ها هو امين شقير حاضر رغم الغياب... حاضر بكم،
صفحة 1 من اصل 1
ها هو امين شقير حاضر رغم الغياب... حاضر بكم،
ها هو امين شقير حاضر رغم الغياب... حاضر بكم،
موقع جبهة التحرير العربية
رفاقا واصدقاء... زملاء، وتلاميذ في مدرسة الفكر الملتزم... وحيث النظرية والممارسة تتوحدان في كيان واحد اسمه امين شقير.
فمن اين استمد هذا القومي مكانته في قلوب وعقول شعبه وامته؟
الجواب بسيط... تلخصة مسيرة ثمانين عاما من حياة هذا المناضل الملتزم، والمدافع الشجاع عن حرية الانسان وكرامته، وعن حقه المقدس بالعدالة والمساواة والعيش الكريم.
وقبل كل هذا حقه المشروع بان يحلم بدولة عربية عظيمة وبمستقبل اجمل لامته الواحدة.
ولان امين شقير أمن، ومنذ وقت مبكر، بضرورة ان يتحول الحلم المشروع الى هدف قابل للتحقيق فقد عمل مع رفاق له على تشكيل الاداة التنظيمية القادرة على انجاز هذا الهدف، ومن هنا جاء اسهامه في بناء البعث.
هنا انتقل امين شقير الى المربع الاول كي يتاح للمواطن اولا، امكانية ان يناضل بحرية، و ان يشارك في المؤتمر التأسيسي الاول لحزب البعث في 7 نيسان 1947، واسهم في بناء الحزب في الاردن ليكون امين سر قيادته القطرية.
ومن هنا جاءت معاناته الطويلة.
سجنا في معتقل الجفر ومطاردة وعذاب المناضل الذي يحلم في مستقبل عربي مشرق.
لم يكن المناضل امين شقير ليقبل للفرد ان يدير ظهره لمسؤولياته تجاه شعبه في كل الظروف... ذلك ان المواطنة تعني المسؤولية وتعني وجوب ان يناضل من اجل قضايا امته وبما يحقق ذلك الجدل الجميل الخلاق بين الفكر والممارسة... بين الفرد والمجتمع. فارتبط عقل امين شقير بمصير الامة،عين له على فلسطين وعين اخرى على العراق وقلب ينبض بالعروبة.
وارتبطت كتاباته وممارساته بالدفاع عن الفكر القومي التحرري وعقيدة البعث مؤمنا بحتمية رفع الظلم وتحرير الارض العربية وردع ومقاومة الاحتلال والعدوان على فلسطين والعراق والوطن العربي.
المناضل الديمقراطي القومي امين شقير يدرك ايضا وبشفافية عالية ان الحرية بدون ممارسة ديمقراطية حقيقية هي وهم، والممارسة الديمقراطية الحقيقية تعني فيما تعنيه، وجودا فعليا للمؤسسة الديمقراطية، والتي بدورها لبست مجلسا منتخبا فقط، بل حياة كاملة، يضمن من خلالها المواطن حرية التعبير عن رأيه دون خوف وان يمارس نشاطه التنظيمي والحزبي وفي هيئات المجتمع المدني كحق من حقوق الديمقراطية، ووتنتهي الديمقراطية، اذا فقدت العدالة او فقدت سيادة القانون، واذا حرم المواطن حق الدفاع المشروع عن نفسه.
فكان ان انخرط امين شقير في ميادين نضال جديدة، حيث اسهم بتأسيس منظمة حقوق الانسان في الاردن، وانتخب رئيسا لها، ليباشر مع رفاقه العمل من اجل توفير منظومة من التشريعات والقوانين المنسجمة مع ما توصلت اليه البشرية جمعاء. لان امين شقير يؤمن بان الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هما جناحا الحرية.
امين شقير حاضر بيننا وسيبقى، رغم الغياب... غاب الجسد ربما... لكن يبقى الانموذج. المناضل القومي الذي دفع سنوات عمره مدافعا عن مبادئ الامة وتحرير فلسطين ونصره والدفاع عن العراق ارضا وشعبا وقيادة، مناضلا ضد حصار العراق والعدوان واحتلال هذا البلد العربي الاصيل... ذلك هو امين شقير المناضل العربي الذي اسهم في صياغة حلم الامة العربية الواحدة في صفوف حزب البعث، ذلك هو امين شقير.
المناضل الديمقراطي الذي ظل يدافع حتى النهاية عن حقوق الانسان والمجتمع ذلك هو امين شقير، المناضل النقابي الذي امن بتنظيم صفوف المجتمع المدني محليا وعربيا، فكان اول نقيب للصيادلة في الاردن ورئيسا لاتحاد الصيادلة العرب...
ذلك هو امين شقير الاقتصادي العصامي الذي يؤمن ان استقلال الوطن الفعلي لا يتحقق في ظل التبعية الاقتصادية، فراح يؤسس ويبني العديد من الشركات وخاصة في مجال صناعة الادويةالتي شكلت واحدة من دعامات الاردن الاقتصادية، ذلك هو امين شقير.
حاضر امين شقير، رغم الغياب، وحاضر في كل المعاني الذي يمثلها.
فهو المفكر والمناضل القومي الكبير بقدر ما هو الوطني الاردني، وهو الاسلامي بقدر ماهو انساني، وهو االعريق في اصالته وثباته على المبادئ، بقدر ما هو عصري وتجددي ومنفتح على العصر، وهو التقدمي والديمقراطي والبعثي في كل الاحوال.
ذلك هو امين شقير الذي تشكل سيرته العظيمة وصية لكل واحد منا كي نواصل مسيرته، فيبقى فينا حيا لا يموت.
مقتطفات من كتاباته وآرائه :
في عددها الصادر في 6/8/1949م نشرت صحيفة "الميثاق" المعارضة، التي كان يترأس تحريرها النائب المحامي شفيق ارشيدات، هذا المقال الذي كتبه القطب البعثي الصيدلاني أمين شقير، وهو يمثل نموذجا لأدبيات المعارضة القومية في تلك المرحلة.
قال الصيدلاني أمين شقير في مقالته التي حملت عنوان "الحرية ممنوعة في بلاد العرب":
إذا قلت الحرية فإنما أعني الحريات العامة وخصوصاً الحريات السياسية، وإذا قلت ممنوعة فإنما أقول الواقع المخزي في بلاد العرب.
إن الشعب العربي اليوم يعاني أزمة من أخطر وأشد الأزمات التي مرت به خلال تاريخه الطويل، وأعني بذلك أزمة الحرية، ففي البلاد العربية اليوم في كل قطر وبلد لا تجد لحرية الشعب أثرا، بل أبشع مؤامرة مريعة تنظم وتنفذ ضد حريته وانطلاقه، وللإيقاع به وإخضاعه، فهو مكره على الرضا بالواقع الأليم، وهو مغلول عن التقدم، وهو مكره على التراجع والاضمحلال والفناء، لا يسمح له بالتعبير عن رأيه في أخطر الأمور وأدقها وأشدها صلة بحياته ومساسا بمصالحه، وهو فوق هذا وذاك ممنوع من مناضلة أعدائه ومستغليه، مكره على الاستسلام للاستعمار والصهيونية في أعنف صراع شهدته أمة بين حق صريح مستضعف وبين اغتصاب لئيم باغ.
إن الشعب العربي لا يكاد يجد متسعا لاستنشاق هواء الحرية، وهو لهذا يعاني أخطر الأزمات وأشدها، فبينما يتربَّـص به الأعداء الأجانب ويتآمرون على سلامة أرضه ومصالحه، وبينما يتحفز الاستعمار والصهيونية للإجهاز على كل ما تبقى لهذا الشعب من تراث وأمل في الحياة الحرة الكريمة، يجد هذا الشعب العربي نفسه وجها لوجه مع أعداء الداخل من أبناء الوطن الذين لا يقلون خطرا عن الأعداء الأجانب، فهم يعملون على إضعافه واستغلاله، ويقومون بكل ما من شأنه إذلال هذا الشعب وإخضاعه، ليصبح الشعب العربي نفسه بين عدوَّين.
وفي مواجهة حربين، الأعداء الخارجيين الأجانب، والأعداء الداخليين من بني الجلدة، والنجاح في المعركة ضد العدو الأجنبي رهن بالفوز في المعركة الداخلية ضد العدو الداخلي، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها أبناء الشعب العربي، وهذا ما ندعو المثقفين إلى إدراكه.
إن أعداء الحرية الذين استأثروا بخيرات الوطن يزعمون أن الحرية هي سبب البلاء وسر الشقاء والنكبات التي أصابت العرب، يقولون هذا ليموِّهوا الحقيقة، وليخدعوا الشعب، وليوهموه بأن الحرية هي عدوه، ولكن الحقيقة أن أهم أسباب تدهور الشعب العربي وتأخره هو فقدان الحرية وكبتها ومنع هذا الشعب العربي من ممارستها والعيش في ظلها، ولن يكتب لهذا الشعب العربي نصر ونجاح، ولن يتحقق له تقدم وفلاح قبل أن يكسب هذه المعركة، معركة الحرية، فهي معركة فاصلة بين موته وحياته.
الحرية بَلسَمُ جراح شعبنا العربي وهي دواء أمراضه وعلة نجاحه، فليعمل المخلصون لأمتهم وليعمل كل أبناء الشعب العربي على أن يكسبوا معركة الحرية بجهادهم ويستحقوها بجهدهم وتضحيتهم.
منشورات الطليعة العربية في تونس
مدير عام- عضو فعال
- عدد الرسائل : 103
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
مواضيع مماثلة
» كلمة امين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم "ابو محمود" في ذكرى تاسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة التحرير العربية
» برقية تهنئة.الي الرفيق ركاد سالم ابو محمود امين عام جبهة التحرير العربية
» رسالة السيد امين عام تجمع اهالي بغداد الى الشعب العراقي العظيم وجماهير بغداد بمناسبة يوم تأسيسها
» كلمة امين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم "ابو محمود" في ذكرى تاسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة
» كلمة الرفيق ركاد سالم ابو محمود امين عام جبهة التحرير العربية في فلسطين التي القاها في مهرجان الذكرى الثالثة والستين لتاسيس حزب البعث
» برقية تهنئة.الي الرفيق ركاد سالم ابو محمود امين عام جبهة التحرير العربية
» رسالة السيد امين عام تجمع اهالي بغداد الى الشعب العراقي العظيم وجماهير بغداد بمناسبة يوم تأسيسها
» كلمة امين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم "ابو محمود" في ذكرى تاسيس حزب البعث وانطلاقة جبهة
» كلمة الرفيق ركاد سالم ابو محمود امين عام جبهة التحرير العربية في فلسطين التي القاها في مهرجان الذكرى الثالثة والستين لتاسيس حزب البعث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى