"الهدف ليس الإطاحة بالقذافي، ودعم التدخل لا يعني المشاركة"

"الهدف ليس الإطاحة بالقذافي، ودعم التدخل لا يعني المشاركة"!!!!
29/3/2011
الأمم المتحدة- رفض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موجة التكهنات الواسعة النطاق بأن الهجمات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على ليبيا، هي جزء من خطة أوسع وذات أجندة سياسية خفية ترمي للاطاحة بمعمر القذافي.
وأكد لوسائل الإعلام فور إجتماع مجلس الأمس مساء الخميس "لدينا هدف واضح جدا، وهو حماية المدنيين وإنقاذ الأرواح".
واضاف ان ما تحاول الأمم المتحدة القيام به وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن هو منع المزيد من القتل، وأن القرار ليس المقصود منه "تغيير النظام" الليبي، مشددا على دور المنظمة الأممية في حل الأزمة الإنسانية التي أسفرت عن فرار أكثر من 330،000 شخصا من ليبيا بسب أعمال العنف.
لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد شدد مرارا وتكرارا علي أن القذافي قد فقد شرعيته السياسية وعليه أن يرحل، فيما إستهدفت عمليات القصف المتواصلة مقر العقيد الليبي.
والمعروف أن قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على ليبيا، قد كلف جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ب "إخطار" الأمين العام بان كي مون عن نواياها في المساعدة في تنفيذ هذه التدابير.
ومع ذلك فحتي 24 مارس، أبلغت إثنتان فقط من الدول العربية الأعضاء، وهما قطر والامارات العربية المتحدة، الأمين العام عن مشاركتهما في العمليات ضد ليبيا، علما بأن بقية الدول المشاركة كلها غربية وأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا، الدنمارك، النرويج، واسبانيا).
بالإضافة إلى ذلك، أبلغت منظمة حلف شمال الأطلسي الأمين العام بقرارها ببدء عملية جماعية لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وذلك إلى جانب دورها النشط في العمليات العسكرية لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا.
هذا ولقد أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها لعدم إنضمام المزيد من الدول العربية، بما فيها الأردن والكويت والمملكة السعودية، إلى مطلب إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بالمشاركة، حتى الآن.
وتردد أن كل من الكويت والمملكة العربية السعودية، وهما ضمن أقوي حلفاء الولايات المتحدة، قد أعربتا عن إنزعاجهما تجاه عدم دعم أوباما للبحرين ودول عربية مجاورة تواجه انتفاضات جماهيرية. ويذكر أن واشنطن قد إنتقدت البحرين بسبب قمعها للإحتجاجات العربية، بإستخدام القوة العسكرية.
وردا على أسئلة لوسائل الإعلام، قال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي، أن إخطارات الدول الأعضاء للأمين العام وفقا لقرار مجلس الأمن"لا تعني بالضرورة أنها تشارك في أي عمل عسكري".
هذا ولقد أحاط الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الخميس 24 الجاري، أنه دعا المجتمع الدولي للتحرك جماعيا لتفادي أزمة محتملة واسعة النطاق.
وقال وسط تكثيف الضربات الجوية والصاروخية علي ليبيا، "اتوقع أن يواصل المجتمع الدولي توخي اليقظة التامة في تفادي سقوط ضحايا من المدنيين والأضرار الجانبية".
وشدد بان كي مون علي أنه "ليس هناك أي دليل على أن السلطات الليبية قد اتخذت خطوات لتنفيذ التزاماتها بموجب القرارين 1970 أو 1973" الداعين لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.( 2011)