أروع خطاب لعباس لو يفهمه جيدا ؟!

أروع خطاب لعباس لو يفهمه جيدا ؟!
موقع"جبهةالتحريرالعربية
أحد منسقي ثورة 15 آذار
كان لا بد أن يكون ما كان اليوم قبل سنين كونه مهما في تغيير معالم الكون الكائنة في إنقسام كينونة فلسطين بين سكان الضفة وسكان غزة .
لقد خطب عباس .. بالرغم من أن الخطاب استمر لساعتين, ذهبت للمسجد وهو يخطب وعدت من المسجد وهو يخطب, قال الرجل ما قال .... نعذره, " نحن سبب كل البلاوي في الكون "نحن من كان يعلم بحرب غزة, نحن من كان ينسق مع الاحتلال ليل نهار ويقتل الشباب, نحن من كان يعذب الشباب في سجون فتح قتلا وفتكا, نحن من أجل غولدستون, نحن سبب الأزمة المالية العالمية, وسبب فيضانات اليابان الأخيرة, .
نعذره فقد كنا ومازلنا نكون حتي انتهاء الكون - يوم لا ينفع مال ولا بنون -, نحب المصالحة ونريد المصالحة, لأننا أهل للمصالحة.
رغم أن خطاب عباس أعياني ومن معي من الزملاء من الضحك في غرفة المتابعة, فالرجل صرح أنه يعاني من ضغوطات من " البتاع" ولست أدري ما معني "البتاع" الذي يقصده الرجل؟! , لعله البتاع الذي قال عنه أحمد فؤاد نجم في قصيدة "البتاع" الساخرة.
قال الرجل أن أعضاء المجلس الوطني الذين كان يخاطبهم أميون لا يقرأوون, وضحك الرجل وتأفف الرجل, وتأوه الرجل, وإستغربنا من ذلك, كلنا هل هذا خطاب أم فيلم كوميدي ؟ .
لقد قال عباس أجمل خطابات عمره قبل أن ينتقل إلى مثواه الأخير بعد أن بلغ من العمر عتيا, لعله يُختم له بخاتمة خير, قال عباس أنه سيأتي لغزة وبدون شروط ؟!! ثم تراجع وقال عبر أبو ردينة بشروط ؟
تفاجئ عباس بأنه إن أراد المصالحة فإن من كان في الجندي المجهول من حماس وغيرها كلهم في إستقباله, وينتظرون أن يأتي إلى غزة, وسيترك السيد اسماعيل هنية رئاسة الوزراء وكذلك السيد أحمد بحر رئاسة التشريعي ومن معهم بطيب نفس لأجل حقوق وثوابت ووحدة ومقاومة وتحرير تشكل كلها كلمة من ثلاث أحرف "وطن" وقضية اسلامية عربية هي أغلي من هينة والزهار ومني ومن زوجتي وأبي وأمي, وبناتي وخالاتي وعماتي, وسيارتي ودراستي , ووظيفتي, فترك الزهار لأجله أبناؤه والحية وشهاب ودخان ومشير وأبو شنب, لذلك فالكرسي أهون عليهم من أبنائهم.... لو يفهم القوم؟ مقابل أن تبقى فلسطين إسلامية عربية.
أبومـــــــــــــــــــــــــــــــازن أهلا وسهلا بك في غزة, أهلا بك كرجل حر يأبى الذل , وإختم حياتك بمواقف جريئة تدخلك التاريخ من أوسع أبوابه كما دخله أبو عمار, وإجعل قرارك من رأسك, وكلامك اليوم أروع ما قد سجل علي مدار سبعين عاما, من قبل أن تتعلم كيف تلفظ بابا, وماما, من أمك ... أنك ستأتي لغزة لكي تنجز المصالحة, ونحن لها