السيناريوهات الامريكية للازمة العراقية وتأثير الازمه على دول الجوار العربي
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: قسم البحوث والدراسات الحزبية
صفحة 1 من اصل 1
السيناريوهات الامريكية للازمة العراقية وتأثير الازمه على دول الجوار العربي
السيناريوهات الامريكية للازمة العراقية وتأثير الازمه على دول الجوار العربي
الأربعاء, 13 أكتوبر 2010
المالكي يكرم اسياده قتلى الاحتلال الامريكي!
السيناريوهات الامريكية للازمة العراقية وتأثير الازمه على دول الجوار العربي
ان تمسك المالكي بالمركزية وبشكل كبير يكشف الطموحات الفردية التي ما زالت تحكمه وتشكل جزءا من تركيبته وفهمه السياسي القاصر الذي يستوحيه من فكر حزب الدعوة الفردي الاقصائي ووقوفه بوجه الخيار الفيدرالي في العراق . ترويج المالكي لافكاره الداعية الى وجود حكومة مركزية تتحكم بزمام الامور في العراق انما يمثل في الواقع مغازلة مكشوفة للعرب السنة وللدول العربية المجاورة للعراق من اجل الحصول على الدعم والتاييد لغرض اطالة مدة حكمه ومحاولة تبني نظرية الحاكم المنقذ للعراق والتي يحاول المالكي اشاعتها وغرسها في اذهان المواطنين العراقيين عبر تقديم نفسه على انه المنقذ والامل نحو قيادة العراقيين نحو الامن والاستقراروهذا الشعور الذي بدأ يتعاظم ويتزايد لدى المالكي انما يؤشر في الواقع وجود نزعة فردية ورغبة كبيرة في الانفراد بالسلطة من دون باقي الشركاء الذين يجد فيهم المالكي مزاحمة حقيقية لافكاره وتطلعاته والدليل ما قام به مؤخرا عندما عمد الى تشكيل قائمة انتخابية خاصة به حرص على ابعاد المجلس الاعلى منها,بل عمل على جذب اكبر قدر ممكن من الشخصيات والاحزاب المنضوية تحت راية الائتلاف العراقي الموحد لصالح قائمته الانتخابية التي حرص المالكي على ان تكون مجسدة لاماله وطموحاته في الزعامة الفردية والتاسيس لدولة الشخص الواحد وحكم الحزب الواحد ومن يراجع تاريخ حزب الدعوة يجد بان النزعة الفردية والرغبة في الاستحواذ على الساحة السياسية المعارضة لنظام صدام كانت تمثل في الواقع سلوكا شائعا لزعماء حزب الدعوة الذين تمردوا حتى على اوامر المرجعية الدينية التي تعد الاب الروحي لهذا الحزب والتي كانت حريصة على ان يكون الحزب خاضعا لاوامرها واستراتيجيتها في العراق ,
لكن عددا من القادة البارزين لحزب الدعوة عملوا على شخصنة الحزب وتحويله الى مؤسسة شخصية مرتبطة بالرموز والاشخاص اكثر من ارتباطها بالمرجعية وتجسيدها لامال وتطلعات الشعب العراقي ,خاصة وان حزب الدعوة قد فشل وبعد الضربات الامنية التي تلقاها من قبل الاجهزة الامنية لصدام في اعادة بناء صفوفه من جديد والتاثير على الوضع الامني في داخل العراق ,بل ان الحزب قد دخل في نزاعات وانقسامات كبيرة وخطيرة ادت الى انشطاره وانقسامه الى اكثر من حزب كل منها يحمل اسم الدعوة ويدعي انه التنظيم الاصلي وهو ماجعل احد الدبلوماسيين الغربيين يصف عملية الانقسام الكبيرة تلك بان القيادي في حزب الدعوة اذا لم يجد ما ينقسم عليه فانه يشعر بالملل والضجر .هذا الوضع الذي اصبح عليه حزب الدعوة قد دفع بالقيادات والرموز الاسلامية في البلاد الى التفكير بايجاد بدائل جديدة تحل محل حزب الدعوة وتكون قادرة في التاثير على النظام امنيا والشروع في ايجاد نظام بديل يقوم على اساس الشراكة والتعددية في بناء البلاد فكان تشكيل المجلس الاعلى البداية نحو جمع التشكيلات والاحزاب الاسلامية لتكون قوية وقادرة على المواجهة ولاعطائها زخما وجهودا اكبر في التاثير والمواجهة مع النظام ,لكن حزب الدعوة لم يطق صبرا ,حيث حاول السيطرة على المجلس الاعلى لحساب مشروعه الحزبي الخاص وهو الامر الذي اخفق فيه في النهاية مما ادى الى انسحاب حزب الدعوة من المجلس الاعلى وهجرة قياداته نحو دمشق ولندن والذين كان من بينهم المالكي الذي فضل الانسحاب الى دمشق والمكوث فيها كاي عنصر عادي ,
وبمرور الزمن اصبح قياديا من الدرجة الثالثة قبل ان تنقلب الموازين في داخل الحزب ليصبح المالكي ضمن عصابة الاربعة التي كانت تتولى قيادة الحزب في داخل العراق بعد سقوط نظام صدام في 9/4 . هذه الخلفية الانقسامية والنزعة الاستبدادية التي كانت تغطي صورة حزب الدعوة في الخارج هي التي انتجت في الواقع شخصية قيادات حزب الدعوة وسلوكهم الفردي الاستبدادي .
ان اصرار المالكي على تبني اسلوب الادارة الفردية او ما يعرف بالمركزية والتي تمثل محاصرة وتعطيلا في الواقع لمشروع الفيدرالية في العراق وحيث كانت الفردية احد اسباب انتاج الطغاة والمستبدين من امثال المالكي في العراق والتي ستدفع اليوم كنتيجة محسومه الى ضرورة التمسك بخيار الفيدرالية من اجل تجاوز الاخطاء السابقة واعادة بناء العراق وفق اساس دولة القانون والمؤسسات. لقد بدأت في الظهور النزعة الفردية في الحكم والتشبث في السلطة واصرار العودة والحنين لمن غادروها بشتى السبل والوسائل من اساليب التزوير المفضوحة الى المشاركات الديكورية التي حاولت الائتلافات الكبيرة اضفائهاعلى مشروعها الوطني المزيف وذلك للتحكم باموال وممتلكات الدولة وبيعها للاتباع والمؤيدين ونهب المزيد والمزيد من ثروات شعبنا المظلوم بعد ان تسنى للقوى الفائزة استبعاد كل القوى الخيرة عن مواقع الرقابة الحكومية والشعبية عقابا لهم لعدم مشاركتهم ورفضهم بتقاسم الكعكة معهم. وخلاصة القول العراق يعيش فترة عصيبة ومحرجة تتمثل في:
1- ازمة حكم حادة.
2-فراغ دستوري.
3- حكومة فقدت شرعية وجودها.
4- برلمان معطل.
5- ضياع القرار السياسي.
6- سيل غير منقطع من التصريحات والاتهامات والادعاءات المتبادلة.
7- تدخلات خارجية بالشان العراقي.
8- تهديد الفصل السابع.
9- هدر الثروة الاقتصادية في المجالات غير الانتاجية وعدم توزيعها بشكل عادل.
10- الفساد الاداري والمالي المنفلت من عقاله.
11- سخط جماهيري عارم جراء سياسة الافقار والاذلال والمهانة والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وفقدان الخدمات .
12 - تزايد عمليات الارهاب وعودة بعض المجاميع الارهابية للظهور بكثافة مجددا مثل عصائب اهل الحق والمليشيات المجرمه المدعومه ايرانيا لتنفيذ مخططات ايران.
13- سخط وخيبة وفقدان الثقة بالقائمين على ادارة العملية السياسية.
14- تدني سمعة الدولة العراقية عالميا .
15- العودة الى سياسة المحاصصة والطائفية والجهوية .
16- الندم الجماهيري الواسع وعض الاصابع من قبل الجماهير المليونية المخدوعة بالشعارات البرجوازية الطفيلية والطائفية. تدمير العراق ديمغرافيا استراتجية صليبيه صهيونيه صفويه يقوم المالكي والقيادات الكرديه العميله بتفيذها وستكون نتيجتها على المنطقه والعراق خاصة (مشرع الفدراليه البغيض):
1- سلخ 3 محافظات عراقية شمال العراق عن محيطها العراقي والعروبي واقصد بذالك مايسمى اقليم كردستان
2--سلخ البصرة عن جنوبه وجعلها ضمن النفوذ الكويتي.
3-سلخ محافظة الانبار عن وسط العراق باقليم مستقل مجاور للاردن والسعوديه ويقوده مجموعة من تجار الانبار في الاردن(شيوخ الموساد )ولصوص المقاولات التابعين للسفارة الامريكية وايران والامراء الموعودون من خريجي برنامج (صناعة الشيوخ) الذي اعتمدته الادارة الأمريكية اواخر 2006 لاعداد بعض الشيوخ (السنة) الملتزمين بالدفاع عن المصالح الامريكية في العراق لقاء رواتب ومزايا مغرية. كان البرنامج جزءا رئيسيا من الخطة والتي اعتبرها البنتاغون نقطة تحول في تخفيض العنف وخلق الظروف لانسحاب امريكي. مكافأة لهؤلاء العملاء كانت من خلال منحهم عقود اعادة اعمار بدون مناقصات. وكانت العقود بقيمة تفوق قيمة السوق ثلاث او اربع مرات، وكانت العقود هي االوقود الذين ادار عجلة (صحوةالعملاء) في الانبار.
4-تقسيم بغداد الى كانتونات وبسواتر كنونكريتية ونشر الخوف والرذيلة والعصابات المنظمة وقتل الوطنيين بكواتم الصوت 5-نزع العراق من ثروته النفطية واحالة تلك الثروة الى شركات متعددة الجنسيات
6-الاتفاق مع ايران على نشر الطائفية كجزء من تدمير الوطن الجريح لقداتهم الدكتور عبدالله الحافظ الناطق باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع)، تنظيم القاعدة فى العراق بأنه يضم جناحا يعمل لحساب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، وآخر لصالح الجارة إيران، حيث ينفذان أجندتى المالكى وطهران على التوالى، خاصة فى المناطق العراقية ذات الأغلبية العربية السنية. قال الحافظ: «لدينا ملعومات موثقة بأن جناحا فى القاعدة مرتبط بضباط تنسيق تابعين للمالكى، وينفذ اغتيالات فى مناطق ذات الأغلبية العربية، مثل ديالى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل». ومضى قائلا إن «هناك جناحا آخر فى القاعدة مواليا لطهران، وهو مقرب من أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى القاعدة، ولديه معسكرات فى المناطق الحدودية الإيرانية مع العراق»، وإضافة إلى هذا «الوجود داخل القاعدة» بحسب الحافظ، فإن «الحرس الثورى الإيرانى ينتشر فى العراق تحت مظلات مختلفة، منها شركات سياحية وهيئات دينية، بغية استهداف شخصيات معارضة للنفوذ الإيرانى وكفاءات عراقية». وشدد على أن «النفوذ الإيرانى الحالى فى العراق سياسى ومخابراتى واقتصادى أكثر منه عسكرى..
إيران لن تجازف بتدخل عسكرى مباشر فى العراق، حتى إذا انسحبت القوات الأمريكية، لكون أذرعها السياسية والأمنية فى العراق تنفذ بنجاح أجندتها الخفية، ولكون أى تدخل عسكرى إيرانى مباشر سيوحد العراقيين ضد طهران».
الحافظ اكد بأن «حزب الدعوة، بقيادة المالكى، قضى أربع سنوات فى حكم إقصائى، وسعى إلى تكريس فكرة أنه الزعيم الأوحد لشيعة العراق». غير أن سياسات المالكى، وفقا للناطق باسم «جامع»، «وسعت قنوات الخلاف بينه وبين منافسيه من الآخرين، مثل عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى، ومقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى، ثم زادت حدة الخلاف بصراعهم على المحافظات الجنوبية وثرواتها، خاصة النفط، وهو ما استعدى تدخل طهران مؤخرا للحفاظ على نفوذها عبر توحيد الائتلافين الشيعيين لضمان بقاء السلطة ضمن دوائر نفوذها لأربع سنوات قادمة».
وبالمختصر لا وجود لفضاء الحريات في العراق، بل هي أجواء مشحونة بالغدر والحقد والكراهية والتلصص والتجسس والتنصت، أي هي أجواء مريضة وغير صحية وفي أغلب ردهات الحياة والدوائر والمقرات السياسية في العراق!.
وبالتالي فأن معضلة الحكومة العراقية ناتجة كأمر طبيعي من الديكتاتورية و الهيمنة على قيادة الأحزاب الحاكمة ،فأن قيادة الأحزاب هي الأخرى مستميته، ولن تتنازل عن قيادة أحزابها، وبنفس الوقت لا تؤمن بالأنتخاب و التعددية و التجديد، وأن حصل الإنتخاب فتعود القيادة العليا نفسها وهكذا ولعشرات السنين وبوسائل الترغيب والترهيب والإقصاء والتغييب والتسقيط وأن تغيرت بعض الوجوه فهي قادمة من خلال فلتر هذه القيادة الديكتاتورية أي هم عبارة عن رداحين ومصفقين لرئيس الحزب،ولديهم شعار ( فمن لا يعجبه ، فليخرج ويؤسس حزبا خاصا به!!) وأن هكذا أحزاب عدوة للديمقراطية والتعددية ،لأنها تؤمن بالهيمنة والتسلط والتشبث بالموقع، أي الإيمان الكامل بالديكتاتورية ورفض المشاركة والتجديد!. وللعلم فأن المعركة بين عمار و المالكي ليست سهلة لقوة المالكي وثباته ، ولأندفاع عمار الحكيم الذي ورائه مؤسسات إيرانية كاملة ،وحتى هناك دعما له من الأطراف الكردية، وحتى وأن كسب عمار الحكيم المعركة فلن تنتهي سياسيا ، فسوف ينتقل ليمارس معركته ضد الدكتور علاوي وكتلة العراقية، وبنفس الإساليب والأدوات ، وأن ما يدور بين الأئتلاف الوطني والعراقية هي هدنة مؤقتة ،وحال الإنتهاء من معركة المالكي ،سوف تبدأ شيطنة علاوي والعراقية، لهذا هناك خوف ورعب عند عمار وعند الإيرانيين وعند أطراف الائتلاف الوطني من تقارب العراقية مع أئتلاف القانون، لأنه حال الأتفاق بين المالكي وعلاوي سوف تسقط مخططات إيران، ومخططات المجلس الأعلى والسيد عمار، وسوف يتخبر الحلف بين المجلس والأكراد، فعمار الحكيم يخطط أن تقود سياساته الى رئيس وزراء من المجلس الأعلى، ومرجعية شيعية بقيادة آل الحكيم، وعمار يكون صانع الملوك في العراق ،وبلا منافس!.
اربع سنوات والمالكي في الحكم والمحافظات العراقيه أرض خراب وجوع وبطالة وتخريب ونهب وقمع وأمية وتخلف وأمراض ومخدرات!! وهنا وبعد أستنفاذ الوقت الخاص بتشكيل الحكومة العراقية ،والذي تنظر له طهران بأنه يعنيها بالدرجة الأولى، وتنظر له العواصم العربية المجاورة للعراق بقلق لأنها تبحث عن مصالحها وضمان وجود أصدقائها في الحكومة الجديدة، أصبح الأمر صعبا بأن تشكل الحكومة بقرار عراقي، وأن عناد وتسويف " نوري المالكي" ليس مزاجيا ولا عاطفيا ولا عفويا بل بتنسيق مع الجانب الأميركي " سرا") والذي له مواقف تاريخية مع العراقيين، فهو عادة ما يحمل لهم الأنباء التي لا تسرهم أي الأنباء المفروضة عليهم، ومن هذا المنطلق فلقد أصبح العراق على مقربة من الإعلان عن ( الحكومة الأنتقالية / أي حكومة طوارىء) وسوف يرعاها السفير الأميركي الجديد السيد " جيمس جيفري" ويساعده مندوب الأمم المتحدة في العراق وليست هناك جهة سياسية واحدة تستطيع الأعتراض بعد أن اعطيت جميع الجهات السياسية الوقت الكافي لتشكيل الحكومة، ولكنها فشلت نتيجة الأنانية والعشق الى السلطة والنفوذ والتفكير بالمصالح الذاتية والحزبية وبالتالي فلقد أصبح هناك مبرر قانوني وسياسي وأخلاقي بأن يتم تحريك بنود " الفصل السابع" في العراق والذي يجيز لولادة ( حكومة أنتقالية) تحميها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وترعى شؤون العراق ،وتحافظ على مصالح العراقيين، وتمنع الدول المجاورة للعراق من أستغلال الظروف والتغلغل في العراق، وأن من يعترض من الساسة العراقيين فسوف يتعرض الى مختلف التهم والعقوبات حسب بنود الفصل السابع!.
فالمرحلة المقبلة هي قبر لقرارات بريمر، وقبر لأخطاء المحتل الأميركي، والعمل على بناء أسس جديدة يكون من خلالها العراق نموذجا حقيقيا للديمقراطية وأدارة الحكم، ولهذا تم تنسيب السفير جيمس جيفري الذي عايش فترة بول بريمر خطوة بخطوة حيث كان احد مساعديه.... وتنسيب السيد ريشاردوني سفيرا في أنقرة وهو الذي يتحدث العربية وكان سفيرا للمعارضة العراقية في لندن، وأن هناك ملامح لعودة مجلس الحكم بصيغة جديدة، وبأدارة أميركية يرعاها السفير الأميركي في بغداد ويساعده السفراء الأميركان في الدول المجاورة للعراق، وهذا يحتم بروز وجوه جديدة لتأخذ زمام المبادرة في قيادة العراق مع شرط تحجيم الوجوه التي سئم منها الشعب العراقي خلال الـ 7 سنوات الماضية!... فأن هذه الوجوه تستحق المحاسبة والمحاكمة ودون رحمه، لأنها عاثت في العراق فسادا ، لهذا لابد من فسح المجال الى الوجوه والحركات والأحزاب الجديدة، والى الوجوه والشرائح المغيبة قسرا في الأحزاب الحاكمة، بشرط أبعاد هيمنة ( الحيتان) المهيمنة على الحركات والأحزاب الحاكمة والتي حولتها الى شركات خاصة تابعة لها، بل حولت العراق الى مزرعة خاصة! وبعد ظهور بوادر لتدويل الازمة العراقية وعلى اثر تصريح زيباري رئيس الاركان بعدم جهوزية القوات المسلحة العراقية قبل 2020نجد بان السيانورهات المطروحة هي كما يلي:.
1- سيناريو صوملة العراق:. حيث سيتم تجزئة العراق وفق مناطق متناحرة يتم فيها استنزاف القوى المحلية المتصارعة واسقاط شعبيتها نهائيا واغراق دول الجوار في المستنقع العراقي واستنزافها،تمهيدا لتدويل القضية العراقية وابقاء العراق تحت الوصاية الدولية وادخال القوات المسلحة الدولية المتعددة الجنسيات كبديل عن القوات الامريكية المنسحبة. الا ان خطر هذا السيناريو امكانية عدم القدرة على السيطرة على نتائج الصراع وهو امر يعدا خطرا فادحا للمصالح الامريكية في المنطقة وللامن القومي الاسرائيلي فضلا عن الامن القومي لدول المنطقة الاخرى برمتها.
2- سيناريو الانقلاب العسكري :.وهو سيناريو ضعيف الاحتمال نظرا لعدم جهوزية القوات العراقية وعدم وحدة كيانها،الا ان ذلك لايعني ان القوات العراقية لن تلعب دور اسناد للسيناريو الامريكي.
3- سيناريو العودة الى المربع الاول:.حيث سيتم تعيين حاكم مدني اممي بالاضافة الى مجلس حكم يتم فيه التدوال الدوري للسلطة فضلا عن تعطيل للدستور واسناد القوات المسلحة العراقية للقوات المتعددة الجنسيات الاممية التي ستحل محل القوات الامريكية ،هذا مع العلم بان القوات الامريكية لن تنسحب بشكل نهائي بل هو انسحاب جزئي قد لا يقع.
4- سيناريو الاستمرار في تشكيل حكومة هشة شاملة موسعة قابلة للانهيار قد تعيد عقارب الساعة الى حالة الاقتتال الطائفي وقد تحدث هذه السيناريوهات كلها الا ان العودة الى الفوضى الخلاقة او الى الحاكم المدني الاجنبي اوالى تطبيق اي سيناريو امريكي اخر يثبت فضلا عن التاخر الحالي في تشكيل الحكومة فشل العملية السياسية في ظل الاحتلال وفشل الاجندات الاقليمية وعدم صلاحية الاحزاب السياسية للقيام بالمهام الوطنية ولا عزاء للمساكين من ابناء الشعب العراقي. على صعيد متصل فقد أصبح العراق الان وبتنامي مستمر مرتعاً خصباً للمشاريع الصهيوأميركية والتي تنفذ أهدافها من خلال مؤسسات استخباراتية تحمل أسماءا وهمية، حيث كشف ان 55 شركة اسرائيلية تعمل الآن في العراق تحت أسماء وهمية، وكثير منها يتخذ من المناطق الكردية قاعدة انطلاق له للتوغل في أرجاء العراق، ومن الشركات (الأمنية) التي تم الكشف عن ارتباطاتها المشبوهة الأسماء التالية:
** (شركة الحصن للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة/ شركة شجرة طوبى للخدمات الأمنية والحراسات الخاصة/ شركة ساندي للخدمات الأمنية والحراسات العامة/ شركة الأهوار للخدمات الأمنية والحراسات العامة المحدودة/ شركة نمرود الرافدين للخدمات الأمنية والحراسات العامة المحدودة/ شركة نسور بابل لخدمات الأمن والحماية المحدودة/ شركة أرض الأمان للخدمات الأمنية/ شركة فالكون ـ الصقر ـ للخدمات الأمنية العامة المحدودة/ شركة الدرع الوطني للحراسات العامة والخدمات الأمنية المحدودة/ شركة مجموعة الشاهر للحماية والحراسات والنقل العام المحدودة/ الشركة العراقية لحماية المنشآت/ شركة الإحسان للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة/ شركة العرجون للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة/ شركة خدمات الجنوب للحماية والأمن/ شركة قره جوغ للحماية الخاصة/ شركة نهر الفرات للحماية الخاصة/ شركة بيروت للحماية الخاصة المحدودة/ شركة الصفد للحماية والحراسات العامة المحدودة/ شركة الغيث للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة/ شركة الصفار للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة/ شركة سكيوريتي غلوبل للمهام الأمنية الخاصة) ** لقد تبنى مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات المشددة على إيران وذلك على خلفية برنامجها النووي السري المثير للجدل ، والتي تسعى بدورها بكل جهد على إنتاج قنبلتها النووية القومية الفارسية الأولى لفرض هيمنتها بالدرجة الأساسية والأولى على منطقة الخليج العربي والعراق وبقية العالم العربي .. وتعتبر العقوبات الأخيرة من الشدة بحيث وصل التخوف الحقيقي من حزمة هذه العقوبات إلى الشعب الإيراني والتي سوف تشمل حتى تزويد الطائرات بالوقود ، وعدم التامين على سفن الشحن التي تتوجه إلى إيران أو السفن الإيرانية إضافة إلى الحزمة الأخرى من العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوربي وظهرت هذه العقوبات بوادرها حتى على تجار البازار في طهران من خلال دعوتهم الأخيرة إلى الإضراب العام بعد الزيادة الكبيرة التي فرضها نظام نجادي على ضريبة القيمة المضافة للمبيعات ووصلت إلى نسبة 70 % مما دفع نظام الملالي إلى المواجهة المباشرة وللمرة الأولى مع هؤلاء التجار الذين كانوا بالأمس القريب من الداعمين إلى رجال الدين المتشددين نظرآ لضرب مصالحهم الاقتصادية في الصميم . كل هذه الأمور مجتمعة وغيرها جعلت من قيادات (الحرس الثوري) أن تفكر وتباشر بإيجاد استراتيجيات جديدة لغرض الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم ، وقد باشرت منذ مدة بوضع الخطط والدراسات الخاصة موضع التطبيق والتجربة وبصورة خفية على كسر العقوبات الصارمة التي فرضها كل من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي خلال الفترة الماضية ، وخصوصا على الأشخاص والشركات والبنوك المرتبطة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بـمؤسسات ودوائر(الحرس الثوري) حيث تتمثل حسب ما وصلتنا من معلومات صحفية موثقة ومن خلال حواراتنا مع بعض المسؤولين المطلعين على خفايا الأمور بالمنطقة الخضراء . تفيد لنا بان بدأت بعض القيادات والمسؤولين المختارين بعناية ووفق دراسة أمنية مطولة لهم ،
وهم كل من زمرة (المجلس الإسلامي) للمدعو (عمار الحكيم) وزمرة (منظمة فيلق بدر) للمدعو (هادي العامري) وكذلك محفل (مؤسسة شهيد المحراب) لمختلف مؤسساتها السرية منها والعلنية إضافة إلى مسؤولين وقيادات زمرة (حزب الدعوة / تنظيم العراق) وزمرة (حزب الدعوة / المقر العام) وهي تتمثل بالمباشرة بصفة خاصة وشخصية لغرض العمل وبصورة متسارعة على تأسيس مختلف الأنشطة التجارية الخاصة بشركات تجارية للاستيراد والتصدير ، تكون مقراتها في بعض أهم العواصم الخليجية وفي مصر وبعض الدول العربية في الشمال الأفريقي وبعض الدول الغربية وخصوصآ من هم من حملة جنسيات هذه الدول .. الهدف الرئيسي من تأسيس مثل تلك الشركات التجارية المتخصصة بكافة المجالات ، لغرض استيراد مختلف المعدات والمواد وقطع الغيار والمواد الداخلة في الصناعات النفطية والكيماوية والصناعات الإنتاجية من الدول الغربية ، واستيرادها بصورة مباشرة على أساس الشعار العلني المرفوع من قبل هذه الشركات ، بأن استيرادها سوف يكون للعراق حصرآ وتحت حجة تطوير صناعته الإنتاجية وتهيئة الظروف المناسبة للنهوض بصناعته ؟!! ولكن في الحقيقة أن هذه المعدات والمواد وقطع الغيار سوف تأخذ طريقها بصورة مباشرة سرآ إلى إيران . بعض المصادر المطلعة على خفايا بعض الوزارات أن وزير النفط المدعو (حسين الشهرستاني) قد حول معدات وقطع غيار خاصة بالقطاع النفطي العراقي وخصوصآ تلك المعدات الخاصة بإنشاء المصافي والداخلة بصناعة المشتقات النفطية وقد تم تحويلها بعد استيرادها لحساب وزارة النفط ( العراقية ) لتطوير صناعاتها النفطية المتهرئة بسبب ظروف الحصار والقصف الجوي الذي رافق غزو واحتلال العراق وعمليات التخريب المتعمد والتهريب وقد تحولت وجهتها الأخيرة قطع الغيار إلى إيران ، لغرض تأهيل قطاعها النفطي الذي يعاني من نقص بالمعدات وقطع الغيار بشدة وتجري نقل هذه المواد بسرية تامة إلى إيران..
وقد كان هناك اجتماع سري سابق قد جرى بين وزير النفط الإيراني والمدعو (حسين الشهرستاني) وبعض قيادات (الحرس الثوري) لوضع الاحتياجات الملحة والمستعجلة لقطع الغيار التي تحتاجها الصناعة النفطية الإيرانية على أن يتم استبدالها بقطع غيار مزورة ومقلدة مصنعة في إيران ومن خلال صناعتها التكنولوجيا البدائية والتي يتم تهريبها وإرسالها إلى العراق بدلآ من قطع الغيار الأصلية .
حتى وصل الأمر وكنت قد اشرت سابقآ حول عماليات تهريب المشتقات النفطية من خلال قيادات ميليشيات الصهيوبيشمركة التابعة إلى كل من زمرة (مسعود البرزاني) و(جلال الطالباني ) لغرض تزويد قطعات ومؤسسات (الحرس الثوري ) بالمشتقات النفطية المهمة ، مع العلم وهذا ما هو موثق عن عمليات التهريب من محافظات شمال عراقنا المحتلة من قبل زمرة الإقطاعية العائلية الخارجة على القانون لكل من ( البرزاني) و ( الطالباني ) وليس صحيح مطلقآ أن الأموال الناتجة عن تهريب المشتقات النفطية تدخل في حسابات الخزينة وعليها مراقبة من قبل الهيئات الرقابية ، فهذه كذبة كبرى يحاول البعض أن يروج لها ، وإنما هذه الأموال يتم تحويلها إلى البنوك الخارجية وفي حسابات مصرفية سرية خاصة بالمتنفذين من زمرة (البرزاني) و(الطالباني) ولقاء حصة ونسبة تدفع لبعض أجهزة المخابرات للدول التي تودع فيها هذه الأموال المليونية الطائلة لغرض السكوت وتمشية الأمور . صحيح أن الولايات المتحدة وبريطانيا من أهم الداعمين لفرض هذا الحصار ولكنهم في نفس الوقت نراهم يسكتون ويصمتون صمت القبور على تهريب المشتقات النفطية المسروقة من الآبار العراقية سواء أكانت التي يتم تهريب هذه المشتقات النفطية من المحافظات الشمالية أو من المحافظات الجنوبية ، وذلك بالمقابل لغرض عدم استهداف قوات الاحتلال من قبل الجماعات والحركات والميليشيات المسلحة التابعة لإيران ، بل على العكس من كل ذلك هناك تفاهمات سرية ولقاءات تعقد بصورة شبه دورية بين قيادات (الحرس الثوري) وبعض القيادات العسكرية الأمريكية لغرض تقاسم الحصص والغنائم وقد يختلفون في مدى مقدار وحصة الغنيمة لكل واحد منهم ، ولكن في نهاية كل اجتماع هم يتفاهمون على انعقاد اجتماع أخر لغرض تذليل بعض العقبات والتفاهمات حول مقدار غنيمة وحصة كل واحد من هؤلاء ، أما ما يعرف بالطغمة الحزبية الحاكمة المنصبة بالمنطقة الخضراء فأنهم مجرد بيادق همهم الوحيد والأخير التناحر فيما بينهم على المنصب والكرسي لان هذا المنصب يدر عليهم أموال طائلة مسروقة من خزينة الشعب العراقي .
الملفت للنظر حقآ أن أجهزة المخابرات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني العنصري وفرنسا ، أصبحت تشرف بصورة مباشرة على الأموال الطائلة المهربة والمودعة في حسابات مصرفية خاصة لهم أو لعوائلهم من قبل هؤلاء المسؤولين الفاسدين التابعين لزمرة الأحزاب الطائفية ، مقابل حصة ونسبة تصرف إلى العمليات السرية والرشاوى وتمويل الجماعات التخريبية المسلحة الإرهابية التي تعمل لصالح أجهزة مخابرات هذه الدول بعيدآ عن أعين المراقبة والمشرع والهيئات الرقابية والقضائية والإعلامية في هذه الدول وما خفي من هذه الأمور الخطيرة وغيرها كان أعظم واخطر ، وسوف يأتي اليوم التي تنكشف فيه كل هذه الألاعيب القذرة ؟!
كما ان هناك تنسيق اعلامي ومعلوماتي ايراني صهيوني حيث ان شركة اتصالات الأقمار الصناعية الاسرائيليه المستضيفة لعدد من القنوات الطائفية مع عددا من القنوات الايرانية الطائفية الموجهة لشيعة العراق والمنطقه العربيه؟ التي تلبس رداء التشيع الفارسي المجوسي وتتظاهر بالولاء لآل البيت، وشيعة آل البيت الأطهار منهم براء، وتنشد المقتل صباح مساء، وتصرخ بالمظلومية والهولوكوست الأزلي.. فسوف تأتيك المفاجأة أن الشركة المستضيفة لهذه القنوات هي شركة اسرائيلية تبث من فلسطين المحتلة..!! أن شركة RRSat هي الشركة خاصة لرجل الاعمال اليهودي David Rive، وهي واحدة من أكبر 100 شركة في إسرائيل..! المستضيفة لبث القنوات التالية:
1. قناة فدك
2. قناة الامام الحسين
3. قناة العالمية
4. قناة آل البيت
5. قناة الأنوار
6. قناة الغدير
فما هو القاسم المشترك ياترى بين المشروع الصهيوني والمشروع الطائفي الفارسي؟؟ وهل يستضيف الصهاينة هذه القنوات حبا بالحسين وآل البيت.. أم أن هناك مشروعا صهيونيا إيرانيا مشتركا لتمزيق الأمة العربية الاسلامية من خلال نشر قنوات اللطم والنواح وإثارة الأحقاد والمطالبة بالثارات؟؟ تاثير كل هذ ا على دول الجوار وتعتبر الاردن ركنا للعراق أساسيا و للسلطة الفلسطينية، وسوريا والسعودية فيما لو تكلمنا عن التشابك الجغرافي والإجتماعي ،وكذلك عن الأمن القومي الذي يفترض أن يكون مشتركا، ولكن للأسف فهناك أنانية مدمرة في هذا الموضوع، حيث أن معظم الأنظمة العربية في الشرق الأوسط تراهن على المساعدات الخارجية، وتتعاون حول أمنها القومي مع الغرباء والغزاة، وتحرسه من الأشقاء، وأن معظم أجهزة المخابرات العربية مجندة ومجيّشة ضد بعضها البعض، ومن خلال قلب المعادلة التي أصبحت ـ يُنظر للشقيق عدوا ومتآمرا ..
ويُنظر للغريب والغازي صديقا ونصيراـ هناك مخطط إسرائيلي يميني متطرف، وتدعمه بعض اللوبيات الصهيونية في الخارج يقود الى تحويل الأردن ليكون الوطن البديل للفلسطينيين، ولقد رصدت لهذا المخطط الأموال والعلاقات السياسية والدبلوماسية، والأمور اللوجستية بشكل أستباقي، ، ولقد بدأ من خلال برنامج أو مخطط ـ الترانسفير الأختياري أو الناعم ـ والذي بدأ قبل ثلاث سنوات وأكثر، وعندما لجأت إسرائيل وبعض المنظمات الدولية سرا لدعم تأسيس وأنشاء المصانع والشركات في الجهة القريبة من الأردن، وشجعت العمال والموظفين الفلسطينيين للعمل فيها، وبعد فترة من المباشرة في أعمالهم بدأوا بنقل عائلاتهم وذويهم الى هناك، وبدون أن يشعر هؤلاء أنهم ينفذون مخطط ديموغرافي إسرائيلي، أي ترانسفير أختياري،وهو بمثابة مقدمات الى المخطط الأكبر، وهو دفع سكان الضفة الغربية صوب الأردن، وفي أقل مواجهة مقبلة، ومن هناك دفع سكان غزة نحو مصر، وهذا ما يُقلق الاردنيين وقيادتهم الحكيمه ذات البعد الثاقب في قرائة الاحداث ومابين السطور هذه الأيام، خصوصا وأن هذا المشروع قد قطع مديات متقدمة جدا ،وأصبح يهدد الأردن ودول بعينها، ولقد سارعت إسرائيل للتنسيق السري مع بعض الأنظمة العربية القريبة منها لدعم هذا المشروع في حالة فرضه من خلال المساعدات والأموال والأعتراف بالأمر الواقع، وهناك منظمات دولية وعالمية هي الأخرى أصبحت جاهزة لدعم المخطط وحال فرضه من قبل إسرائيل. ان الاردن بقيادته الهاشميه جدير بالوقوف معه وتقديم الغالي والنفيس للذود عنه لما عرفناه عنهم تاريخيا ولا يستحق أن تتفرج عليه الأنظمة العربية ويجب الوقوف الى جانبه وتقديم العون والمساعده للخروج من محنته الاقتصاديه التي تعصف به بشده. ولا يجوز للنخب الصحفية والإعلامية والأكاديمية السكوت وعدم المشاركة في صد المؤامرات ولابقائه صامدا بقوه لأن الأردن محاط بمخططات خطيرة للغاية ،ولا أحد يعلم متى تتحرك فتتحول الى قنابل مدمرة!. لذا نقولها ،وأمام الجميع ودون خوف أو وجل ،أن الأردن بخطر حقيقي ،وأن هذا الخطر قد تسلل للجوف الأردني وعلى مراحل، وقد باشر بالأنتشار المدروس ومنذ زمن ليس بالقليل، وبالتالي لابد من مؤازرة الأردن وبسرعة، لأن هناك مخططات قد حيكت بعناية فائقة لتوقع الأردن في المحظور والفتنة، وأن أهم المخططات التي تتحرك الآن في قلب الأردن هي:
وهناك مخطط خطير آخر ياتي من الشرق من ايران تحديدا وهو لا يقل عن خطورة (المشروع الصهيوني)، بل يلتقي معه في النهاية، وليس بالضرورة أن هناك تنسيقا بين الجهات التي وضعت هذين المخططين، فالمخطط الإقليمي (المشروع الفارسي المجوسي التوسعي القذر)وورائه دول إقليمية نجحت بأختراق الأردن من جهة العراق والسلطة الفلسطينية ومنافذ أخرى ومنذ سنوات، ولقدنجحت بتعزيز بعض قواعد مشروعها في داخل وقرب الأردن من خلال بعض الجنسيات العربية، وكذلك من خلال العلاقة المتقدمة للغاية مع جهات فلسطينية قوية وفاعلة ـ نقابية وسياسية وثقافية ودينيةـ تقيم وتعيش وتعمل في الأردن، وأن هذه الدولة لها مخطط واضح ،وهو محاولة تغيير النظام في الأردن(انشاء الله خسئوا) ليكون بقيادة فلسطينية تدور في فلك هذه الدولة التي تمتلك مشروعا قوميا تغالفه بالدين والنياح على القضية الفلسطينية ،وتحاول هذه الدولة الإقليمية تطويق الأردن من جميع الجهات، مع ترك الحدود السعودية ـ الأردنية سائبة لتتيح للأردنيين الرافضيبن لمشروعها باللجوء الى السعودية والسماح للخلايا المتطرفة بالدخول الى الأردن لكي تنجح هذه الدولة الإقليمية بمساومتها في آخر الأمر مثلما فعلت معها في العراق، ولهذا هي تحاول جاهدة لتطويق الأردن من جهة مصر، لكي تمارس أستفزازها من هناك لإسرائيل والأردن معا ،من أجل خلط الأوراق ومحاولة إشراك مصر عنوة في هذا المخطط عسى تنجح بتهديم مربعات المكعب،وتحريك الصدام لكي تكون جاهزة، أي هذه الدولة لخطف النتيجة النهائية لصالحها وباٌقل الخسائر مثلما فعلت في العراق. وأن لمشروعها هذا طرفا أقتصاديا خطيرا وقد تغلغل في الأقتصاد الإردني وبورصة عمان ومنذ سنوات، حيث أن هناك أستثمارا بقيمة 8 مليار دولار تابعا لدولة خليجية صغيرة ودول خليجيه اخرى،أي بأسماء بعض مواطني هذه الدولة الذين هم بالأصل من جنسية الدولة الإقليمية التي تمتلك مخططا خطيرا في الأردن والمنطقة،
ولقد تحرك هؤلاء وأستثمروا في الأردن و بالتنسيق مع الدولة الإقليمية والهدف هو التمدد فيها أقتصاديا وعلاقاتيا لحين ساعة الصفر التي تقررها هذه الدولة ،ولقد رفدوا هذين الطرفين من المخطط بطرف ثالث، وتحديدا في السنوات القليلة الماضية وهو التبشير المذهبي السياسي، مع محاولة التمليك وشراء الأراضي والعقارات بأسماء وجنسيات عربية، وبالتنسيق مع هذه الدولة الإقليمية، لكي يتعاضد الطرف الأول والثاني والثالث عند ساعة الصفر وحينها تجد الأردن نفسها مشلولة تماما، وهذا بحد ذاته خطر حقيقي، ويلتقي في أخر المطاف مع المشروع الصهيوني، لأنهما يقودان الى إرباك الوضع السياسي والأجتماعي والأقتصادي في الأردن و إعطاء الحكم في الأردن الى الفلسطينيين ليتم الصراع بعيدا عن إسرائيل، وسوف يدخل الأردن حينها في مشروع العرقنة وحتى الصوملة. لذا فالمفاوضات الجارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تمثل الهدوء قبل العاصفة، والعاصفة تكمن عندما يتوقف أو ينسحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المفاوضات الجارية مع الرئيس عباس، وحينها سوف يتقهقر الرئيس أوباما والحزب الديمقراطي في الأنتخابات الفصلية في الكونغرس الأميركي، وسيقفز ويتقدم الحزب الجمهوري، أي سينتعش الصقور والمحافظون، وهم أنصار المخططات الإسرائيلية والصهيونية، فحينها ستنطلق أنتفاضة ثالثة في فلسطين المحتلة، وأنها أصبحت متوقعة، وستقود الى حرب واسعة النطاق، وهذا ما نحذر وبشكل شبه يومي لأن أردننا سيكون في قلب العاصفة، بل الساتر الأول في المعركة التي تريدها إسرائيل أن تتماشى مع مخطط الوطن البديل / الأردن وهناك الدولة الإقليمية التي هي الأخرى متربصة وقد أستعدت لهذه المعركة عندما هيأت أكثر من ساحة خليجية لتلهي بها العرب والأميركان والناتو، وتندفع هي صوب الأردن ومن خلال أدواتها التي أصبحت جاهزة لتنفيذ مخططها الجاهز بتنصيب قيادة فلسطينية في الأردن تكون ناطقة وتابعة لهذه الدولة الإقليمية ، وحينها ستكون هناك أربع دول عربية متقاربة تابعة أو تدور في فلك هذه الدولة الإقليمية، وحينها ستفرض نفسها قوة إقليمية لا بل عالمية، وسوف تستولي على الملف الفلسطيني تماما، وحينها لم يكن للعرب وجودا أو تأثيرا على هذا الملف ،وحينها سوف تتفاهم هي مع الإسرائيليين لتقاسم النفوذ في المنطقة الممتدة من باكستان وصولا للشواطىء اللبنانية فالشواطىء الأوربية، وسوف يُقرأ على الدور المصري والعربي السلام. فهل يعلم القادة العرب بهذا الخطر الداهم على الأردن؟
وهل لديهم أمكانيات لصد هذه المخططات، أم سيشارك بعضهم بدعم هذه المخططات مثلما شاركوا بالمخططات ضد العراق؟ أم سيضعوا رؤوسهم في الرمال ،ويتخلوا عن الأردن مثلما تخلوا عن فلسطين والعراق؟ لقد كانت السنوات السبع ونيف المنصرمة، كانت قاسية ودموية، بما يشكل لوحده باباً فريداً في سحق بلد وتهجير شعبه، وقتل خيار الناس فيه من علماء وأفاضل ورجال وقادة، لن نقول كثيراً لو قلنا، أن ما حدث يفوق بكثير مأساة فلسطين وقبلها حملات الاستعادة التي قادها الصليبيون ضد العرب في والمسلمون في أسبانيا، وبعدها انطلقت مذابح قانونية في القتل والتمثيل والتهجير، وهي ما أطلق عليها في التاريخ محاكم التفتيش . نعم لم تكن السنوات السبع ونيف سهلة، بل جرى فيها كل ما في جعبة المحتلين من تنفيذ همجي لوعد وزير الخارجية الأمريكية بيكر الشهير: سنعيدكم إلى العصور الحجرية، وهي جملة لن يقلها حتى هولاكو، ورغم ذلك يتشدقون ملئ أشداقهم بالديمقراطية، ولكن والحق يقال، فقد كان الرجل يزن كلامه، ويعرف ما بين يديه. ومنذ سبع سنوات ونيف ونحن وغيرنا نقول أن المؤامرة على العراق ثلاثية: (ثلاثية الصاد: صليبيه صهيونيه وصفويه)، ولكن البعض عافاه الله وشافاه لا يريد أن يصدق وغير مستعد للسماع رغم أن الرؤية كانت واضحة كل الوضوح، واليوم إذ نقول أن المؤامرة ابتدأت منذ أن جاء الخميني بمباركة أمريكية لسدة الحكم في طهران، بدأ بعض من شعبنا يصدق ما لا يصدق، أن الشياطين قد تحالفت ضد اهلنا الطيبين لتوقف مسيرة النهضة والتقدم الذي بات خطراً على الشياطين العظمى والصغرى على حد السواء فكان لا بد أن يتحالفوا، وفعلوا ذلك وانقضوا على بلادنا ينهشون بها بلا حياء، أو رحمة. المستهدف في العراق والمنطقه طبعا كان نهوضه العلمي والاقتصادي والحضاري، لا تصدقوا شيئاً آخر، الشأن النووي كان مبرر، المدفع العملاق ذريعة، إعدام بازوفت، العلاقة بالقاعدة، ولو لم تكن هذه الذرائع موجودة لأخترعوا غيرها، كلها ذرائع أشتغلت عليها الصحافة الغربية، ومكاتب العلاقات العامة، وأجهزة الاستخبارات وبثمن مدفوع كل يعرف دوره وواجبه ويعزف حسب نوتة أمامه ضمن الجوقة، ليس هناك أخطاء أو مصادفات، فالمؤامرة كانت تحاك منذ سنوات طويلة، لتحجيم عملاق خرج من قمقمه، ولابد تدميره، فألتقت مصالح القوى الثلاث: الولايات المتحدة، إيران، لإسرائيل، وابتدأت المقدمات السياسية لهذه المعركة منذ وصول التيار الخميني للحكم بثياب صفوية جدية، إسماعيل شاه ارتدى عمامة، وبأفاق عمل سياسي تتناسب مع معطيات السياسة المعاصرة، فعقدت التحالفات السرية، وكانت افتتاحيتها الحرب العراقية ـ الإيرانية التي استطالت لسنين ثمان، أوقفها الصفويون بنصيحة أمريكية، أن كفى ..
لا تقدرن على العراق، وإلا فسوف تلتهب الأوضاع داخل إيران.. العراق شأن أكبر منكم سنتولاه بأنفسنا. فكف الصفويون الجدد وأوقفوا الحرب، لتبدأ حرب جديدة ...! ابتدأ الأمريكان يعدون للحرب، البعض لعب دور مخلب القط، وآخرون ملقط النار، وجهات أخرى كانت تعد للحرب بدور إعداد الكمين.. الحرب التي ابتدأت مطلع 1991، كان لها صفحات عديدة سياسية واقتصادية، واستخبارية، ولكن عسكرية أيضاً، استمرت أثنا عشر سنة، حتى نيسان / 2003.. كل شيئ جرى إعداده بدقة، إلا خطأ واحد، ولكنه جسيم، تمثل بتخيل الأمريكان وحلفاؤهم، أن تنتهي الحرب عندما يحتلون ساحة الفردوس، أو باغتيال رئيس البلاد، وبتدمير هذا الجسر، بل بلغ صغر العقل فيهم أن ذهبوا ودمروا حتى رأس أبو جعفر المنصورباني بغداد. ولكن الحرب ونتائجها أفرزت معطيات ونتائج، المفاجأة الأعظم للمحتلين المتحالفين، تمثلت بالمقاومة الجبارة التي أذهلت أعداءها، وبرغم ما كالوا لها من ضربات استخدمت فيها صنوف الوحشية وتناسى المتحالفون ديمقراطيتهم فجاروا على الشعب العراقي جوراً سيوثق يوماً ليلصق كعار عليهم إلى الأبد. المقاومة أرغمت الأمريكان على الخروج من المدن، فطاردتهم قوى الشعب العراقي حيثما هربوا، ثم أعلنوا أنهم منسحبون، انسحاب سياسي له معانيه، فهم بذلك يعطون الضوء الأخضر لقطعان إيرانية دخلت العراق تحت أنظارهم، أن افعلوا ما تشاءون، فنحن رسمياً قد تخلينا عن مسؤولياتنا السياسية منها والعسكرية. سيرفض الشعب العراقي المكونات الجديدة، سيرفض تقسيمه طائفياً وعرقياً وإلى وأقليات وأكثريات، وفيدراليات وكونفدراليات، فهذه مسميات غريبة لا يعرفها الشعب، وليست من لغته، سيرفض ما هو غريب على تاريخه وحاضره، العراق هو وحدة سياسية واقتصادية عبر التاريخ القديم والحديث، العراق هو بلاد الرافدين الممتد من جزيرة أبن عمر، في سفوح الأناضول، وحتى خليج البصرة، ومن سفوح زاغروس شرقاً حتى نواحي عرعر وسهل حوران، وسوى ذلك مستحدثات فنية، ومؤامرات إحصائية، ومحاولات أستيطانية بائسة .. ومن لا يعجبه أن يصدق فلينطح الجبل ... الجبل العراقي الصلب.. وليشرب من بحرنا الميت... سيرفض الشعب هذه المخططات النابعة من مؤامرات خبيثة، وسيتخذ رفضه أشكال وأساليب عديدة، كل عراقي سيرفض ذلك بطريقته الخاصة، وما أروع العراقي حين يبدع وحين يبتدع.. حتى الأصم يسمع اليوم دوي الرفض، حتى من وضع في أذنيه وقراً يسمع رعود الرافدين، حتى الأعمى سيشعر بالبراكين حين تثور... سيناضل العراقيون حتى آخر رجل وإمرأة وطفل.. ويهزمون الاحتلال وأزلام الاحتلال. على العراقيين ان يعملوا لخلاص وطنهم في داخل العراق وفي ايران اهلنا في الاحواز!بعد ان اطلب منهم المعذره نيابة عن قادتنا العرب الذين نسوهم وتناسوهم ولكن الشعوب لن تنساهم ومساعدتهم ودعمهم في التحرير من قبل الفرس،حينها سوف يتم القضاء على الارهاب في المنطقة، لان ايران هي من ترعى و تمول الارهاب، وهي التي اسست لتلك القاعدة، و تاريخها مشهود، وعلى العراقيين ايضا ان يطردوا المرتزقة الفرس ومليشيات ايران و العملاء الذين من خلالهم تم تدمير العراق و تمزيقة، و عدم اعطاء العناصر غير الوطنية اية مسؤولية، مهما كانت المسؤولية، كبيرة ام صغيرة، وهذا طبعا لوحده لا يكفي، لطالما ايران باقية مثل ما هي الان، بل سوف يستمر ذلك، لا بل و اكثر من ذلك، حتى تحقق ايران طموحاتها التوسعية و تستكمل انتقامها ضد من وقف الى جانب العراق من الدول العربية، و ممارسات ايران التخريبية و التجسسية في الخليج العربي وخلاياها النائمه والنعسانه خصوصا و الوطن العربي عموما اصبحت مكشوفة للجميع. هذه الاحداث لم تاتي بالصدفة، او مؤقتة وتنتهي بعد فترة، انما هذه كلها جاءت بدراسة معمقة و خطط اجرامية توسعية، او في الاحرى، العقلية الايرانية التخريبية التوسعية التي بدئها الفرس باحتلال الاحواز واجزر الثلاث في الخليج العربي الهادر، و هنالك من ساندها و مهد لها شروط تلك الجرائم. ا
لعراق اليوم لقمة في حلق السبع و من الصعب جدا ان الشعب العراقي و قواه الوطنية لوحدهم يتمكنوا من التخلص من ايران، بل يحصل ذلك بطريقة واحدة، وهي ان ايران تتفكك، يعني ان الشعوب الرازحة تحت الاحتلال الايراني و منهم الشعب العربي الأحوازي يتمكن من تحرير اراضيه، ويبدوا ان الشعوب في ايران هم فقط القادرين ان يخلصوا العراق و العالم العربي و المنطقة برمتها من العقلية التوسعية الاجرامية الايرانية، وتنهي مع ايران الارهاب الذي ابتلت به الشعوب العربية. كما ادعوا المقاومه العراقيه العراقيه البطله بالوقوف سويا والنهوض بمشروعها التحرري الموحد لانقاذ العراق والمنطقه ناسين الخلافات لان اعراق فوق كل شيء وانكارهم لذاتهم حبا للعراق وشعبه لانكم انتم امل الامه في النهوض من جديد كما ادعوا الدول العربيه تقديم الدعم المادي والسياسي والاعلامي لها لان الجماهير العربيه واثقه تماما انكم القادرون على انقاذ المنطقه كما افشلتم المشروع الامريكي والقادرون على اعادة الامور كما كانت والتصدي للمشروع الفارسي البديل للامريكي. كما ادعو المقاومه الايرانيه البطله بالتنسيق مع المقاومه العراقيه الوطنيه حصرا وعلى الدول العربيه تقديم الدعم الضروري وتبني مواقفها وذلك
ملاك القدسي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 51
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» الوعي العربي ...عهد وميثاق بمناسبة إنطلاق أول رصاصة من مشروع المقاومة العراقية الباسلة
» تهنئه من تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين إلي-القائد المجاهد عزت إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للمقاومة العراقية
» مهرجان مركزي في ذكرى تأسيس "البعث" وانطلاقة المقاومة العراقية الرافعي: لإحياء رابطة دول الطوق العربي
» ورقة مقدمة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إلى الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة
» المرأة العراقية عبر التاريخ الحديث .*
» تهنئه من تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين إلي-القائد المجاهد عزت إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للمقاومة العراقية
» مهرجان مركزي في ذكرى تأسيس "البعث" وانطلاقة المقاومة العراقية الرافعي: لإحياء رابطة دول الطوق العربي
» ورقة مقدمة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إلى الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة
» المرأة العراقية عبر التاريخ الحديث .*
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: قسم البحوث والدراسات الحزبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى