هذا الموضوع ذات حساسية خاصة جدا في إسرائيل ولا بد على الرئيس الفلسطيني أن يتخذ الخطوات التي تساعد وتشجع وتيسر في إحراز هذا التقدم.
وأضاف: نحن نعتقد أن كلا الطرفين على استعداد لبذل الجهد لضمان استمرار هذه المحادثات بصورة إيجابية وبناءة، وقال إننا أوضحنا تماما أنه على الأطراف جميعا أن يخلقوا البيئة الايجابية لهذه المحادثات وفى كثير من المحادثات والمناسبات، فالإجراءات التي يتخذها كلا الطرفين لا بد أن تدعم جهودنا لا أن تعيقها، وإننا نستمر في جهودنا لتحقيق تقدم، وأعتقد أننا نتقدم في الاتجاه الصحيح بشكل عام.
وفى رده على سؤال حول الموقف الأميركي من مطالبة إسرائيل بالاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية، قال ميشيل إننا أكدنا مرارا أن رؤية الولايات المتحدة بأن يكون هناك حل الدولتين، دولة يهودية ديمقراطية إسرائيلية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع الدولة الفلسطينية القائمة على أسس قوية، ولكن بطبيعة الحال هذه القضية من القضايا ذات الحساسية ولا بد للطرفين أن يحسماها سويا، وهذه هي النقطة الأساسية والمغزى الذي من اجله تجرى المحادثات ولا بد أن يتفق الطرفان حول كل القضايا والمسائل الرئيسية.
وفى رده على سؤال حول قضية بناء المستوطنات واستمرار إسرائيل في بناء المزيد منها، قال ميتشل إننا قد عبرنا عن موقفنا في مناسبات عديدة وهذا الموقف ثابت ولن أحاول أن أحدد كل قضية باسمها من كل القضايا التي ناقشنها، فهناك الكثير من التفاصيل التي جرت ضمن هذه المناقشات.
وفى رده على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستجد صيغة للتغلب على تفجير المفاوضات من خلال عدم تمديد تجميد المستوطنات، قال ميتشل إن كل القضايا لا بد أن يحسمها الطرفان بأنفسهم، وكما تعرفون أن إرادة الولايات المتحدة أن تكون هناك محادثات إيجابية ومستمرة، وعندما يكون من الملائم والضروري تقدم بعض المقترحات وتشجيع الأطراف على العمل فهذه الأمور لا بد أن تحسمها الأطراف المعنية بنفسها.