ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي الجزء الاول

اذهب الى الأسفل

حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي الجزء الاول Empty حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي الجزء الاول

مُساهمة من طرف بشير الغزاوي الثلاثاء أغسطس 24, 2010 2:51 am

حصان طرواده الفارسي و الامن القومي العربي
الجزء الاول
تَشَيّع ام حِنْقٌ مجوسيٌ على الله و ثأرٌ فارسي
خليل البابلي

معابد زرادشت و مزدك (الحوزات) للتنويم المغناطسي المجوسي و صناعة القطيع
المُفَرَّسْ المسلوب العقل , من مؤتمر نهاوند لكسرى يزدجرد الى بشرى خروج خسرو مجوس
او برويز بابا(المهدي المنتظر)
بسم الله الرحمن الرحيم
(فمن اظلمُ ممن افترى على الله كَذِباً او كَذَّبَ بآياتِهِ , ءِانَّهُ لا يُفْلِحُ
المجرمون , و يعبدون من دون اللهِ ما لا يَضُرّهُم و لا يَنفَعُهُم و يقولون هَؤلاء
شُفَعَاؤنا عِندَ الله قُلْ ءَاتُنْبِئون الله بِمَا لا يعلمُ في السماوات و لا في
الارض سُبحَانَهُ و تعالى عَمَّا يُشركون).
فذكر ان نفعت الذكرى:للان و القادم من المستقبل,فأن اي غاز ٍٍ للعراق و المشرق
العربي , سيكون لزاما للقطر العربي ان يَحْسُبْ حساب الفرس قبل الغازي من اي فج ٍ
عميق او قريب يأتي ليفتك بديارنا, لانه تلقائيا سيكون بتحالف مع الفرس لان الفرس
لهم استعداد فطري و بعقلهم الجمعي ان يتعاضدوا و يشاركوا اي غاز ٍ للعراق و العرب
ما وَجدوا الى ذلك سبيلا و وُلوجاً,فأن كنا نكذب فالتأريخ لا يكذب و ان كنا نفتري
فالاحداث في العراق الان و في اليمن و البحرين و الكويت و السعوديه لا تفتري,أكد و
سومر و بابل و آشور و الحَضَرْ و بغداد العباسيه و قبلها دمشق الامويه و اغتيال
الخلفاء عمر و عثمان و علي و الحسن ابن علي و واقعة الطف و مقتل الحسين و زيد بن
علي و تأريخ حافل من الدسائس و الفتن و الحروب و المؤمرات , يُعْلِمُكَ التأريخ ان
الفرس كانوا صانعي كل ذلك حقدا على العرب,احتلت بريطانيا بقاع العالم بأستثناء
الفرس في بداية القرن العشرين , لا بل كان الفرس من نال المكافئه البريطانيه
بألتهام الاحواز العربيه,الفرس هم 40% من ايران بقومياتها المتعدده التي هي 60%
بأستثناء للاحواز فأنها التوأم للعراق المحتل و هي ليست جزء من تركيبة ايران مثلها
مثل فلسطين العربيه, و لا احد يرمي بحجر على الفرس و العراق بأقليه كرديه لا تتجاوز
بين 9% الى 12% فانظروا كيف جعلوا منها خنجرا للعراق منذ ستة عقود و للفرس اولاً و
صهيون و الانجليز ثانياً الدور الاعظم في ذلك.
البراعه الفارسيه المجوسيه لصناعة و قَوْلَبَة العقل
لا يمكن للاميركان ان يدَّعوا انهم مخترعوا ادارة و قَوْلبة العقول فقد سبقهم الى
ذلك الفرس بمئات السنين, امريكا وَرَثت من بريطانيا خلق الصراع و ادارته و برعت في
هذا المضمار,ادارة العقول و قولبتها تضليلا هو ابتداع و ابداع رأسمالي بأمتياز و قد
اتخذ مسارين , الاول هو غرس النمط المعيشي لاستهلاك السلع و المسار الثاني تجيير
العقل لصناعة الحدث و ايجاد مبرر الفعل الهادف لتحقيق هدف سياسي اقتصادي ما او
الحرب,نعوم تشومسكي عَلَّقَ على ذلك قائلا؛من قال ان لدينا ديمقراطيه فالرأي للمال
في دول رأس المال و المال يشتري كل شيء في استبداده و سطوته على من لا يملكونه ,
نحن لدينا آله اعلاميه جباره لاصحاب المال تدير العقول و تُجَيِّرَها لصانع
القرار,هربرت شيللر استاذ مادة وسائل الاتصال بجامعة( سان دييغو)-كاليفورنيا و
الاستاذ السابق بمعهد (برات) ببروكلين-نيويورك,المؤلف لكتاب مديرو العقول او
المتلاعبون بالعقول يسرد في كتابه (ان تضليل عقول البشر يرتكز على طرح افكار و
توجهات لا تتطابق و الحقائق و ذلك بأستحداث معاني زائفه لانتاج وَعي لا يستطيع ان
يستوعب بأرادته الشروط الفعليه الواقعيه للحقائق القائمه و لا يستطيع رفضها حتى و
ان ادرك انها مموهه و مُضَلِلَّه بأشراف سائسي العقول الساعون لتطويع الجماهير
لاغراضهم و اهدافهم الخاصه بأستخدام الاساطير و اعطائها طابع التغلغل عاطفيا لا
عقليا لضمان انسياب جماهيري لمنظومه ما او غايه ما لكي تخدم اهداف صاحب الهدف
الصانع لعملية التضليل للمرام على المدى البعيد, و يترافق هذا مع عملية افقار بشع
للاغلبيه بأستحداث تقسيم اجتماعي غير متكافيء لرعاع مُفْقَرون و سائسي عقول يثرون
(او ليس الفرس عملوا منذ مؤتمر نهاوند بهذا السياق---؟, او ليس هذا مانراه اليوم في
العراق المحتل ؟), اننا نجد ان للفرس سبق في عملية تصنيع و ادارة العقول فاقت
الرأسماليه الغربيه في الدهقنه و الخبث, و كما قال احد قادة للجنرال فرانكو ايام
الحرب الاهليه الاسبانيه؛ان هناك اربعة طوابير تتقدم نحو مدريد و لكن هناك طابور
خامس غير مرئي داخل مدريد له القدره بأن يفعل ما لا تستطيع الطوابير الاربعه فعله,
و هذا ما جرى و يجري في العراق اليوم كذلك في اقطار عربيه اخرى سيفعل حصان طرواده
الفارسي فعله لا سمح الله و اليمن و لبنان خير شاهد.
مقدمه تأريخيه
اقرَّ المؤرخون بانه لم تمر فترة خمسة عشر عاما منذ خمسة آلاف عام دون ان تكون هناك
دسيسه فارسيه تستهدف العرب عامه و العراق خاصه على شكل عدوان مباشر او مكيده او
تحالف مع غزاة على العرب,كان اول اعتداء سجله التأريخ قبل الميلاد يوم هجم الفرس
على عاصمة العرب الاكديين (سَبَّار) المحموديه و اللطيفيه الحاليه, دمر الفرس
العاصمه العربيه ثم عاودوا الكَرَّه بعد ثلاث قرون و دمروا اور, لم تقم في العراق
حضاره الا و تربص بها الفرس , فالعداء هو فارسي قومي منذ بداياته الاولى , دمر قورش
الاخميني بابل العربيه الكلدانيه, فرزح العراق اثنا عشر قرنا تحت حكم الفرس تخللتها
فترة قرنان من الزمن قامت خلالها حضارة الحضر نتيجة هزيمة داريوس على يد الاسكندر
المقدوني , حيث بعدها دمر قمبيز ابن قورش و حفيده سابور تلك الحضاره العربيه
العراقيه, الفرس في عقلهم الجمعي ان العراق تابع لهم , لهذا تعاملوا مع الاسرى
العراقيين كما تعاملوا مع عرب الاحواز , اي انهم اتباع ولايه فارسيه من العبيد
العرب خارجون عن طوع الملوك و الاسياد الفرس , و في عقلهم الجمعي الفارسي انهم
ساعون لاعادة تلك الامبراطوريه , لم يعترف الفرس بالدوله العراقيه عام 1921 بل
طالبوا بالوصايه على العراق كأرث مستحق لهم بعد ان سلبه منهم عمر بن الخطاب و سعد
بن ابي وقاص و المغيره و خالد بن الوليد,منذ مؤتمر نهاوند لكسرى يزدجرد الذي رسم
لهم مخططات العمل الفارسي المجوسي ضد العرب من منطلق الحنق على الله و ذلك لثلاث
ابعاد , العملي و الفكري و الثاني الاغتيالات و اثارة الفتن و حبك المؤامرات و
الدسائس و خاصة ً تأليب الرعيه على الحكام و الثالث هو الحروب سواء المباشره من
الفرس او معاضدة و محالفة اي غزاة يستهدفون العرب و هذا ما شهد له التأريخ في غزو
المغول و الحروب الصليبيه و حرب خميني ضد العراق و القاجاريون الفرس في معاضدة
الانجليز ضد العراق و اغتصاب الاحواز و الجزر العربيه الثلاث و الحروب ضد
العثمانيين و ما يجري اليوم في احتلال العراق و اليمن و لبنان و دول الخليج العربي
,و ابتدأت المحاولات الفارسيه من عملية اغتيال الخليفه عمر بن الخطاب على يد
الفارسي ابو لؤلؤه فيروز النهاوندي المجوسي الديانه الذي لم يسلم و كان عابداً
للنار و الفتنة الكبرى التي حبكها الفرس ضد الخليفه عثمان بن عفان و دور الفرس في
حركة الخوارج و تلتها المؤامره الثلاثيه الفارسيه بقيادة شيرويه الفارسي لاغتيال
معاويه بن ابي سفيان و عمر بن العاص و علي بن ابي طالب في ذات التوقيت ففشلت
المحاولتان و نجحت الثالثه في اغتيال الخليفه علي بن ابي طالب على يد الفارسي بن
ملجم التبريزي , كل الامم استقبلت الاسلام كتكليف رباني لرساله الهيه, الا الفرس
فقد نظروا عكس كل الامم على انه غزو عربي و استعمار و نزع للملك منهم ,حيث تجرأ
العرب العبيد على الاسياد الفرس , و لكن الصراع لم يبدأ من تمزيق الملك للفرس على
يد الاسلام العربي , غزا الجوتيون الفرس العراق و حكموه لقرن و ربع القرن حتى قاد
الملك السومري اوتو حيكال اول حرب تحرير وطنيه عراقيه و طرد الفرس, ثم عاود الفرس
احتلال العراق و حكموه حتى الفتح و التحرير العربي الاسلامي ,انعقد مؤتمر نهاوند
لكسرى يزدجرد و خرج بالتوصيه للفرس ان يدخلوا الاسلام و يباشروا عملية نخره من
داخله ,يلاحظ دارس التأريخ ان كل ما جرى من احداث منذ اواخر عهد الخليفه الراشد بن
الخطاب و حتى حادثة الطف في كربلاء و استدراج الحسين بن علي بالمكيده الفارسيه
المتخفيه كديدنهم, دور الفرس الخفي و الظاهر في كل ما جرى من حروب و مؤامرات و فتن
و دسائس,لم يجد العباسيون حاضنه عربيه لدعوتهم , فوجدوها في خراسان عند الفرس , لان
العرب لا يقدسون الملوك و البشر و الرهبان و الاحبار,و لم يغلوا لا في نبيهم و لا
آل بيته و لا اي احد من العالمين بل ترسخت عقيدة التوحيد لله تعالى على يد محمد بن
عبدلله(ص) و بعده, فركب الفرس سفينة دعوة العباسيين و اول معركة جرت ضد الامويين
على اطراف العراق آنذاك و انكسر فيها الامويين , سمع ابا جعفر المنصور مليء اذنيه
ابي مسلم الخراساني و ازلامه الفرس يقولوها(اخذنا الثأر اليوم لنهاوند من
العرب),شهد العصر العباسي ظاهرة الخليفه العربي العباسي و الوزير الفارسي ,و تتالت
مؤمرات الفرس في حبك التمردات و الفتن ضد الخلفاء العباسيين في البصره و الكوفه و
الموصل , قتل الخليفه ابا جعفر المنصور الافعى الفارسيه ابو مسلم الخراساني ,
تواصلت الفتن و المؤامرات و الدسائس الفارسيه في عهد المهدي و الهادي ثم عهد
الخليفه هارون الرشيد, و ولديه الامين و المأمون و ما شهده عصر هارون الرشيد من
مؤامرة البرامكه لهدم الدوله العباسيه حتى بطش الرشيد بالبرامكه الفرس و انقذ
الدوله العباسيه من شرورهم و استمر الدس و التآمر و اثارة الفتن حتى سقوط الدوله
العباسيه بالتنسيق و التعاضد الفارسي المغولي ,و حيث تمكن الفرس من ارساء معابد
زرادشت و مزدك المجوسيه بيافطة الاسلام و الهيام حبا باربعة عشر فقط من الائمه
بعملية انتقاء غريبه و عجيبه لا يُعْرَف لها سند عقلي الى اليوم خاصة و ان آخر امام
غائب منذ 1200 عام , و تمكن الفرس من التقدم التدريجي في عملية التنويم المغناطيسي
لصناعة القطيع المسلوب العقل, انتج ذلك استدعاء الفاطميون و العبيديون الغزاة
الصليبيون و تعاضدهم معهم ضد العرب المسلمين , و الى اليوم اصبحت كراهية و النيل من
صلاح الدين الايوبي جزأ عقائدي فارسي كما هو الحال للصحابه و الخلفاء الراشدون,و
جاء العهد البويهي ثم الصفوي و استمرت الحروب مع العثمانيون على العراق , كل ذلك
جعل الغرب يمتن للفرس ليقول مؤرخوه (لولا الصفويون الفرس لكان كتاب الله يُرَتَّل
في اوربا), وصولا الى التعاضد الفارسي القاجاري مع الانجليز ضد العراق في بداية
القرن العشرين ثم سلب الاحواز العربيه و اسر زعيمها العربي الشيخ خزعل الكعبي ثم
احتلال الجزر العربيه في الخليج العربي و الى حرب خميني القوميه على العراق و
الاحتلال الحالي الصهيو-فارسي-الاميريكي برعاية مشتركه للصهيو-اميركان و ولاية
سُفْهْ المجوس لخامنئي.
لما عَيَّنَ الخليفه الاموي الوالي على خراسان , نصر بن سَيَّار , ارسل للخليفه في
دمشق بقوله عن الفرس ( يدينون دينا ما سمعت به , ان كنت تسأل عن اصل دينهم فأن
دينهم ان يُقتَلَ العربُ),احتج ابليس على الله و لكن قال ( اني اخاف الله رب
العالمين) اما الفرس فقد احتجوا على الله و حنقوا عليه و توعدوا محاربة رب العالمين
في ذاته الالهيه و نبيه و كتابه و الامه العربيه التي اختارها الله لرسالته لاتمام
مكارم الاخلاق ,حيث العقدة الاولى للفرس انهم نقيض امة العرب, فالفرس المجوس امة
لامكارم اخلاق تماما( و في كل حركة على الارض و ارتقاء الله في الاسباب , ابحث عن
حكمة الله في الاحداث , و ليس في الخَلْق ِفقط – ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك
فقنا عذاب النار – و انما في حركة الحياة و تحديدا مجريات التأريخ),التشيع ظاهره
سياسيه حوَّرها الفرس الى مذهب و ما هو بمذهب بل دين آخر رديف النازيه و لكن بأتجاه
واحد و هو العرب من منطلق الحنق الفارسي على الله و الذي واجِهَتَهُ العرب بتأريخهم
الاسلامي و نبيهم و قرآنهم و وُجودهم القومي ( فالعقل الجمعي للفرس كأنه يُفْصِحْ
مخاطباً الله كما ابليس احتج في الحضره الألهيه: اهؤلاء العرب هم الامه التي
اخترتها لرسالتك , فانظر ماذا سنفعل بهم و انظر ماذا سنفعل بدينك و ماذا سنتقول على
المهاجرين و الانصار الذين زكيتهم بقرآنك و ماذا سنتقول على ازواج نبيك امهات
المؤمنين و كيف سندعي تحريف قرآنك و كيف سَنُسَفِهْ شخصية نبيك محمد و كيف سنحيل
صفاتك للبشر و كيف سنجعل ديننا المجوسي موروثا بعقول العرب بمسمى اسلام و سنعود
اسيادا كفرس و عربك يعودون عبيدا لكسرويتنا المجوسيه و لن ندعك تُعْبَدْ في الارض)
, فلم تعد الفارسيه انتماء عرقي فقط بل ثقافه بعد شروعها بالعمل بتوصيات مؤتمر
نهاوند لكسرى يزدجرد, فالنازيه تَوَجُهٌ الماني قومي استعلائي يستعبد الاخر و يلغيه
و متبنيها لا يمكن فصله عقائديا عن الولاء لالمانيا حتى ضد بلاده بتبنيه الفكر
النازي الالماني و فرق الحاله الفارسيه عن الالمانيه هو ان الفارسيه الثأريه اعطت
مسميات دينيه اسلاميه لجوهر مسعاها و معتقداتها بالولوج الى عواطف الرعاع و
الدهماء و البسطاء بعملية التجريد التام للفكر و العقل و التزوير و الافتراء و
الكذب المبرمج و اختلاق لاحداث لم تقع اصلا, بمسعى طويل الامد لترسيخه كموروث يصعب
نقده و تعريته لاسقاطه, لذا فالفارسيه المجوسيه بعد الفتح العربي الاسلامي و مؤتمر
كسرى يزدجرد لم تعد انتماء عرقي بل ثقافه بمسمى ديني تقود الى تبني الولاء للفرس و
اهدافهم ترسيخا كعقيدة دين لرساله و نبوه لمسميات دينيه مُفْرَغَه قرآنيا و منهاجاً
نبويا بالجنوح الى استحداث التشريعات من الاحداث, تلازمها اخضاع النصوص القرآنيه
للروايه البشريه و استحداث روايات و تنسيبها كبديل للمنهج النبوي(السنه النبويه)
بما يتلائم و الغايه القوميه الفارسيه كصياغه لجوهر ديني مجوسي و قومي ثأري
انتقامي فارسي بمسمى اسلامي لاجل الثأر من جهه محدده و هم العرب.
آلية البديل
عمل الفرس المجوس بتوصية مؤتمر نهاوند لكسرى يزدجرد بمنهاج ايجاد آلية البديل التي
تجسدت بما يلي:
اولا: آلية البديل لله تعالى بالائمه بأعطائهم صفات الله و جعلهم آلهه عوضا عنه
سبحانه و تعالى تمشيا مع بديهية عبادة البشر و الاوثان عند الفرس(عبادة الملوك) و
حيث ان الائمه سوف يموتون و يبقى الثاني عشر حيٌ مختبيء (خسرو مجوس او برويز بابا
الغائب, خارج نواميس الخلق البشري) فسوف يؤول الامر بالتالي الى من ينوب عنه و هم
عمائم الفرس.
ثانيا: ايجاد آلية البديل عن القرآن و هو الادعاء بأن القرآن مُحَرَّف و الصحيح هو
مع المهدي في السرداب.
ثالثا: ايجاد آلية البديل عن السنه النبويه بالطعن بالصحابه و رواة الحديث و امهات
المؤمنين و استحداث الروايات و نسبها الى عدد من الائمه كبديل.
رابعا: اسقاط كل التأريخ العربي الاسلامي كليا و اختصار التأريخ بأحداث الطف و فدك
و كسر الضلع و الجمل و صفين و غيرها انتقاءا من التأريخ الاموي و العباسي و الحروب
الصليبيه بما يتوائم و مبتغاهم القومي اي الفرس المجوس.
خامسا: ايجاد آلية البديل للعبادات و الفرائض و ذلك بمواسم متتابعه كبدائل عن الحج
مثلا و العمره و سرد روايات بِعِظَم اجرها اضعافا عن الفرائض التي فرضها الله, حيث
ارسوا عِظم الاجر للمراقد و القبور و مواكب اللطم و العزاء و ضرب الرؤوس بالسيوف و
الظهور بالسلاسل و جعل المناسبات دائمه بوفاة و مولد كل امام على مدار السنه و
اختيار شهور و ايام العبادات مناسبه لها لصرف الناس عنها (زياره شعبانيه, زياره
رمضانيه, عاشوراء ,زيارة الحسين تعادل 70 حجه,زيارة القبور للائمه ليلة العيد,
الخمس مقابل اسقاط الزكاة(لان الزكة للفقراء و الخمس للعمائم), الغاء صلاة الجمعه
حتى يخرج الغائب و هكذا...؟
سادسا:جعل الله سبحانه مجرد اسم خالي من المضمون بالضبط كدينه الاسلام – مسميات
اسلاميه عربيه فارغة المضمون و جوهر و لُبْ مجوسي وثني صِرْفْ (انَّ الدين عند الله
الاسلام), و التركيز الشديد بثنائية البديل و الازاحه التامه لِماهيَّة التوحيد
بتفعيلها عمليا مُجَاهَرَة ً كما هي كمعتقد و التركيز على الغرس في العقول بثابتية
الاتكال على الائمه و مناجاتهم بالدعاء؛يا علي , يا حسين , يا زهراء , يا ام البنين
, يا علي الهادي , يا موسى الكاظم , يا ابا الفضل العباس , يا حسن العسكري , يا
صاحب الزمان(ساهِبيَ زامان) او يا قائم آل محمد(غائيميَ آل موهامَد)...الخ- و
اعطائهم صفة الآلهه (الولايه التكوينيه- و التي لا يُعْرَفْ من اي سوره او آيه او
حديث صحيح اسْتَّقَّهَا و استند عليها الفرس فيما اثبتت سِيَر حياة آل البيت انهم
اناس فقراء زاهدون لم يأخذوا خمسا من احد و ما ملكوا دفع الاذى عن انفسهم) و
الايحاء بأن الفرائض و النذور و الدعاء بأتجاههم و لهم و عن طريقهم هي اعظم في
الاجر من ان تكون لله وحده او مباشره , و هنا نلاحظ خطورة الغرس الوثني غير
التوحيدي المطلق لمنزوعي العقل و الفكر بالتنويم المغناطيسي الفارسي المجوسي بعد
ارسائه كموروث للاتيان على الجوهر و المعنى لاساسيات الاسلام بِلُبْ المعتقد و
ظاهره في آن ٍ واحد و التي اعلى ما تجلت في ظاهرة تجريد اسماء الله الحسنى من
التعبيد و من ثم تعبيد اسماء البشر حيث نرى ؛اسم مجيد عبد الحسن(ماجيدي غلام هاسان)
بدلا من عبد المجيد حسن , حميد عبد الحسين(هاميدي غلام هوساين) بدلا من عبد الحميد
حسين , كريم عبد جعفر(كاريمي غلام جآفار) بدلا من عبد الكريم جعفر , جبار عبد
الامام(جابارغلام ايمام) بدلا من عبد الجبار امام , قَهَّار عبد طالب( غاهيري غلام
تاليب) بدلا من عبد القَهَّار طالب , رحيم عبد علي(راهيمي غلام آلي) بدلا من عبد
الرحيم علي , رؤوف عبد المهدي(راؤوفيَ غلام ماهدي) بدلا من عبد الرؤوف مهدي....و
هكذا.
سابعاً:ايجاد آلية الغايه للوجود و الهدف المُرَادْ, و هي ان دين الله تعالى
الاسلام ارسى المسار الامثوله لمعرفة الله تعالى بالفكر و العقل(ان في ذلك لآيتٍ
لقوم يتفكرون), (افلا تعقلون)من خلال آياته في خلق الكون و الخلائق و نواميس
تسييرها و ديمومة حركتها لآجالها المسماة,و ربط ذلك بما اختاره تعالى من اسوة
السلوك المثاليه لهذا الامر من مكارم الاخلاق(سيرة الرسول و اصحابه و آل بيته)عبورا
لدار الاختبار الآنيه الى دار الجزاء القرار,و عليه عمل الفرس على نزع هذه الآليه
اولا بأنتزاع العقل و الفكر للسيطره على العقل ثم غرس منهجية السلوك المعاكس(ثأر ,
انتقام , كراهيه , حقد , قتل , استباحة الاعراض و الاموال( المتعه و الخمس) ,
الكذب(التقيه) ,الخداع , غدر ,تلفيق(مجلدات الكذب المنسوبه للائمه) , افتراء(رواية
كسر الضلع و العداء بين آل البيت و الصحابه و طمس حقيقة العلاقه الحميميه و
المصاهرات بين الطرفين) , نفاق , دجل , زرع الروح العدوانيه ,بغض ...الخ, وُصولا
الى الهدف المُرَاد و هي عبادة البشر (الملوك و المتمثله بالمراجع الفرس من آيات و
حُجَجْ) و اعادة سطوة عرش و مُلْكْ امبراطوري انتهى و زال و هو الهدف السياسي ذو
البعد القومي للفرس مع ضرب منظومة سلوك اخلاقيه للعرب ارسيت و نُظِمَت و قُولِبَتْ
بالحذف و الاضافه و التأكيد و التعديل(انما بُعِثْتُ لاتمم مكارم الاخلاق) كمنهج
سلوكي اخلاقي اجتماعي انساني قدوة ً للامم بتأطير الهي كتابي مُنْزَل و منهاج رسالي
نبوي, لانها لا توائم العقل الجمعي الدنيوي للمسلك الاجتماعي الفارسي و المسلك
السلطوي للفرس في المحيط الاممي و يترتب على هذا ايجاد التأطير اللازم و ادامة
الزخم فوُضِعَت الولايه و الامامه و المظلوميه (مظلومية سقوط امبراطورية الفرس منذ
اكثر من 1400 سنه التي اعْطِيَت مسمى مظلومية الشيعه و اغتصاب الولايه من قِبَل
اقرب اصحاب الرسول عليه الصلاة و السلام).
يتبع في الجزء الثاني
خليل البابلي

بشير الغزاوي
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى