يا والدَ الفرسانِ / الشاعر خلف دلف الحديثي
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: اغاني وقصائد وأشعار
صفحة 1 من اصل 1
يا والدَ الفرسانِ / الشاعر خلف دلف الحديثي
يا والدَ الفرسانِ / الشاعر خلف دلف الحديثي
( رجالٌ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ فمنهم منْ قضى نحبَهُ ومنهمْ منْ ينتظرْ وما بدّلوا تبديلا ) ، إلى روحِ الفارسِ العربيّ الذي ترجّلَ عنْ صهوةِ جوادِهِ غدراً ، (إسماعيل هنيّة) :
قد لا أجيدُ كما أريدُ رثاءَ
يا فارساً ملأ الدّنى أنباءَ
أنتَ الرّجالُ وفيكَ لو حُمَّ الوغى
تأوي الرّجالُ وتطلبُ الإيواءَ
يا قائدَ السّفراءِ في طرَقَ السّما
يا مَنْ بهِ نورُ الجنانِ أضاءَ
يا أيّها الألقُ الذي فلقَ الدّجى
وسَرَى إليها وحدَهُ حدّاءَ
أنتَ الحياة وليسَ غيرَكَ يُتقّى
يا مَنْ بهِ ختمَ الرّدى الأسماءَ
قد كنتَ وحدكَ أمّة بثباتِها
ترِدُ المنايا عازماً مشّاءَ
وتصدّ هولَ هجيرِها لو أرْزَمَتْ
وتقاطرَتْ وتُجانبُ الإطراءَ
كمْ رمْتَ جمْعَ الشّمْلِ بعدَ شتاتِهِ
وتعدّ في هذي الرّؤى الخُلصاءَ
أرثيكَ يا منْ فيكَ لسْتُ أقولهُ
أنتَ الذي تَهَبُ الرّثاءَ رثاءَ
فإذا رثيتكَ بالرّثاءِ سأرتقي
قبَبَ الخلودِ وأسبقُ الشّعراءَ
أدريكَ بحراً لا تُلمّ جهاتُهُ
والغيرُ أصبحَ في الوجودِ غثاءَ
ألقى عليكَ اللهُ تاجَ وقارِهِ
وإليكَ وحدَكَ أرسلَ الأمناءَ
للهِ صبرُكَ مُذ وُلِدْتَ محارباً
وتصوغ في فكرِ المَلا الآراءَ
وولجْتَ أبوابَ السياسةِ عارفاً
وصحِبْتَ في عثراتِها الزّملاءَ
وعصرْتَ فكرَكَ للرّفاقِ وقدْتَهم
نحوَ الحروبِ لتخلقَ الزّعماءَ
وأنرْتَ للأجيالِ سودَ دروبِها
فأثرْتَها جبّارة عرباءَ
وقطعْتَ أحلامَ الطغاةِ ودُسْتَها
ورسَمْتَها عربيّة بيضاءَ
واقتدتهُمْ إذ كنْتَ أنتَ دليلَهمْ
ومشيْتَ في فلواتِها عدّاءَ
ناهضْتَ أعداءَ الحياةِ إرادة
ورفعْتَ في سوحِ الجلادِ لواءَ
ونذرْتَ عمرَكَ للرّدى مستبسلاً
وَجَبَهْتَها في اللحظة الظلماءَ
قاتلْتَ حتى ما ألنْتَ عريكةً
وطحنْتَ فينا الحيّة الرّقطاءَ
يا أيّها القلبُ الكبير مُجاهداً
يا منْ يَمدّ بما يرى الفقراءَ
خانَ الذينَ مددْتَ كفّكَ كلّها
لتقيلَهُمْ وتقاومَ الأعداءَ
ما قط أتيْتَ ببدعةٍ مهجورةٍ
وبترْتَ من جسدِ العليلِ الداءَ
وا رحمتاهُ عليكَ يا ليثَ الوغى
يا مَنْ بهِ عجّ الفداءُ ثراءَ
مذ كنْتَ للفرسانِ ثورةَ عارفٍ
منها أنا أتنفّسُ الصّعداءَ
مذ كنْتَ درءً للرّجولةِ لو حَمَتْ
يا قائداً وجعلْتَنا السعداءَ
كانَتْ هناكَ على ضفافِكَ خيمتي
فيها نعدّ الشيءَ والأشياءَ
يا أنتَ يا كلّ الرّجالِ إذا دعا
داعي السّلاحَ ركبتْها هوجاءَ
مذ غادرَتْ عيناكَ عرْشَ سمائِها
صرْنا على طرُقِ الحياةِ هباءَ
كمْ أغلقَتْ مدُنُ النّدى أبوابَها
وبها غدوْنا وحدنا الغرباءَ
يا فارساً يا أنتَ صرخة شاعرٍ
صارَ الزّمانُ بنا يجرّ وراءَ
منكَ ارتشفْتُ إلى النّضالِ كؤوسَهُ
ولبسْتَ ثوبَكَ للعُلا وضّاءَ
وسعيْتَ أرقى الداجياتِ بهمّةٍ
لنعيدَ فجراً للألى وصفاءَ
فالخالدونَ وأنتَ في فلواتِها
تحدوهمُ وتجانفُ الدّخلاءَ
والثائرونَ وأنتَ أوّلُ مَنْ مشى
تردُ الحتوفَ وتركبُ الجوزاءَ
مذ غبْتَ وانطفأتْ شموعُ نهارِنا
غدتِ العروبة حجّة سوداءَ
صرْنا الضياعَ بنا استخفّ عدوّنا
وأقامَ في عرضِ البلادِ بلاءَ
سرقوا بلادَ الرّافديْنِ وما بها
وبنا أثاروا البغضَ والشحناءَ
يا فارساً ، ألنّارُ تأكلُ أهلَنا
وبغى الغلوُّ وسيدوا الجُهلاءَ
نحنُ احترَقنا واحترَقنا عنوةً
مَنْ ذا سيطفئُ نارَنا الحمراءَ
يا أنتَ يا وطني الذي بدمي جرى
قلْ لي متى ستصافحُ العلياءَ
نمْ هانئاَ تحْتَ الثّرى وانظرْ لها
سنشنّها حرباً بهِمْ شَعْواءَ
نمْ هانئاً للوعدِ يا ابنَ (هنيةٍ)
بالغادرينَ سنُشعلُ الرّمضاءَ
ماتَتْ عروبتُنا وماتَ رجالها
وغدا الرّجالُ كما رأيْتَ نِساءَ
أمّا الملوكُ عجينةً مَسْمُومةً
للأجنبيّ وتقمعُ الأصَلاءَ
يا شيخَ كلّ ملمّةٍ تنتابُنا
مهما جرى سنحطّمُ العنقاءَ
فالخالدونَ وأنتَ حقّاً منهُمُ
صاروا بعرْشِ المُنتهى أحياءَ
فعليكَ يا خيرَ الرّجالِ تحيّة
ما طارَ طيرٌ في السّما وأفاءَ
( رجالٌ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ فمنهم منْ قضى نحبَهُ ومنهمْ منْ ينتظرْ وما بدّلوا تبديلا ) ، إلى روحِ الفارسِ العربيّ الذي ترجّلَ عنْ صهوةِ جوادِهِ غدراً ، (إسماعيل هنيّة) :
قد لا أجيدُ كما أريدُ رثاءَ
يا فارساً ملأ الدّنى أنباءَ
أنتَ الرّجالُ وفيكَ لو حُمَّ الوغى
تأوي الرّجالُ وتطلبُ الإيواءَ
يا قائدَ السّفراءِ في طرَقَ السّما
يا مَنْ بهِ نورُ الجنانِ أضاءَ
يا أيّها الألقُ الذي فلقَ الدّجى
وسَرَى إليها وحدَهُ حدّاءَ
أنتَ الحياة وليسَ غيرَكَ يُتقّى
يا مَنْ بهِ ختمَ الرّدى الأسماءَ
قد كنتَ وحدكَ أمّة بثباتِها
ترِدُ المنايا عازماً مشّاءَ
وتصدّ هولَ هجيرِها لو أرْزَمَتْ
وتقاطرَتْ وتُجانبُ الإطراءَ
كمْ رمْتَ جمْعَ الشّمْلِ بعدَ شتاتِهِ
وتعدّ في هذي الرّؤى الخُلصاءَ
أرثيكَ يا منْ فيكَ لسْتُ أقولهُ
أنتَ الذي تَهَبُ الرّثاءَ رثاءَ
فإذا رثيتكَ بالرّثاءِ سأرتقي
قبَبَ الخلودِ وأسبقُ الشّعراءَ
أدريكَ بحراً لا تُلمّ جهاتُهُ
والغيرُ أصبحَ في الوجودِ غثاءَ
ألقى عليكَ اللهُ تاجَ وقارِهِ
وإليكَ وحدَكَ أرسلَ الأمناءَ
للهِ صبرُكَ مُذ وُلِدْتَ محارباً
وتصوغ في فكرِ المَلا الآراءَ
وولجْتَ أبوابَ السياسةِ عارفاً
وصحِبْتَ في عثراتِها الزّملاءَ
وعصرْتَ فكرَكَ للرّفاقِ وقدْتَهم
نحوَ الحروبِ لتخلقَ الزّعماءَ
وأنرْتَ للأجيالِ سودَ دروبِها
فأثرْتَها جبّارة عرباءَ
وقطعْتَ أحلامَ الطغاةِ ودُسْتَها
ورسَمْتَها عربيّة بيضاءَ
واقتدتهُمْ إذ كنْتَ أنتَ دليلَهمْ
ومشيْتَ في فلواتِها عدّاءَ
ناهضْتَ أعداءَ الحياةِ إرادة
ورفعْتَ في سوحِ الجلادِ لواءَ
ونذرْتَ عمرَكَ للرّدى مستبسلاً
وَجَبَهْتَها في اللحظة الظلماءَ
قاتلْتَ حتى ما ألنْتَ عريكةً
وطحنْتَ فينا الحيّة الرّقطاءَ
يا أيّها القلبُ الكبير مُجاهداً
يا منْ يَمدّ بما يرى الفقراءَ
خانَ الذينَ مددْتَ كفّكَ كلّها
لتقيلَهُمْ وتقاومَ الأعداءَ
ما قط أتيْتَ ببدعةٍ مهجورةٍ
وبترْتَ من جسدِ العليلِ الداءَ
وا رحمتاهُ عليكَ يا ليثَ الوغى
يا مَنْ بهِ عجّ الفداءُ ثراءَ
مذ كنْتَ للفرسانِ ثورةَ عارفٍ
منها أنا أتنفّسُ الصّعداءَ
مذ كنْتَ درءً للرّجولةِ لو حَمَتْ
يا قائداً وجعلْتَنا السعداءَ
كانَتْ هناكَ على ضفافِكَ خيمتي
فيها نعدّ الشيءَ والأشياءَ
يا أنتَ يا كلّ الرّجالِ إذا دعا
داعي السّلاحَ ركبتْها هوجاءَ
مذ غادرَتْ عيناكَ عرْشَ سمائِها
صرْنا على طرُقِ الحياةِ هباءَ
كمْ أغلقَتْ مدُنُ النّدى أبوابَها
وبها غدوْنا وحدنا الغرباءَ
يا فارساً يا أنتَ صرخة شاعرٍ
صارَ الزّمانُ بنا يجرّ وراءَ
منكَ ارتشفْتُ إلى النّضالِ كؤوسَهُ
ولبسْتَ ثوبَكَ للعُلا وضّاءَ
وسعيْتَ أرقى الداجياتِ بهمّةٍ
لنعيدَ فجراً للألى وصفاءَ
فالخالدونَ وأنتَ في فلواتِها
تحدوهمُ وتجانفُ الدّخلاءَ
والثائرونَ وأنتَ أوّلُ مَنْ مشى
تردُ الحتوفَ وتركبُ الجوزاءَ
مذ غبْتَ وانطفأتْ شموعُ نهارِنا
غدتِ العروبة حجّة سوداءَ
صرْنا الضياعَ بنا استخفّ عدوّنا
وأقامَ في عرضِ البلادِ بلاءَ
سرقوا بلادَ الرّافديْنِ وما بها
وبنا أثاروا البغضَ والشحناءَ
يا فارساً ، ألنّارُ تأكلُ أهلَنا
وبغى الغلوُّ وسيدوا الجُهلاءَ
نحنُ احترَقنا واحترَقنا عنوةً
مَنْ ذا سيطفئُ نارَنا الحمراءَ
يا أنتَ يا وطني الذي بدمي جرى
قلْ لي متى ستصافحُ العلياءَ
نمْ هانئاَ تحْتَ الثّرى وانظرْ لها
سنشنّها حرباً بهِمْ شَعْواءَ
نمْ هانئاً للوعدِ يا ابنَ (هنيةٍ)
بالغادرينَ سنُشعلُ الرّمضاءَ
ماتَتْ عروبتُنا وماتَ رجالها
وغدا الرّجالُ كما رأيْتَ نِساءَ
أمّا الملوكُ عجينةً مَسْمُومةً
للأجنبيّ وتقمعُ الأصَلاءَ
يا شيخَ كلّ ملمّةٍ تنتابُنا
مهما جرى سنحطّمُ العنقاءَ
فالخالدونَ وأنتَ حقّاً منهُمُ
صاروا بعرْشِ المُنتهى أحياءَ
فعليكَ يا خيرَ الرّجالِ تحيّة
ما طارَ طيرٌ في السّما وأفاءَ
الشاعر لطفي الياسيني- عضو فعال
- عدد الرسائل : 260
العمر : 87
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
مواضيع مماثلة
» بكائية على عين غزال / الحاج لطفي الياسيني
» ردا على عصماء الشاعر لطفي الياسيني / الشاعر Sameh Abouhanoud
» ردا على عصماء الشاعر لطفي الياسيني / الشاعر سامح ابو هنود
» يريـدون / الشاعر عبد الحكم مندور
» (وهج النور ) / الشاعر عبدالرحمن الباز
» ردا على عصماء الشاعر لطفي الياسيني / الشاعر Sameh Abouhanoud
» ردا على عصماء الشاعر لطفي الياسيني / الشاعر سامح ابو هنود
» يريـدون / الشاعر عبد الحكم مندور
» (وهج النور ) / الشاعر عبدالرحمن الباز
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: اغاني وقصائد وأشعار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى