في ذكرى صدور قرار مجلس الامن 338 بقلم ركاد سالم " ابو محمود"
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى صدور قرار مجلس الامن 338 بقلم ركاد سالم " ابو محمود"
في ذكرى صدور قرار مجلس الامن 338
بقلم ركاد سالم " ابو محمود"
امين عام جبهة التحرير العربية
بقلم ركاد سالم " ابو محمود"
امين عام جبهة التحرير العربية
بداية
لا بد لي أن احيّي أبطال العبور الذين حطموا أسطورة سد بارليف وأثبتوا
للعالم أجمع أن العربي مقاتل يتميز بالشجاعة والإقدام والتضحية عبر
تاريخه, كما لا بد من تحية أبطال الجولان الذين واصلوا التقدم حتى وصلوا
إلى شواطئ بحيرة طبريا. كما لا بد لنا من تحية أبطال المقاومة الفلسطينية
في الجنوب اللبناني الذين تجاوزوا الحدود ورفعوا العلم الفلسطيني داخل
الأراضي الفلسطينية بقيادة الشهيد القائد ياسر عرفات.
والأمر
الثاني أن صدور قرار مجلس الأمن 338 جاء ليجهض الانتصار الكبير الذي حققته
القوات المصرية والسورية والفلسطينية وليؤكد على قرار الهزيمة 242 عام
1967 وذلك بدعم أميركي غربي بحيث استطاعوا إفراغ الانتصار العربي من
مضمونه. وهكذا كانت الولايات المتحدة الأميركية دائماً تلتف على نضالات
شعبنا الفلسطيني والعربي. وإصدار قرارات من مجلس الأمن تصب دائماً في
مصلحة وأهداف إسرائيل كالقرار 1701 الذي أوقف القتال في الجنوب اللبناني.
والأمر الثالث أن إسرائيل لم تتقيد كعادتها بوقف إطلاق النار واستمرت في
قتالها, حيث التزمت القوات المصرية والسورية والفلسطينية بوقف إطلاق النار
مما أدى إلى حدوث الثغرة بقيادة شارون والالتفاف لتطويق الجيش المصري
الثالث ومحاولة قلب نتائج المعركة.
كذلك
على الجبهة السورية فقد تراجعت القوات السورية بعد وقف إطلاق النار في ظل
هجوم إسرائيلي مباغت وغير ملتزم بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
لقد
احدث قرار 242 تحولاً في مسيرة ليس شعبنا الفلسطيني بل الأمة العربية,
وبذلك أصبح الاعتراف بإسرائيل أمر واقع وليس ذلك فحسب وإنما كان
القرار242 هو بداية مسيرة لتطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
وتطبيقاً للقرار سيء الذكر وقعت اتفاقات الصلح بين كل من إسرائيلفي كامب
ديفيد, ووادي عربة. كما أن المفاوضات بين سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية
وإسرائيل تجري على أساس هذا القرار.
الأمر الرابع أن قرار مجلس الأمن الدولي 242 تجاهل الشعب الفلسطيني ولم يذكر سوى حل مشكلة اللاجئين نافياً عنهم صفة الشعب.
كما
جاء القرار 338 يتجاهل مشاركة قوات الثورة الفلسطينية المتواجدة في الجنوب
اللبناني في القتال. وجاء يتعامل مع قضية شعبنا كقضية لاجئين حسب القرار
242 وذلك تحقيقاً لهدف إسرائيل في إنكار وجود شعب فلسطين.
أخيراً
إن مجلس الأمن الدولي بتركيبته الحالية كان دائماً وأبداً في خدمة
إسرائيل. فالولايات المتحدة الأميركية حريصة على حماية إسرائيل باستخدام
حق النقض الفيتو وبشكل دائم. حتى في أمور تتعلق بجرائم ضد الإنسانية كما
حصل في العدوان على غزة. كما لا بد من التذكير أن وجود أوباما لم يغير من
نهج السياسة الأميركية في المنطقة التي تضع في أولوياتها حماية إسرائيل
والسيطرة على منابع النفط.
لذا
فإن على الأمة العربية تحديد أعدائها الممثلة في إسرائيل وحاميتها أميركا
ووضع إستراتيجية واضحة للمواجهة وذلك يعتبر بداية النصر.
بقلم ركاد سالم " ابو محمود"
مواضيع مماثلة
» تشعبات تقرير جولدستون ركاد سالم "أبو محمود"
» ما بعد اقتحام الاقصى ..ركاد سالم "أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية
» ما بعد اقتحام الاقصى ..ركاد سالم "أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية
» في ذكرى صبرا وشاتيلا بقلم : ركاد سالم – أمين عام جبهة التحرير العربية
» في ذكرى استشهاد صدام حسين بقلم: ركاد سالم الامين العام لجبهة التحرير العربية
» ما بعد اقتحام الاقصى ..ركاد سالم "أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية
» ما بعد اقتحام الاقصى ..ركاد سالم "أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية
» في ذكرى صبرا وشاتيلا بقلم : ركاد سالم – أمين عام جبهة التحرير العربية
» في ذكرى استشهاد صدام حسين بقلم: ركاد سالم الامين العام لجبهة التحرير العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى