في ذكرى ولادة (البعث) حزب الأمة العربية -د. رعد عبد الكريم

من طرف **admin** الإثنين أبريل 07, 2008 11:52 pm

في ذكرى ولادة (البعث) حزب الأمة العربية
سيبقى البعث عملاقا وجبلا أشم لا تهزه الريح الصفراء
د. رعد عبد الكريم

نحتفل اليوم وجماهير امتنا العربية من المحيط إلى الخليج بالذكرى الحادية والستون لميلاد حزب الأمة العربية حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي شكلت ولادته في السابع من نيسان عام 1947 بداية مرحلة جديدة في حياة الأمة التي كانت تعاني من التخلف والجهل والاستعمار الذين هيمنوا على مقدراتها وقيدوها بسلاسل استعمارية لها أول وليس لها أخر .. لذا كانت ولادة الحزب تعبيرا حقيقيا وتجسيدا لمخاض الأمة الطويل فكانت ولادة الحزب هي ولادة الابن الشرعي للأمة الذي ولد وهو يحمل همومها ومعاناتها وتطلعاتها فكانت ولادة طبيعية تحمل في طياتها الكثير وحملته مسؤوليات جسام تتناسب وأمل الجماهير في هذه الولادة المباركة ورغم إن حزبنا لم يكن الحزب الوحيد على الساحة العربية الذي حمل شعارات القومية والاشتراكية والوحدة لكنه تميز عنها جميعا وانفرد بخصوصيته التي انجذبت إليها الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج من خلال مبادئه وأفكاره التي أثارت أعداء الأمة من القوى الاستعمارية حيث ابتدأ منذ ذلك الوقت مسلسل التأمر على وجود الحزب وهويته القومية الوحدوية وإفراغه من أهدافه العظيمة فكانت أولى تلك المحاولات هي الردة الشباطية في سوريا التي استهدفت التآمر على الحزب من الداخل وقبلها كان التآمر على وحدة سوريا ومصر وبعدها انتقل التآمر للإجهاض على ( عروس الثورات) تجربة الحزب الوليدة التي فجرها الحزب في العراق عام 1963 وقد نجحوا فعلا في إفشالها كونها كانت ثورة فتية وبعد سنوات قليلة جاء الرد البعثي من خلال تفجير ثورة 17 – 30 تموز عام 1968 القومية الاشتراكية التي استطاعت هذه الثورة العملاقة من تحدي اخطر الصعاب وتجاوزها واستطاعت تخطي كافة الخطوط الحمراء الذي وضعتها القوى الاستعمارية والامبريالية فكانت منجزات ثورة تموز على كافة الأصعدة والمجالات منارا يشار إليه بالبنان على صعيد العالم اجمع واستطاعت أن تكون بحق أمل الجماهير في العراق والآمة ورغم تعرض هذه الثورة العملاقة عبر مسيرتها الكبيرة إلى مسلسل طويل من المؤامرات التي كانت تستهدف الإجهاض عليها وعلى منجزاتها الخالدة لكن صلابة ووعي الحزب والتفاف الجماهير كانت بمثابة الصخرة الصلدة التي أفشلت كل هذه المؤامرات الداخلية والخارجية فلم تكن الحرب العدوانية عام 1980 التي شنها نظام الملالي على العراق بداية التآمر ولم يكن العدواني الثلاثيني على العراق عام 1991 نهاية التآمر هو الآخر لان العدوانين الهمجيين شكلا خسارة كبيرة وفشلا ذريعا للمشاريع التي استهدفت الحزب وثورته لذلك ابتدؤا بصفحة جديدة من التآمر لإضعاف العراق تمثلت بالحصار الذي فرض بمنطق القوة الغاشمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا على العراق وإيقاف مشاريع التنمية والسيطرة على واردات النفط ولقد قدم العراق خلال سنوات الحصار الثلاث عشر أكثر من مليونين ونصف من الشهداء كان أكثرهم من الأطفال وكبار السن ولم يتمكنوا رغم ذلك من تكبيل الإرادة العراقية وقهرها إلى أن جاء العدوان الهمجي الغادر والغير قانوني عام 2003 الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية خلافا لجميع القوانين والأعراف الدولية والتي استطاعت من خلاله احتلال العراق في 9/4/ 2003 مستخدمة في عدوانها الغاشم مختلف أسلحة الدمار الشامل ( النتروجينية والحرارية) ولتبدأ صفحة جديدة في حياة العراق والعراقيين ولينتقل بعدها الحزب بقيادة أمينه العام وأمين سر قيادة قطر العراق للحزب الشهيد البطل المجاهد صدام حسين ( رحمه الله) إلى مرحلة النضال الجهادي التحرري من خلال قيادة المقاومة الوطنية البطلة التي انطلقت في الأيام الأولى من عمر الاحتلال وكانت بحق من أسرع المقاومات التي شهدتها حركات التحرر العربية والعالمية ... وهاهي المقاومة الوطنية والإسلامية البطلة تلقن العدو الغازي دروسا كبيرة أرغمته على الاعتراف بضراوتها وقرب موعد إعلانه لهزيمته المنكرة ولقد حاول المحتل الغازي وعملاءه الأرذال من الانقضاض على الحزب وجماهيره فكان القرار سي الصيت الذي أسموه بقرار اجتثاث البعث وبعده قانون المسالة والعدالة اللذان يستهدفان الحزب فكرا وتنظيما ووجودا وجماهيرا ولكنهم تناسوا بان فكر الحزب راسخ في قلوب وعقول وضمائر العراقيين وان البعث جبل أشم وعملاق لايمكن أن تهزه ريح صفراء عاتية لذا انتقل المتآمرين إلى تنفيذ صفحة أخرى من صفحات تأمرهم لتصفية الحزب ومقاومته الباسلة من خلال تصفية قائد الجهاد والمجاهدين المجاهد صدام حسين على أمل أن يتمكنوا من تحقيق هدفين كبيرين /

1 – محاولة شق صفوف الحزب وصولا إلى تفتيته وبعثرة صفوفه , وفعلا لم تمضي إلا أياما قليلة على استشهاد القائد حيث ظهرت أولى خيوط المؤامرة التي قادها رفاق من مختلف المستويات كانوا بين صفوفنا ليعلنوا عن انشقاقهم عن الحزب ورغم قلة عددهم فقد شكلوا اختراقا لوحدة الحزب التنظيمية ورغم إن بعضهم أدرك خطورة فعلته وعاد إلى صفوف الحزب فإننا نأمل ممن تبقى منهم أن يدركوا خطورة المرحلة وان العراق وشعبه أمانة كبيرة في أعناقنا وان وحدة الحزب التنظيمية هي الأخرى أمانة وضعها القائد في أعناقنا فمن اجل العراق والقائد لنجسد وحدة الحزب التنظيمية ولنقبر مؤامرات الأعداء والمتربصين والمتصيدين في الماء العكر .

2 – العمل على إجهاض المقاومة الوطنية والإسلامية .. فلقد حاول أعداء العراق التآمر على المقاومة الوطنية والإسلامية البطلة واختراقها لكنهم فشلوا عبر سنوات الجهاد المجيدة وأخيرا ابتدعوا مااسموه بالصحوات لتتحول إلى ذراع المحتل للتصدي للمقاومة الوطنية بحجة تصديهم لخطر القاعدة ورغم إن العديد من المجاهدين قد انتبه إلى مخاطر بقاءه ضمن صفوف مااسموه بالصحوات وخرج من من صفوفها إلا إننا بانتظار صحوة داخل الصحوة لمن تبقى منهم خارج صفوف المجاهدين وإفراز الانتهازيين والمنتفعين والعملاء .

وفي هذه الذكرى المباركة علينا أكثر من أي يوم مضى أن نوحد صفوفنا ونتخطى الصعاب وان نقهرها ونكسر العصي التي توضع يوميا أمام مسيرة الحزب ولتكن هذه الذكرى العزيزة حافزا جديدا لتصعيد نضالنا وجهادنا والضرب بشدة على رؤؤس الاحتلال وعملاءه ليتحول نضالنا في هذا العام إلى عام البعث وصولة البعث لتحرير العراق وطرد الغزاة الطامعين الغادرين الأنذال .

عاش حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي

عاش شهداء الحزب والمقاومة وفي مقدمتهم القائد المجاهد صدام حسين ( رحمه الله)

تحية تقدير وإجلال ووفاء للرفيق القائد المجاهد عزت إبراهيم وهو يواصل قيادة الحزب والمقاومة على خطى رفيق دربه القائد المجاهد صدام حسين