بيت لحم : جبهة التحرير العربية تعقد ندوة في ذكرى وعد بلفور

من طرف **مدير عام** الأحد نوفمبر 07, 2010 1:36 pm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بيت لحم : جبهة التحرير العربية تعقد ندوة في ذكرى وعد بلفور

عقدت جبهة التحرير العربية ولجان كفاح المرأة في بيت لحم، الجمعه، ندوة جماهيرية حاشدة تحت عنوان من وعد بلفور إلى وعد اوباما القضية الفلسطينية إلى أين؟؟
وقد تحدث في الندوة التي عقدت في مقرالاتحاد النسائي كل من الأمين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم والمفكر القومي موسى درويش. ووجدان العزة من حزب الشعب محمود فنون ومحمد طه عضو المجلس الثوري لحركة فتح. وأدار الندوة مسئولة كفاح المرأة يسرى ديريه،

وفيما يلي كلمة الرفيق ركاد سالم "أبو محمود" الأمين العام لجبهة التحرير العربية.

أشكر رفاقي في جبهة التحرير العربية الذين اعدوا لهذه الندوة، كما اشكر لكم حضوركم.

الرفاق قادة الفصائل
أيتها الأخوات، أيها الإخوة
من دروس وعد بلفور هو انه لا يكفي أن تعرف بالخطط ليتم إفشاله، فقد كشفت الثورة الروسيه عن وجود وعد لليهود لإقامة وطن قومي في فلسطين، رغم وجود اتفاق بين الشريف حسين وبريطانيا في إقامة دولة عربية في القسم الأسيوي من الوطن العربي وهو ما عرف باتفاقات حسين مكماهون.
لكن العرب في ذلك الوقت لم يستطيعوا أن يفشلوا المخطط الامبريالي الصهيوني بل أصبحوا أداوتاً له. ونحن اليوم نعرف أن هناك مخطط امبريالي صهيوني سيفرض على المنطقة العربية وعلى شعبنا الفلسطيني، فهل نستطيع أن نوقف هذا المخطط أو حتى وقفه. أبو عمار الشهيد الرمز رفض المخطط في كامب ديفيد ودفع حياته ثمناً لذلك.

في العام 1917 عندما حصل اليهود على وعد من بريطانيا بإقامة وطن قومي في فلسطين كل فلسطين، كان الهدف واضحاً وكانوا موحدين حول هذا الهدف. ويتمتعون بدعم دولي فقد اعترفت بوعد بلفور ايطاليا وفرنسا في العام 1918 وأميركا علناً في العام 1919 وكرس وعد بلفور في العام 1920 باتفاقات سان ريمو التي ترسم الحدود السياسية للمنطقة وكيفية توزيعها بين فرنسا وبريطانيا.
وأما نحن فمختلفون في كل شيء وعلى كل شيء،فالبعض يريدها دولة في الضفة الغربية وغزة وآخرون مع تبادل في الأراضي، ونحن نطالب بدولة فلسطينية من البحر إلى النهر. تنازلنا عن فلسطين التاريخية، ثم عن التقسيم، وأخيراً وليس آخراً قبلنا بأجزاء من الضفة الغربية وغزة.
الصاروخ في غزة كان قبل سنة مقاومة والآن هو من العملاء، فعلى ماذا نتفق.
كان هناك إجماع دولي بتأييد وعد بلفور، أما الآن فهناك تعاقب دولي وليس إجماعاً حول إقامة دولة فلسطينية فالمفهوم الأوروبي الأميركي يفهم القضية الفلسطينية بتقديم الدعم المالي وان تعطيهم إسرائيل جزءاً من أرضها لإقامة دولة لهم. هناك فرق بين الاحترام والعطف. بالسابق نلنا احترام العالم واليوم أصبحنا نتوسل عطف العالم.
والدول العربية ليست مجمعة على تأييدنا وإذا استثنينا دولتين فقط فالدول العربية الأخرى لا تريد إقامة دولة فلسطينية.

في مثل هذا الواقع الذي نحن فيه، هل يمكن الوصول الى تسوية تحقق ابسط أهداف شعبنا تقول لكم فالمفاوضات المباشرة بين إسرائيل التي تملك كل شيء من القوة إلى الانتقاد والى السياسة ونحن بالمقابل لا نملك إلا القليل القليل.
لذلك فإننا في جبهة التحرير العربية ومنذ البداية كنا ضد المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وقد أثبتت الأحداث صحة موقفنا.
يقولون أن هناك بدائل، وهي التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ونحن نشك أن يمر قرار لمصلحة الشعب الفلسطيني في مجلس الأمن دون فيتو أميركي. أما قرارات الجمعية العمومية فهي غير ملزمة. وليس لها قوة التنفيذ. تجربتنا طويلة مع قرارات المجتمع الدولي.
فقرار 242 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 67، عدّل لكي يصبح من أراضي وليس الأراضي. ولم ينفع تأكيد القرار 242 بقرار 338 الذي جاء بعد حرب تشرين.
وهناك القرار 181 الذي ينص على التقسيم وقرار 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض.
إن قرارات الأمم المتحدة تحتاج إلى قدرة من اجل تطبيقها.
لذلك من أهم الأمور التي نراها ضرورية للخروج من المأزق هي ضرورة الفرز الحقيقي من يقف إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني ومن يقف ضدنا. ليس هناك فرز واضح حتى على الصعيد العربي والإسلامي.

أخيرا نرى ضرورة إعادة توحيد شطري الوطن والتخلي عن المعالم الذاتية والحزبية المريضة وتقديم التضحيات من اجل الوطن. ونطالب حماس بضرورة توقيع الوثيقة المصرية بعد أن وقعتها فتح. ونرى أن يكون قرار المقاومة قراراً استراتيجيا جماعياً. لا أن يكون فردياً وكيفياً وفي خدمة مصالح فئوية بغيضة.
نرى أن نقدم الدعم كل الدعم للمقاومة الشعبية فهناك إجماع فلسطيني حولها.
وإنها لثورة حتى التحرير