حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي-الجزء الثالث بقلم:خليل البابلي

حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي-الجزء الثالث
بقلم:خليل البابلي
حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي
الجزء الثالث
تَشَيّع ام حِنْقٌ مجوسيٌ على الله و ثأرٌ فارسي
معابد زرادشت و مزدك (الحوزات) للتنويم المغناطسي المجوسي و صناعة القطيع المُفَرَّسْ المسلوب العقل , من مؤتمر نهاوند لكسرى يزدجرد الى بشرى خروج خسرو مجوس او برويز بابا(المهدي المنتظر).
بسم الله الرحمن الرحيم
(و استمع يوم ينادِ المُنادِ من مكان ٍ قريب,يوم يسمعون الصيحَة َ بالحَقّ ِ ذلك يومَ الخروج,ءِانّّا نحنُ نحي و نميت و الينا المصير,يوم تشقَّقُ الارضُ عنهم سِرَاعاً ذلك حَشرٌ علينا يسير,نحنُ اعلمُ بما يقولون و ما انتَ عليهم بِجَبَّار ٍ فَذَكِّر بالقرآن ِ من يخافُ وَعِيد).
التحدي القاصم
تحدى احمد الكاتب في بحثهِ حول اسطورة المهدي كل من النجف و قم و مشهد و مؤسسة الخوئي حول كتابه عن المهدي(تطور الفكر السياسي الشيعي) ثم افرد من هذا الكتاب كتاباً آخر بعنوان(الامام المهدي حقيقه تأريخيه ام فرضيه فلسفيه) , استنتج الكاتب من بحثه ان المهدي خرافه و افتراض فلسفي لا وجود له,امهل الكاتب معابد المجوس( الحوزات) من رهبان و احبار زرادشت( المراجع من حُجج و آيات) لفرهود سحت الخمس و دعارة المتعه بأستباحة اعراض الناس لارساء الفاحشه المجوسيه على غرار مجتمع الفرس المجوس و تسفيه العقول بالتُرَّهَات و تدجيل الفتاوى المزدكيَّه الخُرَّمِيَّه, امهلهم 5 سنوات بعد ان ارسل لهم دراسته و بحثه كي يردعوا عليه ردا علميا مقنعا بالاسانيد ليدحضوا ما جاء بكتابه و انه في حالة دحض ما كتبه فسوف يقوم بتمزيق دراسته و احراقها امام الاشهاد, و مضت الاعوام الخمس و لم يرد عليه احد, و جائه وفد من العمائم و افصحوا له :نحن نؤيد كل ما جاء بدراستك و لكن اتريد ان تكنس سفرتنا(الخمس , ثلث الميت , حق الجد, واردات تعبيد القبور---الخ), و ينفض عنا الاتباع , و رجوه ان لا يطبع الكتاب و ينشره, فلم يستجب لهم ,و اصدر الرجل كتبه و وُزعَت, فأحتار القوم ماذا يفعلون , فطبعوا كتاباً اسموه(الشهاب الثاقب على الناصب احمد الكاتب) , لم يرد بهذا الكتاب سوى التُرَّهَات و الشتائم و التجريح الشخصي و لم يستطيعوا دحض او تفنيد سطر واحد لاحمد الكاتب و كان ذلك بمثابة اشهار لافلاسهم.
فلقد اصبح كنس السُفْرَه هو بمثابة اغلاق لمدن صالات القِمَار – لاس فيجاس (الحوزويه)- في ولاية نيفادا او صالات و اندية و منتجعات ميامي (الحوزويه) في ولاية فلوريدا او مدن العاب ديزني لاند(الحَوْزَويَّه) بفروعها الرئيسيه في النجف و كربلاء و (غووم)-قم , و في (ماشهاد)-مشهد, او اغلاق صالات و اندية قِمَار و ملاهي لندن(الحوزويه) و مونتكارلو (الحوزويه) في فرنسا,فكما عِشْقُ القمار لِمَن يلعبه و وَلَعَهُ بهِ (المسلوبي العقول) الذين هم ابدا الخاسرون المُغَرَّر بهم, و ارباحه(فرهود الخمس و الواردات الشرعيه) و محيطه من النساء(متعه),و تكوين مافيات للقتل و السطو(فيلق بدر , ميليشيات جرب الدعوه,جيش المخزي لشفج الجاموس الصدري),و الخمور و المخدرات(التسفيه للعقول بالترهات و التخريف و الكذب) و الذي مُلْكِيَّتَهُ و عائداته و السطوه تؤول للعمائم(حُجَجْ , آيات ,مراجع تدجيل فتاوى, ملالي قرايات و قرآءة مقتل ,رواديد لطم , مُنَظِمي مواكب قامه,منظمي مواكب زنجيل, منظمي مواكب لطَّامَه,كشوانية تعبيد قبور,دجالين زيارات كمُطََوفين للزوار و اغنام حول القبور للنذور و غيرها من العبادات الوثنيه و سلسله كامله تَدُرُ الاموال لمدن قمار و العاب من استغفال الرؤوس المُسَفَهَه فكرياً المنزوعة العقل, مدن العاب ميامي (النجف) و لاس فيجاس (كربلاء) و مونت كارلو و لندن (مشهد) و ديزني لاند (قم) و توابعها من محلات تجاريه , بسطيات بيع حجابات التدجيل و خواتم الفضه الضروريه لدخول الجنه من بعد نيل رضى الائمه و السِبَحْ و البخور و خلطات العلاج للطب الحوزوي , شقق او غرف لدعارة المتعه و اللواط حسب التشريع المجوسي الوثني, مطاعم , فنادق ,استراحات...الخ.
(الكتابان موجودان في الاسواق و الكاتب حيٌ يُرْزَقْ و يمكن الرجوع اليه).
التلاعب بالدين و العقول و ارساء الموروث بتحدي الله:
الحضاره القويه دائما تعلن عن مبادئها و نمطها فتطغى على الحضارات الاخرى اما الضعيفه التي تعاني عُقَدْ النقص و الشعور بالمظلوميه فتسلك سلوك التخفي و تُؤطِر مفاسدها بأسماء بارزه مُحَبَبَه لحضاره اخرى بارزه و سائده قد طغت عليها من قبل, بعد ان وجد الفرس المدخل الاول و هو علي بن ابي طالب و بنو عليه الامامه باللجوء الى لَيّ اعناق الآيات و تحوير الاحداث و اخضاعها لطروحاتهم و يترافق مع ذلك استمرار عملية( اضرب الناقل فيسقط المنقول) ’ وصولا الى حادثة الطف حيث باشروا في الطرح منذ القرن الخامس الهجري بأول كتاب للطوسي, سبقه الكافي للكليني في 327 هجريه و منذ ذلك الوقت تبلورت الغايه الفارسيه لما اطلقوا عليه اسم مذهب جعفري نسبة ًالى جعفر بن محمد(الصادق), رغم انه لا يوجد كتاب فقهي لجعفر الصادق خطه بيده للرجوع اليه كما هو حال الامام زيد بن علي زين العابدين و الذي تتبعه الشيعه الزيديه في اليمن, او كفقه شيخ الاسلام ابن تيميه او االأمام الحسن البصري او ابن قيَّم الجوزيه او ابي حنيفه النعمان(الاحناف) او الشافعي (الشافعيه او الشوافع) او احمد بن حنبل الشيباني ( الحنابله او الحنبلي) و الامام ابن مالك ا(لمالكيه), حيث كل ما الفه الفرس هو روايات مَرْويّه عن الفرس و موالي الفرس هنا و هناك نُسِبَت اليه اي جعفر الصادق كما نُسِبَت لوالده محمد بن زين العابدين(الباقر),و اذكر هنا ان طالبا للماجستير في كلية العلوم الاسلاميه بجامعة بغداد من الناصريه و اسمه محسن تقدم برسالته عام 2002 –كلية العلوم الاسلاميه-جامعة بغداد, و كان عنوان الرساله(جعفر الصادق و جهوده في التفسير) و كانت لجنة المناقشه برئاسة د. محسن عبدالحميد-رئيس الحزب الاسلامي و عضو مجلس الحكم في اول تشكيل لحكومة الاحتلال- و عضوية د.حامد الدباغ و د.مظفر الحيالي ود. ضاري,اورد صاحب البحث360 روايه عت جعفر الصادق و كان منها ما هو مكرر و هذا كل ما وجده في كتب الاثني عشريه الفارسيه حيث كانت عن تفسير 360 آيه قرآنيه(القرآن به اكثر من 6 آلاف آيه),الطالب نفسه قام بتصحيح 60 روايه و 300 اعتبرتها لجنة المناقشه ضعيفه و تم اهمالها و بعد المناقشه لم يتم اثبات صحة سوى احدى عشرة روايه فقط و تم رفض الرساله و طلبت اللجنه من الطالب اعادة البحث و التقدم ثانيه للمناقشه ان رغب, و هنا نتسائل , اين هو فقه جعفر الصادق لكي يسمى المذهب على اسمه ؟ و من هنا بدأت التفاصيل تظهر , فقد تم نسف كل شيء يتعلق باقوال الرسول محمد(ص) و الاستشهاد المباشر بالقرآن الكريم اي انه تم الطرح الفارسي البديل بعد اكثر من اربعة قرون و نقلا عن رواة فرس و موالي الفرس لروايات منسوبه لجعفر بن محمد و والده محمد بن علي زين العابدين.
فالامامه تبلورت عن 12 امام آخرهم غائب بالسرداب و معه القرآن الصحيح و لا يعرف احد متى سيخرج , و اذا تمّعَّنا فسنرى البعد الثأري القومي الفارسي لخروجه و طوال فترة غيابه فأن من ينوب عنه هم فقهاء الحوزات و هي حوزات مقصوره على الفرس عمائم و مؤلفات و روايات و من هم بقالب الفرس و اغلبهم هنود و باكستانيون و اذريون و افغان و يندر وجود العرب و ان وُجِدَوا فهم مُقَوْلَبونْ فارسياً بدافع فرهود سحت الخمس و استباحة الاعراض بالمتعه و الوجاهه بالسطوه على الاتباع و تتالت القرون لنصل الى اطروحة ولاية الفقيه الفارسي طبعا دون ولوج اي قوميه اخرى و الذي من يرد عليه فهو راد على الله,و خروج المهدي مقصور على قتل العرب فقط دون سائر القوميات و الانتقام من قريش و الخلفاء ابو بكر و عمر و عائشه ام المؤمنين,و العجب ان اسم المهدي هو خسرو مجوس و اسم آخر له هو برويز بابا اي ابن برويز(في بحار الانوار ورد ان كسرى يزدجرد وقف امام الايوان بعد الانهيار الفارسي التام و قال,ايها الايوان , انا او رجل من ولدي لم يدنو زمانه و ما آن اوانه سيعود اليك و انا الان منصرف عنك) و ورد ذكر اسم المهدي – خسرو مجوس و برويز بابا- في كتب الكافي و بحار الانوار و الطبرسي و كتاب الزام الناصب لليزدي الحائري و الطوسي و غيرها من مؤلفات الفرس,و هكذا ارسى الفرس جوهرا مجوسيا بأسماء اسلاميه عربيه و هكذا اكتمل البديل للفرس,فخاتمة الرسالات السماويه اصبحت ولايه و امامه لا سند لها لا بقرآن و لا منهاج نبوي و الصحابه الذين هم اكثر من مائه و عشرة آلاف صحابي كلهم منافقون و كفره بأستثناء ثلاثه او خمسه فقط , و هم الذين نشروا دين الله في بقاع الارض و هزموا الامبراطوريتين اللتين كانتا تحكم العالم , و الخلفاء الراشدون غدروا بالنبي و اغتصبوا ولاية (علي) و صَوَرَ الفرس المجوس لا ايمانا بل كيدا ان الله قد ارسل نظام حكم ملكي وراثي على شاكلة الانظمه البشريه تختص بعائله محدده تتوارث الامر كَمُلْكْ اسري دنيوي و ليس رساله سماويه بأوامر و نواهي بكتاب منزل و سنه نبويه عمليه شارحه لهذا الكتاب و على هذا الامر فالله يصطفي من يشاء من عباده للامر,(و ما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين),و حيث انَّ الفرس تعبد البشر بعقليتهم الوثنيه و تأليه الملوك و الصدوع لهم كالتيوس المُسَاقه طوعاً و من مكمن الحُنْق على الله فقد اعطوا كل صفات الله للامام فهو يقوم مقام الله و لم يعد لله شيئا وصولا الى الحساب يوم القيامه حيث تُعْرَض اعمال العباد على الائمه و لكن لم يقل الفرس لنا هل على شكل هيئة مُحَلَّفين يكون فيها برويز بابا او خسرو مجوس (المهدي) المدعي العام و علي يقوم بتنفيذ الاحكام لانه قسيم النار و الجنه و باقي الائمه كاعضاء هيئة المحلفين و كيف سيتسنى لهم محاكمة مليارات البشر و ربما ترليونات و لم يذكروا لنا ما هو وضع الله ,متنحي متنازل طوعاً عن الكون و الخلق و ارتضى ان يكون متفرِّج ام ماذا؟ ان التمعن للحنق الفارسي على الله اتخذ شكل مُحَصِلّه عداء تام شامل بأتجاه الدائره بأكملها, الله و الرسول و سنته و القرآن و الصحابه و آل البيت(بأستثناء 12 اخْتيروا للغايه الفارسيه المنشوده) و الامه العربيه ككيان و وجود, لذا فهي دائره متكامله للتجريد و الطعن التام و الشامل, لايستهين احد بكيد الفرس المجوس فمثلا لاحظ قولهم ان الامام لا يموت الا بأرادته اي ان الله يتسلم امرا من المخلوق و لم يعد الله قاهرا فوق عباده و لم يعد غالب على امره بل مغلوب على امره و يتجلى ذلك في برويز بابا او خسرو مجوس الذي في السرداب و معه القرآن الصحيح, حيث ان عمره الان 1200 سنه (خارج نطاق معادلات الخلق و نواميسه) و لا يستطيع الله اماتته و لا احد يدري كم قرن او الف سنه اخرى سيبقى,اتُخِذَت حادثة الطف من قبل الفرس بمثابة الارساء السنوي للطم و النواح السنوي على امبراطوريتهم بمسمى حادثة الطف الحسينيه و صنعوا منها ملحمه كبرى, و الجدير ذكره هنا ان الراوي الوحيد لحادثة الطف لمَّا بحث الباحثون , وجدوا ان من رواها هو( ابي مخنف) و ظهر ان ابي مخنف كان عمره تسع سنوات حينما حصلت الواقعه و الادهى و الامر انه كان اعمى فاقد البصر, فكيف روى هذه التفاصيل الدقيقه المفصلّه كحال من يعلق على نقل حي لمباراة كرة قدم , و لابقاء ادامة البغض و شحن العداء الدائم للرعاع المسلوبة العقل, و اكمالا لمسيرة الحنق على الله فقد استحدثت الزرادشتيات او الكسرويات بدلا من المساجد لان (المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا) و اعطيت اسم الحسينيات لان الفرس المجوس هاجسهم الاول تغيير كل ما فرضه الله و ابداله بمسمى مُخْتَرَع منهم الى مسمى اسلامي لجوهر مجوسي فارسي يوائم العقل الجمعي الفارسي لابعاد الخلق عن الله سبحانه حيث بدئوا من القمه و نزولا في مرحلة بناء صياغة الاثني عشريه الفارسيه بعكس ما بدئوها حيث ابتدئوا من الاشخاص و الاحداث صعودا الى الطعن بذات الله, فالمساجد لله(ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا),(انما يَعْمِرُ مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر),فالمساجد لله ليُذْكَرَ فيها اسمه,عَرج الفرس على ذلك بأختراع الزرادشتيات(الحسينيات) فهم لا يستطيعون المجاهره بها لذا اعطوها مسمى الحسينيات و لا احد يدري لماذا ليس حَسَنِيّات او عَلَويّات او فاطميات او عباسيات او مهديات ؟ فالمعنى في قلب الفرس,فلم نعلم سوى ان الامام الحسين هو زوج ابنة يزدجرد( شهربانو) التي زوجها له الخليفه عمر بن الخطاب(لاحظ مكارم الاخلاق العربيه التي اكدها كتاب الله و تربية الرسول فلم يسبي العرب ابنة الملك الفارسي الذي قاوم العرب المسلمين بشراسه و صاحب مؤتمر نهاوند بل يبادر الخليفه الى تزويج ابنة الملك- زواج دائم كما اقره الاسلام و ليس دعارة متعه على المنهج المجوسي بمسمى اسلامي مفترى- من ابن الرسول(ص) الامام الحسين), و للفرس لاحقه في ان اختاروا للائمامه الامام محمد بن زين العابدين-الباقر- كأمام و جردوا اخويه زيد-الذي له فقه مكتوب بيديه تركه وراءه هو الفقه الزيدي الذي يعتمده الشيعه الزيديه في اليمن-كذلك تم تجريد اخاه عمر بن زين العابدين كأخيه زيد من العصمه و الامامه فظهر ان زيد و عمر هم من امهات عربيات للامام زين العابدين فيما محمد-الباقر- من ام فارسيه ,لان الحنق على الله يتطلب هَدَّ دينه من قواعده فالمسجد هو المكان الرمز الاول للتوحيد و المكان الذي يُحَّثُ فيه على الالتزام بحدود الله و نشر الفضيله و تَوَجًه الروح لبارئها كما يتوجه الجَسَد لشؤون الحياة و مكابدته بها اخذا بالاسباب و المسببات التي ارساها الله عقلا لخلقه, فكان لا بد للفرس من اعطاء هذا الامر المهم الجهد الاوفر في مسعاهم للاتيان على دين الله من قواعده, فكانت الزرادشتيات التي اعطاها الفرس اسم الحسينيات, فلا مساجد في بلاد فارس لانه لا توحيد و لا حفظ لحدود الله و لا فضيله,فالزرادشتيات(الحسينيات) مهامها انحصرت في اولا تعظيم و تأليه الائمه و على وجه الخصوص ثلاثة اشخاص هم علي و الحسين و فاطمه مع طمس شخصية النبي محمد(ص) و التركيز على ان تكون هذه الحسينيات منابر شحن دائم للبغضاء و الثأر و الانتقام بالتركيز على ترداد حوادث الطف و سلب الولايه من قبل الصحابه و حرب صفين و الجمل و كسر الضلع و فدك مع الشتم و اللعن و ابكاء مسلوبي العقول, و الافتراء بالروايات و القصص المختلقه و المكذوبه من الفرس على التأريخ العربي الاسلامي كله من اول خليفه الى صلاح الدين الايوبي , قصص لا سند لها و لا يُعْرَفُ من رواها و كلها ملصقه زورا بالائمه ,فلا تجد وعظا عن الانفاق و الصدقه و المساعده و رعاية الايتام و الارامل و احترام الجار و بر الوالدين و صلات الارحام و الحلم و عدم الغضب و العفاف و غض البصر و ذم الفحشاء و الامانه و الاستقامه و العفو و التسامح و ذم الكذب و النفاق و السرقه و الغش و الاحتيال و سفك الدماء و انتهاك الاعراض,لا تجد وعظا على الابتعاد عن الغلظه الى اللين و دماثة الاخلاق و كل المنظومه الاخلاقيه لدين الله الحنيف التي رُبِطت بالتوحيد كأوامر و نواهي لخير المجتمع مما جاء في القرآن الكريم و منهاج الشرح العملي التطبيقي (السنه النبويه), فلا تجد غير ان مهمة هذه الحسينيات هي الحث على الثأر و الكراهيه و الانعزال و تأليه البشر و حشو الرؤوس بالخرافات و القصص الملفقه التي تصب في التحريض ضد التأريخ العربي برمته و على شخوصه , و الحث على الانصياع للعمائم كقطعان الغنم المتمأمأه بعصاة الراعي(المرجع و الفقيه و المعمم و السيد) و الحرص على دفع الخمس و التشجيع على المتعه(الدعاره) و غيره مما شرَّعَهُ الفرس و الطواف و الحج للقبور و الدعاء و التمسح بها, فلا الله يُذكر و لا قرآنه يشرح و يُقرأ , ان اخطر ما تقوله الفرس هو ان الايمان و الاقرار بولاية الائمه و امامة علي يُدْخِل المرء الجنه مهما فعل من ذنوب و فواحش و منكرات اي ضرب كل حدود الله(لاحظ خطورة هذا الطرح عند زراعته كموروث و كيف تجلى فيما جرى و يجري بالعراق من قتل و تهجير و نهب و هتك للحرمات و احراق للمساجد و كتاب الله و عون للغزاة).
يتبعفيالجزءالرابع
خليل البابلي