ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الفكر القومي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ملتقى الفكر القومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مخيم أشرف هو مقياس لحقوق الإنسان بالعراق

اذهب الى الأسفل

sheaar مخيم أشرف هو مقياس لحقوق الإنسان بالعراق

مُساهمة من طرف فيصل الشمري ابو فهد الأحد أبريل 17, 2011 2:07 pm

مخيم أشرف هو مقياس لحقوق الإنسان بالعراق
2011-04-17
إن الانشغال بقضايا ليبيا وسوريا وساحل العاج يعني أن هناك خطرا بأن تذهب قضية مخيم أشرف إلى غياهب النسيان.
إن هذه القصة غير معروفة كثيرا خارج الدوائر المتخصصة ولكن مصير مجموعة من الايرانيين المنفيين في العراق قد أصبح مقياسا مهما لرغبة العراق بالتقيد بمعايير حقوق الانسان؛ فمنذ منتصف الثمانينيات استضاف العراق احد مجموعات المعارضة للحكومة الايرانية وهذه المجموهة هي منظمة مجاهدي الشعب الإيرانية والتي تعرف ايضا بإسم "مجاهدي خلق".
لقد انخرطت تلك المنظمة في صراع عسكري مع السلطات الإيرانية منذ السبعينات وايام الشاه ولقد عرضت عليهم الحكومة العراقية إبّان عهد صدام حسين الملجأ والملاذ في سنة 1986 وبقوا هناك منذ ذلك الحين ومنذ الإطاحة بصدام حسين سنة 2003 أصبحت اقامتهم في العراق محفوفة بالمخاطر فلقد قامت القوات الأمريكية الغازية بقصف قواعدهم حيث كان ينظر اليهم على أنهم بمثابة تهديد، وبعد الغزو تم نزع اسلحتهم ومنحهم وضع "الشخص تحت الحماية" بموجب معاهدات جنيف ووفرت لهم القوات الامريكية الحماية في مخيم "أشرف" وهي مستوطنة غير رسمية ومترامية الاطراف في إقليم "ديالي" والذي يبعد 40 ميلا شمال شرق بغداد وهي حاليا تضم حوالي 3400 شخص.
لقد انتقلت منذ سنة 2009 المسؤولية عن هولاء الى السلطات العراقية ومنذ ذلك الحين اصبح مستقبلهم يكتنفه الغموض بشكل متزايد وفي الاسبوع الفائت ذكرت الحكومة العراقية ان على منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية مغادرة البلاد بحلول نهاية العام.
ان هذا الانذار الرسمي الأخير يتضمن الإعلان بأنه سوف يتم إجبارهم على المغادرة باستخدام كافة الوسائل. لقد استخدمت القوات العراقية في الاسبوع الفائت ناقلات الجند المدرعة من اجل دخول المخيم حيث تحدثت تقارير عن قيام تلك القوات بفتح النيران على المقيمين الذين حاولوا مقاومة هذا التوغل للقوات العراقية في المخيم. لقد أظهرت لقطات الفيديو التي وضعتها منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية على موقع يوتيوب ما يبدو انه جنود عراقيون يطلقون النار بدون تمييز على الناس بالاضافة الى استخدام المركبات من اجل دهس الناس هناك. إنه من المستحيل التحقق من ارقام ضحايا الهجوم ولكن منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية تدعي ان 34 من المقيمين في مخيم اشرف قد قتلوا وأصيب 300 بجراح.
ليست هذه المرة الاولى التي يشهد فيها المخيم مثل هذا الهجوم المميت ففي يوليو من سنة 2009 قامت القوات الأمنية العراقية باستخدام الجرافات في اقتحام المخيم كما تحدثت تقارير في ذلك الوقت عن استخدام الهروات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد السكان العزل وعندما اشتدت الاشتباكات قامت القوات العراقية بفتح النيران مما أدى الى مقتل تسعة اشخاص وجرح حوالي 400 شخص وبالاضافة الى ذلك تم اعتقال 36 شخصا حيث تم احتجازهم لأكثر من شهرين بالرغم من وجود أوامر من المحكمة بالافراج عنهم وتحدثت تقارير عن تعرضهم للتعذيب قبل الإفراج عنهم بدون توجيه أية تهمة لهم.
ان سكان مخيم اشرف لديهم كامل الحق بالشعور انهم يعيشون تحت الحصار فالوجود العسكري المستمر قد جعل من الصعوبة بمكان على سكان المخيم ان يحصلوا على العلاج الطبي داخل وخارج المخيم. توجد هناك لجنة امنية عراقية تتحكم بالتوريدات الطبية الداخلة للمخيم ومن يمكن ان يخرج من المخيم من اجل الحصول على علاج متخصص. لقد تحدثت تقارير تثير القلق في الاسبوع الفائت عن جرحى لم يتسنَ علاجهم بسبب نقص الادوية أو المعدات.
ان السلطات العراقية لا تقوم بتنفيذ التزاماتها بالتحقيق بهذه الاحداث المثيرة للقلق. لقد قالت حكومة نوري المالكي انها سوف تحقق بالعنف الذي حدث هناك ولكنها قالت نفس الكلام في سنة 2009 أيضا وكما هو الحال بالنسبة للعديد من "التحقيقات" في العراق، فلم يسمع احد بنتائج ذلك التحقيق.
ان العراق ليست تحت ضغط دولي كبير بسبب مخيم اشرف، فوزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط في بريطانيا "اليستر بيرت" قال انه شعر "بالانزعاج" من خسارة الارواح هناك وذكر انه يدعم ارسال بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة للمخيم ولكن بشكل عام فلقد كانت ردة الفعل محدودة نسبيا.
لقد نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية رسالة انتقد كاتبها جدار الصمت الذي يحيط بهذه المسألة. ان الانشغال بقضايا ليبيا وسوريا وساحل العاج يعني أن هناك خطرا بأن تذهب قضية مخيم أشرف الى غياهب النسيان. لقد دعت منظمة العفو الدولية "امنستي" الى تحقيق مستقل في سفك الدماء الذي حصل مؤخرا في مخيم أشرف بالإضافة الى الحصول على تأكيدات بإنه لن يتم اجبار اي شخص في مخيم "أشرف" على مغادرة العراق لو كانت حياته في خطر. ان قضية مخيم "أشرف" ليست مرتبطة بقصة "الربيع العربي" بالرغم من الاحتجاجات الواسعة التي حصلت في العراق كجزء من ذلك الربيع العربي وتم قمعها بدون رحمة ولم تحظَ بالكثير من التغطية الاخبارية. لكن يجب على العالم ان يبدأ بالاهتمام بهذه القضية المنسية فالطريقة التي ستعامل بها العراق سكان مخيم "أشرف" سوف تشكل مقياسا مهما لمدى احترام العراق لحقوق الإنسان.

فيصل الشمري ابو فهد
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى