هنية يهدد المتخابرين وينتقد خطاب أوباما

هنية يهدد المتخابرين وينتقد خطاب أوباما
24/09/2010
غزة-الزيتونة-قال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية "لن نرحم العابثين بمقدرات شعبنا الفلسطيني والذين رضوا لأنفسهم التخابر وأن يكونوا أدواتٍ رخيصة للاحتلال".
وأكد هنية في خطبة الجمعة في أحد مساجد غزة تواصل حملة تفكيك شبكات العملاء مع الاحتلال الإسرائيلي، مثمنًا دور الأجهزة الأمنية في الكشف عن مجموعة من المتخابرين، قائلًا:" إنها كانت تمثل نقاط مدمرة للقيادة والمقاومة والشعب الفلسطيني".
وأكد هنية أنه لا يمكن تكرار تجارب الماضي للمصالحة دون ترجمات حقيقية على الأرض، مرحبًا بكافة الجهود المحلية العربية المبذولة لتحقيق التوافق الوطني.
وحذر بعض الأجهزة الإعلامية والمؤسساتية من ترويج الشائعات وخلق الأكاذيب ضد أسماء ٍ أو أرقام ضد بعض الشخصيات القيادية والمواطنين بما يخص بتوجيه تهمة التخابر لهم مع الاحتلال.
وقال هنية: إن "حجم الأشخاص الذين سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية في غزة خلال حملة وزارة الداخلية التي انتهت في يوليو الماضي لا يُعبر عن صورة شعبنا الفلسطيني، وأن صورة شعبنا تتمثل في الرباط والمقاومة والحفاظ على الثوابت الوطنية المدافعة عن فلسطين والقدس المحتلة والأقصى المبارك".
وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت الخميس في مؤتمرٍ صحفي الكشف عن مجموعة من المتخابرين مع الاحتلال وبحوزتهم مجموعة من الأدوات وأجهزة الاتصال مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
يهودية الدولة
وفي سياق منفصل، انتقد هنية في خطبته خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي دعا فيه لإقامة دولة يهودية، مشيرًا إلى أن من شأنها إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق فلسطينيي الداخل بالعيش.
وقال: إن " تكرار حديث أوباما عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية بلغة فضفاضة لا يعني شيئا بالمعني السياسي للشعب الفلسطيني".
وأشار هنية إلى أن أوباما أعرب عن أمنياته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة دون أن يتحدث عن طبيعة وحدود وعاصمة هذه الدولة رغم أنه من يرعى المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وعد أن الإدارة الأمريكية ربما تقصد في وعودها للفلسطينيين إقامة دولهم لهم "أن تكون دولة ممزقة وبلا سيادة أو استقلال حقيقي ومنزوعة السلاح وتبقي اليد الصهيونية هي العليا عليها بالسيطرة على المياه والعاصمة ".
كما ندد هنية بحديث الرئيس الأمريكي عن وجوب إقامة دولة تاريخية لليهود في إسرائيل، معتبراً ذلك "تزويرًا للتاريخ وللأرض التاريخية للفلسطينيين وللعرب".
وقال إن الشعب اليهودي "لا تواجد تاريخي له على الأرض الفلسطينية وأن الحديث عن يهودية الدولة يعني إسقاط حق العودة وتهديد مستقبل الفلسطينيين داخل أراضي عام 48 (داخل إسرائيل) وهو أمر مرفوض بشدة".
وأضاف " لذلك نحن نعرب عن رفضنا لهذا المفهوم السياسي للإدارة الأمريكية بتناول الدولة الفلسطينية تناولا غير محدد مقابل تحديد لدولة إسرائيلية يهودية على الأرض الفلسطينية وتحت هوية الدولة اليهودية".
الهجمة على القدس
وأكد هنية أن استمرار العدوان على القدس المحتلة يمثل انعكاسًا لنهج المفاوضات التي تخوضها السلطة الفلسطينية مع الإسرائيليين والتي بدأت في الشهر الجاري.
وطالب الضمير العربي والجامعة العربية والإسلامية بتحويل توصيات ونتائج لجنة التحقيق في "أسطول الحرية" لترجمتها إلى خطوات عملية لتقديم قادة الاحتلال إلى العدالة الدولية.
وفي السياق ذاته، دعا رئيس حكومة غزة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى الالتفاف على الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة، والتي كان آخرها الاعتداءات على حي سلوان بالقدس المحتلة أمس الخميس.
ودعا الشعب الفلسطيني إلى أوسع تضامن مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال تنظيم الاعتصامات والمسيرات والتحركات الجماعية وتكثيف الفعاليات التضامنية معهم.
وبشأن المصالحة، قال هنية: إن "المصالحة الفلسطينية الواجب تحقيقها يجب أن تستند على تأمين الشراكة الوطنية وتأمين المرجعيات القيادية للشعب الفلسطيني".
ودعا هنية إلى أوسع تفاهم فلسطيني – فلسطيني يؤمن عناصر القوة للشعب الفلسطيني القائمة ضمن أطر منظمة التحرير الفلسطينية.