المجتمع المدني العربي يطالب بفرض حظر جوي فوري على ليبيا

المجتمع المدني العربي يطالب بفرض حظر جوي فوري على ليبيا
الامم المتحدة, مارس (آي بي إس) - عجل ائتلاف من أكثر من 200 منظمة غير حكومية من 18 دولة عربية، في رسالة نداء موجهة إلي زعماء العالم، بإتخاذ خطط طوارئ فورية للتدخل في ليبيا، تحت قيادة إقليمية عربية، بما يشمل فرض حظر جوي فوري.
وأشار الائتلاف العربي إلي أن مثل هذا التدخل ضروري من أجل توفير الحماية للمدنيين على الارض وتمكين الإسراع بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا بتكليف من الامم المتحدة، وذلك لحماية المدنيين من مزيد من الفظائع.
وشدد علي أن شعب ليبيا يحتاج إلى التصرف بسرعة وبحزم، وذلك في رسالته التي وجهها أيضا إلى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
ويذكر أن ائتلاف المنظمات غير الحكومية -الذي يضم هيئات المجتمع المدني من 18 دولة، من بينها مصر، ليبيا، قطر، المغرب، اليمن، سوريا، الجزائر، والمملكة السعودية- قد حذر من "أننا ربما نكون الآن نشهد الهدوء الذي يسبق العاصفة".
والمعروف أن فرض 'منطقة حظر جوي كانت في الساعات الأخيرة قيد الدراسة في واشنطن والعواصم الأوروبية وبالتالي في مجلس الامن الدولي، وذلك علي ضوء تجدد الهجمات العسكرية التي تشنها القوات الجوية الليبية على المدنيين.
كذلك فيتيح قرر إيطاليا بتعليق معاهدة الصداقة مع ليبيا لعام 2008، للولايات المتحدة وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي، استخدام القواعد الجوية والبحرية في إيطاليا لشن عملية عسكري ضد نظام معمر القذافي.
وتردد أن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قد صرح "لقد وقعنا على معاهدة الصداقة مع دولة، لكن تلك الدولة لم يعد لها وجود، وبالتالي فلا يجوز العمل بالمعاهدة."
هذا ويضم ائتلاف المجتمع المدني العربي منظمات كمعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، وحركة السلام الدائم، والصندوق العربي لحقوق الإنسان.
وأتي نداء المنظمات غير الحكومية العربية قبيل اجتماع مقرر للجمعية العامة المؤلفة من 192 عضوا، والذي يتوقع أن يصوت لطرد ليبيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف. وكانت ليبيا قد إنضمت لعضوية هذا المجلس منذ عامين.
وصرح حجاج نايل، من البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، أن "عبارات الإدانة لن تفعل شيئا لوقف القذافي عن ارتكاب فظائع وحشية أخرى لتمكينه من التشبث بالسلطة".
وأضاف أن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية يجب أن تثبت أن هناك روادع لوقف المزيد من المذابح ضد المدنيين الأبرياء.
وناشد الإئتلاف القادة العالميين الذين يملكون "القدرة على وضع حد لهذا الرعب”، محذرا من أن "فشلكم في فعل ذلك، سيكون وصمة عار دائم" علي جبين مسؤوليات قيادة العالم، وعلى الإنسانية ذاتها.
هذا وقد وقع على رسالة المجتمع المدني العربي، ضمن شخصيات أخري، كل من الروائية أهداف سويف، وهاني شكر الله من صحيفة الأهرام، والمخرج الفلسطيني عمر القطان؛ وعضوة مجلس الشيوخ الأردني ليلى شرف؛ ونجيب ساويرس من شركة أوراسكوم تليكوم، وبول سالم من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في لبنان.(آي بي إس / 2011)