المجلس العسكري يتخفي وراء قناع الديمقراطية
صفحة 1 من اصل 1
المجلس العسكري يتخفي وراء قناع الديمقراطية
. المجلس العسكري يتخفي وراء قناع الديمقراطية
14-4-2011
بانكوك, أبريل - أجمع معظم الدبلوماسيين والمحللين السياسيين والناشطين الحقوقيين في بورما، علي أن الحكومة شبه المدنية التي تم الإعلان عن تشكيلها نتيجة للإنتخابات البرلمانية في نوفمبر الماضي، ليست سوي مجرد "نبيذ قديم في زجاجة جديدة" حيث سيتحكم المجلس العسكري في خيوط السلطة من وراء الستار.
فقد جري الإعلان عن نظام جديد للحكم، يلعب فيه البرلمان دورا فرعيا في حين تمارس اللجنة التنفيذية بقيادة الرئيس المنتخب ثين سين، دورا قياديا في إدارة شؤون البلاد.
وشكلت الحكومة الجديدة بعد انتخابات نوفمبر التي فاز فيها اتحاد التضامن والتنمية الحاكم والموالي للمجلس العسكري، بأغلبية ساحقة. وقد رفضت معظم الدول الغربية، والحركة المؤيدة للديمقراطية برئاسة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كيي، نتائج هذه الإنتخابات التي وصفتها بأنها مجرد عملية وهمية.
كما حذر الباحث بكلية لندن للإقتصاد مونغ زارني "إذا كان أي شخص يفكر أن هذه الحكومة الجديدة هي خطوة نحو الديمقراطية فهو خاطيء"، وإن كان هناك البعض الذين يعتقدون أن ثمة تغيير قادم في بورما، حتي ولو يكن نوع التغيير الذي يتطلع إليه معظم المواطنين.
وبدوره، علق الأكاديمي البورمي المقيم في الولايات المتحدة حاليا ويم مين، علي إعلان الجنرال ثان شوي التخلي عن منصبه كقائد عام للقوات المسلحة بعد نحو عقدين من ترأس المجلس العسكري الحاكم، قائلا "من المرجح أن يمسك ثان شوي بالخيوط وأن يستخدم نفوذه وإتصالاته وأيضا المحسوبية" لهذا الغرض.
وتردد أن قائد الجيش الجديد أونغ هلاينغ، حريص على استعادة سمعة القوات المسلحة التي شوهتها عمليات القمع بعد الانتفاضة الشعبية في عام 1988، وبعد 22 عاما من الحكم الاستبدادي الذي أعقبها.
هذا وتلوح في الأفق بعض المؤشرات الطفيفة علي إمكان تحرك بورما ولو مبدئيا، نحو التحول إلى نظام حكم مدني، في مسار يشابه لوضع اندونيسيا في عهد سوهارتو وبقيادة حكومة حزب غولكار.
ومع ذلك، فقد أكد ماونغ زارني من كلية لندن للإقتصاد، لوكالة انتر بريس سيرفس أن "التغيير مستحيل" فما زالت العقلية العسكرية راسخة حتى في هذا النظام السياسي الجديد الذي يتظاهر بأنه مدني.
وشدد علي أن "أيا كان من سيحل محلهم، لن يكون أكثر استنارة أو أكثر تقدمية، ذلك لأن القيادة العدوانية والعنصرية والشمولية لا تزال عالقة في أذهانهم".( 2011)
14-4-2011
بانكوك, أبريل - أجمع معظم الدبلوماسيين والمحللين السياسيين والناشطين الحقوقيين في بورما، علي أن الحكومة شبه المدنية التي تم الإعلان عن تشكيلها نتيجة للإنتخابات البرلمانية في نوفمبر الماضي، ليست سوي مجرد "نبيذ قديم في زجاجة جديدة" حيث سيتحكم المجلس العسكري في خيوط السلطة من وراء الستار.
فقد جري الإعلان عن نظام جديد للحكم، يلعب فيه البرلمان دورا فرعيا في حين تمارس اللجنة التنفيذية بقيادة الرئيس المنتخب ثين سين، دورا قياديا في إدارة شؤون البلاد.
وشكلت الحكومة الجديدة بعد انتخابات نوفمبر التي فاز فيها اتحاد التضامن والتنمية الحاكم والموالي للمجلس العسكري، بأغلبية ساحقة. وقد رفضت معظم الدول الغربية، والحركة المؤيدة للديمقراطية برئاسة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كيي، نتائج هذه الإنتخابات التي وصفتها بأنها مجرد عملية وهمية.
كما حذر الباحث بكلية لندن للإقتصاد مونغ زارني "إذا كان أي شخص يفكر أن هذه الحكومة الجديدة هي خطوة نحو الديمقراطية فهو خاطيء"، وإن كان هناك البعض الذين يعتقدون أن ثمة تغيير قادم في بورما، حتي ولو يكن نوع التغيير الذي يتطلع إليه معظم المواطنين.
وبدوره، علق الأكاديمي البورمي المقيم في الولايات المتحدة حاليا ويم مين، علي إعلان الجنرال ثان شوي التخلي عن منصبه كقائد عام للقوات المسلحة بعد نحو عقدين من ترأس المجلس العسكري الحاكم، قائلا "من المرجح أن يمسك ثان شوي بالخيوط وأن يستخدم نفوذه وإتصالاته وأيضا المحسوبية" لهذا الغرض.
وتردد أن قائد الجيش الجديد أونغ هلاينغ، حريص على استعادة سمعة القوات المسلحة التي شوهتها عمليات القمع بعد الانتفاضة الشعبية في عام 1988، وبعد 22 عاما من الحكم الاستبدادي الذي أعقبها.
هذا وتلوح في الأفق بعض المؤشرات الطفيفة علي إمكان تحرك بورما ولو مبدئيا، نحو التحول إلى نظام حكم مدني، في مسار يشابه لوضع اندونيسيا في عهد سوهارتو وبقيادة حكومة حزب غولكار.
ومع ذلك، فقد أكد ماونغ زارني من كلية لندن للإقتصاد، لوكالة انتر بريس سيرفس أن "التغيير مستحيل" فما زالت العقلية العسكرية راسخة حتى في هذا النظام السياسي الجديد الذي يتظاهر بأنه مدني.
وشدد علي أن "أيا كان من سيحل محلهم، لن يكون أكثر استنارة أو أكثر تقدمية، ذلك لأن القيادة العدوانية والعنصرية والشمولية لا تزال عالقة في أذهانهم".( 2011)
فيصل الشمري ابو فهد- عضو فعال
- عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» هل أصبحت الديمقراطية كابوسا؟
» المجلس المركزي الفلسطيني
» الديمقراطية تريدها أمريكا لبلداننا العربية..!!؟
» معارضة متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا
» ويكيليكس: مبارك قال للأمريكيين انسوا الديمقراطية في العراق
» المجلس المركزي الفلسطيني
» الديمقراطية تريدها أمريكا لبلداننا العربية..!!؟
» معارضة متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا
» ويكيليكس: مبارك قال للأمريكيين انسوا الديمقراطية في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى