أسرار المفاوضات الصعبة التي قادتها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
أسرار المفاوضات الصعبة التي قادتها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل
أسرار المفاوضات الصعبة التي قادتها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل
علي مدي ثلاثة أسابيع, ومنذ وقف إطلاق النار في غزة, قادت مصر مفاوضات
ماراثونية بين الفلسطينيين وإسرائيل من أجل الوصول إلي التهدئة, التي
سيعلن عنها الأسبوع الحالي, لتحل محل وقف إطلاق النار, وخلال
المفاوضات حدث الكثير من الجدل بين الجانبين, لكن مصر نجحت في امتصاص
الجميع من خلال الدور الذي قام به الوزير عمر سليمان, لكن ماذا حدث في
الأسابيع الثلاثة الماضية؟ ولماذا أصبحت كل الخيوط في يد المفاوض المصري؟
وأسباب بث أخبار مغلوطة من بعض الأطراف العربية, خاصة ما يتعلق بأدوار
لدول أخري, أو بشأن صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط؟
الأهرام يكشف تفاصيل تلك المفاوضات الماراثونية, ونقاط الاتفاق والاختلاف التي
حدثت, ونجاح المفاوض المصري في حلها بالكامل تمهيدا لإعلان التهدئة.
ومع إعلان الرئيس حسني مبارك المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار يوم18 يناير
الماضي, وطرح أسس لحل الخلافات والتوصل إلي هدنة بين الطرفين, قاد
الوزير عمر سليمان هذا الملف, وجرت الاتصالات بالفصائل الفلسطينية,
وبالجانب الإسرائيلي لتحديد مواعيد قدومهم إلي القاهرة, وبالفعل وصلت
مجموعات من الفصائل المقيمة في دمشق, وبعدهم الموفد الإسرائيلي,
وتكررت اللقاءات, وقدم كل طرف رؤيته للتوصل إلي هدنة, وحدد كل منهم
توقيتا زمنيا لاستمرار التهدئة, ووضعت إسرائيل شروطها فيما يتعلق بالفتح
الكامل للمعابر الستة التي تسيطر عليها
وفي مقدمتها الإفراج عن الجندي الأسير, لكن حماس رفضت دخول صفقة شاليط
مع موضوع التهدئة, فكانت لديهم مطالب تخص الأسري في سجون الاحتلال,
وفي الأسبوع الأول سربت قيادات عربية خبرا إلي قناة الجزيرة عن مشاركة
تركية في المفاوضات التي يجريها الوزير عمر سليمان, وكان الهدف التشويش
علي الدور المصري الذي قطع في أيامه الأولي جزءا مهما من النجاحات,
وسرعان ما خرج المتحدث باسم الخارجية المصرية لينفي هذا الخبر جملة
وتفصيلا, والصحيح في هذا الموضوع أن الوزير عمر سليمان التقي المبعوث
التركي أوغلو في مباحثات ثنائية بين وفدي البلدين دون أي مشاركة لأطراف
أخري.
وظل المفاوض المصري يعمل ليلا ونهارا مع جميع الفصائل التي كانت تتقاطر علي
القاهرة من سوريا وقطر وغزة, والتقاهم جميعا, ووضع أمام الجميع مصلحة
الشعب الفلسطيني أولا, وهي التي تتطلب رؤية حكيمة يمكن تطبيقها علي
الأرض, وجري في تلك المرحلة الحاسمة من المفاوضات تسريب خبر من جانب
القطريين إلي قناتهم عن وجود دور تركي لحل مشكلة الجندي الأسير, وكان
الهدف واضحا وهو التأثير علي سير المفاوضات التي تقودها مصر, لكن الذين
عمدوا إلي تسريب الخبر الكاذب لم يكونوا علي دراية بأن قضية الجندي شاليط
ستحل من داخل مصر
وسيتم حسمها في المرحلة التالية للتهدئة, وسيكون رئيس المخابرات المصرية هو
الطرف الفاعل والأساسي في إنجاز هذه القضية بالكامل من حيث الإفراج عن
الأسري الفلسطينيين الذين ربما يتجاوز عددهم500 أسير, بينهم قيادات
وكوادر من مختلف الفصائل, علي أن تتسلم مصر الجندي شاليط وتسلمه بدورها
إلي إسرائيل, والذين أرادوا الدخول علي هذا الملف تلقوا صفعة من قيادات
حماس التي أعلنت في حينه أن ملف شاليط بأيدي المخابرات المصرية.
طالبت الفصائل بفتح كامل للمعابر الستة لقطاع غزة, لكن إسرائيل قررت أنها
ستفتح المعابر بنسبة80% أو يزيد قليلا لإدخال جميع المواد الغذائية
والوقود والبضائع وغيرها, والتعهد الإسرائيلي بالفتح الكامل للمعابر بعد
الإفراج عن الجندي الأسير, وقد ثارت مخاوف لدي الفصائل بعد الانتخابات
الإسرائيلية ومدي التزام الحكومة المقبلة بالاتفاق, لكن مصر طمأنتهم
خاصة أن حكومة أولمرت ملتزمة بما اتفق عليه, وهي المعنية بتصريف الأعمال
في إسرائيل لحين تشكيل الحكومة الجديدة, وهذا لن يتم قبل عدة أسابيع.
مواضيع مماثلة
» المعارك التي دارت بين الفلسطينيين و اليهود بعد قرار التقسيم و نتائجها
» وصول 6 من المعتقلين الفلسطينيين الفارين من السجون المصرية الى غزة
» سواسية: قانون "الولاء" يهدف لطرد الفلسطينيين
» أسرار الإنجاز
» محامية صدام تكشف أسرار لم تنشر : هكذا اعتقلوه ورأيت دموعه مرتين
» وصول 6 من المعتقلين الفلسطينيين الفارين من السجون المصرية الى غزة
» سواسية: قانون "الولاء" يهدف لطرد الفلسطينيين
» أسرار الإنجاز
» محامية صدام تكشف أسرار لم تنشر : هكذا اعتقلوه ورأيت دموعه مرتين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى