لمناسبة ذكرى تاسيس البعث مهرجان حاشد في عمان ينحاز لخيار المقاومة

من طرف **مدير عام** الأحد أبريل 10, 2011 1:15 am

لمناسبة ذكرى تاسيس البعث
مهرجان حاشد في عمان ينحاز لخيار المقاومة
موقع جبهة التحرير العربية
هشام عودة - عمان
قال الناطق الرسمي باسم البعث ومقاومته الوطنية الدكتور خضيّر المرشدي أن الثورات التي تشهدها الشوارع العربية هذه الايام جاءت انتصاراً للمقاومة الباسلة في فلسطين والعراق.
واضاف الدكتور المرشدي في كلمة ألقاها على الهاتف في الاحتفال الجماهيري الذي اقامه حزب البعث العربي الاشتراكي في مجمع النقابات المهنية بعمان مساء السبت التاسع من نيسان لمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيس البعث والذكرى الثامنة لاحتلال العراق، ان المقاومة العراقية تركت أثرها الايجابي ليس على المنطقة العربية فحسب، بل على الصعيد الانساني، مشيدا بتظاهرات الغضب التي تشهدها شوارع العراق في مواجهة الاحتلال واعوانه.
ودان الدكتور المرشدي بشدة التدخل الاجنبي في الشؤون العربية، في وقت اكد فيه على حق الجماهير العربية بالتظاهر للمطالبة بحقوقها المشروعة، لافتا الى ان المقاومة العراقية الباسلة بقيادة شيخ المجاهدين عزة الدوري ستظل متمسكة بحقوق الوطن والمواطن، ولن تتوقف الا بعد تحرير العراق من الاحتلالين الاميركي والصفوي واذنابهما.
من جهتها حيّت الرفيقة عبلة او علبة النائب في البرلمان الأردني الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي والناطق باسم احزاب المعارضة الاردنية، حيث ذكرى ولادة البعث مشيدة بالتاريخ النضالي للحزب وكوادره في كل القضايا المصيرية للامة وفي المقدمة منها قضية فلسطين، مؤكدة على ان الاردن يخوض معركة سلمية من اجل الديمقراطية.
وقالت ابو علبة أن عدم وجود توازن عربي في السابق اسهم في تكريس الاحتلال لفلسطين والعراق، وان الديمقراطية المدعومة بالمقاومة والمستندة اليها ستسهم في تقويض اركان الاحتلال، مشيدة بالمقاومة العراقية ودورها في هزيمة المشروع الاميركي في المنطقة.
ودعت ابو علبة الى ضرورة وحدة موقف القوى السياسية العربية من اجل دعم مشروع الثورات العربية ومطالبها العادلة.
وحيا وزير الاعلام الاردني الاسبق الدكتور هاني الخصاونة حزب البعث والبعثيين في عيد تأسيس الحزب، مشيدا بالدور التاريخي الذي ميز البعث عبر مسيرته النضالية، والدور الاخلاقي للبعثيين في تصديهم لكل مشاريع الاعداء دفاعا عن الامة وشخصيتها وقضاياها الكبرى.
وتحدث الدكتور الخصاونة عن معاني الذكرى التي تربط بين ولادة البعث في السابع من نيسان واحتلال العراق في التاسع من نيسان، مؤكدا على ان المقاومة العراقية الباسلة التي انطلقت منذ اليوم الاول للاحتلال قد الحقت الهزيمة بالمشروع السياسي للاحتلال، واعادت التوازن للشوارع العربية التي تشهد اليوم صحوة غير مسبوقة.
وقال امين سر القيادة العليا للحزب في الاردن الرفيق اكرم الحمصي انه هو يوم البعث، اليوم العربي الخالد الذي أعاد للامة دورها واعتبارها. وهو يوم البعث في محطته الرابعة والستين، اذ يغطي الأرض العربية بدم الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية والكرامة التي نتفيأ اليوم ظلالها العربية الواسعة.
ويأتي عيد البعث هذه الايام، والارض العربية على امتداد مساحة الوطن، تكتب بغضب ابنائها ودمائهم نشيد الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال الحقيقي، لذلك فإن احتفالنا اليوم بعيد البعث، إنما هو احتفال بهذا الدم العربي الذي يعيد كتابة تاريخنا من جديد.
واضاف اننا ونحن نحتفل اليوم بعيد البعث، فإننا نتوقف أمام ذكرى احتلال العراق، هذا الاحتلال الغاشم الذي تكالبت عليه كل قوى الشر والجريمة والعدوان في العالم والمنطقة، ونقف امام حجم الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلالان الاميركي والصفوي الفارسي بحق العراق واهله وثرواته ووحدته الوطنية والجغرافية.
متوقفين في الوقت نفسه امام بطولات اهلنا الشجعان في العراق الذين صنعوا اشجع المقاومات واسرعها نهوضا في التاريخ العربي والانساني، وهي المقاومة التي هيأها واشرف عليها الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفاقه الابطال، مقاومة يقودها رفاقكم البعثيون مع كل القوى الوطنية والقومية والاسلامية المجاهدة في العراق، وعلى راسهم شيخ المجاهدين الرفيق المناضل عزة الدوري، وهي المقاومة الباسلة التي الحقت الهزيمة بالمشورع الامريكي العدواني، والهمت الشوارع العربية كل هذا العز والعنفوان الذي نعشيه اليوم.
كانت ثمانية اعوام من الاحتلال المجرم، وثمانية اعوام من المقاومة الباسلة، وبين هذين العنوانين يظل المطلوب من الجماهير العربية وقواها الوطنية والقومية والاسلامية توفير كل اسباب الدعم للمقاومة العراقية، وكسر كل حلقات الحصار المفروضة عليها، والاعتراف بها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب العراقي البطل.
واكد الحمصي ان احتفالنا بيوم البعث وعيده الاغر ياتي في ذروة انتفاضة الشوارع العربية المطالبة بالحرية والكرامة والاصلاح، ومن بينها الشارع الاردني الذي قدم نموذجا واعيا في مطالباته المشروعة، وعبر عنها في مواقف غاية في الحرص على امن الوطن ووحدته الغالية.
ونرى، ومعنا شركاؤنا في كل مواقع الحراك الشعبي في الاردن، ان هناك مجموعة من العناوين التي لا بد من تحقيقها للسير قدما في عملية الاصلاح، وفي مقدمة هذه العناوين.
انجاز قانون انتخاب عصري يقود الى برلمان قوي يمثل الشعب ويعبر عن ارادته السياسية والاجتماعية.
انجاز قانون عصري للاحزاب، بحيث تكون الاحزاب السياسية شريكا في العملية السياسية ورافعة قوية للتنمية السياسية في البلاد.
انجاز قانون نقابة المعلمين التي ناضل المعلمون طويلا من اجلها
رفع يد الاجهزة الامنية عن كل مفردات الحياة العامة في البلاد، واطلاق الحريات وعلى رأسها حرية التعبير من خلال قانون عصري للاعلام والنشر.
الضرب بيد من حديد على الفاسدين والمفسدين ومكافحة الفساد واعادة الاموال المنهوبة لخزينة الدولة.
امام هذه العناوين وغيرها مما يطالب به شعبنا على طريق الاصلاح، فإننا نرى ان المطلوب هو حكومة قوية تكون قادرة على قيادة عجلة الاصلاح في البلاد، ويؤكد هذا القول التباطؤ الشديد في اجراءات الحكومة الحالية على هذا الطريق.
وفي الوقت الذي ندين فيه بشدة، ما حدث على دوار الداخلية، فإننا نؤكد ان البلطجة هي سلاح المفلسين، وان اشهار هذا السلاح في وجوهنا ووجوه ابناء شعبنا لن يخيفنا، ولن يدفعنا الى التراجع عن مطالبنا المشروعة في الاصلاح، مؤكدين في الوقت نفسه على صيانة الوحدة الوطنية والدفاع عنها، لان الاردنيين جميعا متساوون في المواطنة ومتساوون امام القانون، وهم جميعا حريصون على انجاز مشروع الاصلاح ومحاربة الفساد.
واشار الحمصي الى اننا ونحن نتجاوز اليوم المحطة الرابعة والستين في مسيرة حزبنا النضالية، فإننا نقف امام ما يجري في الشوارع العربية، ففي الوقت الذي نقف فيه باجلال وتقدير امام تضحيات شعبنا البطل في تونس وفي مصر، وامام ما انجزاه من ثورة عظيمة اعادت لهذين القطرين العربيين وجههما الناصع ودورهما العربي الرائد، فإننا ندين بشدة العدوان الغربي الاستعماري على الشقيقة ليبيا، هذا العدوان الذي ما كان ليتم لولا توفير الغطاء الرسمي العربي له، منحازين الى خيارات شعبنا في ليبيا ومطالبه العادلة في الحرية والكرامة والديمقراطية.
وبهذه المناسبة فإننا نحذر بشدة من التدخلات الصفوية الفارسية في شؤون الثورات العربية الطامحة للتغيير، ومثال ذلك ما يجري في اليمن والبحرين وغيرهما من الاقطار العربية، حيث ان هذا التدخل الصفوي الفارسي المشبوه يقود الى الفتنة ويقود الى التجزئة، مؤكدين في الوقت نفسه على حق شعبنا في اليمن والبحرين وباقي اقطار الامة في نيل حقوقه السياسية التي تدعم مسيرة الحرية والديمقراطية والكرامة.
ونحن نتابع بقلق شديد ما يجري على ارض الشقيقة سوريا، فإننا نحذر من اصابع الفتنة ومن صفحات التآمر الخارجي الذي يستهدف سوريا، مؤكدين على موقفنا المنحاز الى مطالب الشعب السوري في الاصلاح ووقوفنا الى جانبه في الدفاع عن وحدة سوريا وعروبتها ومواقفها السياسية المنحازة لخيار المقاومة والتصدي للمشروع الامريكي الصهيوني.
ولفت الى موقف الحزب الثابت تجاه القضية تافلسطينية قائلا اننا نرى ان الوقت قد حان لانهاء حالة الانقسام في الصف الفلسطيني، وان ما يجري في الشوارع العربية يمثل رافعة مهمة للاشقاء الفلسطينيين للعودة الى الحوار وانجاز وحدتهم الوطنية، التي يجب ان تكون بالضرورة حامية للمقاومة وحاضنة لها.
وهي مناسبة للقول ان على جميع قوى المقاومة والحراك الشعبي في الشارع العربي ان تسند ظهرها الى حركة هذا الشارع وثورته، بعد ان انهارت مؤسسة النظام الرسمي العربي، او هي في طريقها الى الانهيار، مركدين على ما قاله قائد البعث ومؤسسه منذ عشرات السنين بأن فلسطين لن تحررها الحكومات بل الكفاح الشعبي المسلح، وهذا ما نراه اليوم بوضوح في مختلف الشوارع العربية.

والقى الشاعر حسن ديرانية قصائد مجدت البعث ونضالاته وتضحياته العظيمة، فيما قدمت فرقة العروبة الفنية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي في الاردن مجموعة من الاغاني الوطنية التي تغنت بالبعث والمقاومة وشهدائها الابطال.
المهرجان الذي حضره جمهور غفير من القوى السياسية والنقابية والشعبية والمواطنين، رفع صور قائد البعث ومؤسسه المرحوم احمد ميشيل عفلق وسيد شهداء العصر الرفيق القائد الشهيد صدام حسين وقائد المقاومة الباسلة الرفيق المجاهد عزة الدوري، وقدم للمهرجان عضو القيادة العليا للحزب في الاردن المهندس هشام النجداوي، وتم توزيع صور وبوسترات حملت صورة الشهيد القائد صدام حسين.