المفاوضات ولدت ميتة واكرام الميت دفنه(ملاك القدسي)
صفحة 1 من اصل 1
المفاوضات ولدت ميتة واكرام الميت دفنه(ملاك القدسي)
المفاوضات ولدت ميتة واكرام الميت دفنه(ملاك القدسي)
22/09/2010
سنكتب قصائد غزل في السلام لو تحقق ابلغ من قصائد شعراء الجاهلية ،ونحن احوج الامم الى السلام بل واحوج من اسرائيل اليه وهي من تصور وتسوق نفسها على انها الضحية ونجحت في ذلك رغم انها المغتصبة والمنتهكة للقوانين الالهية والوضعية في هذه الارض المعذبة التي كتب عليها وكتب على شعبها العذاب.
لقد مضت اعوام واعوام ونحن نطلب القرب لعقد القران ،لكن عدم التكافؤ ولغة المستبد والغطرسة كانت تطغى على المشهد،فمضت السنون وغنينا على اطلال الموت فاذا بالموت يطل براسه من ركام الموت .
حلمنا بالسلام وعملنا لاجله واحيانا كسرنا المرايا حتى لا نشاهد بشاعة وقبح منظرنا ونحن نقتتل على شيء هلامي ،ورحنا نبحث عن بقايا قضيتنا تارة في واي ريفر وتارة في انابوليس واحيانا في واشنطن وجزر المالديف وشرم الشيخ ،اردنا ان نقول مكرهين اننا سنذهب الى اخر بقعة في الارض لعل وعسى نلج السلام حتى لو استدعى الامر الذهاب الى جهنم.
كنا في كل مرة نعطي الفرصة تلو الاخرى لاسرائيل حتى لا نلام وكأن الضحية هي من تلام في علم السياسة،وفي كل مرة كنا نمد فيها اليد للوليد المدلل "اسرائيل" فكان الخنجر الاسرائيلي يغرز في قلوبنا فتنهب الارض ويتمدد الاستيطان وتهود القدس ونقتل ونعذب.
علينا ان ندرك ان السلام يتعارض مع المشروع الصهيوني ،لذا فان أيا من الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لم تقتنع بالسلام ولم تعمل لاجله،حتى ان الوقاحة الاسرائيلية وصلت حد وصف تجميد الاستيطان بالعمل الكبير ،فكيف بنا حين نتحدث عن القدس واللاجئين وازالة المستوطنات والحدود والدولة.
لقد افنينا من اعمارنا سنوات وسنوات وخضنا مغامرات سياسية كثيرة ولم ننجح تارة لخلل فينا وتارات بسبب الاحتلال وعهر القوي وتواطؤ العالم.
ان السلام في ظل غياب النوايا ليس سوى حلم يراود الاطراف غالبا لا يلامس الواقع،فلست اعرف كيف تستطيع اسرائيل مخادعة العالم طوال الفترة السابقة بحديثها عن السلام ورغبتها فيه،وبالمقابل تنهش اسس السلام ومقوماته فيرى العالم الجزء الاول ولا يرى الجزء الثاني.
ان فشل خيار المقاومة قاد الى فشل خيار السلام والعكس صحيح ،وان الرمي باوراقنا في محرقة المفاوضات تركنا بلا خيارات ،مثلما ان فضح عوراتنا عرانا امام الاحتلال وامام حتى اقرب الاصدقاء ،فلم نقتنع اننا حتى في ظل وحدتنا نحن ضعفاء بعيدا عن المكابرة ،فكيف بنا ونحن منقسمون؟
ان لمصدر الصلف والعنجهية الاسرائيلية اسباب وليس سببا واحدا ،فهي دولة قوية عسكريا واقتصاديا وهذا لا خلاف عليه مقابل وهن عربي وفلسطيني ،كما انها تقود اميركا ولا تتبعها فيخر لها الجبابرة راكعين في اوروبا وغيرها،ولديها مشروعها ونحن لدينا مشاريع،هي لا تسمح لاحد باللعب في ملعبها بينما ساحتنا تزدحم باللاعبين .
اذن القوة التي هي في علم العلاقات الدولية تجبرك على فعل شيء لم تكن لتفعله في الوضع الطبيعي ،فتتبنى كلنتون مطلب نتنياهو الاعتراف بيهودية الدولة ،بل واكثر من ذلك تساوي بين خرق اسرائيل للقانون الدولي وضرورة تفهم الفلسطينيين لحساسية وقف الاستيطان بالنسبة لاسرائيل،بمعنى انها تكيف القانون الدولي لصالح الظلم .
ان جيل "كوبونات البنزين"لن يحرر ارضا ،مثلما ان جيل اللهاث خلف درجات المدراء العامين لن يحرر ارضا،كما ان المستوزرين لن يحرروا ارضا،وان عشاق الامارات لا يريدون تحريرا ،مثلما ان امراء الانفاق لا يريدون وطنا،واصحاب المشاريع الاقليمية لا يردون وحدة ،فلماذا المكابرة ونحن صغار القامة بتنا في وضع يحسد فيه رأسنا القدم.
وعلينا ان نعترف ان المفاوضات ولدت ميتة وان اكرام الميت دفنه ونعيه امام من لا يسمع او لا يرى ماذا تفعل بنا اسرائيل صباح مساء.
22/09/2010
سنكتب قصائد غزل في السلام لو تحقق ابلغ من قصائد شعراء الجاهلية ،ونحن احوج الامم الى السلام بل واحوج من اسرائيل اليه وهي من تصور وتسوق نفسها على انها الضحية ونجحت في ذلك رغم انها المغتصبة والمنتهكة للقوانين الالهية والوضعية في هذه الارض المعذبة التي كتب عليها وكتب على شعبها العذاب.
لقد مضت اعوام واعوام ونحن نطلب القرب لعقد القران ،لكن عدم التكافؤ ولغة المستبد والغطرسة كانت تطغى على المشهد،فمضت السنون وغنينا على اطلال الموت فاذا بالموت يطل براسه من ركام الموت .
حلمنا بالسلام وعملنا لاجله واحيانا كسرنا المرايا حتى لا نشاهد بشاعة وقبح منظرنا ونحن نقتتل على شيء هلامي ،ورحنا نبحث عن بقايا قضيتنا تارة في واي ريفر وتارة في انابوليس واحيانا في واشنطن وجزر المالديف وشرم الشيخ ،اردنا ان نقول مكرهين اننا سنذهب الى اخر بقعة في الارض لعل وعسى نلج السلام حتى لو استدعى الامر الذهاب الى جهنم.
كنا في كل مرة نعطي الفرصة تلو الاخرى لاسرائيل حتى لا نلام وكأن الضحية هي من تلام في علم السياسة،وفي كل مرة كنا نمد فيها اليد للوليد المدلل "اسرائيل" فكان الخنجر الاسرائيلي يغرز في قلوبنا فتنهب الارض ويتمدد الاستيطان وتهود القدس ونقتل ونعذب.
علينا ان ندرك ان السلام يتعارض مع المشروع الصهيوني ،لذا فان أيا من الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لم تقتنع بالسلام ولم تعمل لاجله،حتى ان الوقاحة الاسرائيلية وصلت حد وصف تجميد الاستيطان بالعمل الكبير ،فكيف بنا حين نتحدث عن القدس واللاجئين وازالة المستوطنات والحدود والدولة.
لقد افنينا من اعمارنا سنوات وسنوات وخضنا مغامرات سياسية كثيرة ولم ننجح تارة لخلل فينا وتارات بسبب الاحتلال وعهر القوي وتواطؤ العالم.
ان السلام في ظل غياب النوايا ليس سوى حلم يراود الاطراف غالبا لا يلامس الواقع،فلست اعرف كيف تستطيع اسرائيل مخادعة العالم طوال الفترة السابقة بحديثها عن السلام ورغبتها فيه،وبالمقابل تنهش اسس السلام ومقوماته فيرى العالم الجزء الاول ولا يرى الجزء الثاني.
ان فشل خيار المقاومة قاد الى فشل خيار السلام والعكس صحيح ،وان الرمي باوراقنا في محرقة المفاوضات تركنا بلا خيارات ،مثلما ان فضح عوراتنا عرانا امام الاحتلال وامام حتى اقرب الاصدقاء ،فلم نقتنع اننا حتى في ظل وحدتنا نحن ضعفاء بعيدا عن المكابرة ،فكيف بنا ونحن منقسمون؟
ان لمصدر الصلف والعنجهية الاسرائيلية اسباب وليس سببا واحدا ،فهي دولة قوية عسكريا واقتصاديا وهذا لا خلاف عليه مقابل وهن عربي وفلسطيني ،كما انها تقود اميركا ولا تتبعها فيخر لها الجبابرة راكعين في اوروبا وغيرها،ولديها مشروعها ونحن لدينا مشاريع،هي لا تسمح لاحد باللعب في ملعبها بينما ساحتنا تزدحم باللاعبين .
اذن القوة التي هي في علم العلاقات الدولية تجبرك على فعل شيء لم تكن لتفعله في الوضع الطبيعي ،فتتبنى كلنتون مطلب نتنياهو الاعتراف بيهودية الدولة ،بل واكثر من ذلك تساوي بين خرق اسرائيل للقانون الدولي وضرورة تفهم الفلسطينيين لحساسية وقف الاستيطان بالنسبة لاسرائيل،بمعنى انها تكيف القانون الدولي لصالح الظلم .
ان جيل "كوبونات البنزين"لن يحرر ارضا ،مثلما ان جيل اللهاث خلف درجات المدراء العامين لن يحرر ارضا،كما ان المستوزرين لن يحرروا ارضا،وان عشاق الامارات لا يريدون تحريرا ،مثلما ان امراء الانفاق لا يريدون وطنا،واصحاب المشاريع الاقليمية لا يردون وحدة ،فلماذا المكابرة ونحن صغار القامة بتنا في وضع يحسد فيه رأسنا القدم.
وعلينا ان نعترف ان المفاوضات ولدت ميتة وان اكرام الميت دفنه ونعيه امام من لا يسمع او لا يرى ماذا تفعل بنا اسرائيل صباح مساء.
ملاك القدسي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 51
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» القدس في دائرة الخطر!!! (ملاك القدسي)
» طالبان والقاعدة.. فضاء يختزل نفسه (ملاك القدسي)
» المفاوضات: تكتيك أم خيار تجميد
» منيب المصري يلتقي هنية والأحمد يطير غدًا لدمشق (ملاك القدسي)
» اطلاق سراح الحارس الذي قتل الشهيد سرحان وعودة الهدوء للقدس (ملاك القدسي)
» طالبان والقاعدة.. فضاء يختزل نفسه (ملاك القدسي)
» المفاوضات: تكتيك أم خيار تجميد
» منيب المصري يلتقي هنية والأحمد يطير غدًا لدمشق (ملاك القدسي)
» اطلاق سراح الحارس الذي قتل الشهيد سرحان وعودة الهدوء للقدس (ملاك القدسي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى