كتاب "جيش الظلال: التعاون الفلسطيني مع الصهيونية، 1917- 1948"
صفحة 1 من اصل 1
كتاب "جيش الظلال: التعاون الفلسطيني مع الصهيونية، 1917- 1948"
كتاب "جيش الظلال: التعاون الفلسطيني مع الصهيونية، 1917- 1948"
د. إبراهيم علوش
د. إبراهيم علوش
خلال الأسبوعين الماضيين، كتب وعلق أكثر من صديق عن كتابمهم صدر في بداية عام 2008 عن جامعة كاليفورنيا يحمل عنوان "جيش الظلال: التعاون الفلسطيني مع الصهيونية"، بقلم هليل كوهين. وهو كتاب يعتمد على وثائق الحركةالصهيونية وأرشيفها للمرحلة الممتدة ما بين وعد بلفور وتأسيس الكيان الصهيوني. والكتاب صادر باللغة الإنكليزية، وتشير مراجعه على النت إلى أنه يذكر عدداًمن الشخصيات والعشائر والقوى السياسية الفلسطينية المتعاونة مع الحركة الصهيونيةعلى مدى عقود قبل تأسيس الكيان الصهيوني، ويذكر الكتاب، حسب مراجعه على النت، أنالحركة الصهيونية اعتمدت على النزاعات الطائفية والعشائرية والحزازات الحزبية لبناءالجسور مع بعض القوى والشخصيات الفلسطينية، ويذكر الكاتب بالاسم هنا العلاقة مععائلة النشاشيبي في مواجهة عائلة الحسيني، ويذكر العلاقة مع الملك فيصل بن الحسين،وعن علاقة وتعاون مع قوى وشخصيات إسلامية في مواجهة "الوطنيين العلمانيين، منالطائفتين المسيحية والإسلامية، المعادين بدرجة أكبر للصهيونية"، ولكن قبل كل ذلكاعتمدت الحركة الصهيونية على ما يبدو على من تحركهم الدوافع الانتهازية والوصوليةوالنفعية لتحقيق غايات شخصية متعلقة بهم.
وتقول مراجع الكتاب على النت أن هدفه هو جعل هؤلاءالمتعاونين يتحدثون بأنفسهم عما قاموا به، بدلاً من الانزلاق إلى اتهامهم بالخيانةكما "يفعل عدد من الكتاب الذين يتبنون الرواية الوطنية الفلسطينية"، أي أن هدفالكتاب هو عملياً إعادة الاعتبار لهؤلاء العملاء.
وإذا كانت الحركة الصهيونية قد كشفت الأرشيف المتعلقبالعملاء والخونة قبل عام 1948، فإن لها من ذلك غرضاً هو تنظيف هؤلاء العملاء،وإعادة إدخالهم التاريخ كلاعبين أساسيين فيه، بدلاً من بقائهم منبوذين. فكشفالعمالة للعدو، من قبله، لا يأتي عبثاً، وهو يدل على تقييم صهيوني، في زمن الخيانةالمعاصرة، أن الأوان قد آن لتأصيلها تاريخياً، ولتطبيع العقل العربي الفلسطيني مع مفهومالخيانة كوجهة نظر.
وليس من المستبعد أن يصدر كتاب مماثل بعد بضع عقود يقدم لنارموزاً وشخصيات وطنية فلسطينية وعربية "على سن ورمح" تتعاون الآن مع العدوالصهيوني، وهذا ناهيك عن عملاء البريطانيين والفرنسيين والأمريكان في تلك الفترة أواليوم.
الشعب العربي الفلسطيني قدم تضحيات جمة يعز نظيرها فيتاريخ حركات التحرر الوطني العالمية، وبالرغم من ذلك، فإن تضحياته لم تأتِ أكلهاأساساً بسبب غياب القيادة والبرنامج الثوري والبوصلة الواضحة، ولكن يجب أن نؤكدأيضاً أن الاختراق الأمني والسياسي للقيادات الفلسطينية على أعلى المستويات كان ومازال أحد أهم العوامل وراء انزلاق القضية الفلسطينية من مأزقٍ إلى مأزق، ولهذا فإنالحديث عن التآمر والعملاء ما زال حديثاً راهناً ويحتاج لأن نوليه أهمية متزايدةبالرغم ممن يحبون التهكم على هذه المصطلحات.
الكتاب في طريقه إلي، ولكن أردت أن استغل هذه الفرصةلتوجيه دعوة للناشرين العرب لترجمة ونشر هذا الكتاب المهم على جناح السرعة إن لويكونوا قد فعلوا ذلك حتى الآن.
وتقول مراجع الكتاب على النت أن هدفه هو جعل هؤلاءالمتعاونين يتحدثون بأنفسهم عما قاموا به، بدلاً من الانزلاق إلى اتهامهم بالخيانةكما "يفعل عدد من الكتاب الذين يتبنون الرواية الوطنية الفلسطينية"، أي أن هدفالكتاب هو عملياً إعادة الاعتبار لهؤلاء العملاء.
وإذا كانت الحركة الصهيونية قد كشفت الأرشيف المتعلقبالعملاء والخونة قبل عام 1948، فإن لها من ذلك غرضاً هو تنظيف هؤلاء العملاء،وإعادة إدخالهم التاريخ كلاعبين أساسيين فيه، بدلاً من بقائهم منبوذين. فكشفالعمالة للعدو، من قبله، لا يأتي عبثاً، وهو يدل على تقييم صهيوني، في زمن الخيانةالمعاصرة، أن الأوان قد آن لتأصيلها تاريخياً، ولتطبيع العقل العربي الفلسطيني مع مفهومالخيانة كوجهة نظر.
وليس من المستبعد أن يصدر كتاب مماثل بعد بضع عقود يقدم لنارموزاً وشخصيات وطنية فلسطينية وعربية "على سن ورمح" تتعاون الآن مع العدوالصهيوني، وهذا ناهيك عن عملاء البريطانيين والفرنسيين والأمريكان في تلك الفترة أواليوم.
الشعب العربي الفلسطيني قدم تضحيات جمة يعز نظيرها فيتاريخ حركات التحرر الوطني العالمية، وبالرغم من ذلك، فإن تضحياته لم تأتِ أكلهاأساساً بسبب غياب القيادة والبرنامج الثوري والبوصلة الواضحة، ولكن يجب أن نؤكدأيضاً أن الاختراق الأمني والسياسي للقيادات الفلسطينية على أعلى المستويات كان ومازال أحد أهم العوامل وراء انزلاق القضية الفلسطينية من مأزقٍ إلى مأزق، ولهذا فإنالحديث عن التآمر والعملاء ما زال حديثاً راهناً ويحتاج لأن نوليه أهمية متزايدةبالرغم ممن يحبون التهكم على هذه المصطلحات.
الكتاب في طريقه إلي، ولكن أردت أن استغل هذه الفرصةلتوجيه دعوة للناشرين العرب لترجمة ونشر هذا الكتاب المهم على جناح السرعة إن لويكونوا قد فعلوا ذلك حتى الآن.
مواضيع مماثلة
» سجل جرائم الصهيونية من 1948 وحتى 2008
» المخابرات الصهيونية تنتحل صفة مراكز دراسات في الخارج وتتصل بفلسطينيين لاستطلاع آرائهم في قضايا الأمن الفلسطيني الداخلي
» كتاب يفضح الدور الإسرائيلي في تأسيس "حزب الله"!
» كلمة الرفيق ركاد سالم" أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية في المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد يومي 24-25/10/2009
» تريتا بارسي / مؤلف كتاب التحالف المخادع التعاملات السرية بين اسرائـيل وايران والولايات المتحدة عن "فورن بوليسي
» المخابرات الصهيونية تنتحل صفة مراكز دراسات في الخارج وتتصل بفلسطينيين لاستطلاع آرائهم في قضايا الأمن الفلسطيني الداخلي
» كتاب يفضح الدور الإسرائيلي في تأسيس "حزب الله"!
» كلمة الرفيق ركاد سالم" أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية في المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد يومي 24-25/10/2009
» تريتا بارسي / مؤلف كتاب التحالف المخادع التعاملات السرية بين اسرائـيل وايران والولايات المتحدة عن "فورن بوليسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى