نتنياهو يستبق زيارته لواشنطن بالاعلان عن 1500 وحدة استيطانية

نتنياهو يستبق زيارته لواشنطن بالاعلان عن 1500 وحدة استيطانية
18/05/2011
بيت لحم- مرة اخرى ولمن لم يتعود على اسرائيل ولم يعرفها على حقيقتها تعلن اسرائيل عن نواياها ومخططاتها لبناء 1500 وحدة استيطانية بالقدس المحتلة لتؤكد مرة تلو الاخرى ان لها سياساتها وتوجهاتها التي ابتعدت وتبتعد عن مسار السلام وتتجه نحو مزيد من اليمينية والتطرف.
الاعلان الاسرائيلي الذي نشرته القناة العاشرة الاسرائيلية مساء الاربعاء والذي يشير الى ان لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس ستنظر غدا الخميس في خطة لاقامة 1500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطتني "بسغات زئيف" و"هار حوما" بشرقي القدس يشكل رسالة واضحة لكل الاطراف الفلسطينية والعربية والدولية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها باراك اوباما الذي تعودنا وتعودت اسرائيل على تراجعه امام العنجهية والصلف الاسرائيلي في موضوع الاستيطان.
رسالة اسرائيل قبيل يوم واحد من لقاء رئيس وزراءها بالرئيس الامريكي مؤشر للصورة المظلمة التي ستقبل عليها المنطقة والاراضي الفلسطيني خصوصا ان الادارة الامريكية لم تتحمل خبرا مفاده ان اوباما سيطلب من نتنياهو الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران مع بعض التعديلات فما كان من هذه الادارة الى الاسراع بطريقة تظهر عجزها وضعفها للاعلان عن نفيها جملة وتفصيلا حول ما نشرته الصحيفة الاسرائيلية يديعوت احرنوت.
اذا لا توقعات ولا امال كما يحلم البعض من لقاء نتنياهو اوباما رغم كل ما يشاع من توقعات عن لقاء ساخن بين الرجلين لانه اوباما ضعيف ولم يستطع اقناع اسرائيل باتخاذ خطوات ولو شكلية في موضوع الاستيطان فكيف هو الحال في الملفات العالقة مثل اللاجئين والقدس والحدود والمياه والاسرى.
وعلى العكس ممن يتوقعون لقاءات ساخنة بين اوباما ونتنياهو فان هناك جهودا تبذل لتاكيد الاول على عمق علاقات بلاده مع اسرائيل حليفتها الاولى والاخيرة في الشرق الاوسط حيث تشير التقارير الاعلامية الامريكية الى ان نتنياهو سيحظى باستقبال الابطال وسيؤكد اوباما على متانة العلاقات الاستراتيجية خصوصا في المجال العسكري.
في المقابل اشارت التصريحات الرسمية من البيت الابيض دون خجل بل وكانت واضحة بكل وقاحة ان اوباما سيحدث العرب عن ثوراتهم وعن المستقبل والسلام في الشرق الاوسط دون الاشارة لهم عن مخططاته حول قضية الشرق الاوسط الاولى بالنسبة للعرب والمسلمين وهي قضية فلسطين حيث جاءت الرابعة في ترييب القضايا التي قيل ان اوباما سيتطرق لها.
امام كل ذلك فان الاعلان الاسرائيلي عن المخططات الاستيطانية يشكل رسالة للمتصالحين الفلسطينيين بانه كلما تقربتم وكلما توحدتم فانكم ستتلقون ضربات موجعة تنال من ارضكم ومقدساتكم لان اسرائيل تدرك ان وحدة الموقف الفلسطيني مؤشر خطر عليها لكن التساؤل الفلسطيني البحت هو ماذا اعددنا لمواجهة الصيف الصعب والحار وفق التوقعات الغربية والامريكية والاسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بموضوع استحقاق الدولة وكيف سنتعامل كفلسطينيين امام هذا الموقف الامريكي المخزي والضعيف من جهة وكيف سنواجه حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف المدعوم امريكيا وغربيا.