بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الأرض
الثلاثاء 29 آذار 2011
يا جماهير شعبنا المناضل
يوم الأرض هو يوم الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم للحفاظ على أرض فلسطين ارض الآباء والاجداد، يوم انتصر الدم على السيف والارادة على البندقية، يوم سجل ابناء شعبنا في الداخل ملحمة خالدة في الصمود في وجه الاحتلال الغاشم وسجل شهداؤنا سفراً خالداً في ذاكرة الاجيال، فذهبوا الى عليين مع الشهداء والقديسيين، وبقي ذلك اليوم يحمل لعنة الاجيال على هؤلاء الصهاينة سارقي الارض والهوية.
يوم الارض الثلاثين من أذار ليس يوماً جليلياً انه يوم فلسطين يوم الأمة العربية يوم الشعوب المتطلعة الى التحرير من الاحتلال والهيمنة.
كما لا زال يتعرض شعبنا في الداخل لسياسة التمييز التي تمارسها الحكومات الصهيونية والتي تهدف الى قطع ارتباطهم بالارض التي هجروا منها والسيطرة عليها من قبل مجلس املاك الغائبين.
كما يواجه شعبنا اليوم المخطط الصهيوني الذي يهدف الى أمرين
الأول يهدف الى تهجيرهم من ارضهم بعملية تبادل وهو ما يدعو اليه ليبرمان وزير خارجية اسرائيل حيث يطالب بتضمين أية تسوية تبادل جغرافي وسكاني اي بمعنى تهجير اهلنا في الداخل للمرة الثانية، مقابل بعض المستوطنات العشوائية.
والامر الثاني: ما يطالب به نتنياهو اي اعتراف م.ت.ف بيهودية الدولة العبرية وهذا يعني نكران أية حقوق لأهلنا في الداخل. لهذا فعملية التبادل مرفوضه وعملية الاعتراف بيهودية الدولة مرفوضه اصلاً.
جماهير شعبنا المناضل:
علينا ان نتخذ من ذكرى يوم الارض الثلاثين من اذار عبرة حيث توحد ابناء شعبنا وقواه في الداخل لمواجهة الاحتلال وقراراته التي تهدف الى مصادرة الاف الدونمات من الاراضي ذات الملكية الخاصة ووهي عائدة للسكان الفلسطينيين.
لذا فاننا ندعو في يوم الارض الى تحقيق الامور التالية:
أولاً: إعادة توحيد شطري الوطن في الضفة الغربية وغزة، فهناك الكثير مما يجمعنا وتم الاتفاق عليه خلال سنوات طويلة من المفاوضات التي شهدتها ثلاث عواصم عربية. لذلم فإن أي مبرر أو نقطة خلافية تصبح غير ذات قيمة امام ضرر الانشقاق الذي يحدثه لنضالنا وقضية شعبنا الفلسطيني.
ثانياً: في يوم الارض نحن أحوج ما نكون الى تكثيف نضالنا في مساندة أهلنا ابناء الارض الذين يتصدون لمخططات الكيان الصهيوني في مصادرة الاراضي، واقتلاع الاشجار، وبناء جدار الفصل العنصري. ان المقاومة الشعبية التي تشارك بفعالياتها معظم القوى المحبة للسلام والمناضلة ضد اجراءات الفصل العنصري، نرى ضرورة تعزيزها بكثافة المشاركين من قوى وابناء شعبنا الفلسطيني.
كما ان يوم الارض يؤكد نوايا العدو اتجاه شعبنا الفلسطيني، فاجراءات العدو عام 1976 بمصادرة اراضي عرابه وسخنين ودير حنا، لتهويد منطقة الجليل انما تمارس اليوم في مختلف اراضي الضفة الفلسطينية وخاصة القدس الذي يصر الكيان الصهيوني على تهويدها والحاقها كعاصمة للدولة العبرية هذا الى جانب سياساته المستمرة في مصادرة الاراضي، واقامة جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات في مختلف مناطق الضفة الفلسطينية.
لقد حدد يوم الارض طبيعة العلاقة بين اهلنا في الداخل والكيان الصهيوني المبنية على مصادرة الارض، والقتل والمحاربة الاقتصادية وتحجيم الوجود العربي في الداخل وهي الاجراءات نفسها التي تمارس في الضفة الفلسطينية، فالمشروع الصهيوني في السيطرة على كافة اراضي فلسطين التاريخية ينفذ لبنه لبنه وتغيير الواقع الديمقراطي على الاراضي الفلسطينية يحدث كل يوم وهي سياسة تؤيدها الغالبية الساحقة في اسرائيل كما هي سياسة معظم القوى السياسية.
جماهير شعبنا المناضل:-
لنوحد نضال شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ضد اجراءات الكيان الصهيوني.
ولنتخذ من يوم الارض محطة من أجل تعزيز النضال وفضح سياسة الاحتلال.
المجد والخلود لشهداء يوم الارض. خير ياسين، رجا ابو ريا، خضر خلايله.
خديجة شواهنة، محسن طه، رأفت الزهيري.
المجد والخلود لشهداء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
الحرية للأسرى
وانها لثورة حتى التحرير