ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في ذكرى صبرا وشاتيلا بقلم : ركاد سالم – أمين عام جبهة التحرير العربية

اذهب الى الأسفل

في ذكرى صبرا وشاتيلا بقلم : ركاد سالم – أمين عام جبهة التحرير العربية Empty في ذكرى صبرا وشاتيلا بقلم : ركاد سالم – أمين عام جبهة التحرير العربية

مُساهمة من طرف admin السبت سبتمبر 26, 2009 9:57 am

في ذكرى صبرا وشاتيلا بقلم : ركاد سالم – أمين عام جبهة التحرير العربية


في ذلك اليوم السادس عشر من أيلول 1982 كانت المخيمات الفلسطينية في محيط
مدينة بيروت هادئة تماماً, في أعقاب اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل,
وانسحاب قوات الثورة الفلسطينية من بيروت بعد اتفاق تم بوساطة فيليب حبيب
اللبناني الأصل أميركي الهوية.

وكان أهالي مخيم صبرا وشاتيلا, يعيشون حالة من الذهول والقلق, الذهول
برحيل المقاومة, والقلق مما يحمله المستقبل, لكن لم يكن حتى الأكثر
تشاؤماً يدرك حجم الكارثة التي كانت تحيط بالمخيم, حيث كانت تتواجد أفواج
من القوات اللبنانية بالإضافة إلى قوات 'العميل لحد' وعندما دخلوا المخيم
ظن الناس أنهم إسرائيليين, لكنهم بدئوا بإطلاق النار على العوائل في
بيوتهم. سقط الأطفال والنساء والرجال والشيوخ لم يعرفوا لماذا, وهم عزّل
نائمون في بيوتهم المصنوعة من الصفيح, وبدء القتلة يدخلون البيوت بيتاً
بيتاً واستمرت المذبحة إلى ما بعد ظهر ذلك اليوم المشؤوم فوجئ المهاجمون
من القوات اللبنانية وقوات لحد بأنهم نسوا أن يدخلوا أحد أزقة المخيم
الضيقة بعد أن أمروا بالانسحاب فجمعوا من فيه على عجل واتصلوا بالمسؤول
وأخبروه بأن هناك عوائل لا زالت على قيد الحياة فرد عليهم المسؤول, أنت
بتعرف شغلك, وبتعرف الأوامر تصرف ونحن بانتظارك, وفي دقائق كان الجميع بين
جريح وقتيل, كانت الجثث في الطرقات, وفي البيوت وفي كل مكان من أنحاء
المخيم. لم يفهم الناس لماذا أقدم شارون على استقدام القوات اللبنانية
بقيادة ايلي حبيقة, فلم تكن هناك اشتباكات بين القوات اللبنانية
والمقاومة. كما ان اتفاقا كان قد عقد باشراف أميركي وبتعهد اسرائيلي بعدم
الاعتداء على المخيمات.وزير الدفاع الاميركي هيغ استقال لأنه كان مشارك في
المخطط مع شارون وحتى الارهابي مناحيم بيغن الذي كان يرأس الحكومة
الاسرائيلية, نفى علمه بما حصل, لذر الرماد في العيون شكلت اسرائيل لجنة
تحقيق ولم تستطع اللجنة الا أن تحمل شارون مسؤولية المجزرة ولو بشكل جزئي.
بعد ما يزيد عن عشرين عاماً أقام من حالفهم الحظ في البقاء دعوى على شارون
في أحد المحاكم الاوروبية 'أوسلو' وقد أبدى ايلي حبيقة استعداده للذهاب
الى المحكمة والشهادة بما يعرف, لكنه قتل بلغم وضع في سيارته, وتجاهلت
المحكمة الدعوى بقرار من حكومتها.

نشرت التقارير أن شارون زار بيت الكتائب في أعقاب مقتل بشير الجميّل
ووجد هناك قادة حزب الكتائب وحشد كبير من القوات اللبنانية التي كانت
تعتبر بشير الجميل قائدها. فخطب فيهم قائلاً عليكم أن تنتقموا من
الفلسطينيين, لماذا تجلسون كالأطفال نحن سنقدم لكم المساعدة للانتقام, كما
تحدث من شاركوا في ارتكاب المجزرة من مسؤولي القوات اللبنانية. ان شارون
كان والى جانبه ايلي حبيقة يتابعون المجزرة من إحدى البنايات المرتفعة
والمشرفة على المخيم.

رغم كل ذلك ورغم قرار المحكمة الإسرائيلية في تحميل شارون المسؤولية إلى
أنه عاد إلى سدة رئاسة الوزراء لإتمام دوره المشؤوم ومتابعة ارتكاب
المجازر ونقض الاتفاقات حيث أعلن منذ بداية تسلمه رئاسة الحكومة
الإسرائيلية أنه ضد اتفاقات أوسلو.

أي مراقب للأحداث يصل الى استنتاج واضح أنه ليس من فائدة في عقد
اتفاقات مع اسرائيل. فالدولة العبرية لم تحترم أي اتفاق والتاريخ حافل
بالشواهد. وصبرا وشاتيلا مجزرة ذهب ضحيتها ثلاثة ألاف من فلسطينيين
ولبنانيين تؤكد في ذكراها السابعة والعشرين أن لا أمل في الاتفاقات.
واليوم لا تعير اسرائيل اهتماماً بما وافقت عليه في خارطة الطريق من وقف
النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وتستمر ببناء الجدار العنصري
رغم قرار المحكمة الدولية, وترتكب المجازر يومياً بحق شعبنا الفلسطيني
نتيجة حصار غزة و والملاحقة والقتل اليومي لأبنائنا في الضفة وغزة.والأمر
الثاني أن قوى اليمين لم تكن وخلال مسيرتها إلا في خدمة إسرائيل , فالقوات
اللبنانية وكما أصبح معروف تدين للإسرائيليين تدريباً وتسليحاً وحتى قيادة.

والأمر الثالث إن مجزرة صبرا وشاتيلا هي عنوان شعب مضطهد ضاقت به
الأرض على اتساعها. ووجود مخيمات الصفيح على الحدود العراقية- الأردنية,
والعراقية-السورية, التي بنيت بعد حملة من القتل والتنكيل مارستها القوى
الطائفية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق وفي حيّ البلديات تحديداً.

في صباح السادس عشر من أيلول سقط ثلاثة ألاف من أهالي مخيمي صبرا
وشاتيلا,لم يكن في يدهم من سلاح إلا دموعهم وتوسلاتهم أمام آلة الحرب
الإسرائيلية الهمجية, ومجموعات من قتلة حاقدين جاء بهم شارون لتنفيذ مخططه
القذر, لكن عدالة السماء جعلت من شارون عظة لمن يتعظ, فبعد سنوات من إعلان
دخوله في غيبوبة لم يعلن عن وفاته وقيل بأن الأرض ترفضه والسماء تلعنه.



في ذكرى المجزرة لا يسعنا إلا أن نطلب من الله الرحمة للشهداء والى جنات الخلد والنعيم

والذلة والعار لشارون وعملائه




2009-09-17 20:17:55
admin
admin
مدير عام

عدد الرسائل : 1748
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

https://arabia.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى