معارضة متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
معارضة متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا
معارضة متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا
30/03/2011
شهدت دول أمريكا اللاتينية في الأيام الأخيرة، موجة متنامية من المعارضة للتدخل العسكري في ليبيا، وذلك علي ضوء عدم وضوح الهدف من الهجمات التي تشنها القوات الغربية بزعامة الولايات المتحدة أولا، ثم بقيادة حلف شمال الأطلسي إعتبارا من 30 الجاري. وصرحت رئيسة البرازيل أن هذا التدخل بحجة حماية المواطنين المدنيين، يتسبب الآن في مقتلهم.
وكانت البرازيل قد امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن علي قرار إستخدام "كافة التدابير الضرورية" للحد من العنف في ليبيا. والآن، طالبت رئيستها ديلما روسيف بوقف إطلاق النار علي الفور، مؤكدة أن هذا التدخل العسكري قد أسفر عما كان يُخشي، أي سقوط ضحايا مدنيين بدلا من حمايتهم.
وصرحت وزارة خارجية البرازيل في بيان أخير أن "الحكومة البرازيلية، إذ تأسف للخسائر في الأرواح نتيجة الصراع في هذا البلد (ليبيا)، تترقب تنفيذ وقف إطلاق النار فعلي وفي أقرب وقت ممكن، بشكل يمكن من ضمان حماية الأهالي المدنيين وخلق الظروف المواتية لمعالجة الأزمة من خلال الحوار".
وأضاف البيان أن "البرازيل تكرر تضامنها مع الشعب الليبي في البحث عن مزيد من المشاركة في تحديد مستقبل البلاد السياسي، في مناخ من حماية حقوق الإنسان".
ونسبت وسائل الاعلام البرازيلية هذا البيان إلي إتفاق بين الكواليس بين دول مجموعة "بريك" التي تضم البرازيل، الصين، الهند، وروسيا وهي الدول التي إمتنعت، بالإضافة إلي المانيا، عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن رقم 1973.
أما الأرجنتين المجاورة، فقد بدأ موقفها من التدخل العسكري في ليبيا يتبلور الآن بعد أن تجنبت إصدار أي بيان رسمي في هذا الشأن، سواء بتأييد التدخل أو رفضه.
فصرح هيكتور تيميرمان وزير الخارجية الأرجنتيني، في موقعه في الشبكة الاجتماعية "تويتير" يوم 28 الجاري، أن "الوسائل الدبلوماسية المتاحة لم تكن قد إستنفذت" لحظة البت في التدخل العسكري. ونبه إلي أنه كان ينبغي إنتظار تقرير مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا قبل اتخاذ قرار بشأن عمل عسكري.
هذا ولقد أعربت حكومتا أوروغواي وباراغواي عن مواقف مماثلة لتلك التي أعلنتها البرازيل والأرجنتين.
وصرح رئيس أوروغواي خوسيه موخيكا، في مقابلة نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا الوطنية أن "هذا الهجوم ينطوي على تقهقر في النظام الدولي الحالي". وأكد أن "العلاج أسوأ من المرض. ومقولة أن القصف بالقنابل ينقذ الأرواح، هو تناقض يستحال تفسيره".
أما الدول الأعضاء في في كتلة "ألبا" فقد تضامنت مع موقف رئيس فنزويلا هوغو شافيز، وأدانت بشدة التدخل العسكري الجوي، الذي تعزيه إلى مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في السيطرة على النفط الليبي ومنع توسع الحركات الثورية العربية.
ويذكر أن الدول الأعضاء في "ألبا" (البديل البوليفاري لشعوب أمريكتنا) هي فنزويلا، أنتيغوا وبربودا، بوليفيا،كوبا، اكوادور، دومينيكا، نيكاراغوا، وسانت فنسنت وغرينادين.
كما يذكر أن تشافيز قد سعي قبل قرار مجلس الأمن، إلي تشكيل مجموعة من الدول الصديقة لبحث الوضع ميدانيا والتوسط بين الأطراف، وأدان علنا الهجوم العسكري، مكررا مطلب السعي الى حل دبلوماسي .
وصرح تشافيز أن "الامبراطورية الاميركية قد إتخذت القرار: الإطاحة القذافي... وإغتنام حركات التمرد الشعبي". وأكد أن الغاية "ليست فقط إزالة القذافي، ولكن قتله"، مشددا علي أن فنزويلا ودول "ألبا" تطالب بوقف "العدوان علي ليبيا وعلي أي دولة في العالم".
هذا وتقف في القطب المعاكس، أي لصالح التدخل العسكري في ليبيا، كل من كولومبيا وبيرو وشيلي، والمكسيك أيضا التي وجهت حكومتها "نداءا الى السلطات الليبية لوقف الخروقات الإنسانية الجسيمة والواسعة النطاق ضد السكان المدنيون، وعلي الفور".( 2011)
30/03/2011
شهدت دول أمريكا اللاتينية في الأيام الأخيرة، موجة متنامية من المعارضة للتدخل العسكري في ليبيا، وذلك علي ضوء عدم وضوح الهدف من الهجمات التي تشنها القوات الغربية بزعامة الولايات المتحدة أولا، ثم بقيادة حلف شمال الأطلسي إعتبارا من 30 الجاري. وصرحت رئيسة البرازيل أن هذا التدخل بحجة حماية المواطنين المدنيين، يتسبب الآن في مقتلهم.
وكانت البرازيل قد امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن علي قرار إستخدام "كافة التدابير الضرورية" للحد من العنف في ليبيا. والآن، طالبت رئيستها ديلما روسيف بوقف إطلاق النار علي الفور، مؤكدة أن هذا التدخل العسكري قد أسفر عما كان يُخشي، أي سقوط ضحايا مدنيين بدلا من حمايتهم.
وصرحت وزارة خارجية البرازيل في بيان أخير أن "الحكومة البرازيلية، إذ تأسف للخسائر في الأرواح نتيجة الصراع في هذا البلد (ليبيا)، تترقب تنفيذ وقف إطلاق النار فعلي وفي أقرب وقت ممكن، بشكل يمكن من ضمان حماية الأهالي المدنيين وخلق الظروف المواتية لمعالجة الأزمة من خلال الحوار".
وأضاف البيان أن "البرازيل تكرر تضامنها مع الشعب الليبي في البحث عن مزيد من المشاركة في تحديد مستقبل البلاد السياسي، في مناخ من حماية حقوق الإنسان".
ونسبت وسائل الاعلام البرازيلية هذا البيان إلي إتفاق بين الكواليس بين دول مجموعة "بريك" التي تضم البرازيل، الصين، الهند، وروسيا وهي الدول التي إمتنعت، بالإضافة إلي المانيا، عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن رقم 1973.
أما الأرجنتين المجاورة، فقد بدأ موقفها من التدخل العسكري في ليبيا يتبلور الآن بعد أن تجنبت إصدار أي بيان رسمي في هذا الشأن، سواء بتأييد التدخل أو رفضه.
فصرح هيكتور تيميرمان وزير الخارجية الأرجنتيني، في موقعه في الشبكة الاجتماعية "تويتير" يوم 28 الجاري، أن "الوسائل الدبلوماسية المتاحة لم تكن قد إستنفذت" لحظة البت في التدخل العسكري. ونبه إلي أنه كان ينبغي إنتظار تقرير مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا قبل اتخاذ قرار بشأن عمل عسكري.
هذا ولقد أعربت حكومتا أوروغواي وباراغواي عن مواقف مماثلة لتلك التي أعلنتها البرازيل والأرجنتين.
وصرح رئيس أوروغواي خوسيه موخيكا، في مقابلة نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا الوطنية أن "هذا الهجوم ينطوي على تقهقر في النظام الدولي الحالي". وأكد أن "العلاج أسوأ من المرض. ومقولة أن القصف بالقنابل ينقذ الأرواح، هو تناقض يستحال تفسيره".
أما الدول الأعضاء في في كتلة "ألبا" فقد تضامنت مع موقف رئيس فنزويلا هوغو شافيز، وأدانت بشدة التدخل العسكري الجوي، الذي تعزيه إلى مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في السيطرة على النفط الليبي ومنع توسع الحركات الثورية العربية.
ويذكر أن الدول الأعضاء في "ألبا" (البديل البوليفاري لشعوب أمريكتنا) هي فنزويلا، أنتيغوا وبربودا، بوليفيا،كوبا، اكوادور، دومينيكا، نيكاراغوا، وسانت فنسنت وغرينادين.
كما يذكر أن تشافيز قد سعي قبل قرار مجلس الأمن، إلي تشكيل مجموعة من الدول الصديقة لبحث الوضع ميدانيا والتوسط بين الأطراف، وأدان علنا الهجوم العسكري، مكررا مطلب السعي الى حل دبلوماسي .
وصرح تشافيز أن "الامبراطورية الاميركية قد إتخذت القرار: الإطاحة القذافي... وإغتنام حركات التمرد الشعبي". وأكد أن الغاية "ليست فقط إزالة القذافي، ولكن قتله"، مشددا علي أن فنزويلا ودول "ألبا" تطالب بوقف "العدوان علي ليبيا وعلي أي دولة في العالم".
هذا وتقف في القطب المعاكس، أي لصالح التدخل العسكري في ليبيا، كل من كولومبيا وبيرو وشيلي، والمكسيك أيضا التي وجهت حكومتها "نداءا الى السلطات الليبية لوقف الخروقات الإنسانية الجسيمة والواسعة النطاق ضد السكان المدنيون، وعلي الفور".( 2011)
فيصل الشمري ابو فهد- عضو فعال
- عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» معارضة متزايدة للتدخل العسكري في ليبيا
» لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، إلا..."
» المجلس العسكري يتخفي وراء قناع الديمقراطية
» نظام القضاء العسكري الفلسطيني:بين القانون والواقع
» البيان الاول الصادر عن المكتب الحركي العسكري لحركة فتح( بيان رقم 1 )
» لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، إلا..."
» المجلس العسكري يتخفي وراء قناع الديمقراطية
» نظام القضاء العسكري الفلسطيني:بين القانون والواقع
» البيان الاول الصادر عن المكتب الحركي العسكري لحركة فتح( بيان رقم 1 )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى