ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حسناتُ صدّام

اذهب الى الأسفل

sadam حسناتُ صدّام

مُساهمة من طرف admin الإثنين نوفمبر 15, 2010 1:10 pm

حسناتُ صدّام


عبد الدائم السلامي

في مثل هذا الوقت، ضحّى الصَّفَويّون وأتباعُهم من السياسيّين العراقيينالجدد الذين صنعتهم مُخابرات إيران وأمريكا بالرئيس العراقي الشهيد صدّامحسين. شنقوه في الفجر قبل أن يُتِمَّ اسمَ الله في فمِه. والذي آلمَقاتِليه أنّه كان عالِيًا في موتِه، صافيًا من الخوفِ، واضحًا في تفاصيلتاريخه، مؤمنًا بالإنسان العربيِّ إذْ يثورُ وإذْ يُحَمْحِمُ، وكانوا هممن حولِه أسفلَ السافلين مرتجفين يجري الماءُ الأصفرُ المتقيِّحُ فيسراويلِهم كلّما حدجَ أحدَهم بنظرةٍ، كانوا مُلثَّمين كسارقي الليلِوالمجرمين الجبناء.

سرقوا منّا بطلاً وطنيًّا وقوميًّا بجميع المعايير السياسيّة الحديثة،وتفرّغوا لتقطيع العراق إلى إرَبٍ طائفيّة وسياسيّة تحكمها العَمالةُلإيران والغربِ، والتنكّرُ لتاريخ العراق القوميِّ وعزلُه عن سياقِهالعروبيِّ، والتفريطُ في إرثِ بلاد الرافدين الحضاريّ، وتفتيتُ ثرواتِها.

قد نقبَلُ بأنّ صدّام كان ديكتاتورًا وطاغيةً. وسنقبلُ بأنّه دخل حروبًاكان يمكنُ تلافيها، وزجّ بجيشه في معارِكَ ربّما كانت خاسرة من البدايةِ،وقد نقبلُ أيضًا بأنّ صدّام لم يسعَ إلى البراغماتيّة السياسيّة في آخرعهده سواء مع بعض الأنظمة العربية التي كانت تناصبُه العِداء أو مع دولالجوار غير العربيّ، وبهذا يكون صدّام قد أخطأ التقديرَ.

ولكنّنا سنقول إنّ صدّام كان على حقٍّ في كلّ الذي فعلَ: كان على حقٍّعندما أراد كسرَ شوكة النظام الإيراني الساعي إلى بسط نفوذه على الأقطارالعربية، وكان على حقٍّ عندما خالفَ بعضَ الدول العربية في ظنونِها بجدوىالتفاوض مع إسرائيل، وكان على حقٍّ بإحكام قبضتِه على النزعات الطائفيّةالتي كانت تتهدّدُ وحدةَ العراق الكبير.

الشعبُ العراقي ومعه أحرارُ الشعوب العربية انتبهوا الآن إلى الفرق بينسياسة صدّام حسين، وسياسة أمريكا وأتباعها مِن أصحاب ميليشيات التقتيلالذين يحكمون العراق الآن. وهو فرقٌ جعل الناس يتمنّون عودة نظام صدّامحسين، وعودة ديكتاتوريّة صدّام حسين وما فيها من نخوة عربية وإباءٍ وطنيّوعدالة اجتماعية وازدهار مؤسّسات العلمِ والتربية، ونموّ الناتجالاقتصاديّ المحليّ، وحُرْمةِ المواطنين والوطن. لقد عاشَ صدّامُ بطلاًقوميًّا بكلّ عيوبِ السياسةِ فيه. ومات بطلاً بكلّ حسناتِ الإنسانِ فيه.
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى