كلمة امين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم "ابو محمود" في ذكرى تاسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة التحرير العربية

من طرف **مدير عام** الأحد أبريل 10, 2011 11:22 pm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كلمة امين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم "ابو محمود" في ذكرى تاسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة التحرير العربية
موقع جبهة التحرير العربية
المكتب الاعلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ ممثل السيد الرئيس
الاخوة الامناء العامون
الاخوة والاخوات المحافظون
اعضاء اللجنة التنفيذية، مسؤولي الاتحادات النقابية
الاخوة الوزراء، ايها الرفاق، جماهير شعبنا المناضل
السابع من نيسان هو يوم امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، هو اليوم الذي وضع ميشيل عفلق ورفاقه صلاح الدين البيطار واكرم الحوراني في المؤتمر الحزبي الاول للبعث عام 1947 مبادئ الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.
يوم السابع من نيسان هو يوم الوحدة العربية التي انجزها الحزب بين مصر وسوريا عام 58 هو يوم الميثاق الثلاثي بين مصر وسوريا العراق عام 63، هو يوم زحفت الجيوش العراقية بقيادة البعث لتحمي دمشق من السقوط عام 1973. هو يوم المنازله الكبرى ضد الريح الماجوسية الصفراء القادمة من ايران.
هو يوم ام المعارك ضد قوى البغي والطغيان التحالف الغربي الايراني الاسرائيلي بزعامة اميركا عام 2003، فتحية الى شهيد الحاج الاكبر صدام حسين ورفاقه طه ياسين رمضان، وبرزان وعلي صالح المجيد.
ويصادف يوم السابع من نيسان الذكرى الثانية والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية التي جسدت قومية المعركة في فلسطين.
وان توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الامة العربية.
فتحية الى الشهيد الامين العام عبد الوهاب الكيالي وعبد الرحيم احمد.
تحية الى كل شهداء الثورة الفلسطينية الى الشهيد الرمز ابو عمار وابو جهاد وابو اياد وابو الهول، تحية الى جورج حبش وابو علي مصطفى، تحية الى بلال القاسم وابو العباس. هذه الكوكبة الخالدة التي صنعت فجراً جديداً لامة عظيمة.

جماهير شعبنا المناضل:
نعم للوحدة الوطنية ولا للانشقاق السياسي والجغرافي الذي يعاني منه شطري الوطن. فاذا كان جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية تقول بأن المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هو اسرائيل واعداء شعبنا الفلسطيني، وان لا تحقيق لاهداف شعبنا الفلسطيني بدون اعادة شطري الوطن. وان هناك اتفاقات قد وقعت بين الفصائل في القاهرة عام 2005، وهناك اتفاق عقد بين حركتي فتح وحماس في مكة، وهناك لقاءات دمشق والورقة المصرية التي جاءت بعد حوارات طويلة عقدتها القيادة المصرية مع كافة الفصائل منفردين ومجتمعين، لذا فان تعليق توحيد شطري الوطن على نقطة واحدة كما يشاع وهو الموضوع الامني انما هو امر غير معقول لان اية نقطة خلاف غير ذات قيمة امام الضرر الذي يلحق بشعبنا وقضيته وابنائه، فحصار غزة في جزء كبير منه هو جراء هذا الانشقاق. وتراجع القضية الفلسطينية هي نتاج هذا الانقسام، لذلك فاننا ندعو الاخوة في حركة حماس بعد ان وقع الاخوة في حركة فتح على الورقة المصرية ان يوقعوا هم ايضاً والتجاوب مع مبادرة ابو مازن الذي تحدى فيها الضغط الاسرائيلي والغربي من اجل توحيد شطري الوطن. ولتكن الانتخابات التي سوف نؤيدها لاول مره هي خيار شعبنا الفلسطيني.

نعم لمقاطعة البضائع الاسرائيلية.
ان الوضع القائم في الاراضي المحتلة هو مريح جداً لاسرائيل، فهي تستفيد من الضفة الغربية وغزة كقوة شرائية للمنتجات الاسرائيلية كم انها تستفيد من اليد العاملة العربية الرخيصه في ادامة عجلة العمل الاسرائيلية وحتى بناء المستوطنات. وهناك ارباح تجنيها اسرائيل من جراء احتلالها تقدر بثلاثة مليارات دولار سنوياً علينا ان نقلب هذه المعادلة. فالصهيوني يتعامل وفق مصالحه لا وفق ما يدعيه من مبادئ، لذلك علينا التصرف بما يجعل العدو يدفع ثمناً باهظاً لاحتلاله الاراضي الفلسطينية، وذلك بالاعتماد على قدراتنا الذاتيه وان نأكل ما ننتج والتخلي عن كل ما يدعم الاقتصاد الاسرائيلي واسقاط اتفاقية باريس. لا يجب ان نكون ارخص احتلال في العالم كما يقول الرئيس ابو مازن بل علينا ان نثبت لانفسنا اولاً وللعالم اننا قادرين على شد الاحزمة على البطون من اجل حرية الشعب والوطن.

نعم للمقاومة للفاسطينية ولا للمفاوضات
ان اتفاقات اوسلو التي تنص على ان المفاوضات هي الطريق الوحيد الى الوصول الى التسوية السياسية. وعدم استخدام القوة قد اسقطت والذي اسقطها هو شارون ونتنياهو وقادة اسرائيل. كما ان كافة الشرائع الدولية قد اجازت استخدام المقاومة طريقاً لدحر الاحتلال وان هناك فرقاً بين الارهاب والمقاومة، وعلينا العمل بحيث لا تدمغ مقاومتنا بالارهاب، فنحن نعيش في عصر الاتصالات، فعلينا التصرف بما يقنع العالم بعدالة قضيتنا، ولا بد من الاشارة هنا ان دولة اسرائيل قامت بقرار دولي، وفي هذا الصدد فاننا نؤيد التوجه الى المؤسسات الدولية كمجلس الامن والجمعية العمومية، والمؤسسات الدولية الاخرى كحقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية وفضح سياسة اسرائيل العدائية العنصرية.كما اننا لا بد ان نحيي المقاومة الشعبية التي تستهدف جدار الفصل العنصري وكافة اجراءات العدو الاستيطانية. هذه المقاومة التي اثبتت جدواها والتي ضمت الى فعالياتها كافة القوى المحبة للحرية والسلام في العالم.

جماهير شعبنا المناضل:
ان ثورة شبابنا في الدول العربية والمتسلح بالعلم ضد الاستبداد والاستغلال والدكتاتورية. هي ربيع الامة العربية المتطلع نحو الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة، وقد استطاعوا ان يضعوا مبادئ الامة العربية في الحرية والعدالة الاجتماعية والانتفاض على التبعية للغرب واسرائيل موضع التطبيق.
الا ان التدخل الغربي في ليبيا والتدخل الفارسي في البحرين هو محاولة من اجل حرف وتشوية ثورة الشعب العربي. فاميركا وحلفائها يتدخلون في ليبيا من اجل تهديم ليبيا ومن ثم اعادة بنائها لان هناك مئات المليارات من الدولارات، والا لماذا لم يتدخلوا في اليمن، وان تدخل ايران هو من اجل بذر المذهبية المريضة التي أدّت الى تجزأة العراق وقتل ابنائه.
لذا فان اعداء الامة العربية يحاولون حرف مسيرة امتنا العربية لخدمة مصالحهم بعد ان خسروا حلفائهم.
واخيراً لا بد من التأكيد ان مسيرة شعبنا العربي في تطلعه الى الحرية والعدالة الاجتماعية لا تنفصل عن نضال اهلنا في فلسطين ضد الصهيونية والامبريالية. وان انتصار الثورة العربية وفي مختلف الاقطار انما هو انتصار لشعب فلسطين.
المجد والخلود للشهداء
الحرية للاسرى
وانها لثورة حتى التحرير