مركز حقوقي يطالب بالتحقيق في وفاة مواطنين من مخيمي المغازي والشاطئ على يد عناصر حماس

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم، بالتحقيق في ظروف وفاة
مواطنين في مخيمي المغازي والشاطئ وسط قطاع غزة، وبملاحقة الضالعين في
هاتين الجريمتين وتقديمهم للعدالة.
وأكد بيان للمركز ، ضرورة التحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن نهاد سعدي
الدباكة (47 عاما) من مخيم المغازي، أثناء احتجازه لدى حماس في المخيم.

كما طالب بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن عطا يوسف عبد الوهاب البرعي
(39 عاما)، من مخيم الشاطئ إثر تعرضه للضرب المبرح على أيدي مسلحين قالوا
إنهم من حماس.

ودعا البيان إلى نشر نتائج التحقيق على الملأ، وملاحقة المسئولين عن اقتراف هاتين الجريمتين وتقديمهم للعدالة.

وأشار البيان إلى أنه استنادا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اختطف
مسلحون الدباكة يوم الجمعة السادس من الشهر الجاري من منزله في مخيم
المغازي، ووفقا لما أفاد به شقيقه ماجد (44 عاما) لطاقم المركز، فإنه في
ساعات عصر اليوم الثاني توجه إلى مركز خدمات المغازي الذي يستخدم من قبل
حماس، للاستفسار عن شقيقه، حيث أخبره أحد مسلحي حماس بوجود أخيه لديهم.

وأوضح المركز أنه في ساعات صباح يوم أمس الاثنين أبلغت المصادر الطبية في مستشفى
شهداء الأقصى بدير البلح ذوي المواطن الدباكة وجوده متوفيا في المستشفى،
وأكد ماجد الدباكة، أنه بعد تحويل شقيقه إلى الطب الشرعي في مستشفى الشفاء
بمدينة غزة، شاهد وإخوته وأقاربه علامات ضرب وتعذيب واضحة على قدمي وظهر
ويدي وأذني وجبين شقيقه.

وأكدت مصادر الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لطاقم المركز، أن علامات
اعتداء بالضرب على اليدين والقدمين وعلامات ضرب متفرقة على الجسم وجدت على
جثمان الموطن الدباكة، وهو ما يشير إلى احتمال وفاة الدباكة نتيجة للتعذيب
والضرب على أيدي مسلحي حماس.

أما التحقيقات بشأن وفاة المواطن البرعي، فقد أفادت والدته، أمينة حسن البرعي
(63 عاماً) لطاقم المركز بأنه مساء الخميس الثامن من كانون الثاني، اعتقل
مسلحون يرتدون زيا مدنيا ابنها من منزله بعد ادعائهم أنهم من أفراد
'الشرطة'.

وقال المركز إن المسلحين اقتادوا البرعي في سيارة 'جيب' كان تنتظرهم إلى منطقة
مجهولة، وبعد نصف ساعة ألقوه أمام منزله، بعد اعتدائهم عليه بالضرب
المبرح، وأكدت والدته أنهم أخرجوه من المستشفى بعد ملاحظة عدم وجود رعاية
كافية في المستشفى.

وأوضح المركز أن عدد المواطنين الذين قتلوا أو توفوا أثناء احتجازهم خلال
الأسبوع الحالي بلغ أربعة مواطنين، ثلاثة منهم في قطاع غزة وواحد الضفة
الغربية.

وأشار المركز أنه في الثامن من الشهر الجاري، أعلن مصدر أمني فلسطيني عن وفاة
المعتقل محمد عبد الجميل الحاج (30 عاما)، من قرية جلقموس، أثناء احتجازه
في مقر جهاز الأمن الوقائي بمدينة جنين، وسبق ذلك مقتل المواطن جميل شفيق
شقورة (51 عاما) من مخيم خان يونس في السادس من الشهر الجاري، إثر إصابته
بجلطة دماغية، جراء تعرضه للتعذيب والضرب على الرأس وأنحاء مختلفة من
الجسم من قبل مسلحي حماس.

وأكد المركز أن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني وأنه يشكل انتهاكاً
جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، خاصة
اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية
أو المهينة لعام 1984، مشيرا إلى أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم.