أنتفاضة الجماهير الإيرانية وآفاق التغير المرتقبة

أنتفاضة الجماهير الإيرانية وآفاق التغير المرتقبة
2011-02-26
الشعب الإيراني بكل مكوناته الأجتماعية تواق الى الحرية والديمقراطية وامتلاك زمام ارادته وطلائعه الثورية التي تمثل كافة القوى الوطنية المنظوية تحت راية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو يستمد شرعية نضاله وكفاحه المستديم من حاجات ومتطلبات الشعب الإيراني للخلاص النهائي من منظومة الأفكار والتوجهات والممارسات الظلامية التي تنطوي على الفرز الديني والمذهبي والطائفي التي تشكل أصداءات حادة في التطرف والتحريف والأوهام والأرهاب على قواعد ولاية الفقيه التي تستمد مقوماتها من الحق الألهي وهي تعتبر محاكاة للعصور الوسطى في الأستلاب والأستعباد والأستغلال لجماهير الشعب في القرن الحادي والعشرون في الوقت الذي تبدد فيه هذا المفهوم من القرن السابع عشر أثر النهضة الصناعية والثقافية في اوربا وأضحى الدور والريادة للجماهير الشعبية اينما تكون والشعب الإيراني وقواه الوطنية رسمت آفاق التطور وبلورت رؤيتها ومنظورها الأستراتيجي عبر الأحداث التاريخية منذ الثورة الدستورية {المشروطة} والتي تلتها أصلاحات الدكتور محمد مصدق وبنضال ومباديء منظمة مجاهدي خلق التي أسست القواعد الشعبية والجماهيرية حسب توصية الدكتور مصدق بعد الأطاحة به من قبل رجال الشاه والدوائر الأستعمارية حينذاك وهذه القواعد الجماهيرية والتحضيرات هي التي مهدت في أشتراك أوسع الجماهير لقيام الثورة الشعبية والجماهيرية الكبرى في عام 1979 التي خلعت شاه إيران الى غير رجعة ولكن خميني ذو القابليات السياسيات المحدودة قدر له ان يحتكر السلطة ويسيس الدين الأسلامي ويؤسس الدولة الأسلامية {الثيوقراط} على قواعد ولاية الفقيه وقام بقمع القوى الوطنيي ومكونات المجتمع الإيراني بكل قسوة وشراسة لاسيما الكورد ومنظمة مجاهدي خلق التي لم يجدوا مناصًا غير أنتهاج المقاومة {الكفاح المسلح} في أعادة حقوق الشعب الإيراني وأهدافه في الحياة الحرة الكريمة والغد الأفضل لمكوناته الأجتماعية وبعد وفاة خميني فأن الملالي الذين تبوأ السلطة في إيران لم يكونوا بأحسن حال من خميني في مجال القابليات السياسية المحدودة والملالي هم جميعًا يتصفون بالجمود الفكري والأنغلاق والتحجر والأنغماس في الأوهام ومعاداة الشعب وطلائعه الثورية التي تعتبر تهديدًا مستمرًا لوجود الملالي المتطبعين بالجور والفاشية والأزدواجية والتي لا يجدون فكاكا منها غير قادرين على تصويب سياساتهم الهوجاء والعشوائية والعدوانية التي كرسوا لها القمع وتزوير الأنتخابات والأعدامات السرية والعلنية للمناهضين والمعارضين والمنتفضين ولديها 12 معسكر لتدريب وتخريج الأرهابيين وأرسالهم الى الدول الأقليمية ومداخلاتها وتحدياتها الأرهابية تشمل أكثر من 12 دولة جارة وأقليمية وتنتنزف حوالي 20 % من الدخل الوطني الإيراني على المنظمات الأرهابية بأعتبار ان سلطة نظام الملالي تمثل عراب الأرهاب والرعب النووي الدولي ومن الواضح ان هذه السلطة في واد والشعب الإيراني بضنكه وحرمانه وتخلفه في واد آخر وهذه هي الدوافع التي تملي جماهير الشعب الإيراني الى الأنتفاضة والثورة العاصفة بكل صروح الظلم والطغيان والأستبداد ودكتاتورية ولاية الأرهاب وحسب الأخبار الواردة من إيران ليس فقط أغلبية المدن منتفضة وثائرة بل ان الأزقة والمحلات الشعبية في أنتفاضة وغليان لم يسبق لهما مثيل وسوف تؤدي حتما الى التغير المرتقب ورهانها المباديء والتضحية للخلاص و رهان الملالي الحاكمين هو القمع والأرهاب وأزاء مقايس القوة المنظورة وغير المنظورة فأن الأنتصار والفوز العظيم يكون دومًا للشعب وقواه الوطنية حسب محكات التاريخ المعاصر والقديم فالف تحية وتحية لهؤلاء الأبطال مجاهدي الشعب الإيراني الذين سيغيرون وجه التاريخ الناصع وهم امل مستقبل إيران الزاهر.