ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آيات يُستدل بها في غير معناها فاحذر أيها المسلم (2)

اذهب الى الأسفل

sheaar آيات يُستدل بها في غير معناها فاحذر أيها المسلم (2)

مُساهمة من طرف بشير الغزاوي الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 8:45 am


آيات يُستدل بها في غير معناها
فاحذر أيها المسلم
(2)


درج كثير من الناس المحسوبين على الأمة بالعلم على ترديد آيات قرآنية كريمة مجتزأة لتبرير أو تمرير ما يريدون أن يوهموا به عامة الناس وحتى بعض مثقفيهم ... وسنحاول بقدر الاستطاعة بيان ذلك سائلين المولى عز وجل أن يُهيأ لهذه الأمة من يأخذ بيدها لأسباب النصر والتوفيق بيد الله تعالى فعلى سبيل المثال قوله تعالى "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ." تستخدم تلك الآية الكريمة لتثبيط همم الأمة عن جهاد المحتل ودفع العدوان الغاشم عليها وانتهاك حرماتها. متجاهلين أن الآيات الكريمة تأمر بالإعداد لملاقاة العدو بكل ما تملكة الأمة من إمكانات .

وسنورد تفسير الآيات الكريمة كما وردت في مختصر شرح ابن كثير رحمة الله عليه . وفقنا الله وإياكم إلى الحق والى إتباع سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.

قال تعالى :

وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
سورة الأنفال الآيات 60-61.


أمر تعالى بإعداد آلات الحرب لمقاتلة الكافرين حسب الطاقة والإمكان والاستطاعة فقال‏:‏ ‏{‏وأعدوا لهم ما استطعتم‏}‏ أي مهما أمكنكم ‏{‏من قوة ومن رباط الخيل‏}‏‏.‏ عن عقبة بن عامر قال‏:‏ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول وهو على المنبر‏:‏ ‏(‏وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة‏)‏، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي‏)‏ ‏"‏أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجه وأبو داود‏"‏‏.‏ وروى الإمام أحمد وأهل السنن عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ارموا واركبوا وأن ترموا خير من أن تركبوا‏)‏ وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏الخيل لثلاثة‏:‏ لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر‏.‏ فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل اللّه ...... ورجل ربطها تغنياً وتعففاً ولم ينس حق اللّه في رقابها ولا في ظهورها فهي له ستر، ورجل ربطها فخراً ورياء ونواء فهي على ذلك وزر‏)‏

وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن الرمي أفضل من ركوب الخيل، وذهب الإمام مالك إلى أن الركوب أفضل من الرمي .....

وفي الحديث‏:‏ ‏(‏الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، ومن ربط فرساً في سبيل اللّه كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها‏)‏ ‏"‏أخرجه الطبراني عن سهل بن الحنظلية‏"‏‏.‏ وفي صحيح البخاري قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم‏)

وقوله‏:‏ ‏{‏ترهبون‏}‏ أي تخوفون ‏{‏به عدو اللّه وعدوكم‏}‏ أي من الكفار ‏{‏وآخرين من دونهم‏}‏، قال مجاهد‏:‏ يعني بني قريظة، وقال السدي‏:‏ فارس، وقال سفيان الثوري‏:‏ هم الشياطين التي في الدور، وقال مقاتل‏:‏ هم المنافقون، وهذا أشبه الأقوال، ويشهد له قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وما تنفقوا من شيء في سبيل اللّه يوف إليكم وأنتم لا تظلمون‏}‏ أي مهما أنفقتم في الجهاد فإنه يوف إليكم على التمام والكمال، ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود أن الدرهم يضاعف ثوابه في سبيل اللّه إلى سبعمائة ضعف كما تقدم في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كمثل حبه أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم‏}‏‏.‏ (مختصر شرح بن كثير)

وهكذا نرى أن الآيات الكريمة تأمر بالإعداد لمواجهة الأعداء وليس التقاعس عن الجهاد تحت مزاعم وحجج باطلة .

( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) سورة الأنفال الآية رقم ‏(‏61 )‏

يقول تعالى‏:‏ إذا خفت من قوم خيانة فانبذ إليهم عهدهم على سواء، فإن استمروا على حربك ومنابذتك فقاتلهم ‏{‏وإن جنحوا‏}‏ أي مالوا ‏{‏للسلم‏}‏ أي المسالمة والمصالحة والمهادنة ‏{‏فاجنح لها‏}‏ أي فمل إليها، واقبل منهم ذلك ....... قال ابن عباس ومجاهد‏:‏ إن هذه الآية منسوخة بآية السيف في براءة ‏{‏قاتلوا الذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر‏}‏ الآية وهو قول عطاء وعكرمة والحسن وقتادة وزيد بن أسلم ، وفيه نظر، لأن آية براءة فيها الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك، فأما إن كان العدو كثيفاً فإنه يجوز مهادنتهم، كما دلت هذه الآية الكريمة .(مختصر شرح بن كثير)

وبالتالي للمسلم الحق في المعاهدة عندما يكون العدو اقوى عددا وعدة لكن يتم خلال ذلك الإعداد للمواجهة وليس الاستسلام والخنوع كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبة . فالقران الكريم لا تنافر ولا تعارض فيه حيث يقول تعالى : (
فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) سورة محمد الآية 35. كما أن القرآن الكريم حافل بآيات كثيرة تحض على الجهاد لنشر الإسلام فما بالنا بمن اعتدى على بيضة الإسلام وأذل المسلمين وانتهك حرماتهم.

قال تعالى :(
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) سورة التوبة آية 29

وقال تعالى : (
لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
) سورة النساء آية 95.

وقال تعالى (
فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما ) سورة النساء الآية 74.

وقال تعالى : (
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ‏.‏) سورة التوبة آية 14.

وقال تعالى :( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ‏) سورة البقرة آية 193

وقال تعالى : ( ‏واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم‏) سورة البقرة آية 191


والله سبحانه وتعالى أعطانا من الدلائل والمؤشرات التي تفضح المُخذلين من المنافقين كقوله تعالى : (
ولو أرادوا الخروج لأعدو له عدة لكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ) سورة التوبة آية 46

وقال تعالى (
لوْ خَرَجُواْ فيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين
سورة التوبة آية 47.
وفي المقابل نرى آيات الوعيد لمن يتولى يوم الزحف قال تعالى : (
لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين)

وقال تعالى : (
وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين)

وقال تعالى : (
ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا )

وقال تعالى : (
ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير )

وقال تعالى: (
فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون ) .

ولن يتسع المجال لذكر المزيد فما ذكر قليل من كثير يمكن للباحث الإطلاع عليها من القرآن الكريم و كتب التفسير والحديث التي تحوي الكثير ولعل
غزوة مؤتة اكبر دليل على ما نقول حيث أرسل رسول الله عليه الصلاة والسلام جيشاً لغزو الروم مكوناً من ثلاثة ألاف مسلم رداً على قتل ملك بصرى لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن عمير الأزدي الذي كان يدعوه إلى الإسلام .. لكن هذا الجيش المسلم قابله مائتي ألف من جيش الروم وهذا لم يضعف المسلمون ولم يفت بعضدهم على الرغم من استشهاد قادتهم الثلاثة الذين عقد لهم النبي عليه الصلاة والسلام بل اختاروا خالد بن الوليد الذي قاد الجيوش وانتصر على الروم ، (لاحظوا ثلاثة ألاف في مقابل مائتي ألف في موطنهم وبسبب مقتل رسول المسلمين تأملوا وقارنوا ما نحن فيه وهم في ديارنا وينتهكون أعراضنا ) نعم هذه هي غزوة مؤتة تكاد تتفجر عظة وعبرة ، فما إن يقرأ القارئ هذه الأحداث إلا ويجد الإعجاب قد عقد لسانه ، فأي بشر هؤلاء ، يقفون بجيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل أمام جيش هائل قوامه مائتي ألف مقاتل ، إن تصورا سريعا للقوتين ليعطي نتائج حاسمة بانتصار الجيش الكبير على الجيش المقابل ، ومع ذلك يتقدم المسلمون على قلة عددهم ، وضعف عُدَدَهِم - آلة الحرب - ليضربوا أعظم صور التضحية والفداء ، بل ولينتصروا على ذلك العدو ، في أعظم مهزلة يتعرض لها جيش الإمبراطورية الرومانية ، إن غزوة مؤتة بكل المقاييس العسكرية معجزة من المعجزات ، لقد وضعت معركة مؤتة القاعدة العسكرية الإسلامية في مواجهة العدو ، فنحن لا نقاتل بعدد ولا عدة ولكن نقاتل بهذا الدين ، فإذا تمحض قتالنا نصرة لدين الله ، وقمنا - ما استطعنا - بما أوجبه الله علينا من الأخذ بالأسباب الظاهرة ، كان النصر حليفنا بإذن الله .

بشير الغزاوي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى