ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهداء مخيم أشرف هم شهداء العراق.. وعدو سكان أشرف هو عدو العراق / علي الساعدي

اذهب الى الأسفل

sheaar شهداء مخيم أشرف هم شهداء العراق.. وعدو سكان أشرف هو عدو العراق / علي الساعدي

مُساهمة من طرف فيصل الشمري ابو فهد الجمعة أبريل 15, 2011 11:04 pm

شهداء مخيم أشرف هم شهداء العراق.. وعدو سكان أشرف هو عدو العراق / علي الساعدي  Showimg.php?fg=14042011091709
شهداء مخيم أشرف هم شهداء العراق.. وعدو سكان أشرف هو عدو العراق
موقع"جبهةالتحريرالعربية
2011/4/16
لعل الجمعة الحزينة التي شهدت مقتل 34 لاجئا ايرانيا في مخيم أشرف في هجوم شنته عليهم قوات رئيس الوزراء نوري المالكي، لم تختلف كثيرا بالنسبة للعراقيين عن الأيام الدامية التي عصفت ببغداد وتركت للحزن مكانا في كل بيت.

وللمرة الاولى يبكي العراقيون حزنا على أناس ليسوا عراقيين، أناس عاشوا على أرض العراق كلاجئين منذ ربع قرن من الزمان، وعشقوا هذه الأرض الطيبة وشربوا من ماء نهريها وتنسموا هواءها المعطر برائحة القداح ، الهواء الذي حمل في الجمعة الدامية رائحة البارود التي انبعثت من أسلحة جند الطاغية نوري المالكي.

استفاق العراقيون في صبيحة الجمعة ليشاهدوا على شاشات الفضائيات جوانب من عرس الدم الذي أقامته قوات المالكي في مخيم أشرف الذي يقطن فيه 3400 لاجئ إيراني معارض لحكومة الملالي في طهران، جنود يطلقون وابل الرصاص على أجساد اللاجئين العزل، وعجلات الهامفي تدوس كل من تجرأ على معاداة امبراطور الجريمة وصانع الإرهاب علي الخامنئي، رجال ونساء يمثلون الصفوة المختارة والنخبة المثقفة في إيران يقفون في وجه آلة الموت التي زحفت صوب المخيم الذي اتخذوا منه قلعة للمقاومة وقاعدة للإنطلاق نحو فكر ديمقراطي يسحب البساط من تحت اقدام عمالقة الفاشية الدينية في إيران.

استفاق العراقيون على مجزرة حقيقية عبرت عن مدى وحشية وسادية نظام الولي الفقيه الإيراني، ونذالة وخسة عملائه المتربعين على عرش الحكم في العراق، حادثة مروعة جعلت أبناء الرافدين يقفون وقفة تأمل فيما سيؤول إليه الوضع في بلادهم بعد الإنسحاب النهائي للقوات الأمريكية المحتلة وتسليم السلطة في العراق الى قيادة الحرس الثوري الايراني، مالذي سيحدث بعد ذلك؟ وهل سيختلف مصيرنا نحن العراقيون عن مصير هؤلاء المعارضين الإيرانيين الذين عرضت الفضائيات صورا لجثامينهم المضرجة بالدماء؟!

أربع وثلاثون جثة من بينها جثث ثمان نساء معظمها حملت آثار إطلاق نار وضربات بالهراوات والآلات الحادة على الرأس، اكثر من 300 جريح معظمهم في حالة خطرة، آخرون اعتقلتهم القوات المهاجمة واحتجزتهم في مركز شرطة المحافظة رغم كونهم مصابين بجروح اثناء الهجوم وتركتهم في زنزانة ينزفون.

لاأذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية إجرامية على هذه الدرجة من القسوة المفرطة ضد اخواننا الفلسطينيين، كما أن صرب البوسنة لم ينفذوا عملية مشابهة لهذه ضد المسلمين، الحادثة الوحيدة التي تشبهها هي حملة الإبادة الطائفية التي نفذتها قوة القدس الإيرانية الارهابية في العاصمة بغداد بعد تفجيرات سامراء عام 2006، ومن هنا فإن حادثة الهجوم على مخيم أشرف وقتل وإصابة العشرات من سكانه أعادت الى اذهان العراقيين تلك الأيام السوداء التي اصطبغت بها شوارع بغداد بالدم.

لقد طالع العراقيون صحف السبت ليشاهدوا صور جثث ضحايا الهجوم على مخيم اشرف ، صور دامية شبيهة بصور جثامين أبنائهم التي التقطتها كاميرات الطب العدلي قبل وضعهم في ثلاجة الموتى، صور ذكرت كل عراقي باليوم الذي ذهب فيه بقلب يفطره الحزن والحسرة ليتسلم جثة ابنه أو أخيه.

لقد تعاطف الشعب العراقي بكافة أطيافه مع هؤلاء اللاجئين الذين تكررت في مخيمهم واقعة الطف، سيما وأن هؤلاء المجاهدين خاضوا الحرب ضد الشيطان الإيراني المعمم بالنيابة عن الشعب العراقي الذي عانى الويلات من الطاعون الايراني المميت منذ سنين، فاليوم قدم سكان أشرف أربع وثلاثين شهيدا فداءا لإخوانهم العراقيين الذين تقاسموا معهم أحزانهم وأفراحهم وعاشوا معهم في السراء والضراء.

لقد شاء القدر أن يلجأ هؤلاء المجاهدون الايرانيون الى ارض العراق، ويعيشون في كنف شعب تجمعهم معه رغبة واحدة في تحطيم الصنم المعمم (الولي الفقيه الدجال)، فكانت مسيرة نضالية توحدت لمواجهة عدو واحد.

لقد أدرك العراقيون اليوم أن شهداء مخيم أشرف هم شهداء العراق، وأن دماء اللاجئين الايرانيين اختلطت بدماء الضحايا العراقيين الذين اغتالتهم مخابرات الولي الفقيه او الميليشيات الارهابية التابعة له ، بعد ان هزت هذه الفاجعة كل الضمائر العراقية الحية وأدمت القلوب الطاهرة الزكية، حتى بات كل عراقي أشرفي، وكل أشرفي عراقي.

فيصل الشمري ابو فهد
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 200
العمر : 82
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى