الدراسة الجامعية ... لحظات ذهبية مصطفى أبو السعود كاتب من فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
الدراسة الجامعية ... لحظات ذهبية مصطفى أبو السعود كاتب من فلسطين
الدراسةالجامعية ... لحظات ذهبية
مصطفى أبو السعود
كاتب من فلسطين
الحُصولُعلىعُضويةٍ في نادي العُظماء، غايةٌ شَرعيةٌ ومشروعةْ،وتَحقيقُ الأهدافِمَسألةَتَستَحقُ الاجِتهادْ،والهدفُ النبيل إن لم يُقابلُ بإرادةٍصَلبةْ،لنيعيشَ طويلا،وسَيخلو مِنْ دَسمِ الدَهشةْ، وسُرعانَ ما يَزولتأثيُرهبزوالِهْ،ولأن المحطاتَ التي يمرُ بها قطارُ العمرِ كثيرةْ،رغمَقِصَرِالحياةْ،فَمِنَ الناسِ مَنْ يَلتحقُ،ومَنْ يَتخَلفْ، ولِكُلٍ منهُمنَصيبْ،والإنسانُالمُسلمُ مُطالبٌ بإضاءةِ شَمعةٍ تُنيرُ الطَريقَ أمامَ الأجيالِ القادِمةْ، وتَضعُهافي مَقامٍ عالٍ بين الأمم، لذا على المُسلمِ اختيارُ القاطرةَ التي تُوصلُه بالأهدافِ إلى برِالأمانْ ، مُتسلحاً بالعِلمِ والمَعرفةْ،لأنه السِلاحَ الجيدْ،الذييُنتفعُ به عندَ الشدائدْ.
أخيالطالب...
كمجميلٌ أن يَنتقلَ الإنسانُ من مَرحلةٍ لأخُرى، ويَعيشُتَفاصِيلَها،يَتذوقُ مِنْ عَسيلتِها تارة، ويَغرِفُ مِنْ مَرارتِها تارةً أخرى،ليُصدرَ الحُكمَ المُناسبَ على كُلِ مَرحلةٍ بَعدَ مُرورِها، وللحقْ،فإنالمَرحلةَ الجَامعية هي أفضلُ المَحطاتِ التي تَمرُ بها سفينةُ الحياة ،لأنهاتُزودُ الإنسانَ بالعلمِ والمعرفةِ،والخبرةِ والتجربةِ، والصداقةالحسنةْ،وبُكِلِ ما يَلزمْ،لمُواجهةِ أعباء الحياةْ .
وإذاأردتَالإقلاع إلى سَماءِ المَجدْ، يَجبُ أن تَنطلقَ مِنْ مُدرجِ العِلمْ،فهوالجناحُ الوحِيدُ الذي يَضمنُ لك سَلامةَ التحليق في أفقِ النجاحْ،وتَذكردائماً أن أغلبَ قادةَ الفكرِ والرأي، وصُناعِ القرارِ،تَخرجوا منالجامعاتْ،واعلمْ،أن المُستقبلَ لن يكونَ حَليفُك،الا إذا اسِتقرَ العِلمُ بِعقلِكْ، فاركبجَوادَ العِلمْ، وانسُج مِنْ تَعبِ الجَسدِ في مَرحلةِ الشَبابِ ،قَصراًتَستريحُ فيه النُفوسْ حين تَغزُوها الكُهولَة،واعقد قِرانكَعلى الأملْ، في قاعةِ الاجتهادْ، تُنجِبَ المزيدَ مِنْ النَجاح،وكُن كالبحرِلا يَعرفُ الهُدوءْ،واجعل الجِدَ أهم أصدقائك،واستثمر وقتك بمايُفيد،وانهَل مِنْ مَعينِ حب الله، واشرب من لبنِ الاجتهادْ،تَرىالنَجاحَ دوماً يُرفرفُ كبلبلٍ أمامَ ناظريكْ، ولا تَلتفتَ للأوهامِ التيتَنصُب ِشباكها،وتَقفُ كلوحِ ثَلجٍ أمام شَهوةِ طُموحك،لتمتص رحيقَ الشباب.
أختيالطالبة...
لاريبَ أن بِناءَ المُجتمع يَتطلبُ تَكَاملَ الأدوارِ، وأنتِ بلا شَكٍ مَنْيَستطيعُ إتقانَ الأدوارَ المطلوبة منكِ، فأنتِ ،الأختُ، والزوجةُ، والأمُ،والمربيةُ، ، فتَعلمِي، وعَلمِي، واعْلمِي، أنكِ تَبنينَ نِصفَ المُجتَمع ،وُتُساعدي في بِناءِ النِصفَ الأخرْ، فليكُن بِناءُك ذو أسسٍ قويةٍأساسُها الِعلمْ، واغُزلي من رِمالِ الوطَن مُستقبلاً للأجيالْ، واجعلي العِلمَالجِدارَ الذي تُسنِدُين إليه ظَهركِ إذا رماكِ الزمنُ بالنوائب،والسيفَالذي تُشهِريِنَه في وجهِ العَدوْ،حين تَشتدُ المَعركةْ، لتَحميمُجتمعكِ مِنْ لهيبِ الجَهلِ الحارقْ،واجعلي العِلمَ قِيثارةً تُنشدِي بهاأجملَ الألحانِ،وتَنَشدي بها أجملُ الحُلولْ، لتُخففَي مِنْ وقعِالخَناجِرِ في خَاصِرةِ الوطن،وتوضئي بماءِ الإخلاصْ، وتَيممي بترابِالوطن،وكُوني كالوردَةِ الجَميلةِ التي يَملؤها الأملُ بغدٍ مشرقْ، وتُعطيرائحتَها لِمن أرادْ، وإلا فما فائدةُ الوردةُ الجميلةْ،إذا نَبتتْ علىأرصفةِ اليأسْ.
أخيالطالب... أختي الطالبة...
إننانحبكمْ
ونَتمنَىلكمأن تَتخرجُوا من الجامعة،بشكلٍ جديدْ،وفكرٍ جديدْ، لتَقُودوا قِطارَالوطنإلى محطاتِ النصرِ والتقدمْ، ولا تجعلوا طُموحَكُم يقفُ عندَ حُدودِبَوابةالأماني الشخصيةْ،واعلموا أن مْنَ يعيشَ لنفسه،قد يَعيشُ سعيداً،لكنه يَعيشُ وحيداً،ويموتُ وحيداً، فشكراً لكلِ مَنْ يَسعى ِلرسمِ مُستقبل بلادُنا بين الأممبالعِلمْ ،لِيُجلِسوا أجيالَها على مَقاعد الكرامة. mmomna@hotmail.com
مصطفى أبو السعود
كاتب من فلسطين
الحُصولُعلىعُضويةٍ في نادي العُظماء، غايةٌ شَرعيةٌ ومشروعةْ،وتَحقيقُ الأهدافِمَسألةَتَستَحقُ الاجِتهادْ،والهدفُ النبيل إن لم يُقابلُ بإرادةٍصَلبةْ،لنيعيشَ طويلا،وسَيخلو مِنْ دَسمِ الدَهشةْ، وسُرعانَ ما يَزولتأثيُرهبزوالِهْ،ولأن المحطاتَ التي يمرُ بها قطارُ العمرِ كثيرةْ،رغمَقِصَرِالحياةْ،فَمِنَ الناسِ مَنْ يَلتحقُ،ومَنْ يَتخَلفْ، ولِكُلٍ منهُمنَصيبْ،والإنسانُالمُسلمُ مُطالبٌ بإضاءةِ شَمعةٍ تُنيرُ الطَريقَ أمامَ الأجيالِ القادِمةْ، وتَضعُهافي مَقامٍ عالٍ بين الأمم، لذا على المُسلمِ اختيارُ القاطرةَ التي تُوصلُه بالأهدافِ إلى برِالأمانْ ، مُتسلحاً بالعِلمِ والمَعرفةْ،لأنه السِلاحَ الجيدْ،الذييُنتفعُ به عندَ الشدائدْ.
أخيالطالب...
كمجميلٌ أن يَنتقلَ الإنسانُ من مَرحلةٍ لأخُرى، ويَعيشُتَفاصِيلَها،يَتذوقُ مِنْ عَسيلتِها تارة، ويَغرِفُ مِنْ مَرارتِها تارةً أخرى،ليُصدرَ الحُكمَ المُناسبَ على كُلِ مَرحلةٍ بَعدَ مُرورِها، وللحقْ،فإنالمَرحلةَ الجَامعية هي أفضلُ المَحطاتِ التي تَمرُ بها سفينةُ الحياة ،لأنهاتُزودُ الإنسانَ بالعلمِ والمعرفةِ،والخبرةِ والتجربةِ، والصداقةالحسنةْ،وبُكِلِ ما يَلزمْ،لمُواجهةِ أعباء الحياةْ .
وإذاأردتَالإقلاع إلى سَماءِ المَجدْ، يَجبُ أن تَنطلقَ مِنْ مُدرجِ العِلمْ،فهوالجناحُ الوحِيدُ الذي يَضمنُ لك سَلامةَ التحليق في أفقِ النجاحْ،وتَذكردائماً أن أغلبَ قادةَ الفكرِ والرأي، وصُناعِ القرارِ،تَخرجوا منالجامعاتْ،واعلمْ،أن المُستقبلَ لن يكونَ حَليفُك،الا إذا اسِتقرَ العِلمُ بِعقلِكْ، فاركبجَوادَ العِلمْ، وانسُج مِنْ تَعبِ الجَسدِ في مَرحلةِ الشَبابِ ،قَصراًتَستريحُ فيه النُفوسْ حين تَغزُوها الكُهولَة،واعقد قِرانكَعلى الأملْ، في قاعةِ الاجتهادْ، تُنجِبَ المزيدَ مِنْ النَجاح،وكُن كالبحرِلا يَعرفُ الهُدوءْ،واجعل الجِدَ أهم أصدقائك،واستثمر وقتك بمايُفيد،وانهَل مِنْ مَعينِ حب الله، واشرب من لبنِ الاجتهادْ،تَرىالنَجاحَ دوماً يُرفرفُ كبلبلٍ أمامَ ناظريكْ، ولا تَلتفتَ للأوهامِ التيتَنصُب ِشباكها،وتَقفُ كلوحِ ثَلجٍ أمام شَهوةِ طُموحك،لتمتص رحيقَ الشباب.
أختيالطالبة...
لاريبَ أن بِناءَ المُجتمع يَتطلبُ تَكَاملَ الأدوارِ، وأنتِ بلا شَكٍ مَنْيَستطيعُ إتقانَ الأدوارَ المطلوبة منكِ، فأنتِ ،الأختُ، والزوجةُ، والأمُ،والمربيةُ، ، فتَعلمِي، وعَلمِي، واعْلمِي، أنكِ تَبنينَ نِصفَ المُجتَمع ،وُتُساعدي في بِناءِ النِصفَ الأخرْ، فليكُن بِناءُك ذو أسسٍ قويةٍأساسُها الِعلمْ، واغُزلي من رِمالِ الوطَن مُستقبلاً للأجيالْ، واجعلي العِلمَالجِدارَ الذي تُسنِدُين إليه ظَهركِ إذا رماكِ الزمنُ بالنوائب،والسيفَالذي تُشهِريِنَه في وجهِ العَدوْ،حين تَشتدُ المَعركةْ، لتَحميمُجتمعكِ مِنْ لهيبِ الجَهلِ الحارقْ،واجعلي العِلمَ قِيثارةً تُنشدِي بهاأجملَ الألحانِ،وتَنَشدي بها أجملُ الحُلولْ، لتُخففَي مِنْ وقعِالخَناجِرِ في خَاصِرةِ الوطن،وتوضئي بماءِ الإخلاصْ، وتَيممي بترابِالوطن،وكُوني كالوردَةِ الجَميلةِ التي يَملؤها الأملُ بغدٍ مشرقْ، وتُعطيرائحتَها لِمن أرادْ، وإلا فما فائدةُ الوردةُ الجميلةْ،إذا نَبتتْ علىأرصفةِ اليأسْ.
أخيالطالب... أختي الطالبة...
إننانحبكمْ
ونَتمنَىلكمأن تَتخرجُوا من الجامعة،بشكلٍ جديدْ،وفكرٍ جديدْ، لتَقُودوا قِطارَالوطنإلى محطاتِ النصرِ والتقدمْ، ولا تجعلوا طُموحَكُم يقفُ عندَ حُدودِبَوابةالأماني الشخصيةْ،واعلموا أن مْنَ يعيشَ لنفسه،قد يَعيشُ سعيداً،لكنه يَعيشُ وحيداً،ويموتُ وحيداً، فشكراً لكلِ مَنْ يَسعى ِلرسمِ مُستقبل بلادُنا بين الأممبالعِلمْ ،لِيُجلِسوا أجيالَها على مَقاعد الكرامة. mmomna@hotmail.com
مواضيع مماثلة
» يحدث في حكومة حماس -مصطفى محمد أبو السعود
» المتساقطون على الطريق مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» يحدث في حكومة حماس-مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» عظماء في أكاديمية الصمود مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» اعترف بالتي هي أحسن مصطفى محمدأبوالسعود كاتب من فلسطين
» المتساقطون على الطريق مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» يحدث في حكومة حماس-مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» عظماء في أكاديمية الصمود مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» اعترف بالتي هي أحسن مصطفى محمدأبوالسعود كاتب من فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى