بعد حرب إسرائيل:: حركة حماس ترهب الناس في قطاع غزة
صفحة 1 من اصل 1
بعد حرب إسرائيل:: حركة حماس ترهب الناس في قطاع غزة
بعد حرب إسرائيل::
حركة حماس ترهب الناس في قطاع غزة
أمد/ تقرير إخباري/ انتقد اسامة عطا الله حركة حماس بعد حرب اسرائيل على قطاع
غزة ، فالرجل لم يقتنع أن ما جرى من دمار وقتل 'انتصار' يحسب لحركة حماس ،
ولكن أمن داخلي الحركة عند سماعه رأي عطا الله لم يتركه لحرية التعبير بل
هاجم منزله جيب عسكري فيه عشرات العناصر بالهراوة و السلاح وسحبه من أمام
بيته واخذوه الى منطقة ليس لها سقف وهناك عذبوه حتى فقد الحياة وبعدما وصل
الى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة اطلقوا النار عليه ، على أن أحدا قام
بقتله ، لثائر قديم بينه وبين القاتل.
حالة اسامة عطا الله لم تكن الوحيدة اثناء العدوان الاسرائيلي وبعده على القطاع
، بل الاحصائيات تقرب الرقم الى 125 حالة بين قتل وبتر ساقين واعتداء
بالهرواة ، غير الانذارات لبعض عناصر حركة فتح التي تمنعهم بموجبها حركة
حماس من الخروج من بيوتهم ، واي تجاوز للإنذار يعني اطلاق النار على
القدمين.
قطاع غزة الذي مازال يعيش حالة الترقب بموضوع التهدئة مع العدو الاسرائيلي ،
يعيش ايضا مخاوف انتقام حركة حماس من البعض الذين يرفضون فكرة أن ما جرى
في القطاع كان انتصارا ، فهؤلاء لا يرون في تدمير 20000 منزل واستشهاد
1336 مواطن واصابة 5680 انسان جراح اغلبهم ما بين الخطيرة والدائمة ، انه
انتصارا ، حتى ولو فشلت اسرائيل بتحقيق اهدافها على الأرض.
كما أن ما يراه المواطن الفلسطيني عبر وسائل الاعلام وخاصة الجزيرة مباشر هذه
الأيام ونقلها مهرجانات ' الانتصار' من الدوحة ، والتي ينظمها المكتب
السياسي لحركة حماس ونجمها خالد مشعل ، لا يناسب ما هو موجود على أرض
الواقع ، فأغلب من دمرت بيوتهم مازالوا في العراء دون أي مأوى ، والذين
فقدوا عزيزا لم يلموا بعد فراش الحزن ويستقبلون المعزين وأن الجرحى
مازالوا على اسرة المستشفيات ومصيرهم مقلق ، والذين دمرت مصادر ارزاقهم
مازالوا ينتظرون حلا او جزء من الحل ، بينما العمال العاطلون عن العمل
والبنية التحية والمرافق العامة المدمرة جراء العدوان مازالت ماثلة
بركامها أمام الأعين ، فكيف لسكان قطاع غزة أن يصدقوا من يحتفلون بالدوحة
ويكذبوا انفسهم ، وأن كانت الخسائر ليست معيار النصر والهزيمة ، وأن عدم
تحقيق الأهداف من قبل العدو هو المعيار ، فالعدو مازال يصول ويجول ويغتال
ويدمر في قطاع غزة ولم يوقف ناره فعليا.
الأجواء في قطاع غزة ليست مريحة من جهتين العدو الاسرائيلي الذي يهدد باستمرار
سكان القطاع ، بالقصف والتوغلات ، وحركة حماس للذين لم يقبلوا بما ترجوه
من أوهام بمسميات مختلفة ، لذا تجد اثنان يدردشان بصوت منخفض حتى لا
يسمعهم ثالث فيقعا في قبضة عناصر أمن حماس ، الذين يختارون اول التهم
لضحاياهم العمالة لصالح العدو ، ويعاقبون فعلا هذه الضحايا بما لم يرتكبوه
أو يعترفوا به ، فمجرد أن حركة حماس من اتهمت فقد صدقت وعلى الجميع أن
يقبل حكمها ، حالة من الذعر والخوف تسري هذه الأيام في القطاع لتبقى
الاعصاب مشدودة والعيون جاحظة.
مواضيع مماثلة
» النص الحرفي للهدنة بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي
» وشهد شاهد من أهلها:: حركة حماس بعيون أحد عناصرها التائبين
» إسرائيل: في قطاع غزه سولار وبنزين يكفي لعشرة أيام
» دبكا: علاقة حماس بمصر تشجعها على تحدي إسرائيل
» حركة حماس سوف تتعاون مع اي مبادرة توقف العدوان وتمهد الطريق لفتح المعابر
» وشهد شاهد من أهلها:: حركة حماس بعيون أحد عناصرها التائبين
» إسرائيل: في قطاع غزه سولار وبنزين يكفي لعشرة أيام
» دبكا: علاقة حماس بمصر تشجعها على تحدي إسرائيل
» حركة حماس سوف تتعاون مع اي مبادرة توقف العدوان وتمهد الطريق لفتح المعابر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى