حسن الضيافة من حسن الخلق فلا تطالبوا به حكام طهران (المفروض فطع المشاركة)
صفحة 1 من اصل 1
حسن الضيافة من حسن الخلق فلا تطالبوا به حكام طهران (المفروض فطع المشاركة)
حسن الضيافة من حسن الخلق فلا تطالبوا به حكام طهران
الأربعاء, 29 سبتمبر 2010
بلغ رقم التبادل التجاري بين ايران والعراق ما يزيد على 8 مليارات دولار عام 2009 وهو مرشح للقفز اعلى هذا العام والعام المقبل حيث تجد الشركات والمصانع الايرانية في العراق اسواقاً رائجة لبضائعها، والميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح ايران ذلك انه ليس لدى العراق ما يقدمه من سلع وبضائع، فقد بات البلد يستورد حتى التمور التي كان الى زمن قريب اكبر منتج ومصدر لها، بينما غمرت الاسواق العراقية البضائع الايرانية من كل صنف ولون في غزو مخطط له لفرض هيمنة وتسيد السلع والبضائع الايرانية على الرغم من ردائتها اذ تبلغ نسبة الجودة فيها اوطأ معدل ما يشكل استنزافاً اقتصاديًا بالغ الخطورة، ويسند النشاط التجاري الايراني نشاط مصرفي بلغ اوجه وهو يشكل متنفسًا بزخم قوي وبديل لمسالك مصرفيه فقدتها ايران في الخليج والعالم، بسبب حزمة العقوبات التي فرضت عليها على خلفية ملفها النووي، ما يفترض وبالضرورة تعاملاً مميزًا مع التاجر العراقي، تعاملاً يتساوق مع حجم تجارة العراق مع ايران، هذا اذا تعاملنا بالمنطق التجاري المجرد، لكننا وللاسف نرى العكس، فقد عاد وفد تجاري عراقي شارك في معرض اقيم بطهران تحت اسم معرض الاعلان والتسويق، وهو نادم على مشاركته بسبب سوء المعاملة من قبل الدوائر الرسمية التي اشرفت على تنظيم هذا المعرض ووجهت دعوات المشاركة فيه الى العراقيين وقد وصف اعضاء الوفد تلك المعاملة بانها غير لائقة على حد ما نقلته وكالة اصوات العراق عنهم مبدين استغرابهم لتركهم في بلاد لا يعرفون لغتها بدون دليل او مترجم يعينهم على العودة الى بلدهم العراق، علما انهم تحملوا نفقة الرجوع على حسابهم الخاص.
ونقلت الوكالة عن التاجر ماجد الكاظمي قوله ان “زيارتنا للمشاركة في معرض الاعلان والتسويق في ايران كانت مأساة، ولم اكن اتوقع بان الجانب الايراني اسهم في ضيافة غير لائقة لوفد يزورهم تلبية لدعوة مقدمة من قبل الملحقية التجارية لبلادهم”.
وشارك وفد من التجار والمستوردين العراقيين يمثلون محافظات بغداد وواسط والنجف وكربلاء في معرض التسويق والاعلان الذي اقيم في ما يسمى بمعرض الخليج الفارسي في العاصمة الايرانية طهران للفترة من (13-15) من شهر ايلول الجاري،كان معنيون مشاركتكم بالمعرض حتى تكتب الصحافة العرب ؟؟؟(معرض الخليج العربي لبية لدعوة تقدمت بها الملحقية التجارية في السفارة الايرانية بالعراق.
واوضح الكاظمي الذي يرأس شركة لصناعة وتصدير السيراميك الكربلائي وموقعها بغداد ان “رحلتنا الى ايران كانت شاقة جدا بدءا من الباص الذي كان يقلنا من الحدود والذي كان عبارة عن باص خردة، لا يصلح لنقل البضائع القديمة”.
واضاف ان “الوفد كان مضطرًا لصعود هذا الباص الذي جعل المسافة من الحدود الى محافظة كرمنشاه وهي مسافة لا تتجاوز الـ(400 كم) تستغرق نهارًا كاملاً نتيجة للاعطال التي كانت تجبر الباص على الوقوف لبعض الوقت، ولعدة مرات فضلاً عن عطل منظومة التبريد”، معتبرًا ان على “الجانب الايراني المضيف تهيئة باص ملائم يليق بنا كضيوف على بلدهم”.
فيما قال رئيس وفد محافظة واسط خضير كاظم ان “حفل الافتتاح الذي اقيم بحضور وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني استمر نحو ساعة ونصف وتخلل كلمات لعدد من الشركات المشاركة في المعرض”، منوهًا انه “لم يحضر الاحتفال اي مترجم يوضح للوفد العراقي ماذا يجري”.
واضاف ان “الوفد العراقي اضطر الى مغادرة قاعة الاحتفال بسبب تجاهله من قبل الجانب الايراني وتركه بدون مترجم”، مشيرًا الى انه “من المؤسف ان يحصل هذا الشيء في معرض عالمي في دولة كبيرة مثل ايران”.
من جانبه قال التاجر جبار مكي “شعرت بالأسى للضيافة غير اللائقة التي ابداها الجانب الايراني للوفد العراقي المشارك في معرض التسويق والاعلان الذي اقيم في العاصمة طهران الاسبوع الماضي”.
واوضح مكي وهو مدير عام شركة التميمي للاستيراد والتصدير المحدودة ومقرها في واسط “في اليوم الذي صادف ما بعد انتهاء المعرض شعرنا باننا ضيوف غير مرغوب بهم، نتيجة لتركنا في الفندق وكأننا في اقامة جبرية”.
وتابع انني “تعرضت لسرقة حقيبتي والتي كانت تحتوي على مبلغ من المال ومستمسكات ثبوتية تعود لي فضلاً عن جهاز الموبايل وكاميرا رقمية دون ان تعير الجهات الايرانية اية اهمية للموضوع”.
فيما قال زميله التاجر محمد عبد، مدير شركة الحجامي للتجارة المحدودة “اتصلت بصديق قديم يسكن طهران لكي يطلعني على اهم المعالم السياحية في العاصمة بسبب عزلتنا في الفندق”.
واشار الى انه “اكتشف بان الضيافة انعدمت بسبب عدم تعاقد اعضاء الوفد العراقي مع الشركات المشاركة في المعرض حول شراء او استيراد مكائن ومعدات”، لافتاً الى ان “اسعار المنتجات والمكائن في المعرض كانت غالية جدًا ناهيك عن ان المنشأ كان محليًا وغير مضمون”.
سيدة الاعمال منى البغدادي قالت ان “الجانب الايراني تكفل بنقلنا من العاصمة طهران الى محافظة كرمنشاه بالطيران الجوي في منتصف ليلة الجمعة”.
واوضحت انني “كنت في موقف لا احسد عليه لاني وجدت نفسي في محافظة كرمنشاه فجر يوم الجمعة، واصابني الذهول ولم اصدق حينما اخبرنا رئيس الوفد العراقي ان الجانب الايراني غير مسؤول عن ايصالنا للحدود وعلينا تحمل نفقات رحلة العودة الى العراق”.
وتابعت “انا لا اعير اهمية للمال، ولكن عتبي هو على الجانب الايراني كيف تركونا بلا مترجم او دليل في محافظة لم نزرها من قبل ولا نعرف لغة سكانها، وانا امرأة، وايران تحمل شعار الجمهورية الاسلامية”.
واردفت “هل يجيز الاسلام ترك امرأة في مثل هذا الموقف، مع العلم اننا ضيوف ومدعوون رسميًا لزيادة ذلك البلد”.
وفي اعتباري شخصيًا فان وصف سوء التعامل الايراني مع الوفد التجاري العراقي بانه غير لائق لا يعبر بدقة عن مدى النكوص الحضاري لحكام وادارة دولة ايران وهذه الطريقة في التعامل مع الضيف المدعو رسميًا ومن قبل الملحقية التجارية للسفارة الايرانية ببغداد لاتنم عن اخلاق اسلامية، بل لا تنم عن اخلاق انسانية، اذ ان شعوب العالم كلها تعتمد كرم الضيافة وحسنها ركيزة ودليلاً حضاريًا واي تهاون فيه يمس سمعة البلد في الصميم، ان حسن الضيافة من حسن الخلق ورفيع الاخلاق وادب التعامل الاجتماعي ولا يحق لنا ان نطالب النظام الايراني بها ففاقد الشيء لا يعطيه.
الأربعاء, 29 سبتمبر 2010
بلغ رقم التبادل التجاري بين ايران والعراق ما يزيد على 8 مليارات دولار عام 2009 وهو مرشح للقفز اعلى هذا العام والعام المقبل حيث تجد الشركات والمصانع الايرانية في العراق اسواقاً رائجة لبضائعها، والميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح ايران ذلك انه ليس لدى العراق ما يقدمه من سلع وبضائع، فقد بات البلد يستورد حتى التمور التي كان الى زمن قريب اكبر منتج ومصدر لها، بينما غمرت الاسواق العراقية البضائع الايرانية من كل صنف ولون في غزو مخطط له لفرض هيمنة وتسيد السلع والبضائع الايرانية على الرغم من ردائتها اذ تبلغ نسبة الجودة فيها اوطأ معدل ما يشكل استنزافاً اقتصاديًا بالغ الخطورة، ويسند النشاط التجاري الايراني نشاط مصرفي بلغ اوجه وهو يشكل متنفسًا بزخم قوي وبديل لمسالك مصرفيه فقدتها ايران في الخليج والعالم، بسبب حزمة العقوبات التي فرضت عليها على خلفية ملفها النووي، ما يفترض وبالضرورة تعاملاً مميزًا مع التاجر العراقي، تعاملاً يتساوق مع حجم تجارة العراق مع ايران، هذا اذا تعاملنا بالمنطق التجاري المجرد، لكننا وللاسف نرى العكس، فقد عاد وفد تجاري عراقي شارك في معرض اقيم بطهران تحت اسم معرض الاعلان والتسويق، وهو نادم على مشاركته بسبب سوء المعاملة من قبل الدوائر الرسمية التي اشرفت على تنظيم هذا المعرض ووجهت دعوات المشاركة فيه الى العراقيين وقد وصف اعضاء الوفد تلك المعاملة بانها غير لائقة على حد ما نقلته وكالة اصوات العراق عنهم مبدين استغرابهم لتركهم في بلاد لا يعرفون لغتها بدون دليل او مترجم يعينهم على العودة الى بلدهم العراق، علما انهم تحملوا نفقة الرجوع على حسابهم الخاص.
ونقلت الوكالة عن التاجر ماجد الكاظمي قوله ان “زيارتنا للمشاركة في معرض الاعلان والتسويق في ايران كانت مأساة، ولم اكن اتوقع بان الجانب الايراني اسهم في ضيافة غير لائقة لوفد يزورهم تلبية لدعوة مقدمة من قبل الملحقية التجارية لبلادهم”.
وشارك وفد من التجار والمستوردين العراقيين يمثلون محافظات بغداد وواسط والنجف وكربلاء في معرض التسويق والاعلان الذي اقيم في ما يسمى بمعرض الخليج الفارسي في العاصمة الايرانية طهران للفترة من (13-15) من شهر ايلول الجاري،كان معنيون مشاركتكم بالمعرض حتى تكتب الصحافة العرب ؟؟؟(معرض الخليج العربي لبية لدعوة تقدمت بها الملحقية التجارية في السفارة الايرانية بالعراق.
واوضح الكاظمي الذي يرأس شركة لصناعة وتصدير السيراميك الكربلائي وموقعها بغداد ان “رحلتنا الى ايران كانت شاقة جدا بدءا من الباص الذي كان يقلنا من الحدود والذي كان عبارة عن باص خردة، لا يصلح لنقل البضائع القديمة”.
واضاف ان “الوفد كان مضطرًا لصعود هذا الباص الذي جعل المسافة من الحدود الى محافظة كرمنشاه وهي مسافة لا تتجاوز الـ(400 كم) تستغرق نهارًا كاملاً نتيجة للاعطال التي كانت تجبر الباص على الوقوف لبعض الوقت، ولعدة مرات فضلاً عن عطل منظومة التبريد”، معتبرًا ان على “الجانب الايراني المضيف تهيئة باص ملائم يليق بنا كضيوف على بلدهم”.
فيما قال رئيس وفد محافظة واسط خضير كاظم ان “حفل الافتتاح الذي اقيم بحضور وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني استمر نحو ساعة ونصف وتخلل كلمات لعدد من الشركات المشاركة في المعرض”، منوهًا انه “لم يحضر الاحتفال اي مترجم يوضح للوفد العراقي ماذا يجري”.
واضاف ان “الوفد العراقي اضطر الى مغادرة قاعة الاحتفال بسبب تجاهله من قبل الجانب الايراني وتركه بدون مترجم”، مشيرًا الى انه “من المؤسف ان يحصل هذا الشيء في معرض عالمي في دولة كبيرة مثل ايران”.
من جانبه قال التاجر جبار مكي “شعرت بالأسى للضيافة غير اللائقة التي ابداها الجانب الايراني للوفد العراقي المشارك في معرض التسويق والاعلان الذي اقيم في العاصمة طهران الاسبوع الماضي”.
واوضح مكي وهو مدير عام شركة التميمي للاستيراد والتصدير المحدودة ومقرها في واسط “في اليوم الذي صادف ما بعد انتهاء المعرض شعرنا باننا ضيوف غير مرغوب بهم، نتيجة لتركنا في الفندق وكأننا في اقامة جبرية”.
وتابع انني “تعرضت لسرقة حقيبتي والتي كانت تحتوي على مبلغ من المال ومستمسكات ثبوتية تعود لي فضلاً عن جهاز الموبايل وكاميرا رقمية دون ان تعير الجهات الايرانية اية اهمية للموضوع”.
فيما قال زميله التاجر محمد عبد، مدير شركة الحجامي للتجارة المحدودة “اتصلت بصديق قديم يسكن طهران لكي يطلعني على اهم المعالم السياحية في العاصمة بسبب عزلتنا في الفندق”.
واشار الى انه “اكتشف بان الضيافة انعدمت بسبب عدم تعاقد اعضاء الوفد العراقي مع الشركات المشاركة في المعرض حول شراء او استيراد مكائن ومعدات”، لافتاً الى ان “اسعار المنتجات والمكائن في المعرض كانت غالية جدًا ناهيك عن ان المنشأ كان محليًا وغير مضمون”.
سيدة الاعمال منى البغدادي قالت ان “الجانب الايراني تكفل بنقلنا من العاصمة طهران الى محافظة كرمنشاه بالطيران الجوي في منتصف ليلة الجمعة”.
واوضحت انني “كنت في موقف لا احسد عليه لاني وجدت نفسي في محافظة كرمنشاه فجر يوم الجمعة، واصابني الذهول ولم اصدق حينما اخبرنا رئيس الوفد العراقي ان الجانب الايراني غير مسؤول عن ايصالنا للحدود وعلينا تحمل نفقات رحلة العودة الى العراق”.
وتابعت “انا لا اعير اهمية للمال، ولكن عتبي هو على الجانب الايراني كيف تركونا بلا مترجم او دليل في محافظة لم نزرها من قبل ولا نعرف لغة سكانها، وانا امرأة، وايران تحمل شعار الجمهورية الاسلامية”.
واردفت “هل يجيز الاسلام ترك امرأة في مثل هذا الموقف، مع العلم اننا ضيوف ومدعوون رسميًا لزيادة ذلك البلد”.
وفي اعتباري شخصيًا فان وصف سوء التعامل الايراني مع الوفد التجاري العراقي بانه غير لائق لا يعبر بدقة عن مدى النكوص الحضاري لحكام وادارة دولة ايران وهذه الطريقة في التعامل مع الضيف المدعو رسميًا ومن قبل الملحقية التجارية للسفارة الايرانية ببغداد لاتنم عن اخلاق اسلامية، بل لا تنم عن اخلاق انسانية، اذ ان شعوب العالم كلها تعتمد كرم الضيافة وحسنها ركيزة ودليلاً حضاريًا واي تهاون فيه يمس سمعة البلد في الصميم، ان حسن الضيافة من حسن الخلق ورفيع الاخلاق وادب التعامل الاجتماعي ولا يحق لنا ان نطالب النظام الايراني بها ففاقد الشيء لا يعطيه.
ملاك القدسي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 51
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» "الهدف ليس الإطاحة بالقذافي، ودعم التدخل لا يعني المشاركة"
» الطبيعة البنوية لنظام ملالي طهران
» المشاركة في مسيرة ذكرى النكبة
» كيف تم بيع العراق في اجتماع طهران السري من قبل المالكي والتيار الصدري؟
» القضاء العراقي هل بات أداة من أدوات القمع بيد ملالي طهران لاستهداف اشرف - زينب أمين السامرائي
» الطبيعة البنوية لنظام ملالي طهران
» المشاركة في مسيرة ذكرى النكبة
» كيف تم بيع العراق في اجتماع طهران السري من قبل المالكي والتيار الصدري؟
» القضاء العراقي هل بات أداة من أدوات القمع بيد ملالي طهران لاستهداف اشرف - زينب أمين السامرائي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى