يحدث في حكومة حماس-مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
يحدث في حكومة حماس-مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
يحدث في حكومة حماس
مصطفى محمد أبو السعود
كاتب من فلسطين
يظنُالذين ابتكروا الأزمات ، أنهم يمتلكون الدواء ، وأن حصارَ الجسد من شأنِه،إعاقة العقل عن الإبداع ، وأن إغداقَ النفس بالهمومِ ، كفيلٌ بإغراقِها فيبحرِ اليأس، ونسوا أن الإرادةَ القوية هي الوريث الوحيد للمبادئ السوية،وأن المنهجَ السليم يصنعُ إنساناً عظيماً، وأن الابتسامةَ من وسطِ الدمار،هي أبزرُ معالم الصمود ،وأن الشرفاءَ كأشجارِ النخيل لا تَهُزهم الريح،بل تُسقط رطباً جنياً كلما قُذفت بالحجارة.
فمنذُ فوز حماس بالإنتخابات التشريعية وقع الذين ظنوا أن الحياة معها ستكون في قمة المتعة، في خطأ فادح
،مثلماأخطأ الذين ظنوا أن الحياة قبلها، كانت على ما يرام، لأنهم بذلك ركبواجواد الأماني، وقذفوا بالحقيقة في قاع البئر، فأغلب التغييرات التي وعدتبها حماس لم يرها أحد، ليس لأنها تحمل أجنة عقيمة، بل لأن مستشفياتالولادة أغلقت أبوابها في وجه برامجها، واعتبرتها مولود غير شرعي، لذاأقسمت الشياطين بكل شئ، ألا تدعَ عاصيها يُفلتُ من عقابِها، فغرستمخالبَها القاسية في لحم الأبرياء، لتصل سُمُومها إلى أرض الأمل ، وزرعتفيها ما تيسر لها من الآم ، لتنزع الابتسامة من شفاه العاشقين، وروجتلحياة مُذلة وأقصى طموحها ، رغيف خبزٍ مُبللٍ بماء المهانة ،وأوعزتلجنودها أن ضخموا أحزان الطفولة ،ولا تجعلوها تنمو الا على موائد الطاعة،هنا،لا يقدر الإنسان المسلم، والمؤمن بقضيته ،على البقاء في صالة الصمت،وأصبح الخروج منها في دائرة الوجوب ، فتراه يصر على تنفيذ برامجه رغم كلالمعيقات ، لينتزع الانجازات من بين أنياب الحصار، فما قامت به وزارةالداخلية في حكومة المقاومة بغزة ، من حملات لملاحقة العملاء،ومكافحةالمخدرات ،وحملة كرامة المواطن وهيبة الشرطي، هو خطوة ايجابية نحو تصحيحالمسار،لأن من طبيعة العقلاء إجراء عمليات تقييم لأدائهم ، فهم بشر،ولأنهم بشر، فهم أعضاء رغماً عنهم في جمهورية الخطأ والصواب، لكن عليهمألا يسمحوا للخطأ بأن يعيش، فليعالجوه،لأن سلامة المشروع ، تقتضيالاطمئنان على البرامج والآليات.
لكن، ومن باب الحرص على سير المركبإلى بر الأمان ،يجب ألا تكون هذه الحملات موسمية ، بل يجب أن تبقى معالمهاحتى بعد انتهاء عمرها الرسمي، وأن يحرصَ المسئولون على ضرورة متابعة رجالالشرطة باستمرار، وحثهم على التعامل مع كل المواطنين باعتبارهم ركيزة مهمةمن ركائز بناء المجتمع المسلم.
على وزارة الداخلية أن تُفهم الناسبأنها ليست مملكة رعب ، إلا على المعتدين والمنافقين الذين يتربصونبالقضية، وأنها مملكة حب وتقدير للمخلصين في بناء الوطن، وعليها أن تنثرَباقات جميلة من الوردِ المُلون على أفئدة الناس ، وتزرع في الطرقاتِأشجاراً تبتسمُ للجميع ، وتوزعُ على سكانِ البلاد نشرة تعريفية، تختارُلها عُنواناً جميلاً ،وتكتبُ على ظهرِ الغلاف ،لا حياة دون الأمل، واعلميا رجل الأمن أنك "سفير المشروع" فلتتسلح بالابتسامة الصادقة لأنها تسكنفي القلب الظمآن للفرح، وتُهدئ من روع الثائر، وترسم شكلاً جديداً للنفس،فإن لم تُربِ نفسَك على حُبِ الوطن على إيقاع قضاء حوائج الناس ، لنيحترمك أحد.
mmomna@hotmail.com
مصطفى محمد أبو السعود
كاتب من فلسطين
يظنُالذين ابتكروا الأزمات ، أنهم يمتلكون الدواء ، وأن حصارَ الجسد من شأنِه،إعاقة العقل عن الإبداع ، وأن إغداقَ النفس بالهمومِ ، كفيلٌ بإغراقِها فيبحرِ اليأس، ونسوا أن الإرادةَ القوية هي الوريث الوحيد للمبادئ السوية،وأن المنهجَ السليم يصنعُ إنساناً عظيماً، وأن الابتسامةَ من وسطِ الدمار،هي أبزرُ معالم الصمود ،وأن الشرفاءَ كأشجارِ النخيل لا تَهُزهم الريح،بل تُسقط رطباً جنياً كلما قُذفت بالحجارة.
فمنذُ فوز حماس بالإنتخابات التشريعية وقع الذين ظنوا أن الحياة معها ستكون في قمة المتعة، في خطأ فادح
،مثلماأخطأ الذين ظنوا أن الحياة قبلها، كانت على ما يرام، لأنهم بذلك ركبواجواد الأماني، وقذفوا بالحقيقة في قاع البئر، فأغلب التغييرات التي وعدتبها حماس لم يرها أحد، ليس لأنها تحمل أجنة عقيمة، بل لأن مستشفياتالولادة أغلقت أبوابها في وجه برامجها، واعتبرتها مولود غير شرعي، لذاأقسمت الشياطين بكل شئ، ألا تدعَ عاصيها يُفلتُ من عقابِها، فغرستمخالبَها القاسية في لحم الأبرياء، لتصل سُمُومها إلى أرض الأمل ، وزرعتفيها ما تيسر لها من الآم ، لتنزع الابتسامة من شفاه العاشقين، وروجتلحياة مُذلة وأقصى طموحها ، رغيف خبزٍ مُبللٍ بماء المهانة ،وأوعزتلجنودها أن ضخموا أحزان الطفولة ،ولا تجعلوها تنمو الا على موائد الطاعة،هنا،لا يقدر الإنسان المسلم، والمؤمن بقضيته ،على البقاء في صالة الصمت،وأصبح الخروج منها في دائرة الوجوب ، فتراه يصر على تنفيذ برامجه رغم كلالمعيقات ، لينتزع الانجازات من بين أنياب الحصار، فما قامت به وزارةالداخلية في حكومة المقاومة بغزة ، من حملات لملاحقة العملاء،ومكافحةالمخدرات ،وحملة كرامة المواطن وهيبة الشرطي، هو خطوة ايجابية نحو تصحيحالمسار،لأن من طبيعة العقلاء إجراء عمليات تقييم لأدائهم ، فهم بشر،ولأنهم بشر، فهم أعضاء رغماً عنهم في جمهورية الخطأ والصواب، لكن عليهمألا يسمحوا للخطأ بأن يعيش، فليعالجوه،لأن سلامة المشروع ، تقتضيالاطمئنان على البرامج والآليات.
لكن، ومن باب الحرص على سير المركبإلى بر الأمان ،يجب ألا تكون هذه الحملات موسمية ، بل يجب أن تبقى معالمهاحتى بعد انتهاء عمرها الرسمي، وأن يحرصَ المسئولون على ضرورة متابعة رجالالشرطة باستمرار، وحثهم على التعامل مع كل المواطنين باعتبارهم ركيزة مهمةمن ركائز بناء المجتمع المسلم.
على وزارة الداخلية أن تُفهم الناسبأنها ليست مملكة رعب ، إلا على المعتدين والمنافقين الذين يتربصونبالقضية، وأنها مملكة حب وتقدير للمخلصين في بناء الوطن، وعليها أن تنثرَباقات جميلة من الوردِ المُلون على أفئدة الناس ، وتزرع في الطرقاتِأشجاراً تبتسمُ للجميع ، وتوزعُ على سكانِ البلاد نشرة تعريفية، تختارُلها عُنواناً جميلاً ،وتكتبُ على ظهرِ الغلاف ،لا حياة دون الأمل، واعلميا رجل الأمن أنك "سفير المشروع" فلتتسلح بالابتسامة الصادقة لأنها تسكنفي القلب الظمآن للفرح، وتُهدئ من روع الثائر، وترسم شكلاً جديداً للنفس،فإن لم تُربِ نفسَك على حُبِ الوطن على إيقاع قضاء حوائج الناس ، لنيحترمك أحد.
mmomna@hotmail.com
مدير عام- عضو فعال
- عدد الرسائل : 103
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
مواضيع مماثلة
» يحدث في حكومة حماس -مصطفى محمد أبو السعود
» دماء في قلب الخليل - مصطفى محمد أبو السعود الخليل
» المتساقطون على الطريق مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» عظماء في أكاديمية الصمود مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» الدراسة الجامعية ... لحظات ذهبية مصطفى أبو السعود كاتب من فلسطين
» دماء في قلب الخليل - مصطفى محمد أبو السعود الخليل
» المتساقطون على الطريق مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» عظماء في أكاديمية الصمود مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين
» الدراسة الجامعية ... لحظات ذهبية مصطفى أبو السعود كاتب من فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى