اذا لم تستح فاصنع ما شئت يا سيد خالد مشعل

اذا لم تستح فاصنع ما شئت يا سيد خالد مشعل
المحامي أحمد حسن غزلان
اربد،الأردن


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت)

كنت قد كتبت أن العرب انقسموا الى مناذرة وغساسنة وعادوا لما قبل الاسلام تابعين للفرس والروم الا قليلاً من العرب الأقحاح أهل المحجة البيضاء نهجهم نهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم منتمين لأمتهم ولمشروعها الحضاري حاملين لواء الحق رسالتهم الخالدة لينيروا بها طريق الانسانية جمعاء.

واليوم بدأ يتأكد هذا الكلام ومن ممارسات المزاودين على مشروعنا الحضاري ، فها هو السيد مشعل يتجه نحو ايران ليحتفل مع الفرس من ملالي طهران بما يسمى بالثورة الاسلامية .

على السيد خالد مشعل صاحب الخطاب التخويني لكل الأطراف عدا مرجعيته في طهران أن يعلم تماماً أن الذي يخون الأمة بأحضان طهران كمن يخونها بأحضان أمريكا أو حتى بأحضان الصهيونية .

واذا أردت التكلم عن الاسلام فان التاريخ يظهر أن الفرس قد قتلوا من المسلمين أكثر بكثير مما قتله الصهاينة ، عليك أن تعلم يا سيد خالد مشعل أن دم العراقيين من الأبرياء ومن الجيش العراقي البطل ليس رخيصاً عند أي عربي أو مسلم حتى يبقى ينظر اليك بعين الاحترام بعد هذه الزيارة وبهذا الوقت .

فالمقبور خميني لماذا لم يصدر ثورته الى أفغانستان مثلاً أو باكستان ؟ لماذا أردا تصديرها فقط للعراق بوابة العرب الشرقية؟

اسأل أسيادك الملالي في طهران هذا السؤال ان كنت تجرؤ.

الجيش العراقي البطل هو من دافع عن فلسطين التاريخية ونظامه الوطني الذي كان ملالي طهران السبب الأبرز في اسقاطه واغتيال رموزه هو من دفع ضريبة عدم اعترافه باسرائيل ، وقد دفع هذه الضريبه عن علم ودراية وعن طيب نفس .

ذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في البداية لأني رأيت ماجدات العراق يتبرعن بحليهن للمقاومة في غزة فتذكرت هذا الحديث (اذا لم تستح فاصنع ما شئت) عندما علمت بذهابك في هذا الوقت الى طهران .

وقد أيقنت أن المقاومة في داخل غزة هي بريئة منك كبراءة الذئب من دم يوسف ، ماذا ستنعت قتلى الجيش العراقي في قادسية صدام أمام ملالي طهران ؟ هل ستجرؤ أن تصفهم بالشهداء؟

تعول على ملالي طهران أن يحرروا لك القدس وهم يذبحون الفلسطينيين في العراق؟ اسألهم لماذا يذبحون الفلسطينيين في العراق؟

هل تظن أنك أغلى علي من قطرة دم لأصغر فرد في الجيش العراقي البطل أريقت على يد العدو الفارسي في قادسية صدام المجيدة ؟

لا والله واذا لم تنته سيكون خطابنا لك تخوينياً تماماً كخطابك للآخرين ولن نستحيي منك ولن نداهنك أو نجاملك في أي موقف واعلم أن الدم العراقي عند الله وعند الأمة هو كالدم الفلسطيني ولا يفرق بينهما الا عنصري أو موتور .

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

عاش العراق العظيم ابو الحضارات حراً عربياً موحداً .

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر.

عليين للشهداء والمجد للمقاومة العراقية البطلة بكل فصائلها .

النصر على الاحتلالين الحقيرين الامريكي الصهيوني والفارسي الصفوي .

المحامي أحمد حسن غزلان

اربد،الأردن