المعارك التي دارت بين الفلسطينيين و اليهود بعد قرار التقسيم و نتائجها
صفحة 1 من اصل 1
المعارك التي دارت بين الفلسطينيين و اليهود بعد قرار التقسيم و نتائجها
المعارك التي دارت بين الفلسطينيين و اليهود بعد قرار التقسيم و نتائجها
معركة القسطل
معركة القسطل الثانية
معركة طبريا
معركة حيفا
معركة يافا
معركة حي القطمون في القدس
معركة بيسان في 12 أيار 1948
معركة صفد
معركة كفار اتسيون الكبرى في 13 أيار 1948
معركة عكا
" إن النجاح والتفوق الذي حققه
الفلسطينيون في أيام القتال الأولي والذي استمر لفترة قصيرة لم يلبث في آذار/مارس
1948 أن تحول إلى جهة الصهيونيين، وأصبح واضحاً ولاسيما منذ أواسط نيسان/ أبريل 1948".(1)
- ولم يكن هذا التراجع في الصمود والتحدي الذي
تملك المقاومة آت من فراغ ولكنها كانت تعاني ومنذ بدء المعركة من مصاعب
ومشاكل كثيرة واجهتها ولم تستطع أن تتغلب عليها.
- " من أهم هذه المشاكل والمصاعب
"نقص التسلح بشكل واضح حيث كان السلاح يتناقص بسرعة وموارد الإمداد هزيلة
فكان الكل يبحث عن السلاح ومستعداً لشرائه بأي ثمن وكان هذا شأن "الجهاد المقدس".(2)
- ولعله أفضل ما قيل من وصف عن حالة
الفلسطينيين شعبا و مقاومه وقت صدور قرار التقسيم هو ما قاله مؤرخ معاصر حيث أنه
قال: “شعب أعزل لا سلاح لديه لطمته هيئة من أكبر الهيئات الدولية بأظلم
وأقسى قرار عرفه التاريخ ويقضي عليه بالتجزئة والحرمان وضياع الأمل بالحرية التي
كان ينشدها والوحدة التي كان يصبو إليها والأمن والاستقلال الذي طالما تمناه ويرى
بعين دامية وقلب واجف، الهوة السحيقة التي حضرت أمامه والتي سيقع فيها إذا لم يهب
لإنقاذ بلاده قبل أن يتمكن الأعداء من تأسيس دولتهم ولكن وسائله محدودة ووسائل
أعدائه متوفرة فيقف حائراً متسائلاً ما العمل؟ وكيف السبيل إلى النجاة". (3)
- إن هذه المشكلة التي كان يعاني منها
المقاومون الفلسطينيون وهي نقص التسلح كانت غير موجودة عند طرف الحرب الأخر اليهود
الصهاينة فهم كانوا يتفوقون علي المقاومة بدرجة كبيرة في امتلاك السلاح والذخائر
وغيرها من الأجهزة التي تستخدم في الحروب وإلى جانب ذلك كانت هذه المعدات والأسلحة
أحدث من ما تمتلكه المقاومة وأيضاً كانت المؤن التي تصل للعدو أكبر منها للتي تصل للمقاومة".
1-احمد طربين ،المرجع السابق. صفحه 1090.
2-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 389.
3-مصطفي الطحان، المرجع السابق.
وعند المقارنة بين العدو والمقاومة من ناحية
الجاهزية ا لحربيه من أسلحه و ذخائر ومؤن ........ الخ نجد أن هناك عنصراً مهماً
كان يرجح كفة العدو على كفة المقاومة في هذا الجانب هذا العنصر هو البريطانيين.
- إن البريطانيين كانوا بمثابة عقبة صعبة
ومشكلة كبيرة تقف أمام المقاومة الفلسطينية "حيث أنه عندما نشئت الثورة
الفلسطينية ضد التقسيم سارعت بريطانيا وقواتها المسلحة إلى قمعها ومساعدة
الصهيونيين بالمؤن والأسلحة والذخائر للتصدي للعرب الثائرين وغير ذلك من أنواع المساعدات الأخرى.
- ولقد قدر ثمن ما منحه الإنكليز من أسلحة
للعصابات الصهيونية في تلك الفترة وحدها بخمسة ملايين جنيه هذا عدا عن 24 طائرة
وعشرات السيارات الكبيرة والصغيرة والمصفحات والأجهزة المختلفة كما باع الإنجليز
الصهيونيين معسكرات وثكنات ومطارات بريطانية بأكملها لفرض الأمر الواقع عندما تحين
الساعة وانسحبت القوات الإنجليزية في شهر فبراير ومارس 1948 من تل أبيب ومساحات
واسعة من الأراضي التي تقع فيها مستعمرات صهيونية وسلموها للوكالة اليهودية
لإدارتها فجعل الصهيونيين يستوردون عبر ميناء تل أبيب الأسلحة والذخائر والمعدات
والمؤن في حين جعلوا يستقبلون في هذه المناطق الطائرات القادمة باستمرار من براغ
حاملة الأسلحة والمتطوعين من شرق أوروبا وغربها على السواء بحيث أصبحت قواتهم جاهزة للحرب".(1)
- "وذهبت بريطانيا إلى فعل أكثر من هذا ضد
المقاومة حيث كانت حكومة لندن تلوح بالوعيد في وجه الحكومات العربية إذا ظهر لها
أن الأسلحة البريطانية التي كانت تتلقاها بعض الدول العربية تحول إلى فلسطين مع
علمها أن جميع الأسلحة الثقيلة والمدرعات و وسائل الاقتحام التي كان يملكها الجيش
الأردني بقيادته البريطانية كان محظوراً استعمالها ضد اليهود بينما كانت السلطات
البريطانية تغض النظر والطرف عن نزول السلاح الثقيل المتنوع في تل أبيب وتسلم
الصهيونيون أواخر آذار/ مارس كميات كبيرة، من السيارات المصفحة والدبابات مع
السلاح والعتاد من معسكراتها في وادي الصرار ورأس العين وصرفند وغيرها".(2)
1-محمد عزيز شكري، البعد الدولي للقضية الفلسطينية. الموسوعة الفلسطينية،
المجلد السادس، ألطبعه الأولي، بيروت 1990، صفحه 15.
2-احمد طربين، المرجع السابق.صفحه 1090.
ولقد ساهمت بريطانيا في الكثير من مساندة
اليهود في العديد من المواقف وعلى طول الحرب القائمة بين اليهود والفلسطينيين،
وذلك بالطبع على حساب المقاومة والشعب الفلسطيني.
- وبعد هذا التوضيح لطبيعة الموقف البريطاني تجاه كل من: المقاومة الفلسطينية والذي كما رأينا كان
موقفا سلبيا يتمثل بالقمع والوقوف في وجهها. ثم موقفها من اليهود الذي كان داعما
ومؤيدا ومساندا لهم بالدرجة الأولي. نتطرق ألان لذكر أهم المعارك الحاسمة التي
دارت بين طرفي الحرب الفلسطينيين من جهة واليهود الصهاينة من جهة أخري.
1. معركة القسطل:(1)
"أ. معركة القسطل الأولى في 4 نيسان (أبريل) 1948:
- تقع قرية القسطل على هضبة عالية تبعد نحو 8 كم عن القدس غرباً وتشرف
إشرافاً تاماً على طريق القدس ـ تل أبيب ـ يافا، وهي بذلك تؤلف موقعاً إستراتيجياً
مهماً إذ أن من يحتلها يتحكم بالشريان الرئيسي للقدس الغربية وقد جرت فيها المعركة
المسماة باسمها.
- في 3 نيسان 1948 قامت مجموعة من اليهود
(البالماخ) مؤلفة من سرية مصفحات وفصيلة هندسة ميدان ونحو 500 مقاتل من حرس
المستعمرات بهجوم مباغت على هذه القرية بقصد فك الحصار المضروب وتأمين تموين مائة
ألف يهودي في القدس الغربية وفي المستعمرات المحيطة بها ولم تكن القرية محصنة ومع
ذلك فقد صمد أهلها العرب بما تيسر لهم من أسلحة خفيفة وبنادق عادية وذخيرة لم تكن
تكفيهم للصمود طويلاً وقاموا بصد الهجمات المتكررة والمستمرة لعناصر يهودية
مستميتة ومزودة بأحدث أنواع الأسلحة ومدافع الهاون.
- وفي النهاية نفذت ذخيرة المدافعين العرب ولم
يكن فيها من القوة ما يكفي للدفاع عنها حيث كان فيها 50 مسلحاً فقط وانسحبوا من
قريتهم التي احتلها اليهود وتمركزوا فيها وراحوا يعملون على تحصينها وتشييد
استحكامات قوية فيها.
- أثار سقوط القسطل في أيدي اليهود حمية
المجاهدين العرب وقررت قيادة منطقة القدس مهاجمة القرية قبل أن تستقر فيها أقدام
اليهود فتجمع ما يقارب من (300) مجاهداً. واتجهوا جميعاً ومن جهات مختلفة وخاصة
الجهة الجنوبية للقسطل (عين كارم والمالحة) لمحاصرتها وقطع الإمدادات عنها بقصد
احتلالها وقد قسم الـ300 مجاهد إلى عدة فرق كل فرقة تحت قيادة معينة.
- بدأت المعركة صباح 4 نيسان 1948 فطوق
المجاهدون البلدة واحتلوا التلال الواقعة بينها وبين عين كارم وذلك بعد معركة
عنيفة خسر فيها المجاهدون ثلاثة شهداء وخمسة جرحى بينما خسر اليهود خمسة وعشرين
قتيلاً وعشرات الجرحى.
- في 5 نيسان 1948 نسف المجاهدون جسراً يقع
بالقرب من قالونيا ويصل القسطل بالمستعمرات المجاورة لها إلا أن اليهود تمكنوا من
إعادة بناءه في اليوم نفسه.
- في 6 نيسان هاجم المجاهدون (محاجر الجيشار)
اليهودية ونسفوها بعد أن قضوا على الحراس فيها واحتلوها وخسر اليهود في هذه الهجمة
الكثير من جنودهم ولكن المجاهدين لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهذا الموقع نظراً لأن
ذخيرتهم قد نفذت أو كادت فشن اليهود عليهم هجوماً معاكساً بعد أن وصلتهم إمدادات
كثيرة من الرجال والسلاح والمؤن بواسطة الطائرات وتمكنوا من استرداد الموقع في
اليوم نفسه واستشهد من المجاهدين خمسة رجال وصرح عدد منهم ثم أخذ اليهود يضيقون
الخناق على القرى المجاورة حتى لا يتحرك أهلها لنجدة المقاتلين حول القسطل وأخذ
القتال يتحول ضد المجاهدين العرب بعد أن أصبحوا محاصرين من يهود مستعمرات (عطاروت
والنيفي يعقوب)، وبذلك انتهت معركة القسطل الأولى.
ب. معركة القسطل الثانية:
- كانت بدايتها في 6 نيسان 1948 عندما التحق
عبد القادر الحسيني بالمجاهدين، في صباح ذلك اليوم، وكان هذا بعد
مغادرته القدس عن طريق المالحة عين كارم وفي عين كارم اجتمع عبد القادر مع المجاهد
عبد الفتاح درويش فترة، نصح درويش القائد عبد القادر بأن لا يدخل مثل هذه المعركة
لأن حساباتها تدل على أنها معركة خاسرة له و لأعوانه.
- وفي يوم 7 نيسان 1948 زحف القائد عبد القادر
بقوات المجاهدين حسب خطة قد تم إعدادها مسبقاً لهذه المعركة على معاقل العدو
المحيطة بالقسطل، فاستطاع رجال عبد القادر من تطويق القسطل بعد عراك شديد مع العدو
الصهيوني وبعد ذلك دخلت مجموعة من رجال عبد القادر القرية محاولة شن هجوم على
اليهود الذين هم فيها ولكن هذا الهجوم فشل بسبب نفاذ الذخيرة من كثير من
المجاهدين، وذلك بعد اشتباكاً ضارياً قد دار بينهم وبين العدو وقد قتل من
المجاهدين الكثير وجرح منهم عدد وبذلك توقفوا عن متابعة التقدم في داخل القرية.
- ولما وصل النبأ إلى القائد عبد القادر ذهب هو
بنفسه ليتولى قيادة المعركة، ودخل القرية هو ورجاله الباقين والتحم باليهود الذين
هالهم ما رأوه من تصميم المجاهدين واستماتتهم في الهجوم ودار عبد القادر هو ورجاله
معركة شديدة كان فيها شجاعاً مقداماً، ولكن سرعان ما نفذت أسلحته هو والمجاهدين،
فأصبح عبد القادر و من معه وحدهم دون ذخيرة أمام مراكز العدو المحصنة والتي عززت
بإمدادات كثيرة من الرجال والعتاد فشعر اليهود بحراجة وضع عبد القادر ورجاله
فأطبقوا عليه وحاصروه بإحكام وعم خبر محاصرة اليهود لعبد القادر ورجاله فزحف
المتطوعون والمجاهدون من كل حدب وصوب لنجدتهم، وبلغ عدد المجاهدين الذين هبوا
لنجدة عبد القادر ورجاله 500 مجاهد، وأطبقوا على القسطل من جميع الجهات.
- في 9 نيسان وبعد معركة ضارية دارت بين
الطرفين فر اليهود مهزومين من القرية واستطاع عبد القادر وأعوانه أن يحقق معجزة
حربية بطرد اليهود من القسطل لكنه استشهد أثناء هذه المعركة، وكان ذلك في قمة التل
ولما علم رجال عبد القادر الخبر أصابتهم فاجعة وحزنوا حزناً شديداً على قائدهم ولم
يفرحوا بنشوة الانتصار الذي حققوه معه.
وبعد هذا الانتصار وبعد استشهاد عبد القادر
غادر الذين كانوا يقاتلون معه القرية لأسباب دفعتهم لذلك ففريق منهم غادر القرية
لنفاذ ذخيرته و فريقاً آخر غادرها بسبب أن القتال أتعبه ومنهم من غادرها ليحضر مآتم الشهيد.
فاستغل الصهيونيون هذه الظروف كلها فسارعوا بعد
ساعات، واحتلوا القرية ثانية ودمروا بيوتها وحصونها ومسجدها، وبذلك سقطت قرية
القسطل ثانية بأيدي الإرهابيين اليهود."(1)
- "وبعد استشهاد عبد القادر الحسيني دارت
مفاوضات طويلة بين القدس والهيئة العربية العليا في دمشق من أجل تعيين خلف لعبد
القادر وتم الاتفاق على تعيين خالد الحسيني لقيادة "الجهاد المقدس".(2)
1-عيسي خليل محسن، فلسطين ألام و ابنها البار عبد القادر الحسيني.دار الجليل للنشر والدراسات و الأبحاث
الفلسطينية، عمان، الطبعة الأولي 1986، صفحه 373-377.
2-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 393
معركة القسطل
معركة القسطل الثانية
معركة طبريا
معركة حيفا
معركة يافا
معركة حي القطمون في القدس
معركة بيسان في 12 أيار 1948
معركة صفد
معركة كفار اتسيون الكبرى في 13 أيار 1948
معركة عكا
" إن النجاح والتفوق الذي حققه
الفلسطينيون في أيام القتال الأولي والذي استمر لفترة قصيرة لم يلبث في آذار/مارس
1948 أن تحول إلى جهة الصهيونيين، وأصبح واضحاً ولاسيما منذ أواسط نيسان/ أبريل 1948".(1)
- ولم يكن هذا التراجع في الصمود والتحدي الذي
تملك المقاومة آت من فراغ ولكنها كانت تعاني ومنذ بدء المعركة من مصاعب
ومشاكل كثيرة واجهتها ولم تستطع أن تتغلب عليها.
- " من أهم هذه المشاكل والمصاعب
"نقص التسلح بشكل واضح حيث كان السلاح يتناقص بسرعة وموارد الإمداد هزيلة
فكان الكل يبحث عن السلاح ومستعداً لشرائه بأي ثمن وكان هذا شأن "الجهاد المقدس".(2)
- ولعله أفضل ما قيل من وصف عن حالة
الفلسطينيين شعبا و مقاومه وقت صدور قرار التقسيم هو ما قاله مؤرخ معاصر حيث أنه
قال: “شعب أعزل لا سلاح لديه لطمته هيئة من أكبر الهيئات الدولية بأظلم
وأقسى قرار عرفه التاريخ ويقضي عليه بالتجزئة والحرمان وضياع الأمل بالحرية التي
كان ينشدها والوحدة التي كان يصبو إليها والأمن والاستقلال الذي طالما تمناه ويرى
بعين دامية وقلب واجف، الهوة السحيقة التي حضرت أمامه والتي سيقع فيها إذا لم يهب
لإنقاذ بلاده قبل أن يتمكن الأعداء من تأسيس دولتهم ولكن وسائله محدودة ووسائل
أعدائه متوفرة فيقف حائراً متسائلاً ما العمل؟ وكيف السبيل إلى النجاة". (3)
- إن هذه المشكلة التي كان يعاني منها
المقاومون الفلسطينيون وهي نقص التسلح كانت غير موجودة عند طرف الحرب الأخر اليهود
الصهاينة فهم كانوا يتفوقون علي المقاومة بدرجة كبيرة في امتلاك السلاح والذخائر
وغيرها من الأجهزة التي تستخدم في الحروب وإلى جانب ذلك كانت هذه المعدات والأسلحة
أحدث من ما تمتلكه المقاومة وأيضاً كانت المؤن التي تصل للعدو أكبر منها للتي تصل للمقاومة".
1-احمد طربين ،المرجع السابق. صفحه 1090.
2-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 389.
3-مصطفي الطحان، المرجع السابق.
وعند المقارنة بين العدو والمقاومة من ناحية
الجاهزية ا لحربيه من أسلحه و ذخائر ومؤن ........ الخ نجد أن هناك عنصراً مهماً
كان يرجح كفة العدو على كفة المقاومة في هذا الجانب هذا العنصر هو البريطانيين.
- إن البريطانيين كانوا بمثابة عقبة صعبة
ومشكلة كبيرة تقف أمام المقاومة الفلسطينية "حيث أنه عندما نشئت الثورة
الفلسطينية ضد التقسيم سارعت بريطانيا وقواتها المسلحة إلى قمعها ومساعدة
الصهيونيين بالمؤن والأسلحة والذخائر للتصدي للعرب الثائرين وغير ذلك من أنواع المساعدات الأخرى.
- ولقد قدر ثمن ما منحه الإنكليز من أسلحة
للعصابات الصهيونية في تلك الفترة وحدها بخمسة ملايين جنيه هذا عدا عن 24 طائرة
وعشرات السيارات الكبيرة والصغيرة والمصفحات والأجهزة المختلفة كما باع الإنجليز
الصهيونيين معسكرات وثكنات ومطارات بريطانية بأكملها لفرض الأمر الواقع عندما تحين
الساعة وانسحبت القوات الإنجليزية في شهر فبراير ومارس 1948 من تل أبيب ومساحات
واسعة من الأراضي التي تقع فيها مستعمرات صهيونية وسلموها للوكالة اليهودية
لإدارتها فجعل الصهيونيين يستوردون عبر ميناء تل أبيب الأسلحة والذخائر والمعدات
والمؤن في حين جعلوا يستقبلون في هذه المناطق الطائرات القادمة باستمرار من براغ
حاملة الأسلحة والمتطوعين من شرق أوروبا وغربها على السواء بحيث أصبحت قواتهم جاهزة للحرب".(1)
- "وذهبت بريطانيا إلى فعل أكثر من هذا ضد
المقاومة حيث كانت حكومة لندن تلوح بالوعيد في وجه الحكومات العربية إذا ظهر لها
أن الأسلحة البريطانية التي كانت تتلقاها بعض الدول العربية تحول إلى فلسطين مع
علمها أن جميع الأسلحة الثقيلة والمدرعات و وسائل الاقتحام التي كان يملكها الجيش
الأردني بقيادته البريطانية كان محظوراً استعمالها ضد اليهود بينما كانت السلطات
البريطانية تغض النظر والطرف عن نزول السلاح الثقيل المتنوع في تل أبيب وتسلم
الصهيونيون أواخر آذار/ مارس كميات كبيرة، من السيارات المصفحة والدبابات مع
السلاح والعتاد من معسكراتها في وادي الصرار ورأس العين وصرفند وغيرها".(2)
1-محمد عزيز شكري، البعد الدولي للقضية الفلسطينية. الموسوعة الفلسطينية،
المجلد السادس، ألطبعه الأولي، بيروت 1990، صفحه 15.
2-احمد طربين، المرجع السابق.صفحه 1090.
ولقد ساهمت بريطانيا في الكثير من مساندة
اليهود في العديد من المواقف وعلى طول الحرب القائمة بين اليهود والفلسطينيين،
وذلك بالطبع على حساب المقاومة والشعب الفلسطيني.
- وبعد هذا التوضيح لطبيعة الموقف البريطاني تجاه كل من: المقاومة الفلسطينية والذي كما رأينا كان
موقفا سلبيا يتمثل بالقمع والوقوف في وجهها. ثم موقفها من اليهود الذي كان داعما
ومؤيدا ومساندا لهم بالدرجة الأولي. نتطرق ألان لذكر أهم المعارك الحاسمة التي
دارت بين طرفي الحرب الفلسطينيين من جهة واليهود الصهاينة من جهة أخري.
1. معركة القسطل:(1)
"أ. معركة القسطل الأولى في 4 نيسان (أبريل) 1948:
- تقع قرية القسطل على هضبة عالية تبعد نحو 8 كم عن القدس غرباً وتشرف
إشرافاً تاماً على طريق القدس ـ تل أبيب ـ يافا، وهي بذلك تؤلف موقعاً إستراتيجياً
مهماً إذ أن من يحتلها يتحكم بالشريان الرئيسي للقدس الغربية وقد جرت فيها المعركة
المسماة باسمها.
- في 3 نيسان 1948 قامت مجموعة من اليهود
(البالماخ) مؤلفة من سرية مصفحات وفصيلة هندسة ميدان ونحو 500 مقاتل من حرس
المستعمرات بهجوم مباغت على هذه القرية بقصد فك الحصار المضروب وتأمين تموين مائة
ألف يهودي في القدس الغربية وفي المستعمرات المحيطة بها ولم تكن القرية محصنة ومع
ذلك فقد صمد أهلها العرب بما تيسر لهم من أسلحة خفيفة وبنادق عادية وذخيرة لم تكن
تكفيهم للصمود طويلاً وقاموا بصد الهجمات المتكررة والمستمرة لعناصر يهودية
مستميتة ومزودة بأحدث أنواع الأسلحة ومدافع الهاون.
- وفي النهاية نفذت ذخيرة المدافعين العرب ولم
يكن فيها من القوة ما يكفي للدفاع عنها حيث كان فيها 50 مسلحاً فقط وانسحبوا من
قريتهم التي احتلها اليهود وتمركزوا فيها وراحوا يعملون على تحصينها وتشييد
استحكامات قوية فيها.
- أثار سقوط القسطل في أيدي اليهود حمية
المجاهدين العرب وقررت قيادة منطقة القدس مهاجمة القرية قبل أن تستقر فيها أقدام
اليهود فتجمع ما يقارب من (300) مجاهداً. واتجهوا جميعاً ومن جهات مختلفة وخاصة
الجهة الجنوبية للقسطل (عين كارم والمالحة) لمحاصرتها وقطع الإمدادات عنها بقصد
احتلالها وقد قسم الـ300 مجاهد إلى عدة فرق كل فرقة تحت قيادة معينة.
- بدأت المعركة صباح 4 نيسان 1948 فطوق
المجاهدون البلدة واحتلوا التلال الواقعة بينها وبين عين كارم وذلك بعد معركة
عنيفة خسر فيها المجاهدون ثلاثة شهداء وخمسة جرحى بينما خسر اليهود خمسة وعشرين
قتيلاً وعشرات الجرحى.
- في 5 نيسان 1948 نسف المجاهدون جسراً يقع
بالقرب من قالونيا ويصل القسطل بالمستعمرات المجاورة لها إلا أن اليهود تمكنوا من
إعادة بناءه في اليوم نفسه.
- في 6 نيسان هاجم المجاهدون (محاجر الجيشار)
اليهودية ونسفوها بعد أن قضوا على الحراس فيها واحتلوها وخسر اليهود في هذه الهجمة
الكثير من جنودهم ولكن المجاهدين لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهذا الموقع نظراً لأن
ذخيرتهم قد نفذت أو كادت فشن اليهود عليهم هجوماً معاكساً بعد أن وصلتهم إمدادات
كثيرة من الرجال والسلاح والمؤن بواسطة الطائرات وتمكنوا من استرداد الموقع في
اليوم نفسه واستشهد من المجاهدين خمسة رجال وصرح عدد منهم ثم أخذ اليهود يضيقون
الخناق على القرى المجاورة حتى لا يتحرك أهلها لنجدة المقاتلين حول القسطل وأخذ
القتال يتحول ضد المجاهدين العرب بعد أن أصبحوا محاصرين من يهود مستعمرات (عطاروت
والنيفي يعقوب)، وبذلك انتهت معركة القسطل الأولى.
ب. معركة القسطل الثانية:
- كانت بدايتها في 6 نيسان 1948 عندما التحق
عبد القادر الحسيني بالمجاهدين، في صباح ذلك اليوم، وكان هذا بعد
مغادرته القدس عن طريق المالحة عين كارم وفي عين كارم اجتمع عبد القادر مع المجاهد
عبد الفتاح درويش فترة، نصح درويش القائد عبد القادر بأن لا يدخل مثل هذه المعركة
لأن حساباتها تدل على أنها معركة خاسرة له و لأعوانه.
- وفي يوم 7 نيسان 1948 زحف القائد عبد القادر
بقوات المجاهدين حسب خطة قد تم إعدادها مسبقاً لهذه المعركة على معاقل العدو
المحيطة بالقسطل، فاستطاع رجال عبد القادر من تطويق القسطل بعد عراك شديد مع العدو
الصهيوني وبعد ذلك دخلت مجموعة من رجال عبد القادر القرية محاولة شن هجوم على
اليهود الذين هم فيها ولكن هذا الهجوم فشل بسبب نفاذ الذخيرة من كثير من
المجاهدين، وذلك بعد اشتباكاً ضارياً قد دار بينهم وبين العدو وقد قتل من
المجاهدين الكثير وجرح منهم عدد وبذلك توقفوا عن متابعة التقدم في داخل القرية.
- ولما وصل النبأ إلى القائد عبد القادر ذهب هو
بنفسه ليتولى قيادة المعركة، ودخل القرية هو ورجاله الباقين والتحم باليهود الذين
هالهم ما رأوه من تصميم المجاهدين واستماتتهم في الهجوم ودار عبد القادر هو ورجاله
معركة شديدة كان فيها شجاعاً مقداماً، ولكن سرعان ما نفذت أسلحته هو والمجاهدين،
فأصبح عبد القادر و من معه وحدهم دون ذخيرة أمام مراكز العدو المحصنة والتي عززت
بإمدادات كثيرة من الرجال والعتاد فشعر اليهود بحراجة وضع عبد القادر ورجاله
فأطبقوا عليه وحاصروه بإحكام وعم خبر محاصرة اليهود لعبد القادر ورجاله فزحف
المتطوعون والمجاهدون من كل حدب وصوب لنجدتهم، وبلغ عدد المجاهدين الذين هبوا
لنجدة عبد القادر ورجاله 500 مجاهد، وأطبقوا على القسطل من جميع الجهات.
- في 9 نيسان وبعد معركة ضارية دارت بين
الطرفين فر اليهود مهزومين من القرية واستطاع عبد القادر وأعوانه أن يحقق معجزة
حربية بطرد اليهود من القسطل لكنه استشهد أثناء هذه المعركة، وكان ذلك في قمة التل
ولما علم رجال عبد القادر الخبر أصابتهم فاجعة وحزنوا حزناً شديداً على قائدهم ولم
يفرحوا بنشوة الانتصار الذي حققوه معه.
وبعد هذا الانتصار وبعد استشهاد عبد القادر
غادر الذين كانوا يقاتلون معه القرية لأسباب دفعتهم لذلك ففريق منهم غادر القرية
لنفاذ ذخيرته و فريقاً آخر غادرها بسبب أن القتال أتعبه ومنهم من غادرها ليحضر مآتم الشهيد.
فاستغل الصهيونيون هذه الظروف كلها فسارعوا بعد
ساعات، واحتلوا القرية ثانية ودمروا بيوتها وحصونها ومسجدها، وبذلك سقطت قرية
القسطل ثانية بأيدي الإرهابيين اليهود."(1)
- "وبعد استشهاد عبد القادر الحسيني دارت
مفاوضات طويلة بين القدس والهيئة العربية العليا في دمشق من أجل تعيين خلف لعبد
القادر وتم الاتفاق على تعيين خالد الحسيني لقيادة "الجهاد المقدس".(2)
1-عيسي خليل محسن، فلسطين ألام و ابنها البار عبد القادر الحسيني.دار الجليل للنشر والدراسات و الأبحاث
الفلسطينية، عمان، الطبعة الأولي 1986، صفحه 373-377.
2-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 393
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة مايو 08, 2009 12:59 am عدل 1 مرات
رد: المعارك التي دارت بين الفلسطينيين و اليهود بعد قرار التقسيم و نتائجها
معركة طبريا:
- "تقع طبريا على بحيرة طبريا أكثرية
سكانها من اليهود استمر القتال فيها خلال كانون الأول ديسمبر 1947 وكانون الثاني
(يناير، وشباط) فبراير 1948 أعلنت بعدها هدنة بين الطرفين في 14 آذار (مارس)، غير
أن الهدنة في العرف اليهودي هي حدث مؤقت لم يدم هذه المرة سوى شهر واحد، ففي
السادس عشر من نيسان (أبريل) بدأت الأرغون هجومها على طبريا، ولكن الجيش البريطاني
تدخل هذه المرة وأعلن هدنة أخرى ثلاثة أيام وفي اليوم الثالث أقنع الضابط
البريطاني المدافعين العرب بترك طبريا واستعملت وسائل نقل الجيش البريطاني لإخلاء
السكان العرب جميعاً لأنه لم يكن باستطاعته ضمان سلامتهم، وبذلك سقطت عكا بأيدي
الاحتلال اليهود".(1)
1- عزت طنوس، المرجع السابق.
معركة حيفا:
- "بدأ القتال في حيفا بعد تبني قرار
التقسيم مباشرة فكان شديداً كان الهجوم والهجوم المضاد مستمرين بين العرب واليهود
وكانت الأضرار والخسائر فادحة.
- لم ينحصر القتال في حيفا بل امتد إلى عكا وكل
القرى المجاورة وحصلت معركة على الطريق بين حيفا وعكا عندما تصدى إرهابيون يهود
لقافلة عربية من عدة عربات مليئة بالذخائر في طريقها إلى حيفا فلم يصل منها إلى
هدفها غير عربتين بينما دمر الباقي فقد حطم العرب ذخيرتهم بأنفسهم كي لا تسقط بين
أيدي اليهود، وكان عدد من استشهد في هذه المعركة 15 عربياً، بعد أن قاتلوا قتالاً مجيداً.
- كان لضياع مثل هذه الذخيرة وفقدان الشجعان
الذين تدربوا على استعمالها أثر سيئ على وضع العرب في المدينة وصار الوضع أسوأ حين
صادر الجيش البريطاني كعادته إمدادات جديدة جاءت للمناضلين في حيفا ونظراً لأن
بريطانيا العظمى كانت تريد أن ترى حيفا بأيدي اليهود قبل 15 أيار 1948 وهو آخر وقت
لانتدابها اتفق الجنرال ستوكويل البريطاني قائد القطاع الشمالي سراً مع الإرهابيين
اليهود لتسليمهم مواقع الجيش البريطاني المسيطرة الحصينة يوم انسحابهم، كما أفشى
لهم سراً آخر إذ أنبأهم دون أن ينبئ العرب بأن انسحاب الجيش البريطاني في حيفا سوف
يحدث في وقت مبكر أي يوم الثالث والعشرين من نيسان (أبريل)، وليس في أول أغسطس
(آب)، كما أعلن من قبل ومن أجل أن يزيد في مساعدتهم قسم الجيش البريطاني حيفا في
اليوم الحادي والعشرين من نيسان (أبريل) إلى قسمين وصادر كل الإمدادات العربية،
وهي في طريقها إلى المدينة، فاستغلت الهاغاناة الوضع بالتواطؤ مع الجنرال ستوكويل،
وقامت في اليوم نفسه بهجوم مفاجئ على حيفا فصارت المدينة في آخر اليوم التالي أي
يوم 22 نيسان (أبريل) في أيديهم".
1-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 395-396.
معركة يافا:
- "بدأ الهجوم الكبير على يافا يوم الخامس
عشر من آذار (مارس) 1948 غير أن المناضلين العرب ردوا هذا الهجوم وفي العشرين من
آذار (مارس) شن الإرهابيون هجوماً أقوى على أبو كبير وهو من جوار يافا الهامة ورد
هذا الهجوم أيضاً وتكرر الهجوم، في الثاني والعشرين، وكذلك الثالث والعشرين من
الشهر نفسه على أبو كبير.
- أخافت هذه الهجمات المتكررة على يافا وقضائها
سكان المدينة، فاستنجدت اللجنة القومية العربية في يافا باللجنة العسكرية في دمشق
وذلك لكي تنقذها من هذه الهجمات.
- أرسلت اللجنة العسكرية في السادس والعشرين من
مارس كتيبة القادسية إلى يافا، واتخذت مواقعها في حي المنشية والبصة.
- في الرابع والعشرين من نيسان (أبريل) هاجم
الصهيونيون حي المنشية، وفي اليوم التالي ألقوا قنابل الهاون والصواريخ على
المدينة كلها، واستمر الهجوم بالقوة نفسها حتى الثامن والعشرون من نيسان (أبريل).
- وفي ذلك الوقت، أرسل القاوقجي قطعة من جيش
الإنقاذ بقيادة النقيب ميشيل العيس لدعم المقاومة، ولكن فوجئ النقيب ميشيل العيس
أن النقيب نجم الدين كان يتمركز في المواقع الإستراتيجية وهو قائد كتيبة القادسية
أنه أخلاهما لخلافه مع القاوقجي فتمكن العدو من احتلال المنشية وتل الريش دون
خسارة وفي اليوم نفسه سقطت سلمه والعباسية وبيت دجن من قضاء يافا في أيدي اليهود
فدب الرعب، فاندفع الناس فارين ووقع في الشرك النقيب ميشيل العيس ورجاله فقد أحاط
بهم العدو من كل الجهات. وفي الخامس من أيار (مايو) فر النقيب العيس ورجاله وبعض
أعضاء اللجنة القومية من المدينة المحاصرة فبهذا الانسحاب زاد الرعب في قلوب سكان
المدينة وأصيبوا بالذهول وهم يشاهدون القوات العربية ترحل عن يافا وعمت الفوضى
وتركت آلاف السكان بيوتها خالية وهي تبحث عن وسيلة للفرار من يافا وهكذا وقعت
مأساة الاحتلال الصهيوني لمدينة يافا.
- وبعد سقوط يافا في 28 نيسان (أبريل) 1948 وجد
المناضلون الذين كانوا يسيطرون على مركز مياه رأس العين أنفسهم يواجهون خطر الهجوم
عليهم، وبما أن القدس العربية تشرب من مياه أخرى مثل عين فارة وبرك سليمان فقد
عمدوا إلى تحطيم آلات ورأس العين قبل أن يغادروها".
1-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 413-414.
معركة حي القطمون في القدس:
- "ظل حي القطمون العربي منذ أن تبنت
الأمم المتحدة قرار التقسيم مسرحاً للهجمات اليهودية نظراً لموقعه الإستراتيجي
ولقد هز المدينة نسف فندق سمير أميس في الخامس من كانون الثاني (يناير) 1948 ونتج
عنه 22 عربياً تحت الأنقاض ونسفت ثلاثة بيوت.
- شن الصهيونيون هجومهم الأكبر على القطمون في
السابع والعشرين من نيسان (أبريل) وكان أول ما سقط من القطمون في أيدي اليهود دير
الروم الأرثوذكس وقد تبين لإبراهيم أبو ديه الذي كان متولي الدفاع عن القطمون
ضخامة القوى المهاجمة فطلب النجدة فأرسل له النقيب فاضل العبد الله من جيش الإنقاذ
فصيلاً من رجاله لكنهم لم يستطيعوا البقاء، في ساحة المعركة إلا ساعات قليلة وأرسل
في اليوم نفسه خالد الحسيني خمسين رجلاً من "الجهاد المقدس" لكن هذا
العدد القليل لا يمكن اعتباره مساعدة حقيقية.
- واضطر أبو دية إلى الانسحاب في أول أيار
(مايو) مع قلة من المناضلين الذين بقوا على قيد الحياة، وبذلك أخذ الناس الذين
يسكنون حي القطمون يتركونه خوفاً على حياتهم من مجازر يرتكبها الصهاينة بحقهم
فبهذا أصبحت الفرصة سانحة لليهود أن يحتلوا حي القطمون، وبذلك تم احتلالها.
وفي 14 أيار انسحبت الكتيبة السادسة من جيش
الإنقاذ من القدس، وكانت بقيادة الرقيب عبد الله التل حيث أن مهمة هذه الكتيبة
حراسة القوافل الفلسطينية في رحلاتها إلى بيت لحم والخليل ورام الله.... الخ. وكان
قرار مغادرة هذه الكتيبة من القدس قد صدر عن غلوب باشا حيث أنه تم مغادرة هذه
الكتيبة من القدس إلى أريحا."(1)
تشكيل لجنة هدنة لوقف القتال في القدس:
- "كانت لجنة الهدنة تتألف من ثلاثة قناصل
عامين في القدس: بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة عينتها الأمم المتحدة.
- في 12 من أيار (مايو) 1948 أرادت هذه اللجنة
أن توقف القتال في القدس لتجنب المدينة المقدسة ويلات الحرب وقابلت هذه اللجنة
الطرفين بشأن هذا الأمر وتمت موافقة الطرفين على وقف إطلاق النار على أن يبدأ
العمل به في 14 أيار (مايو) 1948.
- في يوم 14 أيار (مايو) بدأ الصهيونيون منذ
الصباح الباكر بقصف الأحياء العربية كلها قصفاً كثيفاً فبذلك نقض اليهود اتفاق وقف
إطلاق النار منذ أول يوم في تطبيق هذا الاتفاق، وبذلك فشلت الهدنة". (1)
1-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 438
- "تقع طبريا على بحيرة طبريا أكثرية
سكانها من اليهود استمر القتال فيها خلال كانون الأول ديسمبر 1947 وكانون الثاني
(يناير، وشباط) فبراير 1948 أعلنت بعدها هدنة بين الطرفين في 14 آذار (مارس)، غير
أن الهدنة في العرف اليهودي هي حدث مؤقت لم يدم هذه المرة سوى شهر واحد، ففي
السادس عشر من نيسان (أبريل) بدأت الأرغون هجومها على طبريا، ولكن الجيش البريطاني
تدخل هذه المرة وأعلن هدنة أخرى ثلاثة أيام وفي اليوم الثالث أقنع الضابط
البريطاني المدافعين العرب بترك طبريا واستعملت وسائل نقل الجيش البريطاني لإخلاء
السكان العرب جميعاً لأنه لم يكن باستطاعته ضمان سلامتهم، وبذلك سقطت عكا بأيدي
الاحتلال اليهود".(1)
1- عزت طنوس، المرجع السابق.
معركة حيفا:
- "بدأ القتال في حيفا بعد تبني قرار
التقسيم مباشرة فكان شديداً كان الهجوم والهجوم المضاد مستمرين بين العرب واليهود
وكانت الأضرار والخسائر فادحة.
- لم ينحصر القتال في حيفا بل امتد إلى عكا وكل
القرى المجاورة وحصلت معركة على الطريق بين حيفا وعكا عندما تصدى إرهابيون يهود
لقافلة عربية من عدة عربات مليئة بالذخائر في طريقها إلى حيفا فلم يصل منها إلى
هدفها غير عربتين بينما دمر الباقي فقد حطم العرب ذخيرتهم بأنفسهم كي لا تسقط بين
أيدي اليهود، وكان عدد من استشهد في هذه المعركة 15 عربياً، بعد أن قاتلوا قتالاً مجيداً.
- كان لضياع مثل هذه الذخيرة وفقدان الشجعان
الذين تدربوا على استعمالها أثر سيئ على وضع العرب في المدينة وصار الوضع أسوأ حين
صادر الجيش البريطاني كعادته إمدادات جديدة جاءت للمناضلين في حيفا ونظراً لأن
بريطانيا العظمى كانت تريد أن ترى حيفا بأيدي اليهود قبل 15 أيار 1948 وهو آخر وقت
لانتدابها اتفق الجنرال ستوكويل البريطاني قائد القطاع الشمالي سراً مع الإرهابيين
اليهود لتسليمهم مواقع الجيش البريطاني المسيطرة الحصينة يوم انسحابهم، كما أفشى
لهم سراً آخر إذ أنبأهم دون أن ينبئ العرب بأن انسحاب الجيش البريطاني في حيفا سوف
يحدث في وقت مبكر أي يوم الثالث والعشرين من نيسان (أبريل)، وليس في أول أغسطس
(آب)، كما أعلن من قبل ومن أجل أن يزيد في مساعدتهم قسم الجيش البريطاني حيفا في
اليوم الحادي والعشرين من نيسان (أبريل) إلى قسمين وصادر كل الإمدادات العربية،
وهي في طريقها إلى المدينة، فاستغلت الهاغاناة الوضع بالتواطؤ مع الجنرال ستوكويل،
وقامت في اليوم نفسه بهجوم مفاجئ على حيفا فصارت المدينة في آخر اليوم التالي أي
يوم 22 نيسان (أبريل) في أيديهم".
1-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 395-396.
معركة يافا:
- "بدأ الهجوم الكبير على يافا يوم الخامس
عشر من آذار (مارس) 1948 غير أن المناضلين العرب ردوا هذا الهجوم وفي العشرين من
آذار (مارس) شن الإرهابيون هجوماً أقوى على أبو كبير وهو من جوار يافا الهامة ورد
هذا الهجوم أيضاً وتكرر الهجوم، في الثاني والعشرين، وكذلك الثالث والعشرين من
الشهر نفسه على أبو كبير.
- أخافت هذه الهجمات المتكررة على يافا وقضائها
سكان المدينة، فاستنجدت اللجنة القومية العربية في يافا باللجنة العسكرية في دمشق
وذلك لكي تنقذها من هذه الهجمات.
- أرسلت اللجنة العسكرية في السادس والعشرين من
مارس كتيبة القادسية إلى يافا، واتخذت مواقعها في حي المنشية والبصة.
- في الرابع والعشرين من نيسان (أبريل) هاجم
الصهيونيون حي المنشية، وفي اليوم التالي ألقوا قنابل الهاون والصواريخ على
المدينة كلها، واستمر الهجوم بالقوة نفسها حتى الثامن والعشرون من نيسان (أبريل).
- وفي ذلك الوقت، أرسل القاوقجي قطعة من جيش
الإنقاذ بقيادة النقيب ميشيل العيس لدعم المقاومة، ولكن فوجئ النقيب ميشيل العيس
أن النقيب نجم الدين كان يتمركز في المواقع الإستراتيجية وهو قائد كتيبة القادسية
أنه أخلاهما لخلافه مع القاوقجي فتمكن العدو من احتلال المنشية وتل الريش دون
خسارة وفي اليوم نفسه سقطت سلمه والعباسية وبيت دجن من قضاء يافا في أيدي اليهود
فدب الرعب، فاندفع الناس فارين ووقع في الشرك النقيب ميشيل العيس ورجاله فقد أحاط
بهم العدو من كل الجهات. وفي الخامس من أيار (مايو) فر النقيب العيس ورجاله وبعض
أعضاء اللجنة القومية من المدينة المحاصرة فبهذا الانسحاب زاد الرعب في قلوب سكان
المدينة وأصيبوا بالذهول وهم يشاهدون القوات العربية ترحل عن يافا وعمت الفوضى
وتركت آلاف السكان بيوتها خالية وهي تبحث عن وسيلة للفرار من يافا وهكذا وقعت
مأساة الاحتلال الصهيوني لمدينة يافا.
- وبعد سقوط يافا في 28 نيسان (أبريل) 1948 وجد
المناضلون الذين كانوا يسيطرون على مركز مياه رأس العين أنفسهم يواجهون خطر الهجوم
عليهم، وبما أن القدس العربية تشرب من مياه أخرى مثل عين فارة وبرك سليمان فقد
عمدوا إلى تحطيم آلات ورأس العين قبل أن يغادروها".
1-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 413-414.
معركة حي القطمون في القدس:
- "ظل حي القطمون العربي منذ أن تبنت
الأمم المتحدة قرار التقسيم مسرحاً للهجمات اليهودية نظراً لموقعه الإستراتيجي
ولقد هز المدينة نسف فندق سمير أميس في الخامس من كانون الثاني (يناير) 1948 ونتج
عنه 22 عربياً تحت الأنقاض ونسفت ثلاثة بيوت.
- شن الصهيونيون هجومهم الأكبر على القطمون في
السابع والعشرين من نيسان (أبريل) وكان أول ما سقط من القطمون في أيدي اليهود دير
الروم الأرثوذكس وقد تبين لإبراهيم أبو ديه الذي كان متولي الدفاع عن القطمون
ضخامة القوى المهاجمة فطلب النجدة فأرسل له النقيب فاضل العبد الله من جيش الإنقاذ
فصيلاً من رجاله لكنهم لم يستطيعوا البقاء، في ساحة المعركة إلا ساعات قليلة وأرسل
في اليوم نفسه خالد الحسيني خمسين رجلاً من "الجهاد المقدس" لكن هذا
العدد القليل لا يمكن اعتباره مساعدة حقيقية.
- واضطر أبو دية إلى الانسحاب في أول أيار
(مايو) مع قلة من المناضلين الذين بقوا على قيد الحياة، وبذلك أخذ الناس الذين
يسكنون حي القطمون يتركونه خوفاً على حياتهم من مجازر يرتكبها الصهاينة بحقهم
فبهذا أصبحت الفرصة سانحة لليهود أن يحتلوا حي القطمون، وبذلك تم احتلالها.
وفي 14 أيار انسحبت الكتيبة السادسة من جيش
الإنقاذ من القدس، وكانت بقيادة الرقيب عبد الله التل حيث أن مهمة هذه الكتيبة
حراسة القوافل الفلسطينية في رحلاتها إلى بيت لحم والخليل ورام الله.... الخ. وكان
قرار مغادرة هذه الكتيبة من القدس قد صدر عن غلوب باشا حيث أنه تم مغادرة هذه
الكتيبة من القدس إلى أريحا."(1)
تشكيل لجنة هدنة لوقف القتال في القدس:
- "كانت لجنة الهدنة تتألف من ثلاثة قناصل
عامين في القدس: بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة عينتها الأمم المتحدة.
- في 12 من أيار (مايو) 1948 أرادت هذه اللجنة
أن توقف القتال في القدس لتجنب المدينة المقدسة ويلات الحرب وقابلت هذه اللجنة
الطرفين بشأن هذا الأمر وتمت موافقة الطرفين على وقف إطلاق النار على أن يبدأ
العمل به في 14 أيار (مايو) 1948.
- في يوم 14 أيار (مايو) بدأ الصهيونيون منذ
الصباح الباكر بقصف الأحياء العربية كلها قصفاً كثيفاً فبذلك نقض اليهود اتفاق وقف
إطلاق النار منذ أول يوم في تطبيق هذا الاتفاق، وبذلك فشلت الهدنة". (1)
1-عزت طنوس، المرجع السابق.صفحه 438
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة مايو 08, 2009 1:03 am عدل 1 مرات
رد: المعارك التي دارت بين الفلسطينيين و اليهود بعد قرار التقسيم و نتائجها
معركة بيسان في 12أيار (مايو) 1948:
- "بيسان مدينة حدودية على بعد أميال
قليلة من بحيرة طبريا وأربعة كم من الحدود السورية كان وضعها العسكري ضعيفاً بعد
انسحاب فوزي القاوقجي في 25 من نيسان من مستعمرة هايميك وفي الثاني عشر من أيار
(مايو) تجمعت قوات يهودية من كل المستعمرات المحيطة بها وقامت بهجومها على المدينة
الصغيرة التي لم يتجاوز عدد المدافعين عنها المائتين أكثرهم من أهلها الأشداء وقد
ربح العدو المعركة، واحتل هذه المدينة وكان احتلالها قبل ثلاثة أيام من موعد دخول
الجيوش العربية لفلسطين".(2)
1-عزت طنوس ، المرجع السابق.صفحه 410-411.
2-عزت طنوس المرجع السابق. صفحه 414.
معركة صفد:(1)
- "كانت المعارك في صفد وحولها مستمرة ككل
مدن فلسطين وقراها، وكان مجموع سلاح العرب منذ بدء القتال حتى نهايته وبما أرسلت
لجنة دمشق مضافاً إلى ما تمكن أهل صفد من شرائه لا يزيد عن أربعمائة بندقية بعضها
فرنسي وبعضها إنجليزي، وكان أديب الشيشكلي هو قائد القطاع الذي يضم صفد، وانسحب
الإنجليز من صفد المدينة التاريخية التي تضم حوالي 12 ألف وخمسمائة عربي انسحبوا
منها في السادس عشر من أبريل (نيسان) 1948 ودخل العرب المدينة، فاحتلوا كثيراً من
جوانبها وكانوا حوالي ستمائة مقاتل منهم قرابة أربعمائة وسبعين من الفلسطينيين
ومائة وثلاثين من جيش الإنقاذ.
- قبل هذه المعركة تمكن اليهود من احتلال
القريتين العربيتين عين الزيتون وبيريا، فبذلك عزلوا صفد عن القرى العربية المهمة،
وبينما يستمر القتال بين الفريقين دون انقطاع يتلقى اليهود في يومي 5، 6 مايو
(أيار) نجدات عسكرية في 172 سيارة عسكرية كان الصفديون يرون هذه النجدات فلم تكن
ميادين القتال بعيدة عن مرمى العين بل هي شوارع وميادين ومناطق وأخذ الشيشكلى
يستنجد بقيادة جيش الإنقاذ وقائده فوزي القاوقجي وكان الرد دائماً "لا يوجد
احتياطي"، وانهارت معنويات الشعب وأخذ جنود جيش الإنقاذ يتسللون هاربين فلم يبق إلا القليل.
- وسافر وفد من صفد لإقناع اللواء إسماعيل صفوت
بحاجة صفد إلى سلاح وعون ولكن اللقاء كان سيئاً والعون كان عراكاً وتمسك الصفديون
بمواقعهم يدافعون ويستشهدون في سبيلها وأخذ الشيشكلي يدك بمدافعه مواقع اليهود
وتجددت روح الوطنية واشترك عدد من العراقيين بمدافعهم فأسهموا بقدر كبير في تحطيم
الحي اليهودي وجمع اليهود جحافلهم، وهاجموا المواقع الصفدية في ثلاثة صفوف في
اليوم الثامن من مايو (أيار)، وكان اليهود يستعملون راجمات صنعوها بإتقان مع قنابل
الهاون، وانكسر الهجوم اليهودي أمام صلابة العرب المدافعين، ولكن الذخائر العربية
وهي المشكلة المتكررة بدأت تنقص وتقل.
- يقول الكاتب اليهودي "مايرفيشر":
إن العرب استأنفوا قصف المدافع يوم السبت 9 والأحد 10 مايو (أيار) وكانت هذه المرة
أشد فتكاً وإحكاماً وكانت قذائفهم تزرع الموت والدمار حيثما تساقطت وكادت صفد تسقط
بأيدي العرب لولا أنها ركضت نجدات كبيرة أخرى من قوات البالماخ يقودها قائدها
الأعلى، وكانت هذه القوات مسلحة بأسلحة كثيرة ووفيرة وكان بينهما عدد غير قليل من
مدافع "الفيات" وكان الجو ماطرا و التحم الفريقان في كل مكان ولاسيما في
عمارة البوليس من دار إلى دار ومن غرفة إلى غرفة وقد استعملا السلاح الأبيض عندما
سكت صوت المدفع ونفذت ذخائر العرب، فسقطت عمارة البوليس في 11 أيار.
- على أن هذا القتال الذي يصلاه أهل صفد لم
يشترك فيه ضباط وقادة جيش الإنقاذ فقد كان الشيشكلي قد قصد دمشق طالباً للسلاح منذ
اليوم التاسع وكان ساري الفنيش الضابط الأردني الذي عينه الشيشكلي قائداً للحامية
قد غادر هو أيضاً صفد حاملاً ثيابه غير ناو عوده.
- على أن القائد الجديد أميل جميعان أمر الجيش
بالانسحاب بعد منتصف ليلة العاشر من مايو (أيار) وفي الثاني عشر منه كان اليهود قد احتلوا صفد.
- ودفع العرب قرابة مائة شهيد على حين فقد
اليهود فيها ثمانمائة وخمسين ولعل صفد ما كانت لتسقط بيد العدو لولا تلك الأزمات
التي قابلتها من نقص التسلح وتخلي اللجنة العسكرية عن عونها وروح الهزيمة كانت
مسيطرة على قائدها الأردني ساري الفنيش".(1)
صالح مسعود أبو يصير ، المرجع السابق ،صفحه 393- 394.
معركة كفارإتسيون الكبرى في 13 أيار (مايو) 1948:
- "كانت كفارإتسيون كبرى أربع مستعمرات
يهودية واقعة على منتصف الطريق بين القدس والخليل وأشدها تحصيناً.
- في السادس من أيار (مايو) 1948 كانت وحدة من
الجيش العربي في طريقها إلى الخليل يرافقها عدد من السيارات فسقطت عليها قنابل
الهاون من دير الشعار وهو دير قريب من المستعمرة احتله اليهود، ونتج عن ذلك قتل
جندي وجرح الآخر، فاندلعت معركة أجبرت الضابط على الوحدة بطلب النجدة من القدس
وحين وصلت النجدة اشتدت المعركة ثم توقف اليهود فجأة عن إطلاق النار فاستأنفت
القافلة العسكرية طريقها.
- وفي اليوم التالي هاجم الجيش العربي دير
الشعار يدعمه 500 من المناضلين وقاموا باحتلاله بعد ما فر من بقي فيه من اليهود إلى كفارإتسيون.
- وسار الجيش العربي في سبيله إلى القدس بعد أن
ترك عدداً قليلاً من المناضلين لحراسة الدير فاستغل اليهود ذلك وهاجموا الدير
وتمكنوا من استعادته في اليوم التالي.
- وفي 12 أيار هاجم الجيش العربي المستعمرة،
ومعه مئات من المناضلين الفلسطينيين واشتبكوا مع اليهود وبعد عدة ساعات تطورت
المعركة إلى مأزق فطلب الضابط قائد العملية في الجيش العربي معونة باللاسلكي فأمر
غلوب باشا النقيب عبد الله التل بالتنفيذ.
- اتخذ النقيب التل مكانه على رأس القطعة
المصفحة الحسنة التجهيز وأمر مائة من رجاله بالتقدم لنزع الأسلاك الشائكة وحين بدأ
بالقصف رفعت المستعمرة العلم الأبيض حتى إذا تقدم الجنود باتجاه المستعمرة فتحت
الهاغاناة النار غدراً فقتلت اثني عشر وجرحت ثلاثين وشن الهجوم ثانية، واندفع مئات
من المناضلين الفلسطينيين إلى المستعمرة فاحتلوها ولقد خسر العدو معظم الذين كانوا يدافعون عن المستعمرة".(1)
1-عزت طنوس المرجع السابق. صفحه414-416.
معركة عكا:(1)
- "استطاع شعب فلسطين أن يحتفظ بثغر عكا البحري والقرى المجاورة لها طوال أيام الصراع الدموي
مع اليهود من نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 إلى مايو (أيار) 1948.
- وحين وصل جيش اليرموك بقيادة أديب الشيشكلي
في أواخر يناير (كانون الثاني) من عام 1948 استبشر أهل عكا بالعرب المنجدين ولكن
إخوانهم رجال اليرموك وهم قسم من جيش الإنقاذ لم يتركوا معهم إلا ثلاثين مقاتلاً
وكان أهل عكا شوكة في جنب اليهود يتربصون بسيارتهم ويعترضون مقاتليهم.
- واستمرت عكا محتفظة بكيانها العربي حتى هوت
حيفا تحت سنابك اليهود وكثر عندئذ ساكنوها من اللاجئين وتفرغت لها وحدات اليهود
المقاتلة وأخذت تصب عليها نيران مدافعها وأخذ أبناء عكا والمهاجرون من أبناء حيفا
يواصلون قتالهم على حين راح قائد جيش اليرموك يستنجد بلجنة دمشق العسكرية دون جدوى
وفي الحادي عشر من مايو (أيار) قرر الشيشكلي الانسحاب بجيشه وبقى أهل عكا وحدهم
يقاتلون وحين خاب الأمل في عون لجنة الجامعة بدمشق ذهب وفدهم يستنجد بالملك عبد
الله في عمان ولكن هذه المحاولة أيضاً ذهبت دون جدوى وأدرك شعب عكا أن الجميع قد تخلى عنه.
- ودارت معارك دامية عند تل نابليون واستشهد
العديد من شباب عكا الذين حاولوا وقف الزحف اليهودي ودارت معركة في الجانب الأخر
من عكا ذهب فيه كل المدافعين في تلك الجهة من شباب عكا شهداء، واستمر الموقف
مضطرباً خطيراً وأن التاريخ يشير إلى اليوم الرابع عشر من مايو (أيار) ودخول
الجيوش العربية لم يعد بعيداً.
- لقد فشل وفد عكا الذي استنجد بالملك عبد الله
وفشل أيضاً استنجاد القائد الشيشكلي بلجنة دمشق وأقفرت كل الآمال ولكن شعب عكا لم
ييأس بعد، فليذهب وفد من ثلاثة رجال إلى الجارة القريبة من عكا إلى الحكومة
اللبنانية يطلبون أن تمدهم بالسلاح عن طريق الجو وذهبت هذه المحاولة أيضاً أدراج
الرياح في غمرة اليأس جاء فريق من المناضلين.
- كانوا في جيش أديب الشيشكلي فقاتلوا يوماً
وليلة ثم انسحب أغلبهم ولم يبق منهم إلا 48 محارباً خاضوا المعركة بحماس، واستمر
القتال في عكا قتال شوارع ونزال أمتار.
- وفي الخامس عشر من مايو (أيار) حين كانت
الأنظار تتجه إلى حدود فلسطين مترقبة دخوله الجيوش العربية السبعة الزاحفة في ذلك
اليوم تمكن الفلسطينيون من انتزاع محطة السكة الحديد من اليهود وأخرجوهم أيضاً من
بناية مصلحة الشئون، واحتفظ المناضلون بمواقعهم وسط القتال المستمر حتى إذا انتصف
النهار كانت المدفعية اليهودية وجحافل اليهود أقوى منهم وبينما هم ينسحبون تاركين
عدداً جديداً من الشهداء كان فريق منهم يخوض معركة دامية تدور عند دار السينما
الأهلية حتى أشرف الليل بظلامه وترك اليهود هناك ستين قتيلاً.
- وتقوت روح أهل عكا المعنوية بنصرهم هذا
وازداد أملهم والإذاعات تعلن زحف جيوش الدول العربية من كل صوب واستمر القتال
الليل بطوله وعند الصباح ظهرت حقيقتان خطيرتان لمجاهدي عكا كانت الأولى أن الذخائر
نفذت لطول العراك وكانت الثانية أن الجيوش العربية لم تصل عكا ولم تبعث لها بالمجندين.
- وتلفت المناضلون إلى ذويهم وأسرهم فكانت نكبة
أخرى لقد كان الجوع يفتك بالأطفال والنساء بل لقد عمد اليهود إلى بث مكروب
التيفوئيد في المياه، فاتسع خرق المتاعب على العرب، إن المرضى يطلبون علاجاً وإن
الأصحاء يطلبون حقناً للوقاية وأن الجميع لم يجد ماء للشرب والاستعمال.
- وسقطت عكا تحت سنابك اليهود في السادس عشر من
مايو (أيار) 1948 بعد يوم من زحف الجيوش العربية السبعة على فلسطين وبعد سبعة أشهر
من ثورة الفلسطينيين العارمة نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 إلى مايو (أيار) 1948".(1)
- "وبعد سقوط عكا سقطت أيضاً القرى التالية:
شعيب والمغار والدامون وتمره وأم الفرج والكابرة والزيب والبصة وعمقا وترشيحا في أيدي الصهيونيين.
- لقد كان سقوط عكا والقرى المحيطة بها خسارة
عظيمة ولو أنها لم تكن خسارة كلية لأن جزءاً كبيراً من منطقة الجليل بقي في الأيدي
العربية ومنها مدينة الناصرة عاصمة الجليل الهامة المقدسة".(2)
1- صالح مسعود أبو يصير ، المرجع السابق ،صفحه 395-397.
2-عزت طنوس المرجع السابق. صفحه 419-420.
- "بيسان مدينة حدودية على بعد أميال
قليلة من بحيرة طبريا وأربعة كم من الحدود السورية كان وضعها العسكري ضعيفاً بعد
انسحاب فوزي القاوقجي في 25 من نيسان من مستعمرة هايميك وفي الثاني عشر من أيار
(مايو) تجمعت قوات يهودية من كل المستعمرات المحيطة بها وقامت بهجومها على المدينة
الصغيرة التي لم يتجاوز عدد المدافعين عنها المائتين أكثرهم من أهلها الأشداء وقد
ربح العدو المعركة، واحتل هذه المدينة وكان احتلالها قبل ثلاثة أيام من موعد دخول
الجيوش العربية لفلسطين".(2)
1-عزت طنوس ، المرجع السابق.صفحه 410-411.
2-عزت طنوس المرجع السابق. صفحه 414.
معركة صفد:(1)
- "كانت المعارك في صفد وحولها مستمرة ككل
مدن فلسطين وقراها، وكان مجموع سلاح العرب منذ بدء القتال حتى نهايته وبما أرسلت
لجنة دمشق مضافاً إلى ما تمكن أهل صفد من شرائه لا يزيد عن أربعمائة بندقية بعضها
فرنسي وبعضها إنجليزي، وكان أديب الشيشكلي هو قائد القطاع الذي يضم صفد، وانسحب
الإنجليز من صفد المدينة التاريخية التي تضم حوالي 12 ألف وخمسمائة عربي انسحبوا
منها في السادس عشر من أبريل (نيسان) 1948 ودخل العرب المدينة، فاحتلوا كثيراً من
جوانبها وكانوا حوالي ستمائة مقاتل منهم قرابة أربعمائة وسبعين من الفلسطينيين
ومائة وثلاثين من جيش الإنقاذ.
- قبل هذه المعركة تمكن اليهود من احتلال
القريتين العربيتين عين الزيتون وبيريا، فبذلك عزلوا صفد عن القرى العربية المهمة،
وبينما يستمر القتال بين الفريقين دون انقطاع يتلقى اليهود في يومي 5، 6 مايو
(أيار) نجدات عسكرية في 172 سيارة عسكرية كان الصفديون يرون هذه النجدات فلم تكن
ميادين القتال بعيدة عن مرمى العين بل هي شوارع وميادين ومناطق وأخذ الشيشكلى
يستنجد بقيادة جيش الإنقاذ وقائده فوزي القاوقجي وكان الرد دائماً "لا يوجد
احتياطي"، وانهارت معنويات الشعب وأخذ جنود جيش الإنقاذ يتسللون هاربين فلم يبق إلا القليل.
- وسافر وفد من صفد لإقناع اللواء إسماعيل صفوت
بحاجة صفد إلى سلاح وعون ولكن اللقاء كان سيئاً والعون كان عراكاً وتمسك الصفديون
بمواقعهم يدافعون ويستشهدون في سبيلها وأخذ الشيشكلي يدك بمدافعه مواقع اليهود
وتجددت روح الوطنية واشترك عدد من العراقيين بمدافعهم فأسهموا بقدر كبير في تحطيم
الحي اليهودي وجمع اليهود جحافلهم، وهاجموا المواقع الصفدية في ثلاثة صفوف في
اليوم الثامن من مايو (أيار)، وكان اليهود يستعملون راجمات صنعوها بإتقان مع قنابل
الهاون، وانكسر الهجوم اليهودي أمام صلابة العرب المدافعين، ولكن الذخائر العربية
وهي المشكلة المتكررة بدأت تنقص وتقل.
- يقول الكاتب اليهودي "مايرفيشر":
إن العرب استأنفوا قصف المدافع يوم السبت 9 والأحد 10 مايو (أيار) وكانت هذه المرة
أشد فتكاً وإحكاماً وكانت قذائفهم تزرع الموت والدمار حيثما تساقطت وكادت صفد تسقط
بأيدي العرب لولا أنها ركضت نجدات كبيرة أخرى من قوات البالماخ يقودها قائدها
الأعلى، وكانت هذه القوات مسلحة بأسلحة كثيرة ووفيرة وكان بينهما عدد غير قليل من
مدافع "الفيات" وكان الجو ماطرا و التحم الفريقان في كل مكان ولاسيما في
عمارة البوليس من دار إلى دار ومن غرفة إلى غرفة وقد استعملا السلاح الأبيض عندما
سكت صوت المدفع ونفذت ذخائر العرب، فسقطت عمارة البوليس في 11 أيار.
- على أن هذا القتال الذي يصلاه أهل صفد لم
يشترك فيه ضباط وقادة جيش الإنقاذ فقد كان الشيشكلي قد قصد دمشق طالباً للسلاح منذ
اليوم التاسع وكان ساري الفنيش الضابط الأردني الذي عينه الشيشكلي قائداً للحامية
قد غادر هو أيضاً صفد حاملاً ثيابه غير ناو عوده.
- على أن القائد الجديد أميل جميعان أمر الجيش
بالانسحاب بعد منتصف ليلة العاشر من مايو (أيار) وفي الثاني عشر منه كان اليهود قد احتلوا صفد.
- ودفع العرب قرابة مائة شهيد على حين فقد
اليهود فيها ثمانمائة وخمسين ولعل صفد ما كانت لتسقط بيد العدو لولا تلك الأزمات
التي قابلتها من نقص التسلح وتخلي اللجنة العسكرية عن عونها وروح الهزيمة كانت
مسيطرة على قائدها الأردني ساري الفنيش".(1)
صالح مسعود أبو يصير ، المرجع السابق ،صفحه 393- 394.
معركة كفارإتسيون الكبرى في 13 أيار (مايو) 1948:
- "كانت كفارإتسيون كبرى أربع مستعمرات
يهودية واقعة على منتصف الطريق بين القدس والخليل وأشدها تحصيناً.
- في السادس من أيار (مايو) 1948 كانت وحدة من
الجيش العربي في طريقها إلى الخليل يرافقها عدد من السيارات فسقطت عليها قنابل
الهاون من دير الشعار وهو دير قريب من المستعمرة احتله اليهود، ونتج عن ذلك قتل
جندي وجرح الآخر، فاندلعت معركة أجبرت الضابط على الوحدة بطلب النجدة من القدس
وحين وصلت النجدة اشتدت المعركة ثم توقف اليهود فجأة عن إطلاق النار فاستأنفت
القافلة العسكرية طريقها.
- وفي اليوم التالي هاجم الجيش العربي دير
الشعار يدعمه 500 من المناضلين وقاموا باحتلاله بعد ما فر من بقي فيه من اليهود إلى كفارإتسيون.
- وسار الجيش العربي في سبيله إلى القدس بعد أن
ترك عدداً قليلاً من المناضلين لحراسة الدير فاستغل اليهود ذلك وهاجموا الدير
وتمكنوا من استعادته في اليوم التالي.
- وفي 12 أيار هاجم الجيش العربي المستعمرة،
ومعه مئات من المناضلين الفلسطينيين واشتبكوا مع اليهود وبعد عدة ساعات تطورت
المعركة إلى مأزق فطلب الضابط قائد العملية في الجيش العربي معونة باللاسلكي فأمر
غلوب باشا النقيب عبد الله التل بالتنفيذ.
- اتخذ النقيب التل مكانه على رأس القطعة
المصفحة الحسنة التجهيز وأمر مائة من رجاله بالتقدم لنزع الأسلاك الشائكة وحين بدأ
بالقصف رفعت المستعمرة العلم الأبيض حتى إذا تقدم الجنود باتجاه المستعمرة فتحت
الهاغاناة النار غدراً فقتلت اثني عشر وجرحت ثلاثين وشن الهجوم ثانية، واندفع مئات
من المناضلين الفلسطينيين إلى المستعمرة فاحتلوها ولقد خسر العدو معظم الذين كانوا يدافعون عن المستعمرة".(1)
1-عزت طنوس المرجع السابق. صفحه414-416.
معركة عكا:(1)
- "استطاع شعب فلسطين أن يحتفظ بثغر عكا البحري والقرى المجاورة لها طوال أيام الصراع الدموي
مع اليهود من نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 إلى مايو (أيار) 1948.
- وحين وصل جيش اليرموك بقيادة أديب الشيشكلي
في أواخر يناير (كانون الثاني) من عام 1948 استبشر أهل عكا بالعرب المنجدين ولكن
إخوانهم رجال اليرموك وهم قسم من جيش الإنقاذ لم يتركوا معهم إلا ثلاثين مقاتلاً
وكان أهل عكا شوكة في جنب اليهود يتربصون بسيارتهم ويعترضون مقاتليهم.
- واستمرت عكا محتفظة بكيانها العربي حتى هوت
حيفا تحت سنابك اليهود وكثر عندئذ ساكنوها من اللاجئين وتفرغت لها وحدات اليهود
المقاتلة وأخذت تصب عليها نيران مدافعها وأخذ أبناء عكا والمهاجرون من أبناء حيفا
يواصلون قتالهم على حين راح قائد جيش اليرموك يستنجد بلجنة دمشق العسكرية دون جدوى
وفي الحادي عشر من مايو (أيار) قرر الشيشكلي الانسحاب بجيشه وبقى أهل عكا وحدهم
يقاتلون وحين خاب الأمل في عون لجنة الجامعة بدمشق ذهب وفدهم يستنجد بالملك عبد
الله في عمان ولكن هذه المحاولة أيضاً ذهبت دون جدوى وأدرك شعب عكا أن الجميع قد تخلى عنه.
- ودارت معارك دامية عند تل نابليون واستشهد
العديد من شباب عكا الذين حاولوا وقف الزحف اليهودي ودارت معركة في الجانب الأخر
من عكا ذهب فيه كل المدافعين في تلك الجهة من شباب عكا شهداء، واستمر الموقف
مضطرباً خطيراً وأن التاريخ يشير إلى اليوم الرابع عشر من مايو (أيار) ودخول
الجيوش العربية لم يعد بعيداً.
- لقد فشل وفد عكا الذي استنجد بالملك عبد الله
وفشل أيضاً استنجاد القائد الشيشكلي بلجنة دمشق وأقفرت كل الآمال ولكن شعب عكا لم
ييأس بعد، فليذهب وفد من ثلاثة رجال إلى الجارة القريبة من عكا إلى الحكومة
اللبنانية يطلبون أن تمدهم بالسلاح عن طريق الجو وذهبت هذه المحاولة أيضاً أدراج
الرياح في غمرة اليأس جاء فريق من المناضلين.
- كانوا في جيش أديب الشيشكلي فقاتلوا يوماً
وليلة ثم انسحب أغلبهم ولم يبق منهم إلا 48 محارباً خاضوا المعركة بحماس، واستمر
القتال في عكا قتال شوارع ونزال أمتار.
- وفي الخامس عشر من مايو (أيار) حين كانت
الأنظار تتجه إلى حدود فلسطين مترقبة دخوله الجيوش العربية السبعة الزاحفة في ذلك
اليوم تمكن الفلسطينيون من انتزاع محطة السكة الحديد من اليهود وأخرجوهم أيضاً من
بناية مصلحة الشئون، واحتفظ المناضلون بمواقعهم وسط القتال المستمر حتى إذا انتصف
النهار كانت المدفعية اليهودية وجحافل اليهود أقوى منهم وبينما هم ينسحبون تاركين
عدداً جديداً من الشهداء كان فريق منهم يخوض معركة دامية تدور عند دار السينما
الأهلية حتى أشرف الليل بظلامه وترك اليهود هناك ستين قتيلاً.
- وتقوت روح أهل عكا المعنوية بنصرهم هذا
وازداد أملهم والإذاعات تعلن زحف جيوش الدول العربية من كل صوب واستمر القتال
الليل بطوله وعند الصباح ظهرت حقيقتان خطيرتان لمجاهدي عكا كانت الأولى أن الذخائر
نفذت لطول العراك وكانت الثانية أن الجيوش العربية لم تصل عكا ولم تبعث لها بالمجندين.
- وتلفت المناضلون إلى ذويهم وأسرهم فكانت نكبة
أخرى لقد كان الجوع يفتك بالأطفال والنساء بل لقد عمد اليهود إلى بث مكروب
التيفوئيد في المياه، فاتسع خرق المتاعب على العرب، إن المرضى يطلبون علاجاً وإن
الأصحاء يطلبون حقناً للوقاية وأن الجميع لم يجد ماء للشرب والاستعمال.
- وسقطت عكا تحت سنابك اليهود في السادس عشر من
مايو (أيار) 1948 بعد يوم من زحف الجيوش العربية السبعة على فلسطين وبعد سبعة أشهر
من ثورة الفلسطينيين العارمة نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 إلى مايو (أيار) 1948".(1)
- "وبعد سقوط عكا سقطت أيضاً القرى التالية:
شعيب والمغار والدامون وتمره وأم الفرج والكابرة والزيب والبصة وعمقا وترشيحا في أيدي الصهيونيين.
- لقد كان سقوط عكا والقرى المحيطة بها خسارة
عظيمة ولو أنها لم تكن خسارة كلية لأن جزءاً كبيراً من منطقة الجليل بقي في الأيدي
العربية ومنها مدينة الناصرة عاصمة الجليل الهامة المقدسة".(2)
1- صالح مسعود أبو يصير ، المرجع السابق ،صفحه 395-397.
2-عزت طنوس المرجع السابق. صفحه 419-420.
مواضيع مماثلة
» المعتقدات التي يعلمها اليهود لابنائهم
» أسرار المفاوضات الصعبة التي قادتها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل
» البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها
» الفتوحات الاسلامية وأشهر المعارك
» المستقبل العربي يبنى من خلال المعارك الصعبة
» أسرار المفاوضات الصعبة التي قادتها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل
» البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها
» الفتوحات الاسلامية وأشهر المعارك
» المستقبل العربي يبنى من خلال المعارك الصعبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى