براغماتي أم استراتيجي ؟ تساؤل حول وجود "عقيدة لاوباما" بشأن الشرق الاوسط
صفحة 1 من اصل 1
براغماتي أم استراتيجي ؟ تساؤل حول وجود "عقيدة لاوباما" بشأن الشرق الاوسط
براغماتي أم استراتيجي ؟ تساؤل حول وجود "عقيدة لاوباما" بشأن الشرق الاوسط
في اوج الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي والاسلامي تطرح مسالة وجود عقيدة خاصة باوباما في المنطقة بينما يشكك خبراء في المبادىء التي عددها الرئيس الاميركي مؤخرا معتبرين انها ليست سوى سياسة برغماتية.
وعندما سئل تحديدا عن "عقيدته" الخميس اثناء مؤتمر صحافي اكد باراك اوباما انه ازاء الانتفاضات التي تهز الشرق الاوسط "ان مقاربتي (...) كانت اولا رفض العنف ضد المدنيين، وثانيا اننا ندعم الحرية والديمقراطية".
وتبقى مثل هذه المبادىء بعيدة عن تشكيل فلسفة صلبة وصارمة يمكن ان تقود موقف الولايات المتحدة في الازمات التي حصلت مؤخرا في تونس ومصر وتشهدها حاليا ليبيا ويمكن ان تحصل في اماكن اخرى.
وقال جوليان زليزر الاستاذ في جامعة برينستون "اكثر ما يشبه سياستنا، هو ترك مختلف الثورات تجري بوتيرتها الذاتية وبعدم تدخلنا سوى عبر تصريحات عامة لدعمها".
وقد اقترنت اسماء رؤساء اميركيين عدة ب"عقيدة" معينة في السياسة الخارجية. ففي العام 1823 رفضت "عقيدة مونرو" (نسبة للرئيس جيمس مونرو) اي تدخل اوروبي اضافي في الاميركيتين. وفي 1947 قضت "عقيدة ترومان" (الرئيس هاري ترومان) بان تساعد الولايات المتحدة الدول التي تحارب النزعة التوسعية السوفياتية.
كما تغطي عبارة "عقيدة بوش" بشكل خاص فكرة حرب وقائية مثل تلك التي شنتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش على العراق في العام 2003.
وفي ما يتعلق بليبيا اعلن اوباما ان بلاده ستتحرك بالتنسيق مع حلفائها الدوليين وستساعد ضحايا اي ازمة انسانية او في حال وقع مدنيون "في شرك" المعارك.
وما يدعم مقاربة اوباما هو بكل تأكيد التجربة العراقية المؤلمة والرغبة في عدم التعرض لاتهامات بالنزعة الاستعمارية الجديدة.
ولفت الرئيس الاميركي الخميس الى ان "احد اهم نجاحات مصر" حيث تنحى الرئيس حسني مبارك عن الحكم تحت ضغط الشارع، "هو ان المصريين امسكوا كليا بهذا التحول"، معبرا عن ارتياحه "لاننا لم نر ظهور مشاعر عدائية للاميركيين".
وبدت الادارة الاميركية احيانا تتأرجح بين دعم المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وبين انصار انظمة صديقة لواشنطن منذ امد بعيد.
واذا كان اوباما دعا بحزم الزعيم الليبي معمر القذافي الى الرحيل فانه لم يذهب الى هذا الحد مع مبارك. كذلك انتقد البيت الابيض بشدة النظام الايراني لقمعه التظاهرات لكنه ظل اكثر اعتدالا تجاه دول حليفة استراتيجية مثل البحرين واليمن حيث سقط متظاهرون قتلى.
واعتبر انثوني كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ان مقاربة الادارة الاميركية برغماتية اكثر منها عقائدية. وقال "ان العقيدة هي سياسة نطبقها على الامد البعيد ونذكر بها باستمرار. وليست هذه هي الحال" في الوقت الحاضر.
واخر مرة اتى اوباما على ذكر عقيدة للشرق الاوسط تعود الى خطابه الذي القاه في حزيران/يونيو 2009 في القاهرة عندما دعا الى "انطلاقة جديدة" بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي.
وقال انذاك "ان اي نظام حكومة لا يمكن بل يجب الا يفرض على بلد من قبل بلد اخر" مجددا امنيته في رؤية "حكومات تعكس الارادة الشعب
في اوج الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي والاسلامي تطرح مسالة وجود عقيدة خاصة باوباما في المنطقة بينما يشكك خبراء في المبادىء التي عددها الرئيس الاميركي مؤخرا معتبرين انها ليست سوى سياسة برغماتية.
وعندما سئل تحديدا عن "عقيدته" الخميس اثناء مؤتمر صحافي اكد باراك اوباما انه ازاء الانتفاضات التي تهز الشرق الاوسط "ان مقاربتي (...) كانت اولا رفض العنف ضد المدنيين، وثانيا اننا ندعم الحرية والديمقراطية".
وتبقى مثل هذه المبادىء بعيدة عن تشكيل فلسفة صلبة وصارمة يمكن ان تقود موقف الولايات المتحدة في الازمات التي حصلت مؤخرا في تونس ومصر وتشهدها حاليا ليبيا ويمكن ان تحصل في اماكن اخرى.
وقال جوليان زليزر الاستاذ في جامعة برينستون "اكثر ما يشبه سياستنا، هو ترك مختلف الثورات تجري بوتيرتها الذاتية وبعدم تدخلنا سوى عبر تصريحات عامة لدعمها".
وقد اقترنت اسماء رؤساء اميركيين عدة ب"عقيدة" معينة في السياسة الخارجية. ففي العام 1823 رفضت "عقيدة مونرو" (نسبة للرئيس جيمس مونرو) اي تدخل اوروبي اضافي في الاميركيتين. وفي 1947 قضت "عقيدة ترومان" (الرئيس هاري ترومان) بان تساعد الولايات المتحدة الدول التي تحارب النزعة التوسعية السوفياتية.
كما تغطي عبارة "عقيدة بوش" بشكل خاص فكرة حرب وقائية مثل تلك التي شنتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش على العراق في العام 2003.
وفي ما يتعلق بليبيا اعلن اوباما ان بلاده ستتحرك بالتنسيق مع حلفائها الدوليين وستساعد ضحايا اي ازمة انسانية او في حال وقع مدنيون "في شرك" المعارك.
وما يدعم مقاربة اوباما هو بكل تأكيد التجربة العراقية المؤلمة والرغبة في عدم التعرض لاتهامات بالنزعة الاستعمارية الجديدة.
ولفت الرئيس الاميركي الخميس الى ان "احد اهم نجاحات مصر" حيث تنحى الرئيس حسني مبارك عن الحكم تحت ضغط الشارع، "هو ان المصريين امسكوا كليا بهذا التحول"، معبرا عن ارتياحه "لاننا لم نر ظهور مشاعر عدائية للاميركيين".
وبدت الادارة الاميركية احيانا تتأرجح بين دعم المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وبين انصار انظمة صديقة لواشنطن منذ امد بعيد.
واذا كان اوباما دعا بحزم الزعيم الليبي معمر القذافي الى الرحيل فانه لم يذهب الى هذا الحد مع مبارك. كذلك انتقد البيت الابيض بشدة النظام الايراني لقمعه التظاهرات لكنه ظل اكثر اعتدالا تجاه دول حليفة استراتيجية مثل البحرين واليمن حيث سقط متظاهرون قتلى.
واعتبر انثوني كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ان مقاربة الادارة الاميركية برغماتية اكثر منها عقائدية. وقال "ان العقيدة هي سياسة نطبقها على الامد البعيد ونذكر بها باستمرار. وليست هذه هي الحال" في الوقت الحاضر.
واخر مرة اتى اوباما على ذكر عقيدة للشرق الاوسط تعود الى خطابه الذي القاه في حزيران/يونيو 2009 في القاهرة عندما دعا الى "انطلاقة جديدة" بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي.
وقال انذاك "ان اي نظام حكومة لا يمكن بل يجب الا يفرض على بلد من قبل بلد اخر" مجددا امنيته في رؤية "حكومات تعكس الارادة الشعب
ابو عصام العراقي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 149
العمر : 85
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» تحضّر لهدف استراتيجي بزحف مليوني لتحرير فلسطين "الانتفاضة الثالثة" تستعد لإحياء ذكرى "النكسة"
» نقاش ساخن بشأن تسليح الثوار خلافات دولية بشأن فجر الأوديسا
» نيويورك تايمز: التظاهرات كشفت زيف تحذيرات المالكي من وجود مندسين
» رداً على عقيدة ما تسمى (الدولة الإسلامية) نعم .. هذه عقيدتنا أبو مجاهد البدري
» كارتر ينتقد أوباما لقبوله الحل الوسط بشأن المستوطنات
» نقاش ساخن بشأن تسليح الثوار خلافات دولية بشأن فجر الأوديسا
» نيويورك تايمز: التظاهرات كشفت زيف تحذيرات المالكي من وجود مندسين
» رداً على عقيدة ما تسمى (الدولة الإسلامية) نعم .. هذه عقيدتنا أبو مجاهد البدري
» كارتر ينتقد أوباما لقبوله الحل الوسط بشأن المستوطنات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى