أوباما والتعهدات الأربعة
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: قسم البحوث والدراسات الحزبية
صفحة 1 من اصل 1
أوباما والتعهدات الأربعة
أوباما والتعهدات الأربعة
30/09/2010
بعد أن أسقطت حكومة نتنياهو جهود الرئيس أوباما في إنجاح المفاوضات المباشرة للوصول الى سلام في المنطقة يضمن إقامة الدولة الفلسطينية في غضون سنة ، وبعد أن ضربت بعرض الحائط تلك الحكومة اليمينية كل الدعوات والنداءات الدولية وتجاوزت كل الدعوات التي طالبتها بضرورة الإبقاء على قرار تجميد الإستيطان ، وبعد أن كسر قرار المستوطنين كل القرارات الدولية وإنتصروا على إرادة الأمم بعنجهيتهم وعدوانيتهم دون أن يجدوا رادعاً يمنعهم ويوقف حالة التمادي والتبجح الاحتلالي والاستيطاني ، وبعد أن وجدوا في قرارهم هذا خطوة لترسيخ مفهوم أن ما يحق لهم لا يحق لغيرهم وما يتمتعوا به من غطاء يمنحهم القوة ويمدهم في طغيانهم لا يمكن لأي دولة أخرى أن تتمتع به ، وبعد أن أجهضوا المفاوضات المباشرة وهي في مهدها ووئدوا فرص التوصل الى السلام ليس فقط بفعل قرارهم الخاص بالتجميد المزيف لبناء المستوطنات بل بكل ممارساتهم اليومية التي يقوموا بها ، وعقليتهم القائمة على الإحتلال وثقافتهم المتعلقة بالتوسع الإستيطاني والعدائية للآخر أي كان نوعه أو عرقه أو شكله .
وبدل أن تضع الولايات المتحدة قائمة عقوبات على دولة الإحتلال لرفضها القرارات الدولية ولأجهاضها مشروع السلام في المنطقة ووضعها العراقيل أمام نجاح الجهود الدولية لأحلال السلام ، وبدل من أن تلوح الولايات المتحدة بأستصدار قرارات دولية ذات شكل رادع يكبح تعالي دولة الإحتلال ويضع شروط ملزمة لها ، تأتي تعهدات الرئيس الأمريكي أوباما لتقلب الموازين كما هي العادة دائماً بأنحياز مطلق ودون خجل أو وجل وتزيد من الأمور تعقيداً ، بشكل مغايير لتوقعات الكثيريين ممن راهنوا على الموقف الأمريكي هذه المرة بأنه سيكون مختلفاً عن المواقف السابقة وقد خاب ظنهم مرة أخرى وفشلت توقعاتهم حتى ولو أرادوا تجميل الصورة فهي واضحة وضوح الشمس وهذا التواطؤ الأمريكي هذه المرة لا يختلف عليه إثنان حتى من حلفاء الولايات المتحدة في العالم الذين أدركوا حقيقة دولة الإحتلال بعدما رفضت دعواتهم ونداءاتهم التي وصلت أعلى المنابر دون أن تجد أذاناً صاغية تسمع وتستجيب .
التعهدات الأربعة في ورقة التطمينات التي بعث بها الرئيس الأمريكي أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي كشف عنها في وسائل الإعلام وما خفي منها كان أعظم هي عبارة عن رسائل لنقض العهود السابقة التي كان قد وعد بها الرئيس الأمريكي فكلامه عن المستوطنات والحدود وغور الأردن دليل على إستجابته لقرارات المستوطنين ورضوخه أمامهم رغم أنهم هم من قاموا بإفشال أول خطوة له في عملية السلام منذ الجولة الأولى لجورج ميتشل وحتى الجولة العشرين له وصولاً الى القرار الأخير الذي وقفوا فيه بوجه العالم أجمع وإنتصروا على الإرادة الدولية وإستكملوا عملية بناء البؤر الإستيطانية دون أن يجدوا أي رادع بل وجدوا تطمينات وتعهدات تخرج من البيت الأبيض يحملها ميتشل ويسوقها من واشنطن الى تل أبيب ، هذه التطمينات جاءت محاولة للالتفاف على مبادئ إنطلاق المفاوضات المباشرة والتي تعهدت فيها الإدارة الأمريكية بالحفاظ على وقف الإستيطان طوال هذه المفاوضات ثم هاهي تعود تحاول الإلتفاف على ما تعهدت في السابق للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ضمن دوامة التماهي الإمريكي الإسرائيلي.
لقد وضع الرئيس الأمريكي شروطاً وتعهدات ثم عاد ونقضها إستجابة لقرارات المستوطنين ورضخ أمام حكومة إسرائيل التي رفضت التعاطي مع توصياته ورفضت قبول دعواته وأصرت على مواقفها العدوانية المتعالية لينضم بذلك الرئيس أوباما الى قائمة الرؤساء السابقين للولايات المتحدة وهو يسير على خطاهم في الإنحياز والتواطؤ الكامل لدولة الأحتلال التي تتخذ من مثل هذه المواقف قوة لممارسة غطرستها وتجعلها أكثر عنصرية وهي تنعم بغطاء الإنحياز الأمريكي .
أربعة ضمانات ، وأربعة تعهدات كشفت لوسائل الإعلام كافية لإفشال جهود السلام في المنطقة كونها تتعارض ليس فقط مع قرارات الشرعية الدولية وأسس عملية السلام بل تتعارض مع ما طرحه الرئيس الأمريكي بنفسه قبل أيام حول ضرورة إنهاء الأحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في غضون عام كون هذه الضمانات كفيلة بالإطاحة بعملية السلام برمتها .
30/09/2010
بعد أن أسقطت حكومة نتنياهو جهود الرئيس أوباما في إنجاح المفاوضات المباشرة للوصول الى سلام في المنطقة يضمن إقامة الدولة الفلسطينية في غضون سنة ، وبعد أن ضربت بعرض الحائط تلك الحكومة اليمينية كل الدعوات والنداءات الدولية وتجاوزت كل الدعوات التي طالبتها بضرورة الإبقاء على قرار تجميد الإستيطان ، وبعد أن كسر قرار المستوطنين كل القرارات الدولية وإنتصروا على إرادة الأمم بعنجهيتهم وعدوانيتهم دون أن يجدوا رادعاً يمنعهم ويوقف حالة التمادي والتبجح الاحتلالي والاستيطاني ، وبعد أن وجدوا في قرارهم هذا خطوة لترسيخ مفهوم أن ما يحق لهم لا يحق لغيرهم وما يتمتعوا به من غطاء يمنحهم القوة ويمدهم في طغيانهم لا يمكن لأي دولة أخرى أن تتمتع به ، وبعد أن أجهضوا المفاوضات المباشرة وهي في مهدها ووئدوا فرص التوصل الى السلام ليس فقط بفعل قرارهم الخاص بالتجميد المزيف لبناء المستوطنات بل بكل ممارساتهم اليومية التي يقوموا بها ، وعقليتهم القائمة على الإحتلال وثقافتهم المتعلقة بالتوسع الإستيطاني والعدائية للآخر أي كان نوعه أو عرقه أو شكله .
وبدل أن تضع الولايات المتحدة قائمة عقوبات على دولة الإحتلال لرفضها القرارات الدولية ولأجهاضها مشروع السلام في المنطقة ووضعها العراقيل أمام نجاح الجهود الدولية لأحلال السلام ، وبدل من أن تلوح الولايات المتحدة بأستصدار قرارات دولية ذات شكل رادع يكبح تعالي دولة الإحتلال ويضع شروط ملزمة لها ، تأتي تعهدات الرئيس الأمريكي أوباما لتقلب الموازين كما هي العادة دائماً بأنحياز مطلق ودون خجل أو وجل وتزيد من الأمور تعقيداً ، بشكل مغايير لتوقعات الكثيريين ممن راهنوا على الموقف الأمريكي هذه المرة بأنه سيكون مختلفاً عن المواقف السابقة وقد خاب ظنهم مرة أخرى وفشلت توقعاتهم حتى ولو أرادوا تجميل الصورة فهي واضحة وضوح الشمس وهذا التواطؤ الأمريكي هذه المرة لا يختلف عليه إثنان حتى من حلفاء الولايات المتحدة في العالم الذين أدركوا حقيقة دولة الإحتلال بعدما رفضت دعواتهم ونداءاتهم التي وصلت أعلى المنابر دون أن تجد أذاناً صاغية تسمع وتستجيب .
التعهدات الأربعة في ورقة التطمينات التي بعث بها الرئيس الأمريكي أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي كشف عنها في وسائل الإعلام وما خفي منها كان أعظم هي عبارة عن رسائل لنقض العهود السابقة التي كان قد وعد بها الرئيس الأمريكي فكلامه عن المستوطنات والحدود وغور الأردن دليل على إستجابته لقرارات المستوطنين ورضوخه أمامهم رغم أنهم هم من قاموا بإفشال أول خطوة له في عملية السلام منذ الجولة الأولى لجورج ميتشل وحتى الجولة العشرين له وصولاً الى القرار الأخير الذي وقفوا فيه بوجه العالم أجمع وإنتصروا على الإرادة الدولية وإستكملوا عملية بناء البؤر الإستيطانية دون أن يجدوا أي رادع بل وجدوا تطمينات وتعهدات تخرج من البيت الأبيض يحملها ميتشل ويسوقها من واشنطن الى تل أبيب ، هذه التطمينات جاءت محاولة للالتفاف على مبادئ إنطلاق المفاوضات المباشرة والتي تعهدت فيها الإدارة الأمريكية بالحفاظ على وقف الإستيطان طوال هذه المفاوضات ثم هاهي تعود تحاول الإلتفاف على ما تعهدت في السابق للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ضمن دوامة التماهي الإمريكي الإسرائيلي.
لقد وضع الرئيس الأمريكي شروطاً وتعهدات ثم عاد ونقضها إستجابة لقرارات المستوطنين ورضخ أمام حكومة إسرائيل التي رفضت التعاطي مع توصياته ورفضت قبول دعواته وأصرت على مواقفها العدوانية المتعالية لينضم بذلك الرئيس أوباما الى قائمة الرؤساء السابقين للولايات المتحدة وهو يسير على خطاهم في الإنحياز والتواطؤ الكامل لدولة الأحتلال التي تتخذ من مثل هذه المواقف قوة لممارسة غطرستها وتجعلها أكثر عنصرية وهي تنعم بغطاء الإنحياز الأمريكي .
أربعة ضمانات ، وأربعة تعهدات كشفت لوسائل الإعلام كافية لإفشال جهود السلام في المنطقة كونها تتعارض ليس فقط مع قرارات الشرعية الدولية وأسس عملية السلام بل تتعارض مع ما طرحه الرئيس الأمريكي بنفسه قبل أيام حول ضرورة إنهاء الأحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في غضون عام كون هذه الضمانات كفيلة بالإطاحة بعملية السلام برمتها .
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» البحرين في خطاب أوباما.. جهل هذا ام تواطؤ؟!
» قراءة في خطاب أوباما حول الشرق الأوسط
» هنية يهدد المتخابرين وينتقد خطاب أوباما
» التاريخ يعيد نفسه .. صورة أوباما على أحذية العراقيين
» أوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الإستيطان في مجلس الأمن
» قراءة في خطاب أوباما حول الشرق الأوسط
» هنية يهدد المتخابرين وينتقد خطاب أوباما
» التاريخ يعيد نفسه .. صورة أوباما على أحذية العراقيين
» أوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الإستيطان في مجلس الأمن
ملتقى الفكر القومي :: المنتدى الفكري والثقافي ***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: قسم البحوث والدراسات الحزبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى