لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق/بشير الغزاوي
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: بيانات الجبهة و الحزب
صفحة 1 من اصل 1
لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق/بشير الغزاوي
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة
وحدة .. حرية .. اشتراكية
لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق
يا أبناء شعبنا المُجاهد
يا ما أحلي النصر بعون الله
هكذا كانوا يرددون الهوسات أثناء المعارك تحرير الفاو في هذا الشهر من
1988م كلفت من قبل جريدة الثورة الغراء بتغطية معارك الجنوب ومنها معركة
الفاو وحقول مجنون وأثناء عملي كنت أسمع من الضباط أن يرددوا كلمات
لجنودهم اتبعوني وعندما سمعت هذه الكلمة فعلا تابعت هؤلاء الشجعان منتسبي
قوات المسلحة فاحدي الضباط قال لي من أي صحيفة حضرت قلت له إنني من جريدة
الثورة العراقية فاصحبني معه وكانت معركة مشرفة وكانت المدة الزمنية قصيرة
جدا بما كانوا الضباط يستصعبوا هذه المعركة لأنه هيا المنطقة الجغرافية
وعرة جدا ومنطقة الملاحات لا يوجد فيها أي لا تقدر الآليات أو الدبابات
بالمسير على أرضها ولكن بقوة إيمانهم الصلبة وإيمانهم بحقهم في تحرير
الفاو وكان كلمة يا ما أحلي النصر بعون الله هيا هذه الكلمة التي كلنا
نرددها والحمد لله والشكر تم تحرير الفاو.
وبعد،،
تمرُ علينا اليوم الذكرى الحادي العشرون
لمعركة تحرير الفاو (رمضان مبارك)، ففي مثل هذا اليوم انطلقت جحافل
التحرير نحو الفاو، مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم، بعد مخادعة سوقية
عراقية كبيرة، حيث كان التوقع الإيراني باتجاه معركة في شمال العراق ضد
العدو الإيراني، وإذا بفيالق الحق والجهاد بقيادة الشهيد المجاهد صدام
حسين وإشرافه المباشر تنطلق صوب تحرير الفاو المدينة العراقية العربية
الخالدة التي دنسها العدو الإيراني، باحتلالها في التاسع عشر من شباط عام
1986 بعد معارك ضارية وضروس دامت أثنين وأربعين يوماً قَدَّمَ فيها الجيش
العراقي الباسل الكثير من الشهداء والجرحى، وظلت أسيرة الاحتلال ما يزيد
على السنتين، حتى أذِن الله بنصره المُبين في معركة حسوم صَال فيها جند
العراق الأشاوس صولة الحسم فحرروا الفاو في زمن قياسي لم يتجاوز الـ 36
ساعة في غرة شهر رمضان من ذلك العام. وبذلك فأنهم حَرروا أول أرض عربية
تغتصب وتعود لأهلها بالقتال الملحمي في عصرنا الحديث، فكانت بحق فاتحة
معارك التحرير الكبرى، التي تلتها عمليات تحرير زبيدات ومجنون وغيرها من
الأراضي العراقية التي دنسها العدو الإيراني بالاحتلال والتي استمرت حتى
أواخر شهر تموز من عام 1988 والتي توجت بنصر العراق والعرب في الثامن من
آب عام 1988 والذي اعترف فيه خميني بتجرعه كأس السم.
وكان ذلك النصر كافيا لدُقَ ناقوس الخطر لقوى الشر والظلام، التي تجمعت من
كل بقاع الأرض لتشن العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 لتثأر من نصر
العراق العظيم في الثامن من آب عام 1988، مُستغلة بعض الأخطاء، وبالرغم من
ثقل التدمير العدواني فأن العراق قاومَ ذلك العدوان الغاشم وأفَشلَ مراميه
وأهدافه، وليس مصادفةً ان ينطلق جلاوزة النظام الإيراني وعملائهم للتسلل
إلى داخل العراق فور إعلان المجرم بوش الأب وقف إطلاق النار من جانب واحد،
فجر الثامن والعشرين من شباط عام 1991، لتبدأ صفحة الغدر والخيانة والتي
استهدفت مقاتلي الجيش العراقي العائدين من جبهة القتال ومنتسبي الأجهزة
الأمنية والشرطة وكوادر البعث ومناضليه والمحافظين وغيرهم من رؤساء
الدوائر في المحافظات.
كما انقضوا على دوائر الدولة والمدارس والمستشفيات لتدميرها، ونهبوا مخازن
الحبوب، مادة البطاقة التموينية، وقتلوا المواطنين من أبناء البصرة
ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط كلها والمحافظات الشمالية. واليوم ينتقم
عملاء إيران من قادة البعث والجيش والأجهزة الأمنية لكي يحاكموهم عبر
(محاكمات صورية باطلة)، والأحرى والأجدى محاكمة شهود الزور من جلاوزة صفحة
الخيانة والغدر، ومحاكمة الميليشيات الإجرامية المتقاتلة في البصرة هذه
الأيام وبدفع من أميركا وإيران وإشراف العميل المالكي نفسه وأزلامه في
صولة (الفئران)، وليس (الفرسان)، التي راحَ ضحيتها أبناء الشعب الأبرياء
الجالسين في منازلهم أو في دكاكينهم أو محلات عملهم، كما سادَ قتل
المواطنين في محافظات الديوانية وكربلاء وواسط وأبناء مدينتي صدام والشعلة
وغيرها من مدن العراق.
يا أبناء شعبنا الصابر المحتسب
يا أبناء امتنا العربية العظيمة
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الحادي والعشرون لتحرير الفاو والتي تتزامن
مع الذكرى السادس والأربعين لتوقيع ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا
والعراق في السابع عشر من نيسان عام 1963 بعد حدوث ثورتي البعث في الثامن
من شباط والثامن من آذار في العراق وسوريا عام 1963.. ومسارعة قيادة البعث
في القطرين الشقيقين إلى مصر الزعيم العربي الراحل الخالد جمال عبد الناصر
وتوقيع هذا الميثاق الخالد الذي سيظل علامة مشرقة في تاريخ النضال الوحدوي
القومي للأمة العربية.. والذي ظلَ يَغيضَ الاستعمار والشعوبيين، فليسَ
مصادفةً أن يَهرع المُحتلون الأمريكان وعملائهم الشعوبيون إلى محو النجمات
الثلاث من علم العراق التي ترمز إلى ميثاق الوحدة الثلاثية مثلما ترمز إلى
أهداف العرب الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية.
ولكن هيهات.. هيهات.. فسيتواصل نضال التحرير الوطني والقومي وسيبقى هذا
العلم رمزاً وراية لجهاد المقاومة العراقية الباسلة تفقأ به عيون
الشعوبيين من كل صنف ولون.
أيها العراقيون الأشراف
أيها المناضلون البعثيون والقوميون العرب
يا فصائل المقاومة العراقية والفلسطينية الإسلامية الأشاوس
لتكن الذكرى الحادي والعشرين لمعركة تحرير الفاو في السابع عشر من نيسان
عام 1988.. والذكرى السادس والأربعين لتوقيع ميثاق الوحدة الثلاثية بين
مصر وسوريا والعراق.. مصدر الهام وحافزاً كبيراً لتصعيد المقاومة الباسلة
إيذاناً بمعركة التحرير الكبرى لطرد المحتلين وإنهاء الاحتلال.. بذات
الروح الوطنية والقومية الأصيلة التي حققت ميثاق الوحدة الثلاثية، وبذات
الإرادة الوطنية والقومية العزوم التي حققت النصر الكبير في معركة تحرير
الفاو.. والتي كسرت ظهر العدوان الإيراني الذي انتقم من هذا النصر العظيم
عبر دوره الرئيسي في صفحة الغدر والخيانة.. وضلوعه في مخطط احتلال العراق
عام 2003 وتقديمه التسهيلات اللوجستية للمحتلين.. بل آزرهم وشاركهم في
الغزو عبر دفع قواته من فيلق القدس بغطاء فيلق (بدر) إلى داخل الأراضي
العراقية، والذين مارسوا على الفور قتل ضباط وضباط الصف وطياري الجيش
العراقي ومناضلي البعث وأبناء الشعب، ومن ثم واصل النظام الإيراني تغلغله
في العراق على الصُعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية كافة، كما مارس قصف القرى والمدن العراقية في شمال
العراق وما زال يُواصل هذا القصف الوحشي الذي يذهب ضحيته يومياً العديد من
أبناء شعبنا الكردي.
ومن هنا فأن استذكار دروس معركة تحرير الفاو وسلسلة معارك التحرير الكبرى
وتوظيفها في معركة تحرير العراق الكبرى من براثن الاحتلال الأميركي
البريطاني الصهيوني والتدخل والتغلغل الإيراني الواسع النطاق.. سيكون
نبراساً للمضي قُدماً على طريق التحرير الحاسم والاستقلال الناجز والتام.
والى أمام ولتتحد فصائل المقاومة جميعها لكي تقود العراق إلى شاطئ النصر والأمن والأمان.
المجد والخلود للشهيد القائد الرئيس صدام حسين
عاشت المقاومة في فلسطين والعراق
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلي النهر
نجدد العهد والقسم أن نسير على درب الحرية والاستقلال، على درب المجد والكرامة لفلسطين وشعبنا، على درب حزبنا .
المصور الصحفي الأقدم في جريدة الثورة الغراء الرفيق/بشير الغزاوي
والله اكبر يا ما أحلي النصر بعون الله
السابع عشر من نيسان 2009
مواضيع مماثلة
» لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق
» لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق
» بيان إلى أبناء شعبنا المُجاهد في الذكرى السابعة للاحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني الغاشم لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان
» السابع من نيسان ذكرى مولد البعث
» لتكن ذكرى ميلاد القائد المؤسس عفلق محفزا لتعميق الاصالة البعثية
» لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق
» بيان إلى أبناء شعبنا المُجاهد في الذكرى السابعة للاحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني الغاشم لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان
» السابع من نيسان ذكرى مولد البعث
» لتكن ذكرى ميلاد القائد المؤسس عفلق محفزا لتعميق الاصالة البعثية
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: بيانات الجبهة و الحزب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى